النتائج 1 إلى 10 من 10
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    الدولة
    AUSTRALIA
    المشاركات
    552

    افتراضي هل ينحر التيار الصدري نفسه ؟

    هل ينحر التيار الصدري نفسه ؟
    Gmt 10:00:00 2006 الإثنين 11 ديسمبر
    غالب حسن الشابندر



    --------------------------------------------------------------------------------


    في وقت تجري فيه استعدادات مؤتمر المصالحة الوطنية العراقية أعلن التيار الصدري على لسان أحد قادته أنه غير معني بالمؤتمر المذكور فيما لو شارك فيه بعثيون ، وبهذا يكون التيار الصدري قد مارس مرة أخرى سياسة المقاطعة مع حكومة المالكي ، فقد سبق له أن علق شراكته بالحكومة بسبب لقاء بوش / المالكي ، وكثيرا ما يهدد بسياسة المقاطعة هذه على أثر أدنى خلاف له مع الحكومة ، وفي الحقيقة أن نزعة التقاطع بالنسبة للتيار الصدري مع الآخر تعبر عن نزعة متأصلة في مواقفه بل في فكره ، وهذه النزعة سوف تؤول إلى عزلته عزلة قاسية ، لا تصب في صالحه ولا في صالح الوطن والشعب ، وآخيرا ، ليس في صالح ( أتباع أهل البيت ) الذين رفع لواء الدفاع عنهم كما يقول تصريحا وتلميحا .

    يتخذ التيار الصدري مسافة عازلة بينه وبين المجلس الاعلى للثورة الإسلامية ،وتاليا ، فيلق بدر التابع للمجلس الأعلى بشكل وآخر ، وهذه العزلة قديمة قد تمتد جذورها إلى أيام صدام حسين ، وتتصل بموقف (عائلة الحكيم ) من ( عائلة الصدر ) الذي إتسم بنوع من الجفاء والتنابذ لأسباب كثيرة غير غائبة على العراقيين ، وقد تطورت العزلة في كثير من الأحيان إلى قتال دام ، هدَّد الوجود الشيعي بالخطر الما حق ، وهو قابل للتفجر بين لحظة وآخرى ، ولا ينكر هذه الحقيقة إلا متغافل . وليس من شك ، وكما هو معروف ، يتقاطع التيار الصدري بشكل عام مع التيار السيستاني ، الذي يعتبر تيارا مليونيا ليس في العراق وحده ، بل في العالم الإسلامي ، ويعلل بعضهم هذه المقاطة بسبب الصراع على السلطة الدينية ، أو لأن التيار الصدري يرى في مرجعية السيستاني مرجعية صامته حسب تعبيره ، أي ليست مرجعية ثورية ، وإذا ما أردنا إنصافها فهي لا تعدو كونها مرجعية إ صلاحية ، وكثيرا ما تكتسي هذه المقاطعة سمة التشنج وربما الصدام ، ولو بمستوى أقل مما هي عليه المقاطعة من المجلس الأعلى ، ونتيجتها النهائية ضعف الوجود الشيعي الذي ينتمي إليه التيار الصدري بالذات . ويتقاطع التيار الصدري بدرجة وأخرى مع حزب الفضييلة ، وأسباب هذا التنابذ يرجع إلى صراع بين قيادات روحية داخل التيار حول زعامة التيار ، ومسؤوليته المرجعية ، وكان لهذا التقاطع مستحقات موجعة على جسد التيار نفسه . ولم تكن علاقة التيار بحزب الدعوة تسنتد إلى أسس قوية متينة ، خاصة وإن نزعة التيار تتصادم مع الروح الحزبية ، لأنها ذات جذور ونكهة غربية كما يقول منظرو التيار .

    هذه التقاطع بين التيار الصدري وبقية مكونات الوجود الشيعي في العراق يتواصل مع تقاطع التيار مع مكونات قومية ومذهبية أ خرى ، فهو ليس على توافق أو تفاهم معتد به مع القوى الكردية في كردستان ، وهناك خلاف نظري عميق بين موقف التيار تجاه الفيدرالية وبين موقف الأحزاب الكردية ، كما أن هناك إختلاف جوهري بينهما في قضية مصيرية بالنسبة للاكراد ، تلك هي قضية كركوك ، وتتسم علاقته بتيار أو حزب الوفاق الوطني بالعداء والسلبية المطلقة ، وفيما كانت العلاقة بين التيار الصدري وبعض القوى السنية متينة ، بل قد تكون ستراتيجية ، كما هي مع هيئة علماء المسلمين ، لتوافقهما على كثير من النقاط المهمة ، مثل ضرورة خروج المحتل فورا أ و جدولة إنسحابه ، ورفض النظام الفيدرالي ، وغيرهما ، نجد إن هذا التوافق إنقلب إلى عداء شرس ، حتى باتت الإتهامات المتبادلة بين التيار والهيئة يومية ، وذات نكهة تجريمية وتخوينية ، بل تهديدية .

    أن مراجعة بسيطة لهذه الصيغ من التقاطع بين التيار الصدري وأكثر مكونات الشعب العراقي تؤدي بنا للإستنتاج إن التيار يورط مصيره بعزلة قاتلة ، وقد تتطور هذه العزلة إلى مواقف صعبة ، يستحيل معها على التيار أن يتحرك بفاعلية ونشاط ، ويستحيل معها على التيار أن يتحول إلى قوة محركة ، وقادرة على صنع تاريخ ينسجم مع توجهاته الدينية والإصلاحية والسياسية . هنا نسجل نقطة في غاية الخطورة ، ذلك أن حكومة السيد المالكي طالما تصرح علنا أن أحدى مشاكلها التي تعوق عملها ، وتحول دون خططها في إحلال السلم الأهلي ، ومن ثم البدئ برحلة الإعمار والبناء والإزهار هي المليشيات ، والتيار الصدر مليشيا ، ومليشيا تتواصل مع أكثر مكونات الشعب العراقي بصيغ سلبية ، تتقوم بروح المقاطعة والتنابذ ، وكثيرا ما تتواصل مع الحكومة بالذات بمثل هذه الصيغ التي تربك عملها ، وتزيد من العصي في عجلتها ، مما يجعل التيار على خطى الإرهابيين من حيث يشعر ومن حيث لا يشعر في إرباكه للدولة ، وتعريض مسيرتها لمزيد من العراقيل والمعوقات .

    يستند التيار إلى قاعدة شعبية عريضة جدا ، وهذه القاعدة ذات إمكانات متطورة ، وفاعلة ، ولكن رغم كل هذه الممكنات قد تتعثر مسيرة التيار ، وتتعرض لخطر كبير فيما يدخل في علاقة سلبية مع الأخر ، خاصة وإن مساحة هذا الأخر تتسع لمفردات كثيرة ، وذات عمق شعبي ، وحضور رسمي ، بما في ذلك الحكومة . ومثل هذه العزلة التي يفرضها التيار على نفسه قد تقود إلى توافق عن تخطيط أو عن لا تخطيط بين كل المكونات الأخرى لمواجهة التيار الصدري، وقد تكون الحكومة في الصميم من هذا التوافق ، مضطرة غير مختارة ، الامر الذي قد يدخله في معركة شاملة مع هذا التوافق الصدفي أو المقصود ، وعندها سيكون موقف التيار في غاية الإحراج ، وربما يأتي على كسره وتفتيته وتشظيته ، وفي ذلك خسارة حتى للشيعة الذين يدعي الدفاع عنهم .

    إن التيار مدعو إلى كسر هذه العزلة قبل أن تستفحل وتشتد ، وأعتقد أن البداية هي التخلي عن بعض الشعارات الطوباوية ، ومن أبرزها فرض جدول إنسحاب القوات المتعددة الجنسية ، والتخلي عن كل نشاط هو من وظيفة الحكومة وليس من وظائف وحقوق الأحزاب والمنظمات السياسية ، ومن ثم ينبغي على التيار مد يد التعاون مع الحكومة جديا ، وعدم إحراجها بمطالب فوق طاقتها ، ولا تتمتع بمواصفات موضوعية حقيقية .
    إن حكومة المالكي ضعيفة ، والجماعات الإرهابية تريد أن تسقطها ، وهناك تلكؤ أمريكي بإعطائها صلاحيات أمنية وعسكرية واسعة وعميقة ، فإذا ما قرر التيار الصدري الإستمرار بسياسة المقاطعة والإحراج والإرباك ، إنما يكون قد ساهم في إضعاف الحكومة ، الذي يعني بصورة غير مباشرة ، دعم القاعدة التي تريد أن تستأصل الجميع فكرا وإنسانا ، وفي المقدمة التيار نفسه ، فهل يرعوي التيار المذكور ، ويمد يده لحكومة المالكي ، ويشارك بإيجابية كما هو قرار الكثير من الأحزاب والمنظمات الفاعلة ، وهل يؤجل على أقل تقدير تقاطعه من الأخر ، سواء كان مجلسا أعلى أو مرجعية سيستانية أو حزب فضيلة أو قوى كردية أو أحزابا إسلامية سنية وشيعية معتدلة ؟
    اهواك يا خــير الورى بعد النــبي الا تراني
    كم في هواك معذب انا يا علي وكم اعاني
    اني احبك يا علي وغير حبك ما سباني
    من الاله بها علي محبة هزت كياني
    فأكاد من طربي اطير وحار في المعنى بياني
    ثملا بلا خمر أصير اذا ذكرت علي على لساني
    سلام الله عليك يا امير المؤمنين

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الدولة
    000
    المشاركات
    1,930

    افتراضي

    الخيار بيدهم ؟؟

    لن نأسف على حزب
    ولن نأسف على كتلة
    ولن نأسف على وزير أو مسؤول أو معمم أو وطني أو شيوعي أو ليبالي مهما كان ويكون

    إن باعت ( إرادة وتطلعات شعبها ومذهبها ومصلحة العراق العامة) لصالح أشياء أخرى ؟؟!!

    همنا هو فقط ( إرادة وتطلعات شعبنا ومذهبنا ومصلحة العراق العامة) ولا نريد حكم غيرنا ولن نقبل أحدأ أن يحكمنا على الإطلاق ـ

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    الدولة
    بغداد
    المشاركات
    1,740

    افتراضي

    التيار الصدري هو تيار وطني وعريض.....لكن

    والمشكله هي هذه ال لكن......انهم يراهنون دائما على القاعده الجماهيريه العريضه وعلى مليشيات جيش المهدي والحقيقه ان من الخطا السير خلف القاعده والاعتماد عليها كليا بل يجب على القاعده ان تسير خلف قياده واعيه سياسيا ودينيا لديها القدره على قراءه الواقع السياسي وامكانيه اصدار القرار والسيطره على عواطف الجماهير وتوجيهها الوجهه الصحيحه..وكذلك القدره على المناوره السياسيه الصحيحه وعدم الجمود والسير باتجاه واحد رغم تغير الواقع ومجريات الاحداث دائما رغم ان التيار غير من مواقفه السياسيه المتشدده في البدايه لكنه الان عاد ال نفس اللهجه السابقه التي تتقاطع للاسف مع جهود الاخرين في تحقيق المكاسب السياسيه وانتزاعها من الاخرين بشكل او باخر واصبح يشكل عبء ثقيل على جهود المالكي في قياده الحكومه الامر الذي يصب بمصلحه جهه اخرى تقف بالضد من المالكي وضد التيار نفسه ....
    ألنجاح ليس نهاية الطريق ***** بل هو الطريق نفسة

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    الدولة
    بغداد
    المشاركات
    2,017

    افتراضي

    هذا التشخيص هو بمثابه مبضع الجراح..لهذا المرض الطاريء على الجسد العراقي..

    نعم..ان التيار الصدري يعيش الآن في عزله عن جميع مكونات الشعب العراقي...ونسي كاتب

    الموضوع شريحه مهمه من شرائح الشعب العراقي الا وهي شريحه المستقلين...وهذه الشريحه

    ترفض رفضاً قاطعاً ممارسات جيش المهدي والتيار الصدري عموماً...انه تيارٌ يعيش حاله عزله

    جماهيريه...والمشكله ان هذه الجماهير العريضه التي تقاطع جيش المهدي انها لاتتكلم..خوفاً من
    المضايقات والتصفيات والملاحقه...وبذلك فأنا اعتقد ان نهايه هذا التيار قريبه..وسوف ينحل

    ذاتياً بعد ان وصل النخر فيه الى قمه رأسه...ستحدث انشقاقات...ومن بعدها سيتقاتلون بينهم..

    وينتهون تدريجياً..ومن ثم الاضمحلال...المسأله مسأله وقت ليس الا...

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    617

    افتراضي

    الايام تثبت !
    اُحبك يا عراق الحسين اُحبك يا عراق امير المؤمنين

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    المشاركات
    2,848

    افتراضي

    اعتقد ان الصدريين سيسقطون المالكي كما اسقطوا الجعفري سابقا من حيث لايدرون
    اللهم صلي علي محمد وال محمد

    https://www.facebook.com/pages/%D8%A...54588968078029

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    3,861

    افتراضي

    الذي اسقط الجعفري والذي سيسقط المالكي هذه المرة ليس التيار الصدري لانه لا توجد لديهم لقاءات مع بوش


    الذي سيسقط المالكي والذي اسقط الجعفري من قبل هم التحالف الجديد بين المجلس والاكراد والحزب الاسلامي في طبعته العلنية

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    المشاركات
    2,848

    افتراضي

    عزيزي ، كلنا راح نسقط، او بالاحري سقطنا
    اللهم صلي علي محمد وال محمد

    https://www.facebook.com/pages/%D8%A...54588968078029

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,523

    افتراضي

    السياسي الناجح هو الذي يستطيع تحويل المواقف السياسية لصالحه
    واعتقد أن المالكي يملك روح المناورة السياسية فيستطيع تحويل تعليق التيار الصدري الى ورقة ضاغطة في المفاوضات القادمة بينه وبين الامريكان
    وكل تيار حر في اختيار اسلوب المناورة بحيث لايؤثر على قوة الحكومة
    وان الذي يؤثر على قوة الحكومة وتحرك المالكي هي الاتفاقات خارج اطار الحكومة وخارج اطار الائتلاف
    ان تعليق العضوية او مشاركة التيار الصدري لم تؤثر عمليا على تحرك الحكومة المالكية ولذلك تجري الامور بصورة طبيعية (غير خارجة على المألوف )بين المتحالفين

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    11

    افتراضي

    التيار الصدري اقوى التيارات في المنطقة فلا يعرف احد قيمته الا بعد فقده

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني