سانقل لكم وجهة نظر مختلفتين بدون تعليق
هفوة جديدة للسيد المالكي
غالب حسن الشابندر
لأول مرة يخرج المالكي عن صمته في خصوص موقف الإدراة الأمريكية من المُشْكِل العراقي بشكل عام وحيال حكومته بشكل خاص ، وكان موقفه يتسم بالصراحة بل بالجرأة ، وكما يبدو إن بعضا من تصريحه كان طي الكتم ، ويخفي مرارة شديدة من الإدارة الأمريكية
وقد حان وقت إنفجاره حسب تقدير السيد المالكي .
لقد إتهم المالكي ا لإدرارة الأمريكية بإنها أبدت تقصيرا كبيرا تجاه حل المشكل العراقي المتمثل أولا وقبل كل شي بالقضاء على من تسميهم الحكومة العراقية وقبلها الامريكية بالارهابيين وزبدة الإتهام أن الإدارة الأمريكية لم تسرع بتزويد ما تحتاج إليه القوات العراقية المسلحة من معدات وأسلحة ، هي في حاجة ماسة إليها كي تقضي على هؤلاء ، وفي غضون عدة أشهر .
هل الإتهام منطقي ؟
الإدارة الأمريكية ليست غير قادرة على الجواب ، وربما الجواب حاضر ولا يحتاج إلى مزيد من السبر العميق لأدوات التفكير المنطقي ، فالامريكيون سيقولون أن ذلك غير ممكن ، مع وجود هذه الشروخ والتدخلات والاختراقات داخل القوات المسلحة العراقية ، وسيلجأ الأمريكيون إلى تصريحات بعض المسؤولين العراقيين لدعم جوابهم ، بل سيلجأون إلى بعض الاجراءات التي أقدمت عليها أخيرا وزارة الداخلية العراقية ، فقد قامت بتسريح وسجن ومعاقبة الإلوف من منتسبيها بحجة عدم الوفاء بالواجب ، أو عدم النزاهة ، وما شاكل ذلك .
كيف تغامر الإدارة الامريكية بتزويد قوات مسلحلة ( ملغومة ) حسب تصورها بخليط من المعادين للأمريكان ، ومن الذين يطيعون أحزابهم قبل أ ن يطيعوا الدولة ، ومن الذين ثبتت بحقهم جرائم مدنية وعسكرية ؟
ترى هل كان بإمكان المالكي أن يقول : بما أن الإدرارة الأمريكية لا تثق بالقوات المسلحة العراقية ولذلك لا تزودها بالمعدات والأسلحة المطلوبة ، وبما أن القوات الأمريكية تملك كافة ما تحتاجه مهمة القضاء على الإرهابيين ، وبما أن الأمريكان كثيرا ما يعرقلون تحركات القوات المسلحة العراقية ، وبما أن القوات الأمريكية لم تقض على الإرهابين في العراق لحد هذه اللحظة ...
لكل هذا وذاك ، فإن إدارة بوش هي المسؤولة عن كل هذه الكارثة .
وكفى ...
_______________________________
المالكي صاحب النبرة الشديدة
هناء طالب اليوسف
ربما فوجئ العراقيون والعرب بهذا الموقف الشديد من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وهو يقف مهاجماً للرئيس الأمريكي بوش ولزعيمة الدبلوماسية الامريكية رايس، حيث يصف الأول بالضعف والثانية بقلة فهم الواقع العراقي.
فهو بهذه التصريحات الواضحة الدقيقة، يريد أن يقول لواشنطن انه لا يخشى شيئاً، مع ادراكه أن لواشنطن القدرة على تغييره متى تشاء، وحتى بالاسالبيب الديمقراطية، كما فعلت من رئيس الوزراء السابق ابراهيم الجعفري الذي ينتمي الى نفس حزبه.
لقد ظهرت في الاسابيع الاخيرة تصرحات من مسؤولين امريكان تشير الى امكانية انهاء حكم المالكي، تحت مقولة ان الشعب الامريكي فقد صبره، ولا يمكن الصبر الى ما لانهاية.
ربما يقال ان المالكي أحس بان ايامه في الحكم باتت محدودة، وهذا ما دفعه الى شن حملته الشديدة على الادارة الأمريكية، لكن ذلك لا يقلل من أهمية موقفه، فعادة يلجأ الرئيس المحاصر بالتهديدات الى السعي لإرضاء الآخرين، حفاظاً على موقعه.
لكننا نجد في نموذج المالكي أنه مضى بالاتجاه الآخر، فبدل ان ينحني لعاصفة الاشارات الامريكية، ويتراخى أمام النشاط السياسي المضاد له، فانه وضع الجانب الامريكي في زاوية الاتهام، محملاً إياه مسؤولية ما حدث.
كان الشعب العراقي يقول دائماً إنه يريد ان يسمع من كبار المسؤولين الحقيقة، وهاي هي الحقيقة تأتي صارخة على لسان المالكي الذي وصفه الاعلام الامريكي يوم تولى الحكم، بانه صاحب النبرة الشديدة.