النتائج 1 إلى 10 من 10
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    المشاركات
    374

    افتراضي نباح واتهامات قرضاوية جديدة وصب الزيت الطائفي ضد الشيعة من على منبر الجمعة

    نباح واتهامات قرضاوية جديدة وصب الزيت الطائفي ضد الشيعة من على منبر الجمعة


    دعا دكتور ( الطائفية بامتياز) يوسف القرضاوي أكراد العراق للتدخل لوقف الاقتتال بين السنة والشيعة في بلادهم، وشدد على أن الفئة التي لا تستجيب للوساطة الكردية في حال قيامها يتعين على الأكراد قتالها باعتبارها "فئة باغية".

    وأعلن الشيخ القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي ( للطائفية ) لعلماء المسلمين قيام الاتحاد بإرسال وفد إلى إيران للالتقاء مع كبار المسئولين فيها، لبحث سبل وقف الفتنة المذهبية في بلاد الرافدين، مشيرا إلى أن طهران بيدها مفاتيح وقف هذه الفتنة.

    وقال الدكتور القرضاوي في خطبة اليوم الجمعة من مسجد عمر بن الخطاب بالعاصمة القطرية الدوحة: "أرسلنا وفدا من الاتحاد (إلى إيران) ليلتقي الرؤوس المسئولة، ويتفاهم معهم على ما يجب عمله لإنقاذ الموقف".

    واعتبر أن طهران "تمتلك مفاتيح إطفاء نيران الفتنة" بين سنة وشيعة العراق بما لديها من نفوذ ووجود قوي على الساحة السياسية.

    ولفت رئيس الاتحاد العالمي ( للطائفية ) لعلماء المسلمين إلى المذابح التي تجرى بحق العراقيين قائلا "إن ما يجري في العراق من أمور تقشعر منها الأبدان وتشيب لها الولدان من مذابح على الهوية".

    وأشار إلى العنف الذي يتعرض له أهل السنة على أيدي ميليشيات شيعية بقوله: "من كان اسمه عمر يقتل في الحال.. من كان اسمه عثمان يقتل في الحال من قبل فرق الموت التي لها ما لها من أسلحة وعتاد".

    وساطة الأكراد

    ودعا العلامة القرضاوي أكراد العراق إلى تدخل حاسم لوضع حد للاقتتال الطائفي الدائر في هذا البلد، وأكد على أن الأكراد وقفوا على الحياد لفترات طويلة، واليوم يتعين عليهم التدخل؛ لأنه "يجري بالعراق الآن عمليات لا تحمد عقباها، قد تثير العالم الإسلامي كله، وتجعله ينقسم على بعضه" في إشارة إلى الاقتتال الطائفي بين السنة والشيعة.

    وأردف بقوله: "أدعو إخواننا الأكراد.. جلال الطالباني ومسعود البارزاني.. الأكراد الإسلاميون الوطنيون (...) لأن يقوموا بواجبهم في الوساطة والتوسط بين الفريقين (السنة والشيعة) وهم (الأكراد) قوة لها نفوذها.. بيدهم رئاسة الجمهورية.. بيدهم وزارة الخارجية.. قوة لها وزنها".

    وشدد القرضاوي على أن دور الأكراد قد يتجاوز الوساطة بقوله: "إذا تم رفض وساطتهم عليهم (الأكراد) أن يقاتلوا الفرقة التي تبغي".

    وتابع قائلا: "أظن أن أهل السنة لن يرفضوا الوساطة؛ لأنهم المظلومون والمعتدى عليهم.. وهم من يخطفون من منازلهم.. من تقطع رؤوسهم وتلقى في الطرقات والخرائب".


    وتشارك ثلاثة ألوية كردية بالجيش العراقي في الخطة الأمنية الجديدة ببغداد التي أقرتها حكومة نوري المالكي؛ ويعتبر القادة الأكراد أن نشر هذه الألوية دليل عملي على أنهم يعتبرون أنفسهم جزءا من العراق الموحد ولا يسعون لفصل إقليم كردستان عنه.

    ومن ضمن مهام الألوية الكردية الانتشار في مدينة الصدر ذات الأغلبية الشيعية في بغداد ومعقل جيش المهدي المتهم بارتكاب عمليات قتل طائفية.

    ويرى مراقبون ارتفاع حظوظ هذه الألوية في تنفيذ مهامها؛ لأنها غير منحازة للشيعة، خلافا للتشكيلات العسكرية الأخرى بالجيش والشرطة المتهمة بتجاوزات عديدة ضد السنة في ضوء سيطرة الشيعة عليها.


    دعوة الحكام

    من جهة أخرى دعا ( الطائفي القذر ) الدكتور القرضاوي حكام المسلمين للتدخل لحماية السنة في العراق بقوله: "على كل حاكم مسلم أن يكون له دور في حماية السنة الذين يكاد يقضى عليهم.. الذين يكاد يبادون.. هذه فريضة وضرورة.. فريضة يوجبها الدين، وضرورة يحتمها الواقع".


    وفي إطار الجهود المبذولة لوقف الاقتتال الطائفي في العراق ووضع حد للاحتقان الطائفي بين السنة والشيعة في بعض المناطق استضافت العاصمة القطرية الدوحة مؤتمر "دور التقريب في الوحدة العلمية "بهدف التقريب بين الفرق والمذاهب الإسلامية، في الفترة من 20: 22 - 1 -2007، حضره 216 شخصية بارزة من العلماء والباحثين والوزراء من 44 دولة. وبتنظيم من كلية الشريعة بجامعة قطر بالتعاون مع جامعة الأزهر والمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية في طهران.

    وانتهى المؤتمر باتفاق عدد كبير من العلماء على أن جهود التقريب بين السنة والشيعة لن تنجح ما لم تحل الأزمة العراقية، وتتوقف حمامات الدم الطائفية في البلد المحتل. ودعا البعض المرجعيات الدينية في العراق إلى عدم توفير الغطاء الديني للسياسيين المتورطين في الحرب الطائفية.


    خالد أبو بكر ـ إسلام أون لاين.نت

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,463

    افتراضي

    هذا الشيخ مصاب بالهستيريا. نعوذ بالله من الحسد

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2006
    المشاركات
    524

    افتراضي

    اتفووو عليه وعلي اللي خلفوه


    شكرا لك اخي على الموضوع

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة باقر.ع.الهادي


    وتابع قائلا: "أظن أن أهل السنة لن يرفضوا الوساطة؛ لأنهم المظلومون والمعتدى عليهم.. وهم من يخطفون من منازلهم.. من تقطع رؤوسهم وتلقى في الطرقات والخرائب".



    الا يدري هذا السربوت الأرضاوي بأن قطع الرؤوس ماركة وهابية مسجلة على طريقة السلف الصالح وقد إستوردها صدام من هناك كي يدرب عليها وحوش أمنه وتستخدم اليوم على نطاق واسع في العراق .. ويستدل على جثة الضحية بأنه شيعي ام لا من طريقة قتله .. والجثث مقطوعة الرؤوس هي لشيعة .. ولكن لعنة الله على الطائفية التي لا تعمي الابصار وإنما القلوب التي في الصدور .. لو كان شريفا منصفا يريد الاصلاح حقا لتحدث عن القتل في العراق وما يعانيه شعب العراق .. دون التمييز بين شيعي وسني .. أما ان يواصل بث سمومه الطائفية فإنه يتحول بذلك الى مجرم يدعو الى سفك الدماء وتفخيخ السيارات وتفجير الابرياء ..

    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    [align=justify]قرضاوي بيه.. الوساطة الكردية غير نزيهة كما تمنيتم لان طائفية حضرتكم ترى بأن اغلبية المقتولين والمهجرين والمعتدى عليهم هم من السنة على يد الشيعة بينما من تطلب وساطته وهم الكرد كما اعلن قبل اسابيع الرئيس طالباني ترى بأن اغلبية المتعرضين للعنف والاظطهاد والتهجير هم من الشيعة في العراق والباقي يتقاسمه السنة ومجهولي الهوية !!! بالاضافة الى انه يخالفكم في القول بان هناك حربا طائفية ضد السنة في العراق ؟! ، اذا الحل الوحيد هو التفاعل مع الخطة الامنية التي تقوم بها الحكومة الوطنية دون تمييز ضد اي قوة ارهابية او مسلحة لاتخضع للدولة حيث هناك قوى واحزاب وشخصيات سياسية ومؤسسات دستورية تقوم بمراقبتها ونقدها وتقويمها ، دون الخوض في تمنيات واقتراحات شخصية لاترى الا بعين واحدة ا و تنطلق من بعد طائفي تتتقاطع معها المصالح السياسية لاحزاب وشخصيات بعثية وتكفيرية في الداخل تجهد لتخريب العملية السياسية القائمة ، ودول اقليمية حاقدة ومرعوبة من الخارج لاتؤمن بالعملية السياسية الجديدة في العراق . انت تعرف قبل غيرك ان حديثك الطائفي هذا لايحمل تأثيرا حقيقيا على العراق لانك لاتعني شيا كرمز للداخل العراقي على مختلف طوائفه لكي تحمل مقترحاته ايجابيا على محمل الجد للتهدئة وخاصة اذا ما انطلقت بانحياز واضح لا حياد فيه ، ولكنها تجسد احد وسائل الاسناد التي تبرر القتل اليومي وتزيد سعار الطائفية والارهاب التكفيري البعثي المتفشي حيث تتفاعل مع رؤية الاعراب الطائفية العامة وتحريضهم الاعلامي المهول لخرافة الهلال الشيعي الصهيونية واولوية الخطر الايراني على الامة استراتيجيا بعد شطب الاستراتجية السابقة المتعاملة علنا مع الخطر الصهيوني كاولوية ، حيث لازال نباحك مستمرا لاتغيير فيه من ايام انتصار حزب الله في لبنان على الصهاينة حتى يومنا هذا والدولة العراقية متجهة صوب ترسيخ مؤسساتها الدستورية والانطلاق من خلالها نحو تنظيم علاقتها مع الاحتلال حتى ايجاد صيغة تنظيمية اكثر وطنية و قبولا لوجوده حتى يغادر البلد دون ان تكون نهايته كما استقرت عليه الدول العربية والخليجية معه - ومنها الدولة التي تنبح منها حاليا كل يوم - حيث الاتفاق الاستراتيجي مع امريكا - المحتلة وصاحبة سجون ابوغريب وجونتناموا وغازية افغانستان والعراق الخ ولولة النسوان !!!! - اقتضى وجود اكبر قاعدة عسكرية دائمة لها فيها هي التي تنطلق منها اغلب العمليات الامريكية - وبالذات اسقاط نظام الجرذ!!- التي اوصلت اوضاع المنطقة الى ماتدعي انك ضده ولاتطيقه ..اما ان تتجه بمبدئية فتنتقد كل المتعاملين مع هذا الاحتلال وبمختلف انواع واشكال وحجم هذا التعامل - بغض النظر عن الاتفاق او الاختلاف معك في هذا النقد تفصيليا - او انك تخرس حيث لاموضوعية بتوجيه اللوم فقط للقائمين على العملية السياسية في العراق - ان كنت تراهم متعاونين بالجملة لامكرهين - دون التعرض للانظمة السياسية المتعاملة مع امريكا منذ الازل ومن تنسق معها ماديا ومعنويا في كل صغيره وكبيرة فيما يجري في العالم والمنطقة وما يخص العراق حاليا ..باختصار، ولولة النسوان لاتصنع شيوخ دين ثوريين تربت لحومها على مايقذفه لها اسيادها من مرتبات شهية دسمة وحيث السنتها الطويلة اعتادت على ميكرفونات اعلام حكوماتهم من اجل خدمة مصالحهم وكراسيهم واهدافهم السياسية الخاصة .

    [/align]


    [align=center][web]http://www.iraqcenter.net/vb/showthread.php?t=30701&highlight=%D8%C7%E1%C8%C7%E 4%ED[/web][/align]





  6. #6
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    الدولة
    بـغـــــــداد
    المشاركات
    3,191

    افتراضي

    كل الذين يستشهدون في الاسواق الشعبية والجامعات وباصات نقل الركاب من أبرياء عزل وعمال بناء على أيدي الانتحاريين العرب ، يتحمل دمائهم هذا المحرض الطائفي القرضاوي .. الله يثأر لنا منه .. الله لا يوفقه لا دنيا ولا آخرة ..

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    الدولة
    بـغـــــــداد
    المشاركات
    3,191

    افتراضي

    ماذا يقول هذا المحرض الطائفي القرضاوي عن هذا الطفل في تفجير مدينة الصدر في الامس بواسطة المليشيات السنية ؟
    أم أنه يرى بعين عوراء !!



    دماء هذا الطفل الذي أصبح معوقاً برقبة القرضاوي ..

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    هناك
    المشاركات
    28,205

    افتراضي



    العتب ليس على هذا الكلب

    بل على المرجعيات والقيادات الشيعية في العالم والتي لا نرى منها اي تحرك .... لماذا؟؟؟ حفاظاً على الوحدة الاسلامية؟؟؟ لا نريد وحدة مع من يستبيح دماءنا ويصدر الفتاوي لذبحنا...


    ولا استثني ايضاً الشعوب تراهم يسارعون للقيام بالمظاهرات لفلسطين وغيرها ولكن لم نرى منهم اي تحرك تجاه اخوتهم في العراق...


    المشتكى لله وحده...
    يا محوّل الحول والاحوال ، حوّل حالنا إلى أحسن الحال......








  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    المشاركات
    13

    Post هل أفقد «أحمد النفيس» القرضاوي توازنه؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلى على محمد وآل محمد
    ------------------------

    مقال من موقع شبكة راصد الأخبارية الشيعية القطيفية السعودية للكاتب المتميز الإتساد حسن حمادة ..

    www.rasid.com


    حسن آل حمادة * - 28 / 1 / 2007م - 11:22 ص
    منذ أن كنت طالباً في المرحلة الثانوية وأنا أتتبع قدر الإمكان بعض كتابات الشيخ يوسف القرضاوي، وكان إعجابي به يزداد يوماً بعد آخر، وكنت في المرحلة الجامعية أشيد بكتاباته الوحدوية، أو تلك الداعية إلى التعددية أو ما يُسميه هو «الاختلاف المحمود». كما كنت أدعو بعض الأصدقاء لقراءة نتاجه الثقافي والتعرّف إلى فكره الذي حسبته يومها مميزاً عند مقارنته ببعض علماء السنة المتشددين. كان هذا الكلام قبل أن تقدمّه قناة الجزيرة في برنامجها الشهير «الشريعة والحياة».. البرنامج الذي جعل القرضاوي: كأنه علمٌ في رأسه نارٌ!

    ولكن، للأسف الشديد لم تتم هذه الفرحة، وبدأ انبهاري بالشيخ يتقلص شيئاً فشيئاً؛ إذ خيّب القرضاوي نظرتي الإيجابية له، فقد لحظت مؤخراً، تخبطاته المميتة، حتى حسبته من أولئك الرجال: الذين يقولون ما لا يفعلون! ولا غرابة في ذلك فهو شاعرٌ من الشعراء قبل أن يكون واعظاً من الوعاظ!!

    ولعلّ المتابع لمواقف الشيخ القرضاوي الأخيرة فيما يخص شأن الشيعة والعراق، يصاب بالذهول والغثيان؛ خاصةً عندما يستمع لكلماته التي قد لا يُتصور أن يتفوه بها إنسان جاهل!! فكم هو الفرق شاسع بين دعوة القرضاوي للوحدة، وتشجيعه لحالة الاختلاف الإيجابي بين المسلمين، وبين تصريحاته النارية الأخيرة ضد الشيعة.

    فقد فاجئنا الشيخ القرضاوي عندما انتقد بشدة -في الكلمة التي ألقاها أمام «مؤتمر الدوحة لحوار المذاهب الإسلامية»- ما أسماه محاولات «التشيع» الإيرانية في بلدان عربية سنية بالكامل، معتبراً أنها تدفع إلى «الفتنة» بين السنة والشيعة.

    هذه المقولات التي تلقفها بسذاجة بعض الكتّاب لدينا ومنهم الكاتب عبد العزيز محمد القاسم، ودفعته ليقول في مقالته: «الخطوات العملية بدلاً من الشعارات يا دعاة التقارب»: «ننتظر من الشيخ محمد حسين فضل الله وآية الله التسخيري وغيرهما ممن تصدوا لموضوع التقارب على مستوى الأمة التنادي بنصح الساسة في إيران لإيقاف لعبة التبشير الشيعي في بلاد أهل السنة -وهو الأمر الذي اشتكى منه الشيخ يوسف القرضاوي مراراً- وأن يرفعوا أصواتهم عند طائفتهم باستنكار هذا الفعل الذي يقوّض كل أساسات التقارب، إذ ما قيمة أن يكسبوا حفنة هنا وحفنة هناك غير استنفار الطرف السني ليبدأ حملة أقوى؟ مع العلم أن ما لديه هو الأكثر إقناعاً، ولولا ذاك لما تسيّد المشهد طوال القرون».

    لا أدري هل أضحك وأنا أقرأ مثل هذا الكلام للقاسم؟ لا لن أفعلها! إذ سأكتفي برفع حواجبي وإنزالها لوضعها الطبيعي؛ فمن عجائب هذا الزمن أن يخاف من لديه القدرة على الإقناع!! اللهم إلاّ إذا قصد القاسم القدرة على تفجير المساجد والحسينيات والأسواق؛ بشيوخها ونسائها وأطفالها، كما نشاهد ذلك يومياً في العراق الذبيح!!

    فماذا يفعل الشيعي لكسب رضا الشيخ القرضاوي وأمثاله ممن نفترض كونهم علماء الأمة؟

    فإن سكت الشيعي قيل: إنه يمارس التقية، وإن نشر فكره في الآفاق قيل إنه يبشر بمذهبه! هل يودُّ القرضاوي من الشيعي أن يعيش بطريقة: لا أبصر، ولا أسمع، ولا أتكلم؟! إذاً أين دعوة القرضاوي للحوار والجدال بالتي هي أحسن، كما هو نهج القرآن الحكيم، وسيرة الرسول الكريم ؛ التي يصِّر القرضاوي على أنه متمسك بهما.

    وماذا بوسع إيران أن تفعل إن اطلع سنيٌ على الفكر الشيعي -أو المواقف الشيعيةـ وتشيع؟ فالآفاق الآن غدت مفتوحة للجميع؛ وإيران ليست بحاجة لنشر مجموعة من الكتب الشيعية في معرض الكتاب بالسودان أو غيره، لكسب عشرة أشخاص، أو عشرين، أو أكثر، للدخول في مدرسة التشيع؛ فهذا الكلام لا ينطلي إلا على البسطاء والسذّج، ونعوذ بالله أن يكون القرضاوي منهم!

    ولا أدري لماذا تