النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    3,861

    افتراضي نعم : لا بد من اعتذار تاريخي للشيعة .......... باسم النبريص (والله شريف )

    نعم : لا بد من اعتذار تاريخي للشيعة
    Gmt 8:00:00 2007 الثلائاء 16 يناير
    باسم النبريص



    --------------------------------------------------------------------------------


    أثار مقالي السابق [ اعتذار لكل الشيعة ] تعليقات وفيرة من قرّاء إيلاف : تعليقات بعضها محترم وبعضها مضحك وبعضها موتور وبعضها طائفي بغيض وبعضها لا علاقة له بموضوع المقال. ما يُحيل على مقولة قديمة لمفكر فرنسي تقول بأننا نقرأ ما في رؤوسنا حين نقرأ المقروء ! أي نعيد قراءة دواخلنا عبر القراءة. ويبدو لي للأسف أنّ هذه هي طريقتنا الفارقة، كعرب، في هذا المسعى الثقافي ! فلا يهم ماذا يقول الكاتب، بل المهم والأهم ماذا نقول نحن وماذا نعتقد نحن.

    ما علينا. فالحقيقة أنّ ذلك الاعتذار، المحدد في سياق معيّن، والناتج عن موقف سياسي معيّن، في الزمان والمكان الفلسطينييْن، أعادني إلى شجوني القديمة فيما يخصّ موضوعة السنة والشيعة، والاختلاف، بل قل الافتراق بينهما، منذ زمن سحيق. هذا الاختلاف الذي قسمَ العالم الإسلامي، منذ واقعة كربلاء، الأشهر في التاريخ، إلى قسميْن وقطبيْن، وما زالا على تلك الصورة حتى هذه اللحظة.

    واليوم، وبعيداً عن تأثيرات الحدث السياسي الآنية، وما نتج من ردود أفعال متشنجة من جانب السنة العرب، على طول الوطن العربي، نتيجة شنق الطاغية العراقي السابق، نقول إنه لا مفر من العودة للموضوع القديم، الخلاف والاختلاف بين سُنتنا وشيعتنا، ومحاولة تلمّس حلّ تاريخي للمشكلة، على أمل إنهائها وطوي هذه الصفحة للأبد. أسوة بمشاكل تاريخية كبرى، مقابلة، جرت بين أطراف متخاصمة، من دولٍ وشعوبٍ وأنظمة حُكمٍ، ووضعوا لها الحلول، بالاعتذار أو الصفح، وانتهوا منها، ناظرين إلى المستقبل، وتاركين صفحة الماضي للماضي، فالولاء والانتماء للحياة ولمستقبل الأجيال البشرية القادمة، أهمّ وأخطر من خلافات دينية أو عقائدية أو سياسية موغلة في القدم، وأولى بتركيز الجهد وعدم تبديده فيما لا ينفع.

    وبهذا الخصوص، أرى ضرورة أن يعتذر السنةُ العرب، وبالأخص سنة العراق، للشيعة في العالم، ولشيعة العراق على نحو أخصّ، عما جرى في موقعة كربلاء من إهدار دم الحسين بن علي، اعتذاراً تاريخياً واضحاً وصريحاً، لا لبس ولا التواء فيه، على أن يقابل هذا الاعتذار، غفران وصفح حقيقيان من جانب الشيعة، وبذلك تُطوى هذه الصفحة، التي ما تزال مفاعيلها الرديئة تؤثر فينا حتى هذا اليوم، وتكاد تشرخ " وحدة المصير "، كما يقال، بين الشعب الواحد أو الأمة الواحدة.

    طبعاً سيردّ الكثيرون من عقلاء وحكماء السنة بأنّ الوقت غير مناسب، وسيغضب غوغاؤهم رافضين ومستنكرين هذا الاقتراح من أصله، مصرّين على تحريمه وتجريمه ربما، ووصم مَن ينادي به بأقذع الصفات. لكن في كل الأحوال، لا بد من هكذا اقتراح، إن لم يكن اليوم فبعد سنوات أو عقود أو قرون، وكلما استعجل السنةُ في الأخذ به، كان ذلك لصالحهم ولصالح الجميع. ولمَ لا ؟؟ فلسنا بدعة في هذا العالم. وكل مشكلة ولها حل، وكل قضية خلاف ولها مخرج.

