صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 20
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    3,861

    افتراضي نجاح محمد علي ينضم الى الكتاب العرب

    عن إعدام صدام


    بقلم: نجاح محمد علي

    إعدام صدام في يوم عيد الأضحى قد يُكسب المالكي شعبية لدى الرأي العام الشيعي داخل العراق وربما خارجه، لكنه جعله يخسر الرأي العام العربي والاسلامي المتعاطف في أغلبيته مع صدام أثناء حكمه وبعد سقوطه بعملية الغزو العسكري الأجنبية، وقبل تنفيذ حكم الاعدام فيه.

    ميدل ايست اونلاين


    فليحذر من يحارب الوحوش أن يتحول الى وحش!


    فردريك نيتشه



    هل أن ما يجري في العراق يؤكد ما يردده البعض من أن الشيعة الذين رفضوا معظم النظم وعهود الحكم منذ زمن السقيفة ومرورا بالعهود الأموية والعباسية وما بعدها الى الخلافة العثمانية وأنظمة الحكم المتعاقبة في العراق الحديث، وغيره من البلدان، يجيدون فقط فنون معارضة الحكام في بلدانهم، ويتقنون كل ما يوصلهم الى الاستشهاد كقرابين فداء على مذبح الحرية ولكنهم لايحسنون أن يكونوا حاكمين؟

    هذا السؤال يجيب عليه - حتى الآن على الأقل - الواقع العراقي الراهن الذي يعكس أن الشيعة الذين كانوا ضحايا القتل والاعدامات والتغييب والارهاب، وهم يقتلون يوميا حتى في يوم عيد الأضحى المبارك، لا يعرفون بالفعل أساليب الحكم وتكتيكاته بالرغم من التجربة الايرانية الناجحة في التعامل مع الحكام السابقين في عهد الشاه المخلوع!

    ومبدئيا نسجل أن التعاون مع الولايات المتحدة لاسقاط النظام السابق، والقبول بمبدأ المحاصصة الطائفية والأثتية، ومجرد الوثوق بواشنطن، هو خطيئة سياسية كبرى ارتكبها بعض زعماء الشيعة نشاهد آثارها كل يوم في عراقنا الذبيح.

    وفي قضية "إعدام صدام" من بدء المحاكمة حتى التنفيذ، لابد أن نؤكد هنا أن التوقيت في يوم عيد الأضحى – أو في يوم عرفة - كان فخّا أميركيا وقع فيه الأخوة الحكام، إذ تؤكد معطيات عدة أن الحكام العراقيين (الشيعة طبعا)، اقتنعوا بواسطة تسريبات أميركية مدروسة ومقصودة، أنهم إذا لم ينفذوا حكم الاعدام يوم السبت، فانهم لن ينفذوه الى الأبد "لأن الأميركيين سيقومون بتهريب صدام من سجنه الى خارج العراق، أو أنهم - أي الأميركيون - سيرضخون للضغوط الدولية والاقليمية التي ستزيدها شحنا الماكنة الدعائية غير الودية مع الشيعة، الى أن يُصبح من الصعب على واشنطن الموافقة على إعدامه".

    الحكام العراقيون الشيعة، تعاطوا مع الأسف الشديد، بقضية إعدام صدام من خلفية ثأرية، وهذا حقهم كمواطنين تضرروا في حقبة صدام، الاّ أنهم لا يملكون هذا الحق .. حاكمين. وجاء تصويرُ الواقعة بالجرأة التي ظهر فيها الرئيس السابق، وتحوله الى "بطل" بعد أن كان المفروض معاقبته على ما اقترف! والهتافات التي أُطلقت من قبل بعض من سُمح لهم بحضور الواقعة، لتزيد من ضبابية المشهد العراقي المنقسم طائفيا منذ مؤتمر لندن منتصف ديسمبر 2002 برعاية السفير زلماي خليل زادة، ويسميه بعض الشيعة الحاكمين "أبو عمر" للتأكيد على نزعته الطائفيّة!

    كذلك فان هروب "الرئيس الكردي" من التوقيع على الحكم لاصدار مرسوم بتنفيذه كاجراء شكلي نص عليه الدستور وقانون المحكمة الخاصة، وقبول رئيس الوزراء القيام بالمهمة وهوالمستعجل جدا لابلاغ عوائل ضحايا صدام "فرحة العيد: إعدام صدام"، جاء ليدثر هذه القضية بلباس طائفي يُضاف له أن مكان الاعدام كان الشعبة الخامسة لمخابرات النظام السابق المعنية باعدام الاسلاميين الشيعية خصوصا من حزب الدعوة الاسلامية الذي ينتمي له رئيس الوزراء ومستشاروه.

    إعدام صدام في يوم عيد الأضحى – أو في يوم عرفة، يُكسب رئيس الوزراء نوري المالكي شعبية لدى الرأي العام الشيعي داخل العراق وربما خارجه، لكنه جعله يخسر الرأي العام العربي والاسلامي المتعاطف في أغلبيته مع صدام أثناء حكمه وبعد سقوطه بعملية الغزو العسكري الأجنبية، وقبل تنفيذ حكم الاعدام فيه. وهذا ما كان يجب أن يشرحه للمالكي مستشاروه ويحذروه من عواقبه.

    ومن السهل أن تُنفذ الحكومة العراقية حكم الاعدام، وأن نشاهد مستشاري المالكي على الفضائيات، ونستمع لهم في الاذاعات ونقرأ لهم في بقية وسائل الاعلام وهم يدافعون عن "قرار التنفيذ".. نعم ليس صعبا عليهم أن يشتموا معارضيهم ويسخروا ممن بكى أو تباكى على صدام - وفيهم عدد كبير من الاعلاميين العرب – لكنهم، أي مستشاري المالكي، فعلوا ذلك ونسوا أنهم ماعادوا اليوم في خانة "المعارضة " لصدام وحكمه الذي ذهب مع الريح بغزوة أنجلو اميركية، وتحولوا هم الى حكامٍ لشعب يعترفون هم أنه يتألف من "مكونات " عديدة!

    لن أدخل في تأريخية، وفقهية الخلاف حول تحديد "هلال العيد" في شهر رمضان بشكل خاص، ولكن ما أريد قوله هنا هو ان الحج الذي يؤدي الى عيد الأضحى، إنما هو مواقيت وأمكنة، وأن إعدام صدام تمّ في يوم العيد أو في يوم عرفة بحسب التوقيت الشيعي، وهو يوم من أيام الله خصوصا إذا عرفنا أن من لم يدرك عرفة لم يحج، والحج عرفة.

    وهنا أشير الى أنني من دعاة توحيد العيد خصوصا الأضحى لأن حجاج المسلمين الشيعة والسنة متوحدون فيه: ينحرون الأضاحي في يوم واحد!

    ولن أدخل في جدلية الاحتلال و مشروعية المحكمة التي أصدرت حكم الاعدام على صدام - وأنا وأسرتي وأسرة زوجتي وأسرة خالي وخالتي وبعض أبناء عمومتي من ضحاياه- كما لن أخوض في تحميل فريق الدفاع عن صدام الموهوس بالاعلام والبحث عن الشهرة، والذين أوقعوا بموكلهم عندما تركوه يتحدث ليقدم للمحكمة وعلى طبق من ذهب اعتراف بالقتل، وكانوا يتعاملون معه كرئيس وليس كمتهم يبحث عن براءة، أي أنهم رضوا بأن يحدد هو ما يريد قوله في المحكمة، بينما هم مشغولون بالشكليات ولعبة الانسحاب المتكررة من القاعة، فساهموا مع الاحتلال، في أن لا يحصل صدام على محاكمة عادلة!

    لن أدخل في تفاصيل كل ذلك – الآن على الاقل- لكن ....ما أود قوله هنا في هذه العجالة هو إنّ صدام كان "سنيّا " وإن ّ يوم عيده هو السبت والقانون لايجيز اعدامه في يوم عيده، وإن الشيعة الحاكمين، لم يجيدوا حتى الآن لعبة الحكم وما فيها من مرونة ودبلوماسية والتعاطي مع "الآخر" ومع الوقائع من باب "لكل مقام مقال" و"نحن معاشر الأنبياء نكلم الناس على قدر عقولهم"...

    فهل تحقق ذلك في إعدام صدام؟

    وقبل ذلك لماذا أختيرت قضية الدجيل "الشيعية"...لتكون الحبل الذي التفّ حول عنق صدام ... صبيحة عيد الأضحى المبارك، ولتفجر معها ذلك الانقسام الطائفي البغيض الذي زرع بذرته الأميركان، ولتُقبر معه إجابات عن أسئلة تظل صعبة؟

    لقد كان بامكان المحكمة اذا كانت مستقلة أن تبدأ بالقضايا الكبرى التي تحرك عواطف الرأي العام العربي والاسلامي لصالح ضحايا "الأنفال" و"حلبجة " بشكل خاص، دون الشروع في قضية تُعدُّ سهلة في حسابات عدد الضحايا، وأن يصدر حكم الاعدام في تلك القضايا الكبرى التي لا ترتبط من قريب أو بعيد بشيعة العراق، ولا تثير شبهات-يبدو أنها مقصودة- حول ....الانتقام الطائفي!!

    وليحذر من يحارب الوحوش أن يتحول الى وحش!

    أليس كذلك؟



    --

    وما من كاتبِ الا سيفنى وُيبقى الدهرُ ماكتبت يداهُ

    فلا تكتب بكفك غير شيء ُيسرك في القيامةٍ أن تراهُ


    نجاح محمد علي - دبي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    الدولة
    بـغـــــــداد
    المشاركات
    3,191

    افتراضي

    ومبدئيا نسجل أن التعاون مع الولايات المتحدة لاسقاط النظام السابق، والقبول بمبدأ المحاصصة الطائفية والأثتية، ومجرد الوثوق بواشنطن، هو خطيئة سياسية كبرى ارتكبها بعض زعماء الشيعة نشاهد آثارها كل يوم في عراقنا الذبيح.
    لماذا دائماً يتم التركيز على أن الشيعة هم فقط من تعاون مع الاحتلال الامريكي ؟
    في قيادة "العراق الجديد" ، كما يسمونه ، هناك سنة وأكراد وتركمان ومسيح .. وهذا منذ مجلس الحكم ثم حكومة علاوي العميلة تلتها حكومة الجعفري المؤقتة وأخيراً حكومة المالكي المنتخبة .. كل طوائف المجتمع العراقي ساهمت وتعاونت مع المحتل ..

  3. افتراضي

    !what a shame
    [align=center][/align]

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    مقالة لتمديد الإقامة وإدامة الراتب لا أقل ولا أكثر .. خاصة وأنه في دبي .. والرجل لا شك خبير بما يدغدغ مشاعر الإمارات .. صدام مجرم لا مثيل له لا في التأريخ ولا في الجغرافيا .. هذا لمن يريد مناقشة حكم الإعدام .. ولو أعدم صدام من دون محاكمة او بعد محاكمة صورية لكان ذلك كافيا ومبررا .. فجرائم صدام بالنسبة للعراقيين لا تحتاج الى إثبات .. ولو أعدم صدام فور إلقاء القبض عليه لكان ذلك أفضل من تأخيره طيلة هذا الوقت بينما تكتوي القلوب المظلومة والمكلومة بحركاته الدعائية الرخيصة .. والمسألة هي مسألة إعدام صدام وما عداها مجرد تفاصيل .. وإعدام صدام مرفوض عربيا لأن المجرم السني كالعادة يجب ان يتمتع بالحصانة الطائفية .. ماذا يقول العرب .. لو علق صدام بحبل من ورود .. ووسط عناق المنفذين وقبلهم لبحث العربان عن ثغرة ينتقدون بها إعدامه .. المهم ماذا يرضي الشعب العراقي أولا .. وبخاصة ضحاياه من المعذبين والمظلومين .. وسنة رسول الله تقول : والله لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطعت يدها .. فهل صدام فوق شرع الله .. ولو أعدم كل يوم حتى تقوم الساعة لما كان هذا كافيا للقصاص منه .. والعربان مأخوذين بصدام كونه نطق بالشهادتين قبل إعدامه .. وكأن في الامر عبقرية .. فكل محكوم بالاعدام ينطق الشهادتين قبل إعدامه .. ويلقن بهما ولكن هل ان نطق الشهادتين او بالأحرى إسلام الإنسان يعصمه من القصاص ..
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    8,004

    افتراضي

    نريد أن نعرف شيئا واحدا يتبجح به الناس هذه الايام وهو توقيت الاعدام , هل هناك في أي من المذاهب الاسلامية من يحرم تنفيذ القصاص بالمجرمين في أيام الاعياد , لا اظن ذلك فعلام الولولة والبكاء على التوقيت؟؟ واذا كما قال الكاتب نجاح محمدعلى أن الحكومة العراقية كانت تخشى أن يهرب صدام اذا لم يعدم في ذلك اليوم ولذا عجلت باعدامه فأن ذلك للحكومة وليس عليها واعدامه على وجه السرعة كانت حكمة وصواب من قبل الحكومة العراقية فبارك الله بالحكومة التي حققت ما يصبو اليه الشعب منذ ثلاث عقود ووقعت على اعدام اخس الناس واخبث الخلق. ما يقوله العرب انما هي حجج واهية وعاصفة في فنجان سرعان ماتنجلي , المهم مات والى جهنم وبئس المصير






    الحرب السعودية العراقية !
    ايها العراقي ,ايها الانسان اعرف عدوك
    http://www.iraqcenter.net/vb/showthread.php?t=86647

    تقسيم العراق وسوريا وداعش والبعث وحرب القادسية!
    الدور السعودي في تدمير العراق وسوريا والتمهيد للتقسيم والتطبيع

    http://www.iraqcenter.net/vb/showthread.php?t=86036




  6. #6
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    الدولة
    بـغـــــــداد
    المشاركات
    3,191

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصير المهدي
    وإعدام صدام مرفوض عربيا لأن المجرم السني كالعادة يجب ان يتمتع بالحصانة الطائفية .. ماذا يقول العرب .. لو علق صدام بحبل من ورود .. ووسط عناق المنفذين وقبلهم لبحث العربان عن ثغرة ينتقدون بها إعدامه .. المهم ماذا يرضي الشعب العراقي أولا ..
    بالفعل المهم هو ماذا يرضي الشعب العراقي أولاً .. وإعدام صدام شأن عراقي داخلي .

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    المشاركات
    265

    افتراضي

    نجاح محمد علي يعتبر نفسه ولوحده مدرسة ينبغي الإحتذاء بها.. كان يتصور أن يتم تعيينه مسؤلا كبيرا في الحكومة العراقية بعيد سقوط النظام البعثي العفن عام 2003 وقد بقي فترة من الزمن في بغداد عسى أن يوظفه أحد ولكن دون جدوى فعاد أدراجه ليعمل كاتب تقارير في قناة العربية وبعض الصحف الخليجية التي يقتات أو يرتزق عليها ولو على حساب أبناء جلدته.. هذا الرجل يذكرني دوما بقرينه سمير عبيد الذي هو الآخر يرى نفسه منظرا سياسيا كبيرا في العراق والعالم العربي والإسلامي.. الإثنان لهما قواسم مشتركة إلا اللهم تقربهم من البعث نجاح محمد علي يكره البعث ولكن عبيد عبد البعث.. الأول اهتماماته الإقامة والمرتب والمزايا التي يحصل عليها من عرب الخليج والثاني اهتماماته الظهور بمظهر السياسي والمنظر والمحلل ولو كان يعرف نفسه بأنه أكبر الحمقى وأحقر الأدميين..
    غفاري الربذة

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الدولة
    000
    المشاركات
    1,930

    افتراضي

    إخواني منذ شهرين وهناك الكثير من رسائل تصل من هنا وهناك لشراء فلان وعلان من قبل السعودية باسم صحيفة الشر .. ق الاوسط ولكن لايبيع نفسه إلا الرخيص وهذا نموذجأ

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Aug 2006
    المشاركات
    524

    افتراضي

    اللي يكتب من اي مكان او طائفه فليكتب ما يشاء

    صدام اصبح في خبر كان

    بل حتى كان لاتود معرفته لصدام الحقير


    فلن ينفعهم عواءهم

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    3,861

    افتراضي

    نجاح محمد علي: إني أعترض : إعدام صدام ...الفخ الأمريكي!
    Tuesday, 02.01.2007, 04:52pm (GMT)



    إني أعترض : إعدام صدام ...الفخ الأمريكي!


    دبي نجاح محمد علي

    الآن وقد تكشفت الامور، وظهر المستور في التصريح المثير الذي نُسب الى الرئيس العراقي الحالي جلال طالباني حول سبب الاسراع في إعدام صدام، والتعجيل بتنفيذ الحكم في يوم عيد الأضحى المبارك،فلماذا لاتفصح حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي،هي، عن سبب العجلة التي أضرّت كثيرا بسمعتها..وبالشيعة في كل مكان.

    الرئيس طالباني كان نأى بنفسه عن كل ماله صلة بتنفيذ الاعدام، رغم أنه أعلن أنه لايعارضه،مع أنه كان قادرا على تأخيره الى مابعد العيد، الا أنه عاد وأكد ما قلناه في مقالة سابقة عن مخاوف "سُرّبت" بعناية الى المالكي وبقية الأقطاب الشيعة ،من تهريب صدام الى خارج العراق، وقال خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد للتهنئة لمناسبة حلول عيد الاضحى حين قال طالباني " اننا كنا قلقين أن البعض و بدعم من قبل الأميركيين أن يوفروا الأرضية لهروب صدام من العقاب وأن يتآمروا ضد الشعب العراقي"..

    هذا التصريح يتناسب مع تلك "التسريبات" السابقة التي شكّلت ضغطا كبيرة على المالكي، والتي دفعته الى تحمل المسؤولية كاملة في تنفيذ الاعدام بالتوقيت الذي أثار سجالا لن يتوقف قبل أن يتبرأ الأمريكيون بشكل كامل من تداعيات الاعدام،ليجعلوا المالكي يواجه مصير حكومته ...لوحده مع الشيعة(ليس كلهم).. في اصطفاف طائفي قاس!.

    لقد أظهر الاعدام بالتوقيت الذي نُفذت فيه ،ومن خلال طقوس التشفي والانتقام البدائية التي رافقته ، حكومة المالكي كـ"منظمة" دينية متطرفة لاتُقيم وزنا لماحولها،خصوصا في الجانبين الاسلامي والانساني.
    وهاهم الأمريكيون ومعهم الأكراد،ينجحون كما هو واضح في أن يضعوا مسافة بينهم وبين حكومة المالكي"الشيعية" و تداعيات إعدام صدام، وهم يتهيأون كمايبدو لمعاقبة كل من شارك في حفل الاعدام ، خصوصا التيار الصدري، بعد أن صورته طقوس الاعدام، جلادا ، رغم أنه كان ولايزال ...الضحية!.

    وفي التسريبات الأمريكية الجديدة نلاحظ تلميعا مفبركا لصورة الأمريكيين السيئة ، وها نحن نقرأ "أن الدعم الذي قدمه الجيش الامريكي لنقل جثمان صدام لم يتوقف عند توفير المروحية التي نقلته من بغداد الي تكريت، فالدور الامريكي كان أوسع وسبق الاعدام في النقاشات السرية التي دارت مع العراقيين، حيث تساءل الطرف الأمريكي عن حكمة الاعدام وتوقيته، وعدالة الحكم بطريقة جعلت رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يتجاوز الامور الدستورية والدينية التي ربما ضمنت نهاية اكثر احتراما للرئيس السابق".



    تسريبات الأمركيين تعتمد على المشاهد التي صُورت من خلال هاتف نقال عن الاعدام، وقدمت لهم هدية ثمينة للتنصل من دور كبير ومحوري في كل ماحدث ، حيث تستند السلطةالأمريكية في العراق لتحميل الشيعة المسؤولية في اعدام صدام، الى السخريات وعمليات الاستفزاز التي تعرض لها صدام قبل لحظات من اعدامه، واستمرت بهستيرية لاتخلو من بداوة وجاهلية لايقرها الاسلام الذي أمر باحقاق الحق والعدل بعيدا عن الانتقام كما قال أمير المؤمنين علي عليه السلام لابنه الحسن بعد أن ضربه بن ملجم " ضربة بضربة".

    ويبدو أن تسريب مشاهد التشفي والصرخات التي تقول : الطاغوت سقط، لعنه الله ، وأصوات تنادي: الى جهنم ، والهتاف المدسوس بحياة مقتدى الصدر، ومحمد باقر الصدر،ترمي الى تهيئة أرضية محاسبة المالكي ولو بعد حين، والشروع قبل ذلك بالتيار الصدري الذي أكد أكثر من مسؤول فيه أنه بريء من تلك الأفعال الجاهلية!.



    ومن هنا فلن أشك لحظة أن المسؤولين الامريكيين في بغداد، عملوا منذ البداية على الظهور بمظهر من لا علاقة له بالتوقيت وأن الأمر هو شأن عراقي، ليوقعوا وبالتعاون مع بعض حلفائهم غير الشيعة، بالمالكي ، وهم يخططون منذ زمن لجر التيار الصدري الى منازلة غير متكافئة لذبحه، بعد تشويه صورته أمام السنّة الذين دافع عنهم الصدريون، سواء في واقعة إعدام صدام، أو من خلال عمليات القتل الطائقية التي يُتهم بها صدريون،أو تلك التي تأتي في سياق الاحتقان الطائفي وتقوم بها عناصر لاتخضع لسيطرة مقتدى الصدر.



    ولن أتردد أيضا في القول إن واشنطن هي من دفع الى اعدام صدام في يوم العيد، وأنها ستقوم بمحاسبة من نفذ العملية ...في سلسلة بدأت من دعمها مجيء حزب البعث وبالتالي صدام الى سدة الحكم، ومرورا بتحريضه على ايران وتقديم كل أشكال المساندة له، وفي تشجيعه على غزو الكويت، وتأييده في القضاء على المعارضة الشيعية خلال انتفاضة مارس شعبان عام 1991،وحتى اسقاطه ومن ثم محاكمته وإعدامه.

    وعلى المالكي أن ينتبه الى أن البداية الأمريكية للايقاع به وبعموم الشيعة، برزت في ما سماه الأمريكيون بـ"الحرص" الذي أبداه السفير الأمريكي زلماي خليل زادة مع كبار الضباط ، على "تحذير " المالكي من الاستعجال في عملية الاعدام، بذريعة وجود بند في الدستور العراقي يقتضي توقيع الاعدام من الرئيس ونائبيه، وبند يمنع اعدام اي شخص في العطل الرسمية، وعيد الاضحي. ويُقال في هذا الصعيد إن خليل زادة حاول التمسك بموقفه في لقاء مع المالكي تم يوم الخميس أي بعد 48 ساعة من تثبيت قرار اعدام صدام، وإنه ومعه آخرون طلبوا التأجيل خمسة عشر يوما بينما المالكي الذي كان يقرأ تقارير عن نية " تهريب" صدام،أراد تنفيذ حكم الاعدام حالا بعد قرار محكمة التمييز وعدم انتظار مهلة الشهر التي حددتها المحكمة. وفي النهاية وافق الامريكيون على موعد الاعدام الا انهم طلبوا عدداً من الضمانات من أن صدام لن يتعرض لاعتداء جسدي او اهانة عندما يسلمه الامريكيون للطرف العراقي. وقال الامريكيون ليس لدينا اعتراض على تنفيذ الحكم ولكن نريد تأكيدات من عدم خرق القانون، وقال المسؤولون العراقيون"الشيعة" لن نخرق القانون...وهذا هو بداية الطريق نحو الفخ ...الأمريكي .

    وبعد الاعدام، تذكر التسريبات الأمريكية أن حكومة المالكي رفضت تسليم الجثة، وأصرت على الاحتفاظ بها في مكان سري حتى تسمح الظروف بتسليمها لعائلة صدام ودفنها، وعندها تدخل الامريكيون!!.

    فمتى تعلن حكومة المالكي للرأي العام وبشفافية عن السبب في استعجالها تنفيذ الاعدام بصدام، على خطى مافعل الرئيس جلال الطالباني؟؟!!.والى متى يتعين على الشيعة أن يكونوا دائما أكباش فداء ....للآخرين؟؟؟؟!!!!!!!!.

  11. #11

    افتراضي

    لماذا لاتميزون جيدا بين من ينتقد للاصلاح ومن يحب صدام؟.
    انتظروا وشوفوا المؤامرة الأمريكية على الشيعة وراح تبدأ من الصدر.
    والله ان اميركا اعدمت صدام مو المالكي حتى تضيع الاسرار الخطيرة .والسذج هم من يفرحون
    هذا المقال قرأته في عدد المواقع، حتى تميزوا الخبيث من الطيب
    .................................................. .......................

    إعدام صدام..غياب الحقيقة الكاملة!
    دبي - نجاح محمد علي
    بعيدا عن كل الملابسات التي أحاطت بإعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، والتي أثارت كثيراً من اللغط والجدل داخل العراق وخارجه ، خصوصا في اختيار التوقيت، وفي الأسلوب.،فان السرعة التي تم فيها الاعدام ، أكدت أن الاعدام كان ثأرا وانتقاما ً وليس تحقيقاً للعدالة، وأن رحيل صدام هو فرصة لعدم فتح ملفات لا تريد أطراف كثيرة أن تتطرق إليها عن فترة حكمه.
    كما أن تسريب تسجيل الدقائق الأخيرة قبل إعدام صدام، يعكس صورة بشعة لعراق متعطش للإنتقام ويعيش في فوضى، إضافة إلى أن اسدالَ الستار على ملفات أخرى ماعدا قضية الدجيل "السهلة" في مقاييس القضاء، يُعد حجبا للحقائق، قبل أن يكون من باب الحرص على تطبيق العدالة، لأن تطبيق العدالة يقتضي النظر في بقية القضايا والجرائم التي يتهم صدام بارتكابها ضد الأكراد في الشمال والشيعة في الجنوب والسنة المعارضين، وضد البعثيين من رفاقه السابقين.
    نعم إن من حق العراقيين أن يعرفوا الأسرار التي دُفنت مع صدام، لكي يكتبوا التأريخ ..كما هو وليس كما يريد المنتصر، وهو ليس الحكومة العراقية!.

    إننا حين نعترض على إعدام صدام، نُدرك جيدا أن رحيل ديكتاتور ظلم شعبه وارتكب أفظع الجرائم بحقه،هو أقل بكثير من العدالة المطلوبة لرجل حكم بلاده بقبضة من حديد ونار، لأن العدالة الكاملة هي أن تصدر محكمة عراقية مستقلة،أحكاما عدة بالاعدام على صدام، على كل جرائمه الفردية والجماعية، المحلية والاقليمية وحتى الدولية، بعد أن يعرف الجميع منه تلك الأسرار التي وُريت الثرى معه في حفرة صغيرة!.
    فالعراقيون لايعرفون حتى الأن كيف ولماذا أعدم السيد محمد باقر الصدر واخته بنت الهدى، والبقية من مراجع الدين الذين أغتيلوا غيلة وغدرا،وماهي تفاصيل باقي الاعدامات خصوصا عارف البصري ورفاقه،والشيخ ناظم عاصي العلي العبيدي،وعبد العزيز البدري واعدام مجموعة جابر حسن حداد و راهي عبد الواحد سكر و عبد الغني شندالة،ومحاولة اغتيال مصطفى البرزاني ،وآل الحكيم ، والاغتيالات التي طالت الشيوعيين والبعثيين والأكراد، وقصة مجيء حزب البعث الى السلطة مرتين ،وخلفيات الحرب العراقية الايرانية وغزو الكويت ومن هم المتورطون الآخرون، وأسرار إزاحة أحمد حسن البكر، وقصة اعدام الداعية المؤسس عبد الصاحب دخيّل واختفاء عبد الهادي السبيتي واغتيال حسن الشيرازي ومحمد مهدي الحكيم وصالح الحسيني وطالب السهيل ومقتل حردان التكريتي وقيادات فلسطينية، والكثير من أحجية وألغاز سقوط بغداد وملفات أخرى.
    وبدا واضحا أن السلطة الأمريكية في العراق وهي التي كانت مسؤولة عن اعتقال صدام ومحاكمته ، أخذت تتبرأ مما حصل عندما قال الرئيس الأمريكي جورج بوش إن إعدام صدام حسين كان يجب ان يتم بطريقة تحفظ الكرامة أكثر، لكنه أعتبر ان الرئيس العراقي المخلوع نال محاكمة عادلة وهو أمر لم يحصل عليه ضحاياه،ليسدل بذلك بوش الستار على ملفات وأسرار تشكل جزءا مهمة من تأريخ العراق .
    من هنا ولأجل صياغة مايمكن من تأريخ العراق في زمن صام حسين، أدعو الى تعليق مسلسل الاعدامات بمن يمكن أن يرووا للتأريخ مايعرفونه من أسرار ....عن دور صدام في كل الملفات التي يريد الآخرون اخفاءها،ولتكن أيضا مدخلا الى مصالحة ربما تساهم في إعادة شيء من الروح ...الى العر اق..الجديد!.
    أليس كذلك؟!

    --
    وما من كاتبِ الا سيفنى وُيبقى الدهرُ ماكتبت يداهُ
    فلا تكتب بكفك غير شئ ُيسرك في القيامةٍ أن تراهُ

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    3,861

    افتراضي

    ثم ماذا امريكا هي التي اسقطت الجرذذ فعليا وبعد ان كانت ماكنة الموت تدور بكل ما اوتي لها من سرعة على الشيعة ولم يوقفها الى ظهور الدبابات الامريكية في بغداد

    نعم امريكا لم تسقط الجرذ حبا بالشيعة

    ولكن بدل ان يسفك الدم الشيعي في اقبية الامن العامة وفي الشعبة الخامسة التي اعدمدم فيها الجرذ اصبح يسفك على مراى العالم وبنفس الايدي الجرذية

    سواء اعدمناه ام لا فالدم يسيل والتيار مستهدف وجيشه معرقل الامريكان فهل سننتظر لكي يضرب التيار وجيشه والجرذ باقي ام نتخلص منه وبذلك تفرغنا اكثر وبدون وحش لمن يريد بنا السوء وهذا ما يدركه العربان والامريكان

    ان اعدام الجرذ ومع الذي حصل له في غرفة الاعدام لهو خير ما وقع

    لو لم يتم تسريب الفلم لكان كثير من الشيعة لم يصدق الخبر وذلك لالان المالكي والائتلاف لا يريد ولكن ان يعدم الجرذ فهذا لم يكن يصدقه العراقيين الا ان يروه بالفعل متدليا بالحبل

    هذه حسنة والحسنة الاخرى اننا ارينا العربان ان ربهم الاعلى مات مامت مات فاليفعلوا ما يشائون

    واما ردود فعلهم الصوتية فهي من باب اكل البصل مع الفول المنتشر في بلدانهم لا يسئ الا انوفهم القجمة

    وفوق كل هذا يا حاج احمد التفت الى امك وابوك واختك واخوك وابنك وبنتك وكل اقاربك الا ترى الفرحة والغبطة في وجوههم ثم الا تلاحظ انهم ازدادوا معنوية وشعروا بوجودهم من خلال احقاق الحق الذي طالما تمنوه على مدى اكثر من اربعين عاما

    اما ان يرضى العربان عنا ام لا فهم لن يرضوا عنى حتى نتبع وهابيتهم وجلفانهم الصحراوية

  13. #13

    افتراضي إعدام صدام ...وثروة العراق في البنوك السرية !

    إعدام صدام ...وثروة العراق في البنوك السرية !

    نجاح محمد علي
    أكثر من 35 عاما من فيلم طويل سجل الجرائم التي ارتكبها الرئيس العراقي السابق صدام، لم تترك دقيقتان منه ،لدى الرأي العام المتباكي عليه،الا صورة " البطل الذي هوت به المقصلة وهو يؤدي الشهادتين!"..
    دُفن صدام ودفنت معه اسرار لاتريد أطراف عدة الكشف عنها، ومنها بالطبع الأموال الضخمة التي أكدت الوثائق الأمريكية،قبل العراقية أنها تُقدر بـ" مائة " مليار دولار موزعة في حسابات سرية في بنوك عالمية.
    وإذا لم تكن الادارة الأمريكية حصلت على معلومات حول هذه الأموال،فان الواضح –حتى الآن- هو أن هذا الملف يكاد يغلق مع إعدام صدام،ومع " تقليل "الولايات المتحدة ودول غربية من " كفاية الادلة " بيد السلطات العراقية حول مقدار وكمية هذه الاموال وأسماء الدول أو البنوك التي أُودعت فيها هذه المليارات ، مع ملاحظة أن هذه الادلة تقل بكثير عما بيد السلطات الاميركية في الوقت الحاضر .
    لقد أكدت تقارير محفوظة لدى المخابرات المركزية الاميركية ( سي آي أي ) في وقت سابق بعد اعتقال صدام، أن هذه المبالغ المسروقة والتي كانت تشكل الثروة الحقيقية السرية لصدام تصل الى مائة مليار دولار، جمعها صدام منذ عام 1990 حتى 2003 .
    واعتمدت المخابرات الاميركية لتأكيد حجم الثروة الضخم الذي تم تهريبه،على تقارير، أعدها بعض خبراء التفتيش على الاسلحة في العراق ، الذين أتيحت لهم فرصة الاطلاع على الكثير من الأسرار في العراق في عهد صدام حيث كانوا يتصفحون الوثائق السرية ويقومون بتصويرها وتوثيقها لديهم.
    ومن أهم هذه الوثائق ما ورد في تقرير أعده مفتش الامم المتحدة وخبير الاسلحة " جارلس دولفر " الذي أكد أن الأموال التي جمعها صدام منذ عام 1990 الى عام 2003 تبلغ نحو مائة مليار دولار .
    كما أن هناك وثيقة سرية عثرت عليها قوات الاحتلال الاميركي أثناء دخولها بغداد وتفتيشها لوثائق البنك المركزي ، تشير بوضوح الى أن صدام وجه رسالة الى محافظ البنك المركزي أمره فيها ، بتسليم كل من قصي صدام ، وحكمت مزبان ابراهيم ، مبلغ (920000000) تسعمائة وعشرين مليون دولار ، ومبلغ (90000000) تسعين مليون يورو لإخفائها في مكان آمن.
    وبينما لم تحظ هذه القضية بالاهتمام الكافي من الحكومة،ربما بسبب انشغالها بالشأن الداخلي حيث العملية السياسية القلقة، والوضع الامني المتردي ، فان المسؤولين الاميركيين - قبل اعدام صدام- أولوا هذا الملف اهتماما كبيرا خصوصا وأن هذه المبالغ أعتبرت أرقاما خيالية وانفراد مجموعة من الاشخاص بالتصرف بها يشكل مخاطر كبيرة ومن شانها ان تمد الجماعات المسلحة المرتبطة بحزب البعث بامكانات ضخمة ، لذا فان وزارة الخزانة الاميركية كانت أعدت فريقا خاصا لمتابعة هذا الموضوع بالاضافة الى تعاونها وتنسيقها مع المخابرات المركزية الاميركية ، وقامت بارسال وفود الى سوريا وعمان وسويسرا والدانمارك واليابان ،ودول اخرى لتقصي الحقائق وجمع المعلومات عن هذه المليارات من الدولارات الموزعة في بنوك عالمية وبأرقام سرية. كما أن هناك معلومات عن رجال مال كانوا يقومون باستثمار الأموال لصدام ، دون استثناء ابنة صدام " رغد " التي يعتقد المسؤولون الأمريكيون والعراقيون أنها مطلعة على جانب مهم من الحسابات السرية لأبيها، وكانت آخر شخص من العائلة التقى بها وتحدث اليها مطولا بشأن خططه المستقبلية ، وتزداد الشكوك حول وجود ثروة كبيرة من المال تحت تصرفها ، من خلال صرفها السخي للملايين والتي تستثمرها لتغذية الأعمال المسلحة في العراق وتوزيع الأموال على البعثيين والاعلاميين والسياسين العراقيين المعارضين للنظام ولشخصيات اعلامية وسياسية عربية .
    كذلك فان المعروف أيضا فان برزان التكريتي هو واحد من أهم حملة مفاتيح الأسرار لعدد غير قليل من الحسابات السرية ، ولهذا فقد حظي باهتمام خاص من قبل الأمريكيين من خلال التحقيق معه والذي تناول أسرار هذه الاموال أكثر مما تناول تورطه في عمليات قتل وأسرار تشكيل جهاز المخابرات في عهد النظلم البائد.
    وإذ لم تُعرف بعد المعلومات التي كشفها برزان التكريتي للأميركيين ،فان المطلوب من الحكومة العراقية أن تضع على طاولتها هذا الملف الذي يجب أن لا يُغلق مالم يتم استرجاع هذه الاموال الى البلد بدلا من "استجداء" الدول المانحة ، فلربما عمل برزان لانقاذ حياته من الاعدام ,بعد أن شاهد صور تنفيذ حكم الاعدام بأخيه الذي حكم البلاد بلغة الموت التي شاركه في صياغتهاـ اللهم الا إذا بقيت في ذهنه الدقيقتان فقط مما سمع بتفاصيلها من المحامين .!!!

    --
    وما من كاتبِ الا سيفنى وُيبقى الدهرُ ماكتبت يداهُ
    فلا تكتب بكفك غير شئ ُيسرك في القيامةٍ أن تراهُ

  14. #14

    افتراضي لان نجاح منا فجارية الحي لاتطرب

    أخذ أسراره معه إلى القبر: تواطؤنا مات معه
    جريدة الوطن - 6 / 1 / 2007م - 8:31 م

    بقلم : روبرت فيسك [1]
    لقد أسكتناه إلى الأبد. في اللحظة التي سحب فيها جلاد صدام المقنع عتلة فتحة الإعدام في بغداد، أصبحت أسرار واشنطن في مأمن. الدعم العسكري السري الفاضح والمفرط الذي قدمته الولايات المتحدة وبريطانيا لصدام على مدى أكثر من عقد لا يزال القصة المسيئة جدا التي لا يريد رؤساؤنا ورؤساء وزرائنا أن يتذكرها العالم. والآن رحل صدام حسين، وهو الرجل الذي كان يعرف مدى الدعم الغربي الذي تلقاه العراق فيما كان صدام يرتكب بعض أبشع الفظائع التي ارتكبت منذ الحرب العالمية الثانية.

    رحل الرجل الذي تلقى شخصيا مساعدة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية لتدمير الحزب الشيوعي العراقي. بعد أن استولى صدام على السلطة، أعطت الاستخبارات الأمريكية أتباعه عناوين بيوت الشيوعيين في بغداد والمدن العراقية الأخرى في محاولة لتدمير النفوذ السوفيتي في العراق. داهمت مخابرات صدام جميع البيوت واعتقلت جميع سكانها وعائلاتهم وقتلتهم جميعا. كان الإعدام العلني من نصيب المتآمرين؛ أما الشيوعيون وزوجاتهم وأولادهم فكانوا يتلقون معاملة خاصة: أقصى درجات التعذيب قبل إعدامهم في أبو غريب.

    هناك أدلة متزايدة في العالم العربي بأن صدام حسين عقد سلسلة من الاجتماعات مع مسؤولين أمريكيين كبار قبل غزوه لإيران عام 1980 - كان يشاطر الولايات المتحدة الاعتقاد بأن الجمهورية الإسلامية في إيران ستنهار حالما يرسل صدام فرقه العسكرية عبر الحدود - وتلقى البنتاجون تعليمات لمساعدة الآلة العسكرية العراقية من خلال تقديم المعلومات الاستخباراتية عن الوضع العسكري على الجبهة الإيرانية.

    في أحد الأيام الباردة، وليس بعيدا عن مدينة كولون، التقيت تاجر الأسلحة الألماني الذي يعود له الفضل في إجراء الاتصالات الأولى بين واشنطن وبغداد بطلب أمريكي.

    قال لي "سيد فيسك... في بداية الحرب، في سبتمبر 1980، دعيت لزيارة البنتاجون، وهناك أعطوني أحدث صور الأقمار الصناعية للخطوط الأمامية الإيرانية. يمكنك أن ترى كل شيء في الصورة. كانت هناك مواقع المدافع الإيرانية في عبدان وخلف خور مشهر، وخطوط الخنادق للجانب الشرقي من نهر قارون، سواتر الدبابات - الآلاف منها - في جميع مناطق الجانب الإيراني من الحدود وصولا إلى كردستان. لا يمكن أن يطلب أي جيش أكثر من هذا. وسافرت مع هذه الصور من واشنطن جوا إلى فرانكفورت، ومن هناك سافرت على الخطوط الجوية العراقية مباشرة إلى بغداد. كان العراقيون ممتنين جدا جدا!" كنت مع القوات الخاصة العراقية في ذلك الوقت، تحت القذائف الإيرانية، ولاحظت كيف نصب العراقيون مواقع مدفعيتهم بعيدا عن الخطوط الأمامية مع خرائط مفصلة عن الخطوط الإيرانية. وسمح قصفها لإيران خارج البصرة لأولى الدبابات العراقية بعبور نهر قارون خلال أسبوع. ورفض قائد وحدة الدبابات العراقية تلك ضاحكا أن يخبرني كيف استطاع أن يختار المعبر النهري الوحيد الذي لم يكن محميا من القوات المدرعة الإيرانية. ومنحه صدام في ذلك الوقت رتبة لواء بعد هجوم الدبابات شرق البصرة، الذي نجح بفضل معلومات المخابرات الأمريكية.

    يقول تاريخ إيران الرسمي عن حرب الثماني سنوات مع العراق إن صدام استخدم الأسلحة الكيماوية لأول مرة ضد إيران في 13 يناير 1981. واصطحبت وزارة الدفاع العراقية مراسل وكالة أسويشتد بريس في بغداد محمد سلام إلى موقع حققت فيه القوات العراقية انتصارا عسكريا شرق البصرة. قال محمد سلام "بدأنا نعد - مشينا لأميال وأميال في هذه الصحراء اللعينة ونحن نعد فقط. وصلنا إلى الرقم 700 واختلطت الأرقام في ذهننا واضطررنا أن نبدأ بالعد مرة أخرى... كان العراقيون قد استخدموا، لأول مرة، خليطا -غاز الأعصاب يشل الجسم وغاز الخردل يجعلهم يموتون اختناقا. لذلك كانوا يبصقون دما". في ذلك الوقت، ادعى الإيرانيون أن هذا المزيج الرهيب أعطته الولايات المتحدة لصدام. أنكرت واشنطن ذلك، لكن الإيرانيين كانوا على حق. المفاوضات المطولة التي قادت إلى التواطؤ الأمريكي في هذه الجريمة البشعة ما زالت سرية - كان دونالد رامسفيلد أحد الذين أوكل إليهم رونالد ريجان تولي مهمة تلك المفاوضات في تلك الفترة - مع أن صدام كان يعرف بلا شك أدق التفاصيل. لكن وثيقة لم يتحدث عنها الإعلام كثيرا تحمل عنوان "صادرات الولايات المتحدة البيولوجية والكيماوية الحربية ذات الاستخدام المزدوج إلى العراق وتأثيرها المحتمل على النتائج الصحية لحرب الخليج"، تؤكد أنه قبل 1985 وبعد ذلك، أرسلت شركات أمريكية شحنات، بموافقة الحكومة الأمريكية، عناصر بيولوجية إلى العراق. وخلصت تلك الوثيقة التي هي عبارة عن تقرير لمجلس الشيوخ إلى أن "الولايات المتحدة زودت الحكومة العراقية بمواد ذات استخدام مزدوج ساهمت في تطوير برامج الصواريخ البيولوجية والكيماوية العراقية بما في ذلك... مصنع لإنتاج العوامل الكيماوية الحربية ورسوم فنية ومعدات تعبئة مواد كيماوية عسكرية". ولم يكن البنتاجون غافلا عن مدى استخدام العراق للأسلحة الكيماوية. عام 1988، على سبيل المثال، أعطى صدام موافقته الشخصية للكولونيل ريك فرانكونا - وهو ضابط أمريكي في الاستخبارات العسكرية وواحد من ستين ضابطاً أمريكياً كانوا يقدمون سرا معلومات مفصلة للضباط العراقيين عن الحشود الإيرانية والتخطيط التكتيكي وطرق تقييم الأضرار الناتجة عن القنابل - ليزور شبه جزيرة الفاو بعد أن أعادت القوات العراقية الاستيلاء عليها من الإيرانيين. ونقل فرانكونا إلى واشنطن أنباء استخدام العراقيين للأسلحة الكيماوية لتحقيق ذلك الانتصار. وفيما بعد، قال أحد كبار ضباط الاستخبارات العسكرية الأمريكية، الكولونيل وولتر لانج، إن استخدام الغاز في ساحة المعركة من قبل العراقيين "لم يكن يشكل قلقا استراتيجيا عميقا".

    لكنني شاهدت النتائج. في قطار طويل كان يشكل مستشفى عسكرياً في طريق العودة إلى طهران من الجبهة، شاهدت مئات الجنود الإيرانيين يبصقون دما وبلغما من رئاتهم، وكانت العربات مليئة برائحة الغاز لدرجة أنني اضطررت لفتح النوافذ، وكانت أذرع الجنود ووجوههم مغطاة بالحروق. وفيما بعد، ظهرت فقاعات جديدة على جلودهم فوق الحروق الأساسية. كان الكثير منهم قد احترق لدرجة مخيفة. هذه الغازات نفسها استخدمت فيما بعد ضد الأكراد في حلبجة. لا عجب إذا كان صدام حوكم أولا بسبب مقتل فلاحين شيعة وليس بسبب جرائم الحرب ضد إيران.

    ما زلنا لا نعرف - وبموت صدام فإننا ربما لن نعرف مطلقا - كمية القروض المادية الأمريكية للعراق، التي بدأت عام 1982. الدفعة الأولى، والتي صرفت في شراء أسلحة أمريكية من الأردن والكويت، وصلت إلى 300 مليون دولار. بحلول عام 1987 تلقى صدام وعودا بتسهيلات ائتمانية وصلت إلى مليار دولار. وبحلول عام 1990، قبيل غزو صدام للكويت، وصلت قيمة التجارة بين الولايات المتحدة والعراق إلى ثلاثة مليارات دولار ونصف سنويا. بإلحاح من وزير الخارجية العراقي حينذاك طارق عزيز، ضغط وزير الخارجية الأمريكي في ذلك الوقت جيمس بيكر لتقديم ضمانات ائتمانية أمريكية جديدة بقيمة مليار دولار.

    في عام 1989، قدمت بريطانيا، التي كانت تقدم أيضا مساعدات عسكرية سرية لصدام، ضمانات ائتمانية بقيمة 250 مليون جنيه إسترليني للعراق بعد توقيف الصحفي فرزاد بازوفت، الكاتب في صحيفة الأوبزرفر، في العراق بقليل. بازوفت، الذي كان يحقق في انفجار في مصنع في الحلة كان يستخدم نفس العناصر الكيماوية التي كانت ترسلها الولايات المتحدة، أعدم لاحقا. وبعد فترة برر نائب رئيس الوزراء البريطاني الحفاظ على تسهيل القيود على بيع الأسلحة البريطانية للعراق وجعله أمرا سريا بأن "الأمر كان سيبدو مثيرا للسخرية لو أننا، وبعد فترة وجيزة من تعبيرنا عن غضبنا من طريقة معاملة الأكراد، تبنينا موقفا أكثر مرونة في قضية بيع الأسلحة".

    وكان صدام يعرف أيضا أسرار الهجوم على الباخرة الأمريكية يو إس إس ستارك عندما شنت طائرة مقاتلة عراقية في 17 مايو 1987 هجوما صاروخيا عليها وقتلت عددا كبيرا من طاقمها وكادت أن تغرقها. وقبلت الولايات المتحدة العذر الذي قدمه صدام بأنه كان هناك خطأ في التعرف على الباخرة الأمريكية وأن الطيار العراقي اعتقد أنها كانت باخرة إيرانية، ورفض صدام حينها أن يسمح للولايات المتحدة بإجراء مقابلة مع الطيار العراقي.

    لقد ماتت الحقيقة كلها مع صدام حسين في غرفة الإعدام في بغداد. لا بد أن الكثيرين في واشنطن ولندن تنفسوا الصعداء لأن الرجل المسن تم إسكاته إلى الأب

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    4,192

    افتراضي

    نجاح محمد علي.... أو لنقل ..أحمد الحاج... ومعه شلة المصابين بانحراف الضمير ممن تعودوا على الردح... مقابل دريهمات لبيع الذمم..ومنهم بالطبع روبرت فيسك وغيرهم ممن يتباكون على إنهاء حياة جرذ....مثال صارخ على تحول الرأس إلى دبر. مثال على تحول الدماغ كآلة تفكير إلى موضع لخروج .....

    قبح الله هذه الأدبار
    "أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام"
    كونفوشيوس (ع)

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني