 |
-
السنة حزينون على فراق ابو عمر زاده
انقسام بين السياسيين العراقيين لاختيار خليلزاد سفيرا لأميركا في الأمم المتحدة
Sunday, 07.01.2007, 12:41am (GMT)
انقسام بين السياسيين العراقيين لاختيار خليلزاد سفيرا لأميركا في الأمم المتحدة
أعضاء في الائتلاف الشيعي تمنوا رحيله عن بغداد.. والسنة أكدوا أنهم سيخسرون حليفا
بغداد: جوشوا بارتلو*
أحدثت أنباء انتقال السفير الأميركي في العراق، زلماي خليلزاد، لمنصب سفير لبلاده لدى الأمم المتحدة، انقساما وسط الساسة العراقيين، إذ أعرب أعضاء في الائتلاف الشيعي الحاكم عن رغبتهم في مغادرته العراق، فيما يرى المسلمون السنّة إنهم سيخسرون حليفا لهم بمغادرته موقعه سفيرا للولايات المتحدة لدى العراق. وكان أعضاء في الحكومة العراقية التي تدعمها الولايات المتحدة قد أعربوا عن خيبة أملهم إزاء ما اعتبروه مساع من جانب خليلزاد للتقارب مع المجموعات السنية، ويقول كثيرون انه الجيش الأميركي يواجه الميليشيات الشيعية بصورة اكثر شراسة من مواجهتهم للمتمردين السنّة. وقال سياسيون عراقيون ان الوقت مناسب لقيادة جديدة في ظل نظر واشنطن وبغداد في استراتيجيات جديدة لاجتثاث العنف في بغداد، بما في ذلك زيادة عدد القوات الأميركية. ويقول السياسي الكردي محمود عثمان أن الفترة الأخيرة شهدت الكثير من الانتقادات لخليلزاد من جانب الشيعة الذين يعتبرونه مؤيدا للسنّة، ويرى محمود ان ظهور وجه جديد باستراتيجية جديدة ليحل محل خليلزاد ربما تكون خطوة اكثر فعالية. من جانبهم قال سياسيون اميركيون انهم يتوقعون ان يحل محل خليلزاد مبعوث الولايات المتحدة الحالي لدى باكستان، ريان كروكر، الذي عمل في العراق خلال الفترة المبكرة من حياته العملية. كما ان الرئيس جورج بوش اختار ايضا الجنرال ديفيد بيتراوس، الذي ساعد على خفض العنف الطائفي بمدينة الموصل، محل الجنرال جورج كيسي قائدا عاما للقوات الأميركية في العراق. وكان مسؤولون شيعة قد انتقدوا بعض عمليات الجيش الأميركي ضد ميلشيات «جيش المهدي» بقيادة مقتدى الصدر، وقال خليلزاد في مارس (آذار) الماضي ان هذه الميليشيات تشكل اكبر خطر على الاستقرار في العراق. وفي اكتوبر (تشرين الأول) الماضي أمرت الحكومة العراقية الولايات المتحدة بإزالة الحواجز التي أقيمت حول مدينة الصدر ببغداد. وقال مسؤول في حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي ان مساعي خليلزاد «فشلت في خفض الهجمات على العراقيين وعلى الأميركيين على حد سواء وأدت في نفس الوقت الى ايجاد موقف مناوئ وسط الشيعة تجاه الاميركيين». وقال مسؤولون في السفارة الأميركية انهم لا يقفون الى جانب طائفة على حساب طائفة أخرى وان خفض العنف يتطلب التوصل الى تسويات صعبة بالنسبة لكل الأطراف. ويقول سياسيون سنّة انهم سيفتقدون معرفة خليلزاد العميقة بالوضع السياسي المعقد في العراق وتفهمه لمخاوف واهتمامات السنة. جدير بالذكر ان خليلزاد مسلم سني ويتحدر أصلا من افغانستان.
وفي هذا السياق يقول السياسي السنّي علاء مكي: «انتقال خليلزاد من موقعه سفيرا لبلاده لدى العراق قرار أميركي، ونحن نحترم هذا القرار. لكننا مع ذلك نريد ان يصبح هؤلاء مستشارين مقربين في الشأن العراقي.. إنهم عايشوها ولم يقرأوا عنها او يسمعوا بها فقط». ويقول السياسي السنّي مثال الألوسي إن تعيين خليلزاد المتوقع سفيرا لبلاده لدى الأمم المتحدة ربما يساعد على كسب المزيد من التأييد الدولي للعراق، وأضاف قائلا إن نقل خليلزاد للعمل في موقع آخر «خطوة تكتيكية جيدة» لأن الحديث الغالب الآن يتركز حول دولة جديدة واستراتيجية جديدة، مؤكدا ان ما هو كثر فائدة ان يكون هناك فريق جديد تماما. ولكن في العام الرابع لتواصل العنف العراق وفي ظل الوجود المستمر للقوات الأميركية هناك لا يرى بعض السياسيين العراقيين ان وجود قيادات أميركية جديدة سيحدث فارقا في الوضع. إذ يقول السياسي الكردي محمود عثمان ان الأمر يتعمد على العراقيين أنفسهم وعلى القادة السياسيين والدينيين، وأضاف قائلا انه لا يعتقد أن الدول الأخرى ستحل لهم مشاكلهم.
ويقول ناصر الربيعي، وهو زعيم كتلة برلمانية موالية للصدر، إن الاستراتيجية الأميركية ثابتة وواضحة ولا تتغير بتغير أشخاص او قادة، وأضاف قائلا: «استمر الوضع الأمني في التدهور لأنهم ظلوا معتمدين على القوات الأميركية ولم يمنحوا سلطة واسعة لرئيس الوزراء. هذا الوضع سيستمر حتى إذا زادوا عدد القوات الى عشرة أضعاف عدد القوات الموجودة أصلا».
* خدمة «واشنطن بوست» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»
-
سبع حجارات سود ورا هالالابو عمر الطايح حظ
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |