التحالف السياسي الجديد "ليس ضد" المالكي وبارزاني "لن يعود" إلى كردستان قبل إعلانه
الثلاثاء 12/12/2006
وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء - أكد محمود عثمان، القيادي البارز في التحالف الكردستاني، أن جهود تشكيل تحالف برلماني كردي شيعي سني جديد ليست من أجل العمل ضد حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي.وقال، في تصريح صحفي اليوم الاثنين، إن أحزاب الائتلاف البرلماني الجديد ستعمل على "الخروج ببرنامج سياسي معين، يحظى بدعم أغلبية العراقيين، بهدف إخراج البلاد من محنته الراهنة". وأشار عثمان إلى أن "مشروع إنشاء هذه الجبهة يعود إلى عشرة أشهر من الآن،حيث كانت هناك فكرة جمع القوى السياسية العراقية الفاعلة في إطار جبهوي يمثل جميع المكونات العراقية، ولكن جرى تفعيل الفكرة منذ أيام على ضوء التطورات الأمنية ولاقتراب العراق من الحرب الأهلية". وفي تطور جديد، وعبر اتصال أجرته معه (آكي)، أكد مصدر كردي في بغداد مساء اليوم الاثنين أن "اجتماعا مغلقا يعقد حاليا بين القيادات السياسية في بغداد لبحث ضم حزب الدعوة الإسلامي إلى الجبهة المقترحة". وأشار إلى أن رئيس الوزراء نوري المالكي قد اجتمع بالزعيم الكردي مسعود بارزاني قبل يومين لمناقشة انضمام الدعوة إلى الجبهة. ونسب المصدر إلى بارزاني قوله إنه "لن يعود إلى كردستان قبل الانتهاء من تشكيل تلك الجبهة التي ستكون نقطة تحول مهمة في العملية السياسية الجارية في العراق". وأشار إلى وجود خلاف بين جناحي حزب الدعوة حول الانضمام إلى الجبهة، وقال "رغم أن الإعلان الرسمي لم يصدر بعد بانضمام الدعوة إلى الجبهة، ولكن هناك جماعات داخل الدعوة والمعروفين بالتحالف مع التيار الصدري لا يريدون المشاركة، ونعتقد أن اجتماع اليوم سيكون حاسما بهذا الصدد".وستضم الجبهة السياسة الجديدة الحزبين الكرديين (حزبا طالباني وبارزاني) إلى جانب المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، بقيادة الزعيم الشيعي عبد العزيز الحكيم، والحزب الإسلامي العراقي (سني).