    ألم يعتذر اليابانيون للكوريين عن جرائمهم السابقة، وألم يفعل هذا أيضاً الجنوب أفريقيون البيض، فاعتذروا للسود عن نظام الأبرتهايد المقبور ؟ وكذلك اعتذر الفرنسيون الكاثوليك لمواطنيهم من المذاهب الأخرى ؟ ثم هل ننسى كيف سامح بابا الفاتيكان ذات عهد قريب يهودَ اليوم ويهودَ المستقبل، وغفرَ لهم دمَ السيد المسيح ؟

    علينا أن نأخذ العبرة من هؤلاء العقلاء المتحضرين، وأن نحذو حذوهم. فالحياة المعاصرة بكل تحدياتها، لا تحتمل عقدة هذا الإرث التاريخي الباهظ الوطأة. وثمة ما هو أجدى. إنّ اعتذار السنة للشيعة مخرج حضاري مطلوب للخروج من مستقبل قادم لا يبشّر إلا بمزيد من الفرقة والعداء، سواء على صعيد سياسي أم مذهبي. لذا لا بد من هذا الاعتذار الواجب، ولا بد أن يصفح شيعةُ العالم وشيعة العراق في المقابل. فهذا مخرج يوفّر على الجميع، عداوات ودماء وثارات، نحن جميعنا في غنى عنها. خصوصاً في هذا الزمن الأسود : زمن النعرات الطائفية والمذهبية، وزمن استنهاض أقبح ما فينا، لتكريس أبدية تخلّفنا وهواننا على أنفسنا وعلى العالم.

    اعتذار تاريخي من قبل السنة للشيعة. نعم. وغفران تاريخي من قبل الشيعة نحو السنة. نعم أيضاً. خطوة كبرى تعقبها خطوة كبرى.. وربما، ربما يرتاح الجميع. ويتفرّغوا إلى مسؤولياتهم الأرضية الملّحة في بناء مستقبل أجيالهم القادمة، وفي بناء هذا العراق الجريح، النازف، لكأنما منذ الأبد.

    أعرف أنّ هذه الخطوة العملاقة تحتاج إلى وعي تاريخي أيضاً. وعي ربما غير موجود وغير مؤهّل وغير ناضج حالياً. وعي يفتقد إلى أرضية مؤاتية. ولكن منذ متى يحتاج المثقفون العرب، في طرح أفكارهم ورؤاهم إلى أرض ممهدة ومستوية. علينا نحن أن نجتهد، وأن ننظر للأفق البعيد، حتى لو كانت أجسامنا مقيدة في وحل التعاسة اللعين.

    إعتذار تاريخي، وأصرّ على هذه الصفة. إعتذار تاريخي لا سياسي. استراتيجي لا تكتيكي. دائم لا آني. لا علاقة له لا بصدام حسين ولا بغير صدام حسين. وحينها سيغفر عقلاءُ الشيعة وسيصفحون.

    أما أن يستمر السنة في لا مبالاتهم عما اقترفوه في كربلاء، [ وهي أُسّ البلاء بين الطرفين ] فهذا هروب في أحسن الأحوال : هروب من المشكلة، ومكابرة في الاعتراف بها، وليس من العقل ولا من التحضّر في شيء، ألا يواجه المرء مشاكله، فما بالك بالشعوب ؟

    آمل أن يفكّر أحدٌ ما من رموز السنة، أو الأزهر الشريف، بمثل هذا الاقتراح !

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الدولة
    000
    المشاركات
    1,930

    افتراضي

    مطلب عاقل ذونظرة بعيدة

    ولكن الاخوة السنة هل يمتلكون هذا الوعي ؟؟ وهذا الإحساس ؟؟ أنهم ما زالوا إلى الخلف سر

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    المشاركات
    732

    افتراضي

    يا اخي ليست هناك وجهة نظر بعيدة .. انما هو مطلب هلامي تخييلي .. حتى الشيعة لم يفكروا به و لا يريدون اعتذارا لاجله.. و لماذا يتم الصاق او محاسبة السنة على قتل الحسين عليه السلام .. المطلوب من الحكومات السنية اليوم هي ان تكف عن تحريك شعوبها الغبية واحزابها الدينية عن الاستعداء الغبي و الصفيق ضد الشيعة .. و بخلاف الاعتذار يجري تسويق تكفير الشيعة و اهدار دمهم و ضرورة ابادتهم الى المحافل السنية ..
    و مراد النفوس أصغر من أن تتعـــــادى فيه و أن تتفــــانى

  4. #4
    الحسيني غير متواجد حالياً مشرف واحة المضيف والتراث الشعبي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2003
    الدولة
    خير البلآد ما حملك
    المشاركات
    1,868

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hasan
    مطلب عاقل ذونظرة بعيدة

    ولكن الاخوة السنة هل يمتلكون هذا الوعي ؟؟ وهذا الإحساس ؟؟ أنهم ما زالوا إلى الخلف سر

    بل يا أخي العزيز أنهم لا يملكون الشجاعة .. ليس إلا ..

    إن ألأنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره .. هم يعرفون الحقيقة " على ألأقل مشايخهم " ولكن هيهات فذلك عهد ٌ معهود ..






    .


    [blink]أللهمَ أحيينا حياةَ محمدٍ وألِ محمدٍ وأمتنا مماتهم[/blink]

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني