عراقي أنا
يتخذ اللاعبون في كرة القدم حركات معينة عند تسجيلهم للاهداف خصوصا في المباريات المهمة
وكثيرا ما تكون هذه الحركات تقليعة للشباب والمراهقين .
ولاعبنا العراقي هوار الملا محمد لم يتخذ حركات غريبة أو بهلوانية أو رقص رقصة غريبة
وإنما قام بما هو أغرب (بالنسبة للجمهور العربي والعراقي )فقام بنزع جزء من قميصه ليبين لنا
الشعار الحقيقي الذي يحمله عراقي أنا
وما أحلاه من شعار وما أحلاه من تقليعة اتنمى أن يحملها الشباب والمراهقون والكبار كذلك شعارا
وشعورا....
لقد فرحت عندما سجل الفريق العراقي هدفه الاول كثيرا وفرحت أكثر عندما حاول هوار نزع قميصه ليبين لنا ما يحمله قريبا من قلبه (عراقي أنا)
وليت يتعلم منه من يتصدى للعمل السياسي ويترأس وفودا طائفية للمطالبة بحصة أكبر مقابل بقاء قوات الاحتلال لفترة أطول.
وليت يتعلم منه من يقدمون قوميتهم وطائفتهم على عراقيتهم وهوار لم يقل كردستاني أنا أو سني أنا
أو شيعي أنا لقد كتبها على صدره عراقي أنا
لقد رفع هوار شعارا مجانيا دون مقابل لطالما دفعت املايين من الخزينة العراقية لتسويق مثل هذه الاعلانات التي ينسفها بعض السياسيين بحماقتهم ونفسياتهم المريضة.
هوار وغيره من اللاعبين في الفريق والكادر كله لم يطلب منهم أحد أن يروجوا إلا للعراق وحده
دون وجل أو خوف كما كانت الايام السالفة حيث يرتجف اللاعبون رغم فوزهم خوفا من أنهم لم
يذكروا الطاغية الضرورة!!
هؤلاء اللاعبين المتعاقدين مع أندية غير عراقية محترفين لم يُنسهم احترافهم حب العراق
فقالوا كلمتهم (عراقي أنا) لم يقولوها تحت تأثير الوفد المرافق كما كان سابقا يُسجل كل ضغيرة وكبيرة على اللاعبين وانما جاءت من صميم مشاعرهم
من الامارات العربية حملها هوار وحملها الجمهور العراقي الذي هتف للعراق وحده وليت
خفافيش الليل التي يتجتمع في الامارات تارة وفي الاردن تارة وفي اليمن تارة ومصر والسعودية وقطر يتعلمون من تلك الجماهير معنى العراقية الحقة
واتمنى أن يفعلها هوار وغيره من اللاعبين بتسجيل الاهداف وإظهار ماتحت القمصان عراقيٌ أنا
يوم غد مع البحرين والسعودية حتى يبلغوا القمة ويكون الفوز الحقيقي وصول هذه الرسالة
حب العراق ولنتعلم من الرياضيين ما لم نتعلمه من بعض السياسيين
ولاننسى القول المأثور حب الاوطان من الايمان
عبدالامير علي الهماشي
alhamashi@hotmail.com