النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    3,861

    افتراضي فيلق بدر والحكيم المفضل امريكيا

    مخاطر الصدام بين الميليشيات الشيعية في العراق - ريول مارك جيرشت

    (صوت العراق) - 25-12-2006
    ارسل هذا الموضوع لصديق

    هذه هي المرة الثانية التي يبدي فيها المسؤولون الأميركيون عدم رضاهم عن حكومة وطنية عراقية. ففي مجالسهم الخاصة وعبر تصريحاتهم العلنية في الصحف ووسائل الإعلام، يعرب المسؤولون في واشنطن وبغداد، عن تمنياتهم بأن تسقط حكومة نوري المالكي الحالية. وتساق الاعتراضات على المالكي بالقول إنه يعتمد من الناحية السياسية على الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، بكل ما يحظى به هذا الأخير من سند عائلي وسياسي داخل البرلمان. وربما بدا نائب الرئيس الحالي عادل عبدالمهدي خياراً أكثر قابلية لواشنطن، بسبب مرونته وسهولة التعامل معه مقارنة بالمالكي، ولأريحيته هو نفسه في التعاطي مع المسؤولين الأميركيين، خلافاً للمالكي. وكان "المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق"، والذي ينتمي إليه عبدالمهدي، قد أنشئ في إيران، لكن المليشيات المسلحة التابعة له، وأهمها "فيلق بدر"، لم تخض أي معارك جدية ضد القوات الأميركية في العراق، فضلاً عن كونها أقل بروزاً ومساهمة في العنف المذهبي المتبادل بين المسلمين السُّنة والمسلمين الشيعة، خلافاً لمليشيات مقتدى الصدر "جيش المهدي"، بل لطالما أحسن عبدالعزيز الحكيم، قائد "المجلس الأعلى"، التعامل مع المسؤولين الأميركيين وتوطدت صلته بهم.

    وإذ أن إدارة الرئيس جورج بوش أضحت الآن بصدد إجراء مراجعة شاملة لسياستها في العراق، بينما أصبح مرجحاً إرسال مزيد من القوات لمواجهة "جيش المهدي" بصفة خاصة، فربما يعلو، أكثر من ذي قبل، نجم عبدالمهدي و"المجلس الأعلى" في كل من واشنطن وبغداد. وفيما إذا كان هذا هو الاتجاه المُحتمل، فإن على الإدارة الأميركية أن تأخذ هذه النصيحة على محمل الجد والاهتمام: ليس في تغيير العناصر الشيعية في الحكومة العراقية الحالية، ولا في المواجهة المباغتة لمليشيات الصدر، ما يخدم الأهداف الأميركية، ولا ما يحقق القضاء على التمرد السُّني أو الإرهابيين الأجانب في العراق. ويقيناً فإن مباغتة كهذه لن تحد من شعبية "جيش المهدي" ولن تكسر شوكته العسكرية، كما يعتقد البعض. فالمعروف أن هذا الجيش إنما يتشكل قوامه الرئيسي من مجموعة كبيرة من الشباب المتطرفين الذين تعرضت عائلاتهم للقهر والسحق الوحشي من قبل نظام صدام حسين، إضافة إلى الهجمات التي يتعرضون لها منذ انهيار النظام عام 2003.

    وفوق ذلك فإن تغيير رئيس الوزراء ومواجهة "جيش المهدي"، لن يحفزا بدورهما مساعي تحقيق المصالحة الوطنية بين الشيعة والسُّنة والأكراد العراقيين، ولن يفتحا الطريق أمام تحول الحكومة العراقية إلى حكومة وطنية فاعلة وقادرة على بسط نفوذها وسلطتها، كما لن يسمحا للقوات الأميركية بمغادرة بلاد الرافدين في المستقبل المنظور... بل الحقيقة هي أن من شأن مواجهتنا لمليشيات "جيش المهدي" وإعلاء "المجلس الأعلى" على بقية الفئات والكيانات الشيعية الأخرى، أن يؤديا إلى نقيض ما نريده تماماً هناك. وليست ثمة صعوبة في رؤية الأسباب التي يستند عليها هذا التحليل أو التوقع: ذلك أن تحقيق أي قدر من الاستقرار والسلام في العراق، بما يفضي إلى تحوله الديمقراطي، إنما يعتمد في الأساس على وحدة مسلميه الشيعة بمختلف كياناتهم وتنظيماتهم. لذلك وفي حال اندلاع أي مواجهات عنف بين "جيش المهدي" و"فيلق بدر"، فإن من شأن ذلك أن يؤدي لتفشي فوضى العنف والنزاع الدموي، على نطاق المنطقة الشيعية بأسرها، بما فيها المزارات ومدن العتبات، ومناطق الجنوب الغنية بالنفط. ولعل أسوأ ما يمكن أن يسفر عنه العنف الشيعي المتبادل، هو إفقار العراق العربي كله، والانحدار بالشمال الكردي إلى مستوى شبيه بالاقتصاد المعيشي الأفغاني، لا أكثر.

    وفي ظل ظروف كهذه، فإننا على الأرجح سنكون قد صببنا الزيت على النار، ودفعنا بالجماعات الشيعية إلى ذرى التطرف والراديكالية، مع العلم بأن عناصر هذه الجماعات قطعوا من قبل شوطاً بعيداً في هذا الاتجاه، جراء العنف الوحشي الذي يتعرضون له من قبل المتمردين السُّنة. وفيما لو اندلعت نيران المواجهة الشيعية- الشيعية، وسالت الدماء الشيعية حتى الركَب، فلنقل وداعاً لآخر ما تبقى من مشاعر وروابط تآخٍ وطني بين المعتدلين من الشيعة والسُّنة معاً، مهما كانت هذه الروابط واهية وضعيفة الآن. لذلك فسنكون قد أحسنا صنعاً فيما لو لم نتجاهل قدرة مثل هذه الروابط والأواصر الأخوية الدينية، على الحد من نيران المواجهات الطائفية، بل وإطفائها. ولنضع في اعتبارنا دائماً أنه في وسع اندلاع مواجهات شيعية- شيعية أن تؤدي إلى حرب إبادة شيعية، في مقابل التمرد السُّني الجاري حالياً في العراق. أما النتيجة النهائية لكل حمامات الدماء والمذابح هذه، فهي ليست شيئاً آخر سوى تدمير الهرمية الدينية الاجتماعية التقليدية التي يقوم عليها المجتمع العراقي برمته، مع العلم بأن هذه الهرمية ظلت أقوى بين الشيعة حتى الآن، قياساً لما هي عليه بين السُّنة منذ الغزو الأميركي للعراق عام 2003.

    وعلاوة على أن ميليشيا "فيلق بدر" أكثر كفاءة وقدرة ودربة عسكرية من "جيش المهدي" التابع لمقتدى الصدر، وأنها بالتالي قادرة على إلحاق الهزيمة العسكرية بالأخير، فإن الأولى أيضاً تحظى بدعم كبير من إيران، حيث جرى تأسيسها وتسليحها أصلاً هناك. غير أنه لا تتوفر أية ضمانات، لعدم بروز أطماع جديدة في أوساط قادة هذه المليشيات إثر النصر، ترمي لتأسيس ديكتاتورية شيعية جديدة في العراق، على غرار الديكتاتورية الأم في طهران.

    ريول مارك جيرشت
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    زميل بمعهد "أميركان إنتربرايز"
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    ينشر بترتيب خاص مع خدمة "نيويورك تايمز"
    الاتحاد الاماراتيه

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الدولة
    000
    المشاركات
    1,930

    افتراضي

    نحن يجب أن نتصدى لاي شئ من أجله تعطيل الحياة والمسيرة لبناء وطنا وسلامة شعبنا و وحدة موقفنا كي لا نهين ولا ننهزم
    وإلا الإستسلام لمصالح أميركا على حساب العراق وشعبه المنكوب هي ليست من شيمنا

    نحن نفتقد التنسيق والواقعية من رأس الهرم للسلطة الى أبسط منظومة في الدولة، حيث، واحد يبني بالمقابل ثلاثة يهدمون
    بيكر هاملتون أول صدوره رحب به رأيس العراقي وبعد خمس أيام أنقلبت الامور حتى خرج الإمر عن الواقعية

    حتى الامريكان حاروا في أمرهم كيف لرجل كالطالباني يتحول في لليلة وضحاها الى خصم لهذه الدرجة أمام فقرة تنصف كركوك لجميع أهلها

    السيد الحكيم كذلك كانت زيارته لهم فيها ما هو إيجابي وفيها ماهو السلبي والمحرج رغم عدم إقتناعي تماما لهكذا زيارات تزيد الشرخ في الطائفية التي لجأت لها قوى البعث والقاعدة وأميركا والدول العربية وحتى الاسلامية

    يجب أن نريهم ان سلامة شعبنا هو الخط الاحمر الذي يجب أن لا يكون ورقة سمسرة لصالح مصالح أمريكية وحزبية شخصية لهذا الحزب أو ذاك لهذه الطائفة أو تلك لهذه القومية أو تلك لهذه العمامة أو تلك

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني