نباح واتهامات قرضاوية جديدة وصب الزيت الطائفي ضد الشيعة من على منبر الجمعة
دعا دكتور ( الطائفية بامتياز) يوسف القرضاوي أكراد العراق للتدخل لوقف الاقتتال بين السنة والشيعة في بلادهم، وشدد على أن الفئة التي لا تستجيب للوساطة الكردية في حال قيامها يتعين على الأكراد قتالها باعتبارها "فئة باغية".
وأعلن الشيخ القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي ( للطائفية ) لعلماء المسلمين قيام الاتحاد بإرسال وفد إلى إيران للالتقاء مع كبار المسئولين فيها، لبحث سبل وقف الفتنة المذهبية في بلاد الرافدين، مشيرا إلى أن طهران بيدها مفاتيح وقف هذه الفتنة.
وقال الدكتور القرضاوي في خطبة اليوم الجمعة من مسجد عمر بن الخطاب بالعاصمة القطرية الدوحة: "أرسلنا وفدا من الاتحاد (إلى إيران) ليلتقي الرؤوس المسئولة، ويتفاهم معهم على ما يجب عمله لإنقاذ الموقف".
واعتبر أن طهران "تمتلك مفاتيح إطفاء نيران الفتنة" بين سنة وشيعة العراق بما لديها من نفوذ ووجود قوي على الساحة السياسية.
ولفت رئيس الاتحاد العالمي ( للطائفية ) لعلماء المسلمين إلى المذابح التي تجرى بحق العراقيين قائلا "إن ما يجري في العراق من أمور تقشعر منها الأبدان وتشيب لها الولدان من مذابح على الهوية".
وأشار إلى العنف الذي يتعرض له أهل السنة على أيدي ميليشيات شيعية بقوله: "من كان اسمه عمر يقتل في الحال.. من كان اسمه عثمان يقتل في الحال من قبل فرق الموت التي لها ما لها من أسلحة وعتاد".
وساطة الأكراد
ودعا العلامة القرضاوي أكراد العراق إلى تدخل حاسم لوضع حد للاقتتال الطائفي الدائر في هذا البلد، وأكد على أن الأكراد وقفوا على الحياد لفترات طويلة، واليوم يتعين عليهم التدخل؛ لأنه "يجري بالعراق الآن عمليات لا تحمد عقباها، قد تثير العالم الإسلامي كله، وتجعله ينقسم على بعضه" في إشارة إلى الاقتتال الطائفي بين السنة والشيعة.
وأردف بقوله: "أدعو إخواننا الأكراد.. جلال الطالباني ومسعود البارزاني.. الأكراد الإسلاميون الوطنيون (...) لأن يقوموا بواجبهم في الوساطة والتوسط بين الفريقين (السنة والشيعة) وهم (الأكراد) قوة لها نفوذها.. بيدهم رئاسة الجمهورية.. بيدهم وزارة الخارجية.. قوة لها وزنها".
وشدد القرضاوي على أن دور الأكراد قد يتجاوز الوساطة بقوله: "إذا تم رفض وساطتهم عليهم (الأكراد) أن يقاتلوا الفرقة التي تبغي".
وتابع قائلا: "أظن أن أهل السنة لن يرفضوا الوساطة؛ لأنهم المظلومون والمعتدى عليهم.. وهم من يخطفون من منازلهم.. من تقطع رؤوسهم وتلقى في الطرقات والخرائب".
وتشارك ثلاثة ألوية كردية بالجيش العراقي في الخطة الأمنية الجديدة ببغداد التي أقرتها حكومة نوري المالكي؛ ويعتبر القادة الأكراد أن نشر هذه الألوية دليل عملي على أنهم يعتبرون أنفسهم جزءا من العراق الموحد ولا يسعون لفصل إقليم كردستان عنه.
ومن ضمن مهام الألوية الكردية الانتشار في مدينة الصدر ذات الأغلبية الشيعية في بغداد ومعقل جيش المهدي المتهم بارتكاب عمليات قتل طائفية.
ويرى مراقبون ارتفاع حظوظ هذه الألوية في تنفيذ مهامها؛ لأنها غير منحازة للشيعة، خلافا للتشكيلات العسكرية الأخرى بالجيش والشرطة المتهمة بتجاوزات عديدة ضد السنة في ضوء سيطرة الشيعة عليها.
دعوة الحكام
من جهة أخرى دعا ( الطائفي القذر ) الدكتور القرضاوي حكام المسلمين للتدخل لحماية السنة في العراق بقوله: "على كل حاكم مسلم أن يكون له دور في حماية السنة الذين يكاد يقضى عليهم.. الذين يكاد يبادون.. هذه فريضة وضرورة.. فريضة يوجبها الدين، وضرورة يحتمها الواقع".
وفي إطار الجهود المبذولة لوقف الاقتتال الطائفي في العراق ووضع حد للاحتقان الطائفي بين السنة والشيعة في بعض المناطق استضافت العاصمة القطرية الدوحة مؤتمر "دور التقريب في الوحدة العلمية "بهدف التقريب بين الفرق والمذاهب الإسلامية، في الفترة من 20: 22 - 1 -2007، حضره 216 شخصية بارزة من العلماء والباحثين والوزراء من 44 دولة. وبتنظيم من كلية الشريعة بجامعة قطر بالتعاون مع جامعة الأزهر والمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية في طهران.
وانتهى المؤتمر باتفاق عدد كبير من العلماء على أن جهود التقريب بين السنة والشيعة لن تنجح ما لم تحل الأزمة العراقية، وتتوقف حمامات الدم الطائفية في البلد المحتل. ودعا البعض المرجعيات الدينية في العراق إلى عدم توفير الغطاء الديني للسياسيين المتورطين في الحرب الطائفية.
خالد أبو بكر ـ إسلام أون لاين.نت