واشنطن، بغداد - وكالات
أعلن البيت الابيض عن تأجيل خطاب كان الرئيس الامريكي جورج بوش يعتزم القاءه الى شعبه حول الاوضاع في العراق حتى يناير/ كانون الثاني المقبل وذلك بعد ايام من التكهنات حول الجديد الذي سيعلنه الرئيس في هذا الخطاب.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو في ايجاز صحافي ان الخطاب سيتم تاجيله حتى يناير معزيا السبب الى ان الرئيس "لا يزال بحاجة للاطلاع على المزيد من الحقائق وتحديد سياسات جديدة في العراق يود اطلاع الشعب الامريكي عليها كما يتعين اتخاذ قرارات بالتنسيق مع العراقيين".
وذكر المتحدث ان وزير الدفاع الجديد روبرت غيتس سيؤدي اليمين الدستورية الاثنين المقبل مشيرا الى ان غيتس يعتزم زيارة الشرق الاوسط قريبا "للحصول على فكرة حول ما يدور في المنطقة.
على صعيد متصل اجتمع الرئيس بوش في مكتبه بشكل منفصل الى كل من نائب الرئيس العراقي الزائر طارق الهاشمي ووزير الدفاع السابق دونالد رامسفيلد ومجموعة من الخبراء العسكريين.
واعرب الهاشمي في تصريحات مشتركة مع بوش بعد الاجتماع عن امتنانه "للالتزام الفريد الذي لا ينسى للرئيس بوش تجاه العراق بتاكيداته المستمرة على ضرورة النجاح في العراق واشاركه الراي بانه لا يوجد سيل سوى النجاح".
من جانبه قال الرئيس الامريكي ان الهاشمي قدم له تحديثا حول العنف الارهابي الذي تشهده بعض ضواحي بغداد "كما حدثني عن المعاناة التي تمر بها العائلات البريئة على يد المتطرفين والقتلة".
واشار الى ان رسالته للهاشمي وللشعب العراقي "اننا نرغب بمساعدتكم ومساعدة حكومتكم على ان تصبح فعالة وان ترتقي الى التزاماتها ومبادئها.
وشكر بوش الهاشمي السني "كونه قائد لاحد اركان الشعب العراقي فانت تقود العديد من السنة وانت ملتزم بحكومة تضم السنة والشيعة والاكراد وكافة الشرائح العراقية وهو ما سيساعدنا على ارساء السلام".
من جانبه قال طه اللهيبي، عضو جبهة "التوافق" السنية لصحيفة "الحياة" اللندنية ان الجبهة حملت الهاشمي "رسالة" تدحض فكرة وقوف السنة وراء اعمال العنف او دعمهم لها. وتدعو الرئيس الاميركي الى دعم خيار اجراء انتخابات جديدة بإشراف دولي وقال: "حاولنا ان نوضح للرئيس الاميركي ان نتائج الانتخابات التي جرت في العراق مطلع العام الجاري، زورت ما الحق الحيف بالعرب السنة"، لكنه شدد على ان الاقتراحات لم تتضمن تغيير رئيس الوزراء المالكي او المطالبة بإسقاط حكومته.