 |
-
عودة الابن الضال : توقعات بتكليف علاوي بمهام نائب رئيس الوزراء
توقعات بتكليف علاوي بمهام نائب رئيس الوزراء
(صوت العراق) - 16-12-2006
ارسل هذا الموضوع لصديق
توقعات بتكليف علاوي بمهام نائب رئيس الوزراء تتحفظ التوافق عليها
المالكي يشدد من الإجراءات الأمنية لتحقيق الاستقرار ويطالب الكتل بمرشحين أكفاء
بغداد – الملف برس
تتجه الأنظار إلى مؤتمر القوى والكيانات السياسية الذي عقد اليوم في بغداد ضمن إطار مبادرة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للمصالحة الوطنية، فان حراكاً سياسياً من نوع آخر يجري في الوقت نفسه على الساحة العراقية، إذ يحاول المالكي إعادة ترتيب أوضاع البيت العراقي من الداخل، سواء من خلال مبادرة المصالحة أو من خلال عزمه الانتهاء من مهمة إنجاز التعديل الوزاري خلال الأسبوعين المقبلين.
ويعتقد سياسيون عراقيون اتصلت بهم وكالة ( الملف برس) إن مبادرات المالكي ستركز على مجموعة مواضيع ظلت عالقة ومحل خلاف بين أطراف العملية السياسية في العراق، خاصة موضوع العفو العام، ومعالجة قانونية دستورية لقانون اجتثاث البعث، والجيش السابق، وتوازن الوظائف الأمنية.
وقالت مصادر " الملف برس " إن لهجة المالكي في الأيام الأخيرة بدت أكثر صرامة باتجاه تحسين الأوضاع الأمنية في العراق، ودعوة كافة العراقيين إلى المشاركة دون خطوط حمر أو استثناءات، ماعدا القاعدة و( الصداميين) الذين يطمحون إلى إعادة التاريخ إلى الوراء على حد وصف المتحدثين.
وأضافوا إن هذا المؤتمر سيكون أفضل القواعد التي تستند إليها المصالحة، و أنهم متفائلون بأنه سيحرك المناخ السياسي نحو التوحد ورؤية المصلحة المشتركة، أو في الأقل فانه سيفتح عملياً نوافذ الحوار بين جميع الأطراف بصراحة واسعة.
وبالتزامن مع مؤتمر المصالحة يسعى المالكي إلى إجراء تغييرات وزارية على الحكومة مع بداية العام الجديد للنهوض بعملها وتدارك الإخفاقات التي وقعت بها بعض الوزارات، و أكدت مصادر مقربة من المالكي إن التغييرات ستحدث بعد اجتماع الكتل السياسية و أنها ستكون أكثر من شكلية، وتوقعت إن يكلف إياد علاوي رئيس الوزراء الأسبق زعيم الكتلة العراقية في مجلس النواب بمهام نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والمخابرات. و هي فكرة ترددت مرات عديدة سابقا، و شجع على ترويجها علاوي شخصيا. وسيتم تبادل بعض الوزارات على حساب أخرى بين الكتل حسب مطلب قائمة التوافق، التي تطالب بتغيير وزير الدفاع عبد القادر محمد جاسم.
وقال النائب حسن السنيد القيادي في حزب الدعوة إن المالكي يريد من التغييرات المرتقبة تحسين أداء الحكومة، لاسيما إن بعض الوزراء لم يظهروا بالمستوى المطلوب، و إن جميع الكتل السياسية تدعم هذه التغييرات التي قال أنها ستتم بعد اجتماع الكتل، دون إن يذكر تفصيلاتها.
وبينما لم يشر السنيد إلى ما تسرب من طروحات بشأن عودة علاوي إلى تشكيلة الحكومة قال الشيخ حميد المعلة القيادي في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية إن هنالك طروحات لعودة علاوي إلى تشكيلة الحكومة نائباً لرئيس الوزراء لشؤون الأمن والمخابرات. وتابع يقول : إن اغلب كيانات الائتلاف لا تعارض تسنم علاوي لأي منصب حكومي، خاصة و إن كان ذلك لا يقع ضمن المناصب التي يتولاها الائتلاف، موضحا إن التيار الصدري يعارض ذلك بسبب الأحداث الماضية في مدينتي النجف والصدر.
لكن د. حسين الفلوجي عضو جبهة التوافق قال إن الجبهة ستطالب بعدة تغييرات خلال مشاورات الكتل، أهمها تغيير وزير الدفاع وتحسين نوعية الوزارات عن طريق تبادلها مع كتل أخرى، مشيرا إلى إن الجبهة ستتنازل عن وزارة الثقافة من اجل الحصول على أحدى الوزارتين، العدل أو الصحة، فضلا عن إبدال وزارة المرأة بأخرى خدمية.
و نفى الفلوجي إن تكون الجبهة قد وافقت على التنازل عن منصب نائب رئيس الوزراء لصالح علاوي، وقال انه في حال تم الطلب بتغيير نائب رئيس الوزراء د. سلام الزوبعي، فان مرشحنا الوحيد لهذا المنصب هو الدكتور ظافر العاني، موضحا انه ليس من الممكن إن نقدم ثلاثة أسماء لتولي منصب نائب رئيس وزراء، ولاسيما إن المنصب هو من حصة مؤتمر أهل العراق الذي يتزعمه الدكتور عدنان الدليمي.
وكان متحدث باسم البيت الأبيض قال إن المالكي أبلغ الرئيس الأميركي بوش الجمعة انه يهدف إلى تحسين الأمن في بغداد من خلال استهداف "كل مصادر العنف" بما في ذلك المتمردين والميليشيات.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض إن بوش والمالكي، الذي تولى السلطة قبل سبعة أشهر، تحدثا لمدة 30 دقيقة مساء الجمعة من خلال دائرة تلفزيونية مغلقة.
و أضاف المتحدث في بيان مقتضب إن المالكي حدد خلال المكالمة الخطوط العريضة ل لعقد مؤتمر وطني اليوم السبت في بغداد يهدف إلى وقف أعمال العنف الطائفي المتصاعدة التي أثارت مخاوف نشوب حرب أهلية.
و أضاف إن المالكي "تحدث عن رغبته ورغبة كثيرين في العراق في تجمع عدد أكبر من الزعماء السياسيين العراقيين الأساسيين من اجل الهدف المشترك المتعلق بإشاعة الاستقرار في العراق وتشجيع سيادة القانون".
وقال " إن رئيس الوزراء تحدث أيضا عن توفير قدر أكبر من الأمن، ولاسيما في بغداد بتعقب كل مصادر العنف بما في ذلك المتمردين والميليشيات."
و أضاف المتحدث إن بوش أكد تأييده للمالكي وقال إن الاجتماعات التي عقدها في الآونة الأخيرة مع طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي وعبد العزيز الحكيم زعيم المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق قد شجعته.
ويدرس بوش الذي يواجه انتقادات متزايدة بشأن الحرب خيارات تتراوح بين زيادة على المدى القريب في قوة القوات الأميركية في العراق وتغيير المهمة هناك من قتال المتمردين إلى دعم القوات العراقية.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز انه طلب من المخططين العسكريين ومحللي البيت الأبيض تقديم خيارات لبوش من اجل زيادة عدد القوات الأميركية في العراق نحو 20 ألف جندي أو أكثر.
وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين كبار بالإدارة الأميركية إن هذا الطلب يشير إلى إن خيار القيام بزيادة كبيرة في قوة القوات الأميركية يكسب أرضية في إطار مراجعة إستراتيجية البيت الأبيض.
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |