شهيد الغاضرية وسام جعجع
شهيد الغاضرية
ياحسيناُ ياشهيد الغاضرية يا مناراً وشعاراً وقضية
ياأبا الأحرار لولاك
شُعلة الاسلام لولاك
أطفأتها نعرات الجاهلية
بابنَ طه وعلي خيرَ خلق الله طُرا
والتي للحشرِ أبقى كسرها في الدينِ كسرا
ياأعز الناس آلا وأجل الناسِ ذكرا
أنت علمت الليالي كيف كان الموتُ نصرا
فهي حتى الان يا مولايَ في مغزاك حَيرى
قد أبت تبقيكَ الا في سماءِ الخلدِ بدرا
يفضحُ الليلَ ويجلو عن ضميرِ الكون سترا
سيظل ُ الجرحُ يتلو عَبرها تلك الرزية
ياحسيناُ ياشهيد الغاضرية يا مناراً وشعاراً وقضية
ياأبا الأحرار لولاك
شُعلة الاسلام لولاك
أطفأتها نعرات الجاهلية
أيُ ليلٍ مُدلهمٍ قد جَثا فوقَ البطاحِ
سَلَبَ الروضَ ابتساماً والربى شذوَ الاقاحِ
وكسا الدنيا ثياباً من دموعٍ ونواحِ
ظنَّ إن الغدرَ يُطفي سهمهُ شمسَ الصباح
فتعالى منكَ صوتُ الرأس من فوقِ الرماحِ
كبرياءٌ الهمَ الثوارَ غايات الكفاح
قالَ ان الحقَّ شمسٌ فَجْرُها أُفقُ الجراحِ
من دماءِِ البذلِ تعلو راية الدينِ الأبية
ياحسيناُ ياشهيد الغاضرية يا مناراً وشعاراً وقضية
ياأبا الأحرار لولاك
شُعلة الاسلام لولاك
أطفأتها نعرات الجاهلية
لهفَ نفسي لبدورٍ قد هوتْ فوق الرمالِ
ورضيعٍ قد سقاه الجورُ من حرِ النبالِ
وقتيلٍ عندَ شطَّ النهرِ مكسوفِ الهلالِ
وسليبٍ مزقّت أشلاءهُ جوعى النصالِ
وعليلٍ راسفٍ بالقيدِ موثوقِ الحبالِ
وسبياتٍ حيارى فوقَ أقتابِ الجمال
وخيامٍ كنَّ بيتَ الوحيِ نهبِ الاشتعالِ
لم تكن الا شفاءٌ عند ثارات أمية
ياحسيناُ ياشهيد الغاضرية يا مناراً وشعاراً وقضية
ياأبا الأحرار لولاك
شُعلة الاسلام لولاك
أطفأتها نعرات الجاهلية
ياجراحَ الهمّ طوفي كعبةَ السبطِ الغريبِ
والثُمِي تُرباً زكياً فاحَ بالدمِ التخضيب
أنبئيه ان شعبي صار نهباً للخطوب
مثل رأسِ السبطِ يهدى دمهُ بين الشعوبِ
يتشظى بين نارِ الجوعِ او نارِ الحروب
ودويَّ النخلِ يروي محنةَ التُربِ السليب
ظل يأبى غيرَ نهجِ الطفَّ في وعرِ الدروب
رافضاً إذلال وغذٍ او جيوشٍ أجنبية
ياحسيناُ ياشهيد الغاضرية يا مناراً وشعاراً وقضية
يا أبا الأحرار لولاك
شُعلة الاسلام لولاك
أطفأتها نعرات الجاهلية
أيها المقتول صبراً ظامئا عند الفرات
تطحنُ الخيل ضلوعاً منهُ في حر الفلاة
ظلَ طولَ الدهرِ منك السيفُ مصبوغَ الشباة
لونها عَرىَ طغاة العصرِ من زيفِ الرواة
من جراحٍ تنبضُ الدمَ حياة في الرفات
كل جُرحٍ كان عيناً ليسَ يُغفيها السبات
تَسبُرُ الدنيا ليومٍ فيه يرتاعُ الطغاة
مُفعمٍ بالنورِ يزهو بالشموس المهدوية
ياحسيناُ ياشهيد الغاضرية يا مناراً وشعاراً وقضية
ياأبا الأحرار لولاك
شُعلة الاسلام لولاك
أطفأتها نعرات الجاهلية
وسام جعجع
نص تقريض سماحة ولي امر الأمة أية الله اليعقوبي على القصيدة
بسمه تعالى
يشكر الشاعر ( جزاه الله خيرا) ويؤخذ عنوانه للتواصل معه ، وتسلم الأبيات الى المواكب في عاشوراء والأربعينية لتجعلها شعارا لها .
محمد اليعقوبي
9/محرم/1427
[align=center]سأمضي وما بالموت عار على الفتى*****اذا ما نوى حقاً وجاهد مسلما[/align]