رد على قصيدة الوهابي د. محمد الدغيم بحق الهالك صدام
اليومَ قد رفعَ العراقُ جبينَه
الدكتور طالب الرمَّاحي
فَرِحَ العراقُ ورفرفتْ أعلامُـــهُ وتــباشرَ الشرفاءُ ياصــــدامُ
ياتاركَ المِيدان في وقتِ الوَغى جبناً وبعـــــدك فرَّت الأقزام ُ
----
لعنوك كلُ العربِ يا رَمز الخَنى والخيّرونَ منَ المَـــلا أقـوامُ
يا إبنَ هِند وحسبُها من عــاهر تلدَ الحفيدَ وكفــــــــؤه صَدامُ
----
دربُ الجريمةِ قدْ سَلكتَ وَقد غَدى منْ خيرِ مَا يَحلو لكَ الإجرامُ
حتَّى أسلتَ منَ الدماءِ رَوافداً وتقَمَّصتْ فِي شَخصِكَ الآثامُ
----
وقتٌ نفقتَ بهِ جمــــــيلٌ رائعٌ وتراقَصتْ مِن وَقـــعِهِ الأيَّامُ
يا سَالبَ الأرواحِ دونَ جَريرةٍ يَا مَنْ بَكى مِن فِعلهِ الإسلامُ
----
عمَّدتَ دَربكَ بالدماءِ لشَـعبنا حَتَّى غَدى مِن طبعكَ الإجرامُ
ولَقدْ فتكتَ وَلمْ يَعُدْ في وسْعِهَا عدُّ الضَــــحَايَا وَقتَها الأرقامُ
----
يا أيـــَّـــها الأمويُ في أخلاقهِ شَهدَ العراقُ بمَا رَأى والشَّامُ
لمَّا قتـَـــــــلْتَ وأنت تعلمُ إنَّماً سفكُ الدِّمـــاءِ جَريمةٌ وحَرامُ
----
فرحَتْ نخيلُ الرَّافدين وهلَلت لذهـــابكَ الأنـــــهارُ والآجامُ
وتبــسمتْ بـــغداد أول مَّــرةٍ وتعـــــــالت الأفراحُ والأنغامُ
----
نم في جهنم خاسئا إذ لم يعدْ في وسعها أن تنــفعَ الأوهامُ
فاليوم أثلجتَ الصدورَ بميتة قرَّت عيونُ المرجفونَ فناموا
----
اليومُ قد رفعَ العراقُ جبينَه وعَلى بأرضِ التضحياتِ الهامُ
اليومَ قدْ هلكَ الزنيمُ ولمْ يعدْ فينا حَقــــــيرٌ أســــــمُهُ صدامُ
منقول