[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]
[align=center]الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله الطيبين الطاهرين[/align]
أخوتي الاعزاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
فكرتُ أن أبدأ مشاركاتي بدرج بعض الملاحظات التي استخلصتها من متابعاتي اليومية لهذا الموقع منذ ما ينيف على أشهرٍ ستٍّ. فأرجو من كافة الاخوة والاخوات التفضل بالنظر فيها ملياً عسى أن يكون فيها ما آمله لهم من قوّةٍ وتمكنٍّ وللشبكة الموقرة من ارتقاءٍ وتقدّمٍ:
أولاً: لاحظتُ كثرةً من المشاركات ذات الطابع السوقي المبتذل.. يشهدُ لذلك العديد من الالفاظ (العامية) الخادشة. فحبّذا لو قلل الاخوة من هذا النوع من المشاركات، لأنها تترجمُ للمتلقين نفسيتهم وبكلّ جلاء، مما يؤدي الى نفورهم عنهم.. ولا عجب فكلامك يدلُّ عليك!.
ثانياً: التوتّر في الطرح عند تناول القضايا السياسية بكلِّ ما فيها من مواقف وتصريحات مثيرة للأعصاب من كافة الاطراف. والمطلوب أن تكون التعليقات على هذه القضايا معبرةٍ عن نفس حيادي لا عن ردود فعل تنبأ عن عدم اتزانٍ.
ثالثاً: ينبغي تغيير الخطاب مع الآخر مهما كان حتى لو كان معادياً.. وعلينا أن ننزع نزوعاً سلمياً توفيقياً لابراز روح التسامح التي افتقدها في الخطاب الاسلامي والوطني المعاصر مع الاسف الشديد.
رابعاً: الذي أثارني للمشاركة في هذه الشبكة صراحةً.. هو الروح الحماسية التي وجدتها في بعض الاعضاء لنقد الوقع الحالي لبلدنا من خلال كشف ملفات الفساد المستور عليها من قبل القيادات المتحكمة في بلدنا العزيز.. وهي في معظمها قيادات أثبتت أنها ليست أهلاً لمواقعها الوظيفية مع الاسف. وإني أطالب بالتركيز على هذا النوع من المشاركات على أن تعضد بالوثائق أو الاثباتات المنطقية..
خامساً: من الضروري أن نتبع مبدأ النقد الذاتي في كل المجالات من أجل تثقيف أنفسنا بكيفية التعامل مع الاخطاء المرتكبة من قبنا كأفراد او من قبل الحكومة ومؤسساتها او الاوساط السياسية العامة.. وأفكر أن يمتدَّ النقد الذاتي ليشمل كل شيء بما في ذلك حتى الجوانب العقائدية والسياسية المشتركة بين جميع الاخوة في هذه الشبكة. ذلك لأن الواقع المعاش هو دوماً نتاج فكرٍ متأصلٍ، ولا تغيير ما لم يتغير هذا المتأصل.
سادساً: عدم الاكتفاء بالنقد النظري من خلال الكلمات، بل والارتقاء الى مستوى دحض التبريرات لدى الشخصيات القائدة الان، ومراقبتها، لفضح أي أسلوبٍ يؤثر على مصلحة الوطن، مع توجيه النداءات عبر كافة الوسائل لتحجيم هذه الشخصيات المسيئة وترحيلها عن مواقعها التي لا تستحقها، وتقديمها للمحاكمة.
وأهمَّ شيء في هذه المرحلة:
سابعاً: أهم شي هنا أيها الاخوة.. هو تحمل المسؤولية الكاملة لمساعدة حكومتنا الموقرة من أجل انقاذ الوطن، والثقة بها بانتظار ما تؤول اليه خطتها الامنية القادمة، ومدى تقاطع او توافق الاستراتيجية الاميركية معها .. فهي فعلاً بحاجةٍ الى أن تتصرف بطريقة معينة لقطع الطريق أمام المشروع الامريكي المنقلب عكسياً باتجاه الدفاع عن البخس العربي بحجة النفوذ الايراني.. وهذا لا يمنع من توجيه النقد الصارم الصادق لأداء الحكومة.
وأرجو التركيز على النقطة (رابعاً) لكي لا نترك متنفساً للفاسدين الذي يعملون بخبثٍ تحت مظلة الشرفاء من دون علمهم.
فهذا ما لدي اليوم وآملُ أن يكون فيه الخير بإذن الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته