الزعماء الشيعة يجتمعون مع السيستاني
راديو سوى

يسعى ممثلون لسبع جماعات شيعية للقاء السيستاني
يجتمع كبار زعماء الشيعة في العراق في مدينة النجف للتباحث مع الزعيم الشيعي المعروف، آية الله السيستاني.

ويقول مراقبون ان الهدف من الاجتماع هو اقناع الزعيم الشاب مقتدى الصدر بالانخراط في العملية السياسية بالبلاد، وضبط تحركات جيش المهدي التابع له.

ويتباحث الزعماء كذلك في تشكيل حكومة ائتلافية جديدة بالعراق تضم الأكراد والسنة، ولكنها تستبعد مقتدى الصدر وأتباعه اذا لم يغير من مواقفه وسياساته التي يتبعها حاليا.

وتشوب هذه التطورات اجواء من الغموض بسبب سرية المحادثات، غير أن عباس البياتي عضو الائتلاف العراقى الموحد قال لبي بي سي العربية إن مثل هذه الاجتماعات أمر دوري وليس بجديد.

لكنه أكد أن الأسبوع القادم سيشهد "ثمارا طيبة" لهذه الجهود وأن هناك تقدما كبيرا تشهده هذه الحوارات وان هناك مؤشرات ومعطيات تدلل على هذا.

ضغط
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر في الائتلاف الشيعي ان اعضاء كبارا فيه يضغطون على رئيس الوزراء العراقي،نوري المالكي، لملاحقة الميليشيا الموالية للصدر اذا أراد انقاذ الحكومة من الانهيار.

وفي تسليم واضح بأن تلك القوات المرتبطة بأحد حلفائهم تقف وراء قدر كبير من العنف في بغداد قالت المصادر ان جيش المهدي التابع للصدر مصدر تهديد خطير للحكومة وأن التحالف مهدد بفقدان كل شيء.

وقال سامي العسكري عضو البرلمان عن الائتلاف الشيعي لرويترز ان جهودا تبذل لاقناع جماعة الصدر بالتوقف عن الاعمال التي يقومون بها. وأضاف أن صبر الدولة ضاق بهذه الاعمال.

مؤتمر المصالحة
وكان المالكي قد عقد يوم السبت الماضي مؤتمرا للمصالحة الوطنية في بغداد في محاولة لمواجهة التوترات السياسية واحتواء العنف الذي يعصف بالبلاد.

وأسفرت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي استمر يومين عن تشكيل أربع لجان في اطار تحقيق المصالحة بين العراقيين.

غياب أطراف
يريد المجتمعون أن ينضم الصدر للعملية السياسية
وشهد المؤتمر أيضا غياب أطراف من داخل العملية السياسية وخارجها كالتيار الصدري، وهيئة علماء المسلمين أكبر مرجعية دينية سنية في العراق.

ووصف صالح المطلق زعيم جبهة الحوار الوطني السنية والتي قررت عدم حضور المؤتمر الأطراف المشاركة في المؤتمر بأنها غير جادة.

وحضر المؤتمر 300 موفد بينهم أعضاء في حزب البعث يقيمون في الخارج.

وتحدث المالكي عن أهمية المؤتمر والأمال الكبيرة التي تعلق عليها الحكومة للحد من اعمال العنف الطائفي في العراق.

واشار المالكي الى خطورة المليشيات والتنظيمات المسلحة على الدولة العراقية واشار الى ان المليشيات التي حاربت النظام السابق يجب ان تدمج في مؤسسات الدولة بعد نزع سلاحها.