ارتفاع عدد ضحايا الهجمات الطائفية في العراق الشهرين الماضيين (الامم المتحدة)
العراق/عنف/قتلى/الامم-المتحدة متوقع
بقلم اسعد عبود
بغداد 22-11 (اف ب) - اعلن التقرير الدوري الصادر عن بعثة الامم المتحدة لدى
العراق اليوم الاربعاء ان اعداد القتلى ارتفعت الى 3709 اشخاص في البلاد خلال
تشرين الاول/اکتوبر الماضي فقط مشيرا الى ان الهجمات الطائفية هي المصدر الرئيسي
للعنف .
وافاد تقرير مکتب حقوق الانسان في بعثة الامم المتحدة لدى العراق طبقا
للمعلومات التي حصلت عليها البعثة فقد قتل 7054 شخصا, بينهم 351 امراة و110
اطفال, نتيجة اعمال العنف خلال شهري ايلول/سبتمبر وتشرين الاول/اکتوبر .
واوضح ان هذه الارقام تصدر استنادا الى احصائيات وزراة الصحة والمستشفيات
والطب العدلي في بغداد .
واضاف التقرير ان ما لا يقل عن خمسة الاف شخص قتلوا في بغداد وحدها خلال هذه
الفترة باطلاق النار عليهم کما ان غالبيتهم تعرضت للتعذيب .
يشار الى ان التقرير السابق الذي يصدر مرة کل شهرين اعلن مقتل 6599 شخصا خلال
شهري تموز/يوليو واب/اغسطس الماضيين.
واوضح التقرير الحالي انه في بعض المناطق في بغداد, تم تقسيم الاحياء بحيث
ارغم بعض السکان على اخلائها (...) ومن الواضح ان العنف ما يزال مستمرا بشکل
مقلق .
وتابع بالاضافة الى اعمال المتمردين والجماعات الارهابية, فان عدم امکانية
قوات حفظ القانون والنظام القضائي على حماية السکان انعکست زيادة في الاعتقاد بان
الميليشيات والعصابات الاجرامية تتحرک ضمن حصانة متزايدة .
وقال ان مئات ناجثم زل تظهر في مناطق مختلفة من بغداد مقيدة اليدين
معصوبة العينين عليها اثار تذيب وقد تم قتلها على غرار طريقة الاعدام .
واضاف ان شهودا عيان اکدوا مرارا ان مرتکبي هذه الاعمال هم من عناصر
الميليشيات او اخرين يرتدون ملابس الشرطة والجيش .
واکد التقرير ان مکتب حقوق الانسان يتسلم تقارير تفيد بان الشرطة وقوات الامن
مخترقة وتعمل لصالح الميليشيات .
لکنه اوضح ان الحکومة بدات عملية تدقيق ادت الى تسريح ثلاثة الاف من منتسبي
وزارة الداخلية لتورطهم في انتهاک حقوق الانسان والفساد مشيرا الى ترحيبه بهذه
الخطوة .
وکانت الوزارة قررت الشهر الماضي طرد اکثر ثلاثة الاف من منتسبي الشرطة بسبب
تورطهم ب اشکال عدة من المخالفات .
واوضح مسؤول رفيع حينها ان عدد المنتسبين الذين تم طردهم من سلک الشرطة تجاوز
الثلاثة الاف مشيرا الى طرد 1228 منهم بسبب قضايا جنائية مثل التزوير وتجاوزات
حقوق الانسان وقضايا اخرى .
الى ذلک, ويرسم التقرير صورة قاتمة حول الهجمات التي يتعرض لها صحافيون وقضاة
ومحامون والعنف ضد الاقليات الدينية فضلا عن استهداف مدارس .
واکد ان حرية التعبير مهددة في حين تزداد عمليات استهداف الصحافيين بحيث قتل
18 منهم خلال الشهرين الماضيين وفقا للتقارير .
واشار الى تصاعد حدة الاعتداءات ضد المسيحيين منذ ايلول/سبتمبر الماضي في حين
ما يزال الصابئة المندائيين يتعرضون لمضايقات بشکل بات يهدد وجودهم في هذا البلد .
اما بالنسبة للنساء, فان اوضاعهن ما تزال تشهد تدهورا مع ازدياد ضحايا التطرف
الديني وجرائم الشرف. کما تم ارغام بعض النساء غير المسلمات على ارتداء الحجاب
وان يرافقهن الزوج او قريب ما .
کما تحدث عن عمليات خطف واغتصاب وتجارة الرق بغرض الجنس .
وختم التقرير مشيرا الى قلق لدى ذوي التلاميذ وخصوصا البنات منهم واکد مقتل
اکثر من 300 من موظفي وزارة التربية والاساتذة واصابة 1158 خلال العام الحالي
وفقا لارقام الوزارة