 |
-
[align=left]
Bahrain pro-democracy cleric dies

Abdul Amir al-Jamri led anti-government protests in the 1990s
One of the most prominent Shia clerics in Bahrain, Abdul Amir al-Jamri, has died at the age of 69.
His family said he had died at his home after a long illness.
Mr Jamri rose to prominence in the 1990s, when he led pro-democracy protests during a campaign for the restoration of an elected parliament.
He was an MP in the assembly that was dissolved by the authorities in 1975. Shia opposition groups saw him as their father figure and spiritual mentor.
He had been bedridden since suffering a stroke in April 2002.
Protests and jail
Mr Jamri studied at the Shia centre of learning in the Iraqi city of Najaf.
He was the driving force behind Shia-led protests calling fro the reinstatement of parliament and a fairer distribution of economic resources.
At least 38 people died during anti-government unrest between 1994 and 1999.
Mr Jamri was jailed twice because of his political activities.
Political gains
Earlier this month, Bahrain appointed its first Shia Muslim deputy prime minister.
Jawad Oraied, a government supporter and former minister, was one of three deputies to PM Sheikh Khalifa.
The main Shia opposition group, al-Wifaq, won 17 of the 40 seats in recent parliamentary polls.
Al-Wifaq supporters accused King Hamad and the al-Khalifa clan of naming only politicians who would look after the ruling family's interests.
Last week, a 40-member Shura, or consultative, council was appointed by the king, with powers to veto legislation by the elected parliament.
The long-serving foreign and defence ministers, both from the ruling family, kept their posts.
Correspondents say pro-government Sunni Islamists also fared well in the elections, giving relatively liberal Bahrain a parliament dominated by Islamists.
المصدر: http://news.bbc.co.uk/1/hi/world/mid...st/6190705.stm
[/align]
-
 المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيد مرحوم
[align=center] قاد التحركات المطالبة بعودة الحياة البرلمانية في البحرين
[align=center]  [/align]
وفاة رجل الدين الشيعي عبد الأمير الجمري بعد صراع مع المرض [/align]
المنامة- ا ف ب
توفي رجل الدين الشيعي الكبير الشيخ عبد الأمير الجمري الاثنين 18-12-2006، وهو أحد ابرز الزعماء الذين قادوا التحركات المطالبة بعودة الحياة البرلمانية في التسعينات من القرن الماضي في البحرين.
وقال منصور الجمري رئيس تحرير صحيفة "الوسط" والمتحدث السابق باسم حركة احرار البحرين لوكالة الأنباء الفرنسية ان "الشيخ الجمري الذي يبلغ 69 عاما توفي صباح اليوم بعد فترة معاناة طويلة مع المرض، مضيفا ان جثمانه سيشيع مساء الاثنين.
ونعت جمعية الوفاق الوطني الاسلامية التي تمثل التيار الرئيسي وسط الشيعة في بيان لها "المجاهد الكبير الشيخ عبدالامير الجمري قائد انتفاضة الكرامة في التسعينات".
وقال البيان "ان سماحة الشيخ الجمري قد قدم أفضل نموذج للعمل الوطني المناضل الصلب في تاريخ البحرين الحديث غير عابئ بما قامت به السلطة من سجن له ولأفراد عائلته والمقربين له وما عاناه من مرض وألم وذلك كله من اجل اداء وظيفته الوطنية".
وكان الجمري الذي بدا يعاني من المرض منذ 2002 قد درس في حوزة النجف في العراق منذ 1969 حتى العام 1973 وانتخب في العام نفسه نائبا في المجلس الوطني اول برلمان بحريني يتم انتخابه بعد استقلال البحرين في عام 1971.
وعمل قاضيا في المحكمة الجعفرية من عام 1977 الى عام 1988 حيث فصل من عمله.
وفي العام 1992، كان الجمري عضوا في لجنة العريضة الشعبية التي بدأت تحركات للمطالبة بعودة البرلمان وضمت شخصيات يساريه معارضة خصوصا من الجبهة الشعبية في البحرين وجبهة التحرير الوطني واسلاميين سنة مستقلين واطلقت عريضة في العام 1992 للمطالبة بعودة الحياة البرلمانية ثم عريضة شعبية في العام 1994.
وبعد اندلاع المواجهات بين الشيعة والحكومة, اعتقل الجمري للمرة الاولى في
نيسان/ابريل 1995 واطلق سراحه في ايلول/سبتمبر من العام نفسه لكن اعيد اعتقاله من جديد في كانون الثاني/يناير 1996 وحكم عليه بالسجن لمدة 15 عاما وغرامة مالية قيمتها 15 مليون دينار بحريني (نحو 40 مليون دولار اميركي).
واطلق سراحه في تموز/يوليو 1999 بعيد تولي ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة الحكم لكنه بقي رهن الاعتقال المنزلي حتى شباط/فبراير 2001 . وفي نيسان/ابريل 2002 اصيب بجلطة وخضع للعلاج لفترة طويلة في المانيا لكن صحته تدهورت وبقي طريح الفراش منذ ذلك الحين وحتى وفاته.
رجلٌ قضى حياته في النضال ومقارعة الظلم والاستبداد ...
(الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، اياك نعبد واياك نستعين، اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين).
[align=center] .gif) [/align]
-
[align=center]وكالة الانباء البحرينية تجاهلت الخبرفيما بثته اغلب وكالات الانباء العالمية الصحفية والتلفزيونية
[/align]
[align=center]في عصر الفضائيات والانترنيت والانفتاح الاعلامي :
فضائية البحرين تبث خبر موت ممثلة مصرية بينما تتجاهل خبر وفاة زعيم المعارضة الوطنية والأغلبية الشيعية البحرانية العلامة الشيخ الجمري ؟!! [/align]
موقع وكالة انباء البحرين
http://bna.bh/
المصدر :http://www.bahrainonline.org/showthread.php?t=167118
-
سيدنا هاي ليست بجديدة على الاسر العربية الحاكمة فهم على نهج صدامهم
-
[align=center] [/align]
-
-
[align=center]
صور الآلاف تشيّع القائد الجمري لمثواه الأخير بألم وحرقة وسير طويل
[/align]
[/align]
كرانة / بني جمرة ـ منتديات ملاذ الأخيار
www.karranah.org/forum
في موكب مهيب وكبير جداً حضره الآلاف من أبناء شعب البحرين الغيارى والدول القريبة من البحرين والعلماء الأجلاء وعلى رأسهم سماحة السيد جواد الوداعي والشيخ عيسى قاسم والسيد عبدالله الغريفي وكوكبة من العلماء وأصحاب الشأن المحلي من مختلف الأطياف المجتمعية .
سار الركب المهيب انطلاقاً من دوار قرية كرانة الخارجي على شارع البديع في تمام الساعة السادسة والنصف تقريباً ، وانطلقت الهتافات التي رددها الجمهور الغفير بحرقة وألم من المايكرفون وجماعات جماعات حتى مع تقطع الصوت المتواصل من جهاز التحكم ، وبدا التأثر واضحاً خصوصاً على النساء اللاتي لازمن المسيرة للنهاية .
وطافت الجنازة الطاهرة عدة كيلومترات بمختلف المناطق على شارع البديع ( شارع الشهداء ) حتى وصلت لمسقط رأس الشيخ الجمري بقرية بني جمرة ، حيث احتشدت الجموع وتدافعت من أجل ملامسة الجثمان الطاهر والصلاة عليه . وقد أمّ الصلاة على جثمان الشيخ الراحل الجمري سماحة السيد جواد الوداعي حفظه الله ، بعدها تم مواراة الجثمان الثرى وسط أجواء حزن كبيرة وهتافات مدوية وبكاء وعويل لفقد أب الجميع المجاهد القائد الشيخ عبدالأمير منصور الجمري .
رحمك الله أبا جميل وأسكنك فسيح جناته ، والهم شعبك وأهلك وذويك ومحبيك الصبر والسلوان ، وإنا لله وإنا إليه راجعون ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
الفاتحة لروح الشيخ الجمري وأرواح المؤمنين والمؤمنات
[align=center]

[/align]
http://<br />
http://www.karranah.o...ad.php?t=30567
-
انطلق التشيع من أمام مقبرة السنابس بحضور حشد كبير من أبناء المنطقة وذلك للذهاب للنقطة التجمع المقرره في دوار القدم الذي سوف ينطلق التشيع لجنازة العلامة الشيخ عبدالامير الجمري
و سوف نوافيكم بالصور المتجددة ...



للمزيد من الصور
http://www.alsanabis.com/article.php?newsID=2111
-
[align=center]
[align=center]قصة حياتي[/align]
عبد الأمير منصور الجمري[/align]
[align=center] [/align]
القسم الأول
النسب:
والدي هو منصور بن الحاج محمد بن عبد الرسول بن محمد بن حسين بن إبراهيم بن مكي بن الشيخ سليمان الجمري البحراني، وتعرف أسرتنا بآل الشيخ سليمان، وبآل محمد. وبلحاظ انشطار الأسرة إلى شطرين من ولدي إبراهيم بن مكي المذكور وهما حسين المذكور وأخوه.
عرف شطر منها بآل عبد الرسول، والشطر الآخر بآل إبراهيم.
وهذا التسلسل النّسبي تلقّيته وتلقّاه غيري من أبناء الأسرة من العم الخطيب الجليل المغفور له ملا عطية بن علي الجمري باعتباره أبرز شيوخ الأسرة،وهو بدوره تلقّى هذا التسلسل النّسبي من كبار الأسرة الذين أدركهم. ولدينا شجرة الأسرة كتبت بقلمه رحمه الله تعالى، وقد قدّمتُ لها بمقدمة تتحدث عن موقف الإسلام من النسب وفوائد معرفته، وأضفتُ إليها من لم يُدوّنهم من أفراد الأسرة أما لغفلةٍ منه، أو لأنّه توفي قبل ولادتهم، وقد قام بطبعها طبعاً أنيقاً معتبراً ابن العم الحاج محمد بن ملا جعفر بن محمد بن محسن بن عبد الرسول حفظه الله تعالى.
مولدي ونشأتي
ولدتُ في القرية المعروفة بـ{ بني جمرة} من قرى البحرين، وهي قرية آبائي وأجدادي، وفي الأصل هذا الإسم{{ بني جمرة}} يعني قبيلة تنحدر من قبيلة {مضر} في قول، وابن قبيلة{ نمير} في قول آخر، وكلا القولين يذكرهما صاحب كتاب:{ سبائك الذهب في معرفة قبائل العرب}، ثم صار يطلق الإسم على المحلّة التي تسكنها هذه القبيلة.
وكانت الولادة- حسب إفادة الوالدة طيبة بنت حسن سلمان طيَّب الله ثراها- قبل الفجر بساعة تقريباً في ليلة الجمعة 28 ذي الحجة سنة 1356 للهجرة النبوية، 1937م، وقد نظمتُ هذا التاريخ في أبيات من الشعر بعد أن صرتُ أنظم الشعر تحت عنونا{ مولدي}، وهي كالتالي:
[align=center]كان قبل العاشر صاح بيومين
كذا كان قولُ أُمّي مفيدا
قبل الفجر لليلةٍ كانت الجمعة
-مرحى- بساعةٍ تحديدا
عامَ ستٍّ في بيئة عاشت الدين
للعترة الولاءَ الشَّديدا
بعد ألف كذا ثلاث مئينٍ
في الحساب الهجريّ خذه أكيدا
غمر الأسرة السُّرورُ وعاشت
لقدومي- يا صاح- يوماً سعيدا
هنَّئوا بي أبي وفاهو بقولٍ
معلنٍ للتاريخ: { خذه وليدا}
[/align]
نشأتُ وتربَّيتُ في القرية المذكورة في كنف والدي المقدّس التقي العارف منصور الحاج محمد الجمري طيّب الله ثراه، وقد بذل قصارى جهده في تربيتي، وأدخلني إلى مدرسة البديع الإبتدائية للبنين، وكان كثيراً ما يصحبني معه إلى المجالس التي يذهب إليها، وإلى السوق أحياناً،حينما يذهب لقضاء شئونه وشراء حاجياته. صار قدس سره يعلّمني القرآن بعد إكمال السادسة من عمري،حتى نهاية الجزء التاسع، وفهمتُ باقي الأجزاء بلا معلِّم وفي هذه السن علّمني الوضوء والصلاة. درست في مدارس البحرين ولم أًكمل مراحل الدارسة، وتعلّقت نفسي منذ صغري ومنذ دخولي الإبتدائية بالمنبر الحسني، فكنت –في سن مبكرة-أقرء مقدماً للخطيب ملا جاسم محمد حسن نجم الجمري صاحب ديوان: ((شعار الحزين)) بأجزائه الثلاثة وهو في رثاء الرسول الأعظم (ص) وأهل بيته عليهم السلام باللسان الشعبي.
فكـرة عـامـة عن الوالـد رحمه الله تعالى
يحسن بمناسبة ذكر الوالد المقدس أن أعطى فكرة عامّة عنه طاب ثراه:كان رحمه الله قوي الإيمان، وعى جانب كبير من الورع والتقوى، وكثير العبادة، لا يترك صلاة الليل وسائر المستّحبات، وكان يأمرني بالإتيان بالنوافل بعد تسليمي إياها. وكان كريماً، يجود بما في يده، ألذّ شيء عنده، وأفضل شيء يؤتاه أن يأتيه ضيف، أو يجد غريباً يضيّفه، وذلك رغم فقره وقلّة ذات يده، ورغم صعوبة الوقت. وكان –قدس سره- كثير القضاء لحوائج الناس، لا يحسب لراحته حساباً في هذا السبيل، فكان يقوم بوظائف دينية ملحوظة من الجواب على المسائل الشرعية، حيث كان مثقفاً في دينه، كثير المجالسة للعلماء والتفقّه عليهم فيأتيه أهل المسائل من أبناء القرية ويجيبهم عليها. كما كان نحوياً أديباً، قرأ كتاب: ((شرح خالد على متن الآجرومية)) على المرحوم سماحة العلامة الشيخ محسن الشيخ عبد الله العرب الجمري طاب ثراه كما حدثني بذلك أخي الأكبر الحاج علي بن منصور الجمري، وكان له ذوق شعري وكثر الاستشهاد بالشعر العربي. ومن قيامه الصلاة على الموتى-في القرية وبعض القرى المجاورة-وتلقينهم، والكتابة على الأكفان، وكتابة إسناد البيع والشراء والهبات والوصايا. وقلمه جميل جداً.
وكان رحمه الله قوي البنية جلداً يتحمل الميثاق، أذكر أنه في شهر رمضان لا يقوم من العمل-وهو النسيج وهي المهنة العامة للقرية في وقته-إلا للصلاة فهو يواصل عمله من الصباح حتى المساء.
وكان في قراءته للمنتخب للشيخ فخر الدين الطريحي قدس سره، أو الفوادح للشيخ حسين بن الشيخ محمد آل عصفور طاب ثراه، وهما ما اعتيد قراءته في مجالس التعزية الحسينية قبل صعود الخطيب المنبر، وأكثر من ذلك قراءته لمقتل الإمام الحسين في كتاب: ((أبي مخنف لوط ابن يحي الأزدي رحمه الله تعالى، ولا يزال الجمرّيون الذين عايشوه وعاصروه أو أدركوه يتحدثون عن قراءته لمقتل الحسين عليه السلام وما يحدثه من التأثير العظيم في المستمعين حينما يقرؤه. وكان وصولاً للرحم يصل من قطعه ويحسن إلى من أساء إليه.
وكان-جزاه الله عني وعن أخوتي وأخواتي خير جزاء المحسنين-كثير الحب لي من بين أولاده وهم أشقائي علي ومحمد وزهراء ونعيمة. وكان يدعو لهم ولي بالتوفيق كثيراً. وأذكر-وأنا صغير-أني انتبهت عليه ليلة وهو يصلي نوافل الليل، وقد اشتغل بالدعاء بعد من إحدى النوافل، ورأيت أصبعه السبابة تشير إليّ وهو في حالة الدعاء. وكان قدس سره يملؤ نفسي معنوية بكلماته التي كان يخاطب بها والدتي رحمها الله تعالى، ومنها قوله: إن ابنك هذا له مستقبل كبير. وعندما أكتب شيئاً بسيطاً ويراه يقول لها: تعالى انظري ماذا كتب ابنك. وكنت وأختي نعيمة التي أكبرها بسنتين تقريباً ننام في نفس الحجرة التي تخص الوالد والوالدة وكنت أنتبه بعض الليالي على بكائه رحمه الله وهو يصلي صلاة الليل ويتهجّد. وقد تفاءل لي بالخير وفرح كثيراً حينما رآني قد نظمت قطعة شعرية شعبية في الإمام الحسن ابن علي عليهما السلام وكنت في سن مبكرة[1].
كانت وفاته رحمه الله في ليلة السبت الساعة السابعة غروبي 27/ربيع الأول1367هـ على أثر حمّى وضيق في التنفس، وكان الوقت شتاءاً وبارداً جداً، فأصيب نتيجة ممارسته لعمل النسيج في محل العمل المكشوف والكائن في مكان مرتفع، محلّ القسم الشمالي من بيتنا القديم، أصيب ببرد كثير، وقد ألزمه المرض الفراش خمسة أيام، ولم يعالج إلا بمعالجات بسيطة يساعد على ذلك عدم مراجعة المستشفى آنذاك كانت ليست بالسّهولة المطلوبة، وتوفي إلى أثر مرضه رحمه الله، وما انفك في مرضه وحتى في حال احتضاره يقرأ مصيبة الحسين (ع)، ويطلب قبل احتضاره أن تُقرأ له مصائب أهل البيت (ع)، وكان تشييعه تشييعاً ملحوظاً، وقد أحدثت وفاته أثراً غير قليل على القرية والمنطقة.
وكان عمره يوم وفاته 76 سنة، وقد شُيع إلى مثواه الأخير في الساعة الثالثة والنصف غروبي نهار الليلة التي توفي فيها، وقد شُيِّع بموكب كبير وجمهور غفير، هو جميع أبناء القرية والكثير من أبناء المنطقة. وكان عمري يوم وفاته عشر سنين وقد يزيد قليلاً. وبعد أن قلت الشعر الفصيح نظمت الأبيات الثلاثة التالية مؤرخاً عام وفاته بالحساب الأبجدي:
[align=center]في عام موت والدي ما أعظم المصابا
إليه ضُمَّ واحداً وسائل الأحبابا
في لوعة مؤرخاً: ((أبدرُنا قد غابا)[/align]
--------------------------------------------------------------------------------
[1] هي أول شعر أنظمه، وقد واصلت بعد ذلك باللغة الدراجة في مراثي أهل البيت عليهم السلام، واستمر الأمر كذلك أنظم بعض القطع الشعرية وقت الحاجة حيث تشرّفي بالخطابة الحسينية، وأصبح عندي في هذا المجال ما يكوّن ديواناً، إلا إنني أهملته مدة طويلة، فلم أقم بجمعه لكثرة الأعمال، ولأن هذا المجال مغطى بالكثير من الدواوين الشعرية، وعلى رأسها: ((الجمرات الودية)) لشاعر أهل البيت الملهم الخطيب الجليل ملا عطية بن علي الجمري طاب ثراه. وأخيراً قمت بجمع ما نظمته من القطع الشعرية، طلباً للثواب، وكخدمة وفقت لها فلا ينبغي أن أهملها، جمعته تحت اسم: ((أنغام الولاء))، وهو من مؤلفاتي المخطوطة، أسال الله أن يوفقني لنشرها.
ماذا بعد وفاة الوالد ؟
بعد وفاته طيّب الله ثراه كان يقوم بشئون البيت وتكاليف العائلة أخي الأكبر ((علي)) وكانت العائلة تتألف مني ومن والدتي وأخي محمد وأختي نعيمة، أما أُختي زهراء فكانت متزوجة من ابن عمها الحاج إبراهيم بن الحاج سلمان بن عبد الرسول الجمري. وكنت قد استفدت منبرياً استفاداتٍ كثيرة من ابن العم الخطيب الكبير ملا عطية الجمري وابنه الخطيب الجليل ملا يوسف الجمري طاب ثراهما، وكنت في مثل هذا الوقت أتصنّع عند الخطيب الملا جاسم محمد حسن الجمري، وهو من خطباء قريتنا، ومن المؤمنين الأتقياء، وله شعر باللسانين: الفصيح والدارج، وشعره متوسّط مقبول، وقد استفدت منه استفادات منبرية، واستفدت من إيمانه وسلوكه وأدعيته وصلاته وتقواه، جزى الله الجميع عني خير جزاء المحسنين. وبعد وفاة والدي رحمه الله، بفترة من الوقت جاء الملا عبد الله بن محمد البلادي المكنى بـ ((أبو طاهر)) وطلب من أهلي أن أكون معه قائداً له لأنّه بصير، ومطالعاً في الكتب، ومتصنّعاً معه، فوافقوا، وبقيت معه سنةً على الأقل كنت فيها موضع عنايته وعناية عارفيه، وكنت موفقاً في قراءتي معه، وكان يعتمد في تنّقله من بلد لآخر وإلى مجالسه على المشي، ونادراً ما كان ينتظر أو يستأجر سيارة، نعم يلتزم بالسيارة في مناسبة الوفيات حيث تتعدد عنده المجالس، وكان يدفع لي شهرياً هدية قدرها خمسة وعشرون روبية، ويسلمّها إلى أخي الأكبر ((علي)) يستعين بها على الصرف على العيال. وبعد سنة أو أكثر بقليل انفصلت عنه، وصرت – وأنا في سنٌ مبكّرة – اقرأ مستقلاً شهر رمضان وعاشوراء والوفيات، وعادات. وقد وجدت تجاوباً من الناس شجّعني على الاستمرار.
من معايشاتي في الفترة الأولى من التكليف الشرعي:
في الفترة الأولى من بلوغي سنَّ التكليف أدركت وعايشت – بدون قدرة على التّحديد للأمور وفقهها وإدراك تفاصيلها – الفتنة بين الشيعة والسنة التي أشعلها وغذّاها الاستعمار البريطاني الممثل في مستشار حكومة البحرين ((بلكريف))، الذي كان مهيمناً ومسيطراً على جميع شئون البلد، وكانت الفتن متناكفة، وهي في الحقيقة امتداد لفتن عاشها من قبلنا من الآباء والأجداد، وهي الوسيلة المفضلة للاستعمار من أجل تغلغله وبسط نفوذه أكثر، وجعل حكومة البحرين آل خليفة مضطّرين للإجابة له فيما يريد. وهنا كانت حوادث وتعدّيات من جانب السنة على الشيعة الذين هم اخوة في هذا الوطن، وقد بدأت هذه اللعنة والفتنة من حادث العزاء، فقد كان حصل تحرّش في بعض مواكب العزاء وارجّح انه موكب مأتم بن سلوم، حيث كان بعض السنة وبعض آل خليفة يحضرون في بعض المواقع التي تمّر بها المواكب بهيئة المتفرجين، فحدث شجار بين الطرفين، وعلى هذا الأساس امتّدت الأيدي إلى المعزين، وكان الأمر قد أُعدّ له مسبقاً يجمع أخشاب وكميات من القناني الفارغة في الحديقة المعروفة بالباخشة والمقاربة لمدرسة الزهراء للبنات، وسلطت الشرطة بالأخشاب الطويلة والهراوات على المعزين العزّل وحدثت إصابات وقد بذل المعزون العزّل جهدهم في الدفاع عن أنفسهم فحصل جرحى بل وبعض القتلى من الطرف المقابل، بل وسمع إطلاق بعض الرصاص من بعض العناصر الخليفية الحاضرة… وأفرز هذا ان تتشكل هيئة من الشيعة من كبارهم وأهل النفوذ فيهم للدفاع عن الشيعة والاحتجاج أمام المعتمد السياسي البريطاني في البحرين… وامتدت الأحداث الأليمة وكان منها هجوم عدد كبير من أبناء المحرق بتحريض من المتلسطين وتحت إشرافهم على أهل عراد وكانت المواجهة من المهاجمين عنيفة، وكانت فتنة سترة بين العمال السنة والشيعة في موقع العمل المسمّى: ادرام ايلثت، وحصل الضرب والجرح من كل من الطرفين للآخر، واعتقل عدد اتهموا بإحداث الفتنة من شخصيات السنة والشيعة، وكانت النتيجة سيئة إذ حكمت المحكمة العناصر الشيعية كل فرد بالسجن ثلاث سنين وستة أشهر، بينما حكمت على العناصر السنيّة التي حوكمت تغطيةً كل فرد بثلاثة أشهر ونصف – إذا لم تخني الذاكرة في هذا الأمر من الحكمين وأُقلّل، وهذا ما سبب إضراباً من جانب الشيعة، وكانت الأسواق: اللحمة، والخضرة، والسمك، وكل المواد الغذائية الضرورية اليومية بيد الشيعة، إضافة إلى وجودهم المكثّف في الحاجات الأخرى، فإذا أضرب الشيعة شُلّت البلد، وتعطلت الأمور… وهكذا توالت الأحداث وعمت الفوضى بتدبير الإنكليز، ولم يكن للحكومة المحلية موقف حيكم يعالج الأمور عِلاجاً صحيحاً وإنما تزيدها تعقيداً… وكان المعتمدون من شخصيات الشيعة يتظلمون ويفزعون إلى المعتمد السياسي طالبين منه إنصاف الشيعة ورفع الظلامة عنهم، بكفّ الحكومة المحلية ومن يدور في فلكهم من السنة عنهم، وهنا طلب المعتمد السياسي من الشخصيات الشيعية برهانا على أنهم يمثلون الطائفة الشيعية، فبعث هؤلاء سيارات الباص إلى القرى طالبين من الناس الحضور المكثف في مسجد مؤمن بالمنامة، وفي يوم الخميس صارت السيارات تنقل المواطنين الشيعة من قراهم إلى الموقع المذكور واجتمع ما يقارب الأربعين ألف نسمة من الشباب والشيوخ والصبيان، وكانوا في انتظار أوامر الشخصيات التي كانت بدورها مشغولة بمقابلة المعتمد السياسي، فحدث أن السلطة اعتقلت شخصية تجارية معروفة من الدراز وهو في طريقه إلى مسجد مؤمن وهو الحاج عبد المجيد الحاج حسين الشهابي الذي اعتقل من سيارة الباص إلى القلعة، وعندما وصل الخبر إلى الجمهور في المسجد تحرك عدد كبير بدون أمر الزعماء يحملون العلم الأبيض وهو علم الحركة إشارة إلى سلميتها ومضوا إلى القلعة من أجل تخليص الرجل المعتقل، فأنذرهم من هناك من عسكريين ومسئولين بأمرهم بالتفرق، ثم فتحوا عليهم الماء الحار، فلم يتفرقوا فأطلقوا النيران عليهم من رشاشات وضعت فوق برج القلعة ووجهوا الرّصاص بكثافة هائلة إليهم وإلى المجتمعين في المسجد، وكثرت الجرحى واستشهد أربعة من الواصلين إلى القلعة وكلهم من الشباب أحدهم من المنامة والثاني من المالكية والثالث من سترة والرابع من مقابه، وفر الناس يطلبون الملجأ من الرصاص الذي ظل فترة طويلة يُصبُّ عليهم بلا رحمة ويلاحقهم، وفيما يأتي صور الشهداء الأربعة، وأسماؤهم وأسماء بلدانهم وأعمارهم، وانا لله وانا إليه راجعون. واذكر أن الخطيب محمد علي الناصري رحمه الله نظم قصيدة بمناسبة حادث القلعة قرأها وسمعتها منه في غير محفل، والفقرة الأولى من مطلعها:
[align=center]يوم الخميس ولست منه بناسي[/align]
كما أن العم الخطيب ملا عطية بن علي الجمري ألقى قصيدة رائعة في أربعينية الشهداء في مسجد مؤمن إضافة إلى كلمات وقصائد الآخرين، ومطلع قصيدة الملا عطية قدس سره:
[align=center]عِبرةُ الحرّ صَرعةُ الشهداء كُتبت نُصبَ عينيه بالدماء[/align]
وأذكر أن ثوب أحد الشهداء وقد ضرّجت بالدماء قد وضعت علماً على باب المسجد، وكان حفل الأربعين حفلاً جماهيرياً عظيماً.
[align=center] [/align]
نظمي للشعر الفصيح العمودي
نظمي للشعر الفصيح بدأ وأنا في سنٌ مبكرة، وكل شعري عمودي فراهيدي ما عدى قصيدة واحدة نظمتها في سجني الثاني وهي وطنية ومن القسم الحر وقد صودرت مع القصائد الأخرى من قبل المخابرات. وقد نظمت أول قصيدةٍ لي وأنا ابن الثامنة عشر تقريباً. وقد شجعني على الاستمرار في نظم الفصيح المرحوم حاج جاسم بن محمد المحل من المنامة الذي استفدت منه الكثير في هذا الباب، وكان يوجهني أحياناً بتوجيهاتٍ منبرية وكان يهذب لي بعض القصائد في بداية نظمي، فله علي فصلٌ كثيرٌ، فجزاه الله خير الجزاء وتغمده برحمته واسكنه فسيح جناته. وأول قصيدة نظمتها كانت في الإحساء – الهفوف – في مدح صديقٍ لي اسمه يوسف أحمد الغزال، وقد هذبها لي المرحوم الخطيب الفاضل الشاعر الشيخ كاظم بن مطر – رحمه الله – حيث أني سافرت إلى الإحساء في أوائل عهدي الخطابي مستقلاً كما سيأتي هذا، ومطلع القصيدة:
[align=center]مررت بمن في حسنها أنا معجب حكى قدها غصنا به الريح تلعب[/align]
وقد ذكرت منها عدداً من الأبيات التي تصلح للنشر في ديواني: ((عصارة قلب)) الجزء الأول.
ممارستي لأعمال أخرى إلى جانب الخطابة فترةً من الزمن
كنت بعد انفصالي عن الملا عبد الله البلادي المذكور مستمراً في قرائتي الحسينية، إلا أن بعض الشباب وغيرهم غفر الله لهم أخذوا يزهدونني في الاستمرار في القراءة، ويقولون إن القراءة ستموت وتنتهي ولا ينبغي أن تربط مستقبلك بها، فتأثرت بهذه اللغة وهذا التفكير الضيق، واتجهت إلى العمل إضافةً إلى عملي في القراءة وعدم رفع يدي عنها، فعملت شهراً واحداً أجيراً عند الحاج عبد الله الخواجة من المنامة وكان عملي يتمثل في استلام الأجور يومياً من باعة السمك في سوق السمك حيث كان الرجل المذكور قد أستأجر سوق السمك من الحكومة. ثم استقلت من هذا العمل إحساساً مني باسثتقال الباعة لمن يتقاضى منهم الأجور. وبعده عملت أجيراً شهراً واحداً عند التاجر السيد هاشم النتاك من المنامة في دكان يديره شخص اسمه الحاج إبراهيم بن حسن من المنامة لعلّه شريك للسيد المذكور في الدكان أو يعمل له. وبعد شهر أو أكثر بقليل وجهني السيد المذكور إلى التاجر المرحوم الملا عبد الحسين حميدان – رحمه الله - ، حيث رأى أنه لا يمكن الاعتماد علي في الدكان لعدم ضبطي لأسعار البضائع الكثيرة إذ كان حسب ما فهمت في تصورهم أن يسندوا إدارة الدكان إلي، ولعله مؤقتاً على أساس أن الحاج إبراهيم سيسافر إلى خارج البحرين فترة ما. وعملت عند الملا عبد الحسين المذكور أجيراً لمدة سنةٍ تقريباً، وكان العمل الذي أقوم به هو أني أجلس معه ومعاونته في المكتب فحينما يبيعوا بضاعةً – وكان يبيع بالجملة المواد الغذائية اربعة عشر مخزناً وأُمكن الحمالين من حمل البضاعة والإحصاء عليهم وقد أكرمني الرجل المذكور وقدم لي بعض الأرشادات، ووجهني إلى أن أدرس اللغة الإنجليزية وقواعد اللغة العربية في المدرسة الأهلية للأستاذ عبد الرسول التاجر، وهو الذب يدفع أجرة التدريس وقد واصلت ذلك فترةً يسيرةً لا تتجاوز الشهرين، وكان يحسب لي شهرياً 180 روبية فقط، وكان يجعلها عنده، وأخيراً دفع شيكاً بالمبلغ كله. وكانت إقامتي طيلة المدة عندهم في المنامة لا آتي إلى بيتنا في بني جمرة إلا ليلة الجمعة فقط. وانفصلت عنه على أساس سوء تفاهمٍ حدث بيني وبين أحد ابناء أخيه – وهو الأصغر فيهم – على أساس قضيةٍ دينيةٍ كان كثير التساهل بها فأهانني لما كلمته وألححت عليه، ولم تحتمل ذلك نفسي فاستقلت من العمل واستلمت رواتبي التي كان الملا عبد الحسين يحفظها لي كأمانة. واستأجرت دكاناً قرب عمارة القصاب أبيع فيها معلباتٍ وبعض المواد البيتية فلم أوفق – والحمد لله – وتركته بعد أقل من سنة، واستأجرت مكاناً آخر عملت فيه صندقةً، وهو أسفل درج من أدراج سوق الخضرة القديمة وصرت أبيع ملابس. وبقيت عدة شهورٍ فيه، إلا أنني لم أوفق كذلك – والحمد لله. كل هذا وأنا لا زلت أقرأ تعزيةً في شهري محرم وصفر ورمضان وبعض المناسبات. ثم تركت العمل نهائياً واعتمدت على قراءة التعزية وحدها واتجهت إليها برغبةٍ وجدٍ، لاسيما وأنني فشلت في غيرها، واتضح لي خطأ أولئك الأشخاص المزهَّدين فيها. وقد لاقيت توفيقاً في القراءة، هذا وقد سافرت إلى الاحساء – الهفوف وأنا لازلت أعمل في الصّندقة وأبيع بعض الكماليات كما ذكرت آنفا، وقد وفقت في قرائتي هناك توفيقاً جميلاً، وبقيت شهراً كاملاً اقرأ ليلاً وصباحاً وكان نزولي على فراش الملا عبد الله البحراني وأخيه الحاج حجي البحراني، ورأيت منهما العناية والكرم والرعاية جزاهما الله وأهلهما عني خير الجزاء، وكان هذا قبل زواجي. وعدت إلى البحرين، وتزوجّت، وبعد زواجي أنهيت عملي في السوق، واعتمدت على قراءة التّعزية كلّياً كما ذكرت آنفاً. وبعد زاوجي سافرت إلى الإحساء بطلب من الاخوة هناك مرّتين وتوفقت كثيراً، وقرأت بالإضافة إلى العاصمة الهفوف في عدد من القرى، واستؤجرت في اولى السفرتين لقراءة محرم في قرية التويثير اربعة مجالس، وكنت طيلة الفترة في التويثير على فراش العالم التقي الجليل أبي حافظ سيد عبد الله الأحمد قدس الله نفسه، الذي وجدت منه الرعاية الكاملة والعطف والعناية، ورأيت فيه الشخص الكريم والمرّبي الفاضل جزاه الله عني خير جزاء المحسنين، وأهل التويثير أناس طيبّون كرماء، وذوو أخلاق عالية ولا تملّ من مجالستهم، وقد نظمت قصيدة في مدحهم ومدح عالمهم الجليل السيد عبد الله الأحمد المذكور آنفا وألقيتها أمام جمهور منهم، والقصيدة من أوائل نظمي، اذكر منها البيتين التاليين:
[align=center]سرت بي مطايا الجبِّ يدفعها القَدّر فالفت مناها بالتويثير من هجر
أناخت بامجاد سموا بمكارم وفي ظلهم ألفى سخا يعرُبٍ مفر[/align]
وفي الهفوف كان لي عدد من المعارف من الشباب المحترمين، وكانت لي صداقة مع الأخ الكريم الحاج يوسف احمد الغزال، وقد مدحته بالقصيدة التالية التي ذكرت مطلعها فينا تقدم:
وبعد رفيقي – وسيأتي الحديث عنه مفصَّلاً سافرت إلى قطر عم طريق الخطابة الحسينية ولاقيت في بداية سفري مشقة. وقد نزلت على فراش المرحوم الحاج علي الماجد، وهو من تجار الشقيقة قطر، ومن قسم البحارنة، وهو ذو خلق حميد، ومجلسه مفتوح للقاصدين، وقد وُفّقت في قرائتي، وأكرمني واحترمني الحاج علي المذكور، واستؤجرتُ للقراءة في شهر رمضان، حيث كان سفري إلى قطر في جمادى الأولى، ووُفّقت في القراءة والحمد لله، وكان لي في قطر معارف وبعض الأصدقاء، وكانت لي سفرة أخرى إلى قطر بعد حلّ المجلس الوطني، حيثُ طُلبت للقراءة في العشرة الأولى من المحرم، فقرأت ثلاث مجالس، وكان التوفيق حسنناً.
سبب اشتهاري وتوفيقي خطابياً
وهناك أسباب هيئها الله تعالى لأن اشتهر وأُوفق منبرياً رغم أني قرأت مستقلاً في سن مبكرة وهي:
1) كوني اعتمدت – بعد الاعتماد على الله – على نفسي، وذلك أني صرت اشعر بضياع نظراً ليتمي حيث توفي والدي وأنا ابن عشر سنين، وعدم تهيُّي ملتفتٍ الي كما ينبغي.
2) ما طبعني الله عليه وغرزه في نفسي من الطموح رغم ضعفي وقلة حيلتي وعدم توفر الوسائل المساعدة على تحقيق طموحاتي الكبار.
3) ما وفقت له من الاستفادات المنبرية من الخطيبين الجليلين عمّي ملا عطية بن علي الجمري وابنه ملا يوسف، بحيث كنت التقط شواهد ونكات وأحيانا مواضيع بكاملها، وأمارس التدوين لما استفدته منهما منبرياً وحتى مجالسةً، وقد اسهم ما استفدته منها – وهو فوق مستواي حينما بدأت حياتي المنبرية – في الفات الأنظار إليّ والرغبة لقراءتي.
) ما وفقت له من اقتناء الكتب الحديثة والاستفادة الملحوظة من الأقلام الناضجة، بحيث كان ما اقرؤه يلفت النظر ويعجب المستمعين لاسيما المتعلمين، فقد استفدت من كتب آية الله الشيخ محمد أمين زين رحمه الله، ككتاب الاسلام، وكتاب: من اشعة القرآن، وكتب الأسناد ابو الأعلى المودودي، ككتاب: المال وتداول الثروة في الإسلام. وكتب الأسناد عباس العقاد، ككتاب: عبقرية محمد (ص). وكتب غير هؤلاء مما كان متوفراً في مبادئ قرائتي… ةوولقد كنت أتطرق – وأنا في تلك الفترة إلى مواضيع ما كانت يُتطرق آنذاك إليها في المنابر البحرانية، كموضوع الحرية، وموضوع الاقتصاد، وموضوع الرق وموقف الإسلام منه، وموضوع الوحدة، وهلمّ جّراً.
5) صحبتي للملا عبد الله بن محمد – أبو طاهر – البلادي قائداً أو مطالعاً له الكتب وقارئ مقدمة، وهو شخص معروف وكثير القراءة آنذاك، صحبته – كما ذكرت في أوئل الكتاب – مدة سنة على الأقل، فسبّب هذا أن أًعرف على مستوى الكثير من الناس.
6) قرائتي في مأتم مدن في المنامة صباحاً كل يوم عدى عاشوراء لمدة تزيد على ثلاث سنين، وسبب ذلك أن الخطيب الدائم للمأتم في صباح كل يوم – عدى عاشوراء – السيد محمد صالح السيد عدنان. سافر في بعض السنين مرتين إلى الإحساء بالمملكة العربية السعودية للقراءة الأولى ثلاثة اشهر والثانية اقل من ذلك واستنابني في القراءة، وصلت على موفقية وإقبال المستمعين. وعندما حدث بين أهل المأتم وبين السيد سوء تفاهم أقالوه واستاجروني – بعد ان حاولوا مع سماحة الشيخ احمد الشيخ خلف العصفور ليقرأ مكانه، فقرأ أسبوعاً واحداً ثم اعتذر عنهم، فقرأت عندهم مدة ثلاث سنين متواصلة عدى عشرة عاشوراء وبعد هذه قدمت استقالتي لأهل المأتم وهاجرت إلى النجف الأشرف للدراسة العلميّة.
-
[align=center]التشييع الأكبر في تاريخ البحرين...
أمواج بشرية في وداع الشيخ الجمري [/align]
[align=center] [/align]
الوسط البحرينية : في أجواء حزينة ومشاعر ملتهبة غلبت سخونتها على الأجواء شديدة البرودة أمس ودع عشرات الآلاف من البحرينيين، مساء أمس (الاثنين) سماحة العلامة الشيخ عبدالأمير الجمري في موكب تشييع مهيب وصف بـ » الأكبر في تاريخ البحرين«.
وكان الشيخ الجمري قد انتقل إلى جوار ربه فجر أمس (الاثنين) 18 ديسمبر/كانون الاول 2006 في مجمع السلمانية الطبي بعد صراع طويل مع المرض دام أكثر من أربع سنوات.
وسار موكب التشييع الحاشد من دوار قرية القدم حتى المثوى الأخير لسماحة الشيخ الراحل، في مسقط رأسه بقرية بني جمرة، وكان الموكب يزداد حشدا كلما مر بقرية من القرى الواقعة على جانبي الطريق- شارع البديع- إذ خرجت من تلك القرى عدد من المواكب لتلتحم بالموكب الكبير كلما مر عليها، إلى أن بلغ التشييع ذروته بالقرب من مقبرة بني جمرة حيث أم سماحة السيدجواد الوداعي المصلين في صلاة الجنازة على روح الفقيد.
وسبق أهالي المنامة باقي المناطق في تسيير مسيرة كبيرة يتقدمها نعش رمزي، إذ خرج ذلك الموكب قبل الساعة الثالثة ظهرا ليستقر أمام دوار القدم منتظرا التشييع الكبير.
وبدأت الحشود في التوافد إلى قرية بني جمرة بكثافة منذ الساعات الأولى من صباح أمس، كما أن غالبية مساجد وحسينيات القرى والمدن فتحت أبوابها لتلاوة القرآن عبر مكبرات الصوت منذ تلقي نبأ وفاة الشيخ الجليل، ما خلق أجواء حزينة خيمت على مختلف مناطق البحرين.
وشاركت في موكب التشييع شخصيات وطنية ورسمية، أعربت عن أسفها وحزنها الشديد لرحيل الشيخ الكبير الجمري، واصفة الحدث بـ »الفاجعة«.
وإضافة إلى ردود الفعل المحلية، حاز الحدث اهتمام وكالات الأنباء ووسائل الاعلام العربية والاجنبية .
تفاصيل موسعة في ملحق خاص بوفاة الشيخ الجمري (قدس سره الشريف)
[align=center] [/align]
-
[align=center]القيادة البحرينية تعزي بوفاة الشيخ الجمري [/align]
الوسط البحرينية : أجرى عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة اتصالاً هاتفيّاً مع رئيس تحرير صحيفة »الوسط« منصور الجمري، إذ قدم تعازيه إلى عائلة الفقيد الشيخ عبدالأمير الجمري.
كما بعث عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة برقية تعزية ومواساة إلى كل من محمد جميل ومنصور وصادق أبناء الشيخ عبدالأمير الجمري وعموم عائلة الجمري، أعرب جلالته فيها عن صادق تعازيه ومواساته بوفاة فقيد العائلة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ عبدالأمير الجمري، داعياً الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ورضوانه ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
كما بعث رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة برقية تعزية ومواساة إلى كل من محمد جميل ومنصور وصادق أبناء الشيخ عبدالأمير الجمري وعموم عائلة الجمري، ضمّنها خالص تعازيه ومواساته بوفاة فقيد العائلة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ عبدالأمير الجمري، سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ورضوانه ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
كما بعث ولي العهد القائد العام لقوة الدفاع صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة برقية تعزية ومواساة إلى كل من محمد جميل ومنصور وصادق أبناء الشيخ عبدالأمير الجمري وعموم عائلة الجمري، أعرب فيها عن تعازيه ومواساته بوفاة فقيد العائلة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ عبدالأمير الجمري.
-
[align=center]وزير الديوان الملكي يعزي بوفاة الشيخ الجمري [/align]
بعث وزير الديوان الملكي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة برقية تعزية ومواساة إلى كل من محمد جميل ومنصور وصادق أبناء الشيخ عبدالأمير الجمري وعموم عائلة الجمري المحترمين، هذا نصها: بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، أبعث إليكم بخالص تعازي ومواساتي بوفاة المغفور له بإذن الله تعالى فقيدكم الشيخ عبدالأمير الجمري رحمه الله، ضارعاً إلى المولى العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ورضوانه ويسكنه فسيح جناته ويلهمكم والعائلة الصبر وحسن العزاء.
-
[align=center] وزراء قدموا واجب العزاء مساء أمس...
الملك يتصل معزياً بوفاة الشيخ الجمري [/align]
الوسط البحرينية : أجرى عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة اتصالاً هاتفيّاً مع رئيس تحرير صحيفة »الوسط« منصور الجمري، إذ قدم تعازيه إلى عائلة الفقيد الشيخ عبدالأمير الجمري، كما بعث وسمو رئيس الوزراء وصاحب السمو ولي العهد برقيات تعزية إلى العائلة.
ومن جانب آخر، قام وزير ديوان سمو رئيس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة يرافقه وزير النفط والغاز عبدالحسين علي ميرزا بزيارة مجلس الشيخ الجمري في منطقة بني جمرة، إذ قدما واجب العزاء بالفقيد.
وقال وزير ديوان سمو رئيس الوزراء في تصريح لـ »الوسط«: »في الواقع نقلنا الليلة تعازي جلالة الملك وسمو رئيس الوزراء بفقد الشيخ عبدالأمير الجمري رحمه الله الذي رحل إلى جوار ربه بعد مسيرة طويلة، ونرجو من الله أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم ذويه الصبر والسلوان«.
ومن جانبه، قال وزير النفط والغاز عبدالحسين علي ميرزا: »نعزي أهل الفقيد وكل البحرين بوفاة رمز وطني له مكانته ومساهماته في البحرين والمنطقة، ونحن طبعًا موفدون من جلالة الملك وسمو رئيس الوزراء لننقل التعازي إلى العائلة الكريمة«.
ومن جهة أخرى، قام وزير الدولة للشئون الخارجية نزار البحارنة بزيارة مماثلة لمجلس الشيخ الجمري، وقال البحارنة: »نعزي شعب البحرين وعائلة الجمري الكريمة بوفاة الشيخ المجاهد عبدالأمير الجمري رحمه الله«، وقدم واجب العزاء أيضاً محافظ الشمالية أحمد محسن بن سلوم، فيما انهالت برقيات العزاء على عائلة الفقيد من الشخصيات الرسمية والجمعيات الأهلية والسياسية والصناديق الخيرية والحوزات الدينية من داخل المملكة وخارجها.
-
الى جنان الخلد يا شيخنا الغالي الجمري
[align=center]انا لله وانا اليه راجعون
(يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ*ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً* فَادْخُلِي فِي عِبَادِي *وَادْخُلِي جَنَّتِي)
الفاتحة الى روح شيخ المجاهدين عبدالأمير الجمري والى ارواح المؤمنين والمؤمنات وبالخصوص شهيد الإسلام الخالد سماحة المرجع الكبير آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر قدس سره الشريف .
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ
مَـالِكِ يَوْمِ الدِّينِ
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ
صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ
صدق الله العلي العظيم [/align]
-
[align=center] [/align]
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |