الهاشمي.. يجب على أمريکا إصلاح القوات العراقية قبل الانسحاب
-
من أرشد محمد
واشنطن 15 ديسمبر کانون الأول (رويترز) - قال طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي يوم الخميس إن الولايات المتحدة يجب ألا تنسحب من العراق قبل إصلاح قوات الأمن العراقية التي اخترقتها ميليشيات طائفية بدرجة کبيرة.
وانتقد الهاشمي السني حکومة الرئيس الأمريکي جورج بوش لحلها الجيش العراقي وقوات الأمن الأخرى في أعقاب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 والذي أطاح بالرئيس العراقي السابق صدام حسين.
وقال الهاشمي انه والرئيس بوش ناقشا يوم الثلاثاء فکرة تشکيل ائتلاف سياسي قادر على انهاء العنف الطائفي بصورة أفضل من حکومة رئيس الوزراء نوري المالکي.
وجاءت زيارة الهاشمي واشنطن بعد اسبوع من توصية مجموعة دراسة العراق بان يسحب بوش معظم القوات الامريکية من القتال في العراق بحلول اوائل عام 2008 وان يرکز الجهد بدلا من ذلک على تدريب القوات العراقية.
وزاد تقرير المجموعة من الضغط على بوش لايجاد مخرج من حرب أودت بحياة اکثر من 2900 جندي امريکي وآلاف من العراقيين.
وقال الهاشمي في کلمة ألقاها في مرکز للأبحاث في واشنطن من الواضح أن على الإدارة الأمريکية وضع جدول زمني.. منظم للانسحاب. أي جدول زمني ينبغي أن يرتبط بجهود جادة لإصلاح الجيش وقوات الأمن العراقية.
وأضاف أنه اذا انسحبت الولايات المتحدة دون بذل هذا الجهد فستصعد الميليشيات وقوات الحکومة التي اخترقتها الميليشيات مذابحها التي تستهدف الأبرياء. سيکون هناک فراغ امني. وهذا لن يؤدي الى الاستقرار بل الى مزيد من الفوضى.
وتابع الولايات المتحدة عليها واجب إصلاح قوات الحکومة العراقية لأن قوات الولايات المتحدة هي التي أخطأت بحل الجيش وقوات الأمن العراقية السابقة.. ولذا فهناک نوع من الالتزام.. وسببت هذا الفراغ الأمني الذي تملأه حاليا... الميليشيات الطائفية والإرهابيون وعصابات الجريمة المنظمة.
وقال الهاشمي إنه وبوش ناقشا فکرة الخطة ب وهي تشکيل ائتلاف سياسي جديد يضم المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق وهو شيعي والحزب الاسلامي وهو اکبر تجمع للسنة في البرلمان وحزبين کرديين وذلک لمحاولة الحد من العنف.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية شين ماکورماک ان الفکرة عرضها عراقيون ولهم أن يبتوا فيها.