موفق الربيعي لـ«الشرق الاوسط»: خطة لتصفية قادة فرق الموت
واشنطن تتراجع عن إجراء محادثات مع طهران حول العراق.. وبلير يدعو للحوار معها ومع دمشق
لندن: فاطمة العيساوي ومينا العريبي واشنطن: طلحة جبريل
قال موفق الربيعي مستشار الامن الوطني العراقي إن الحكومة العراقية اعتمدت خطة لتصفية قادة فرق الموت او اعتقالهم من السنة والشيعة على حد سواء بالاعتماد على المعلومات الاستخباراتية.
واضاف الربيعي في حديث لـ«الشرق الاوسط» ان الحكومة العراقية نجحت في عزل عناصر خارجية تحركها قوى اقليمية ودولية عن الجسم الرئيسي لجيش المهدي الذي لا يزال تحت سيطرة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر. الا ان الربيعي اقر من جهة اخرى بوجود مجموعات شيعية تلعب دورا في اعمال العنف وصفهم بـ«شباب متفلت وغير منضبط يريد ان يأخذ القانون بيده».
وقال ان الحكومة العراقية ترى ضرورة اجراء تغييرات جذرية في الاستراتيجية الامنية تلحظ بشكل خاص تخفيف الوجود الظاهر للقوات الاجنبية داخل المدن وخصوصا بغداد، وتسريع عملية تجهيز القوات العراقية وتدريبها.
الى ذلك, قال المتحدث باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك ان الولايات المتحدة تراجعت امس عن سياستها للسعي لإجراء اتصالات مباشرة مع ايران حول سبل تخفيف حدة العنف في العراق، معتبرا ان طريقة الاتصال هذه «لم تنجح». واضاف «لقد مررنا بفترة كانت قناة الاتصال تلك معروضة» في اشارة الى الاتصالات بين السفير الاميركي في العراق زلماي خليل زاد والسلطات الايرانية. وقال «ان ذلك لم ينجح لمجموعة مختلفة من الاسباب».
وقد دعت امس بريطانيا مجددا كلا من سورية وايران للتعاون والعمل من اجل استقرار العراق، وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير لـ«الشرق الاوسط» ان بلير «يشدد على استراتيجية شاملة للشرق الاوسط» ويعتبر «ان امام سورية وايران خيارا استراتيجيا للعمل معنا» في هذا الصدد.
التعليــقــــات
همام الرافداني، «المملكة المتحدة»، 14/11/2006
هذا يعني أن الدكتور موفق الربيعي يعترف بأن الحكومة تريد الإبقاء على الميليشيات من خلال الإبقاء على جيش المهدي الذي يقول أن الحكومة نجحت في تنقيته من العناصر الخارجية بمعنى أن الهدف الحكومي هو تنقية جيش المهدي وليس حماية الناس من القتل. لا أدري كيف يمكن لحكومة تحترم نفسها أن تقبل بوجود الميليشيات؟!
كما أن السيد الربيعي يستخدم وصفاً مفعما بالإيجابية في وصف قادة فرق الموت وهو وصفه لهم بأنهم (شباب غير منضبط يريد أن يأخذ القانون بيديه) ولا أدري هل هذا الوصف ينطبق على من يقتل الناس بالمثقب الكهربائي؟!
يوسف محمد العامري - بغداد، «النرويج»، 14/11/2006
وماذا عن مشروع حل الميليشيات ياسيد موفق ..؟ انت تعلم ونحن العراقيين جميعا نعلم ، ان فرق الموت تقاد من قبل الميليشيات المنضوية تحت اجنحة قوى سياسية شيعية ، فاذا كنتم جادين وأشك في ذلك فلتنزعوا سلاح الميليشيات وتعيدوا التوازن لمؤسسات الدولة خاصة الامنية ، وكل ماعدا ذلك هو ضحك على الذقون، ويؤسفني ان يشرك ايران وسوريا حول مستقبل العراق لان ذلك يعني بصريح العبارة ( طبخة ) سياسية ترضي هذا الطرف وذاك وحتما على حساب مصالح الشعب العراقي ، اذا كانت أميركا تعاني من وضع مضطرب في العراق ( عسكريا وسياسيا ) فنرجوا ان لايتم حل هذا الاضطراب والازمة على حساب الشعب العراقي لان ذلك من واجبها اولا ، ولانها وعدت بذلك عندما ( حررت ) العراق ، فهل ستبيعنا يا ( امريكا ) في صفقة سياسية للبعثيين والصفويين...؟
ماجد الخالدي، «المملكة العربية السعودية»، 14/11/2006
لن يجدي الأسلوب الناعم مع النظام الإيراني ومن خلال قراءة حرب الثماني سنوات مع العراق يستطيع المرء معرفة السبل المفضية إلى التعامل الصحيح مع الإيرانيين. مع مثل هكذا تطلعات وأطماع فإن أسلوب المطرقة الحديدية هو الأنجع والأقل خسائر للمنطقة، اللهم إلا إذا بادرت إيران بخطوة غير عادية بتغيير كل سياستها القائمة على التهديد والتطلع للهيمنة على الآخرين ومحاولاتها في فرض رؤيتها على أهل المنطقة وابتزازهم من خلال استعراض قوتها العسكرية والسعي لصناعة السلاح النووي، وفي ظل ما نسمع ونشاهد فإنه أمر مستبعد للأسف الشديد.