ملك الأردن طمأن الهاشمي على حرص واشنطن على الدور السني في العراق




عمان، بغداد _ الملف برس

أكد ملك الأردن عبد الله الثاني دعوته التي طرحها مراراً ضرورة إشراك جميع العراقيين على تباين مكوناتهم في الجهود المبذولة لإخراج العراق من حالة الفوضى والعنف، محذراً من مستوى خطورة الأوضاع الأمنية في العراق.
وقال ملك الأردن لدى استقباله نائب رئيس الجمهورية العراقية طارق الهاشمي إن الأوضاع تتطلب من العراقيين وضع خلافاتهم جانباً والمضي قدماً على طريق إعادة الأمن والاستقرار وبناء مستقبل أفضل للشعب العراقي، لتجنيب العراق الوقوع فريسة للفوضى و الأطماع الخارجية.

و جدد الملك عبد الله الثاني دعم بلاده لجهود المصالحة الوطنية، مشيراً إلى ً ضرورة أن تستجيب المصالحة لكل إرادات أطيف الشعب العراقي.
و بشأن مفردات الخطة الأميركية الجديدة في العراق تم إبلاغ الهاشمي أن الأردن ومصر والمملكة العربية السعودية ودول الخليج العربية تلقت وعوداً من الأميركيين بحل الميليشيات، و أن الإدارة الأميركية لن تقبل بتهميش السنّة أو إقصائهم، وانه سيعاد إليهم الاعتبار في المرحلة المقبلة ويعمل على وقف النفوذ الإيراني في العراق.
واطلع الهاشمي العاهل الأردني على تطورات الوضع في العراق ونتائج جولته في الولايات المتحدة وبريطانيا ولقائه الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير.

من ناحية أخرى قال السياسي العراقي السني الشيخ مجيد الكعود أن ضباطاً وجنوداً عراقيين سابقين يقفون وراء هجمات مسلحة في العراق يخططون لتصعيد الهجمات، بعد إعدام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
وقال الكعود الذي تربطه علاقات بقادة الجيش السابق وضباطه الذين يشكلون حالياً العمود الفقري للهجمات المسلحة التي يشنها السنة، إن الرسالة جاءت من عزة إبراهيم الدوري، مشيرا إلى أن عزة حضهم على تصعيد عملياتهم لتحقيق النصر على المحتلين وطردهم وأعوانهم من الخونة والمتآمرين. لكنه أوضح أن المسلحين مستعدون لأن يعرضوا على واشنطن " هدنة " وتخفيف عملياتهم المسلحة ضد القوات الأميركية إذا اتخذت إجراءات صارمة ضد الميليشيات الشيعية التي تدعمها إيران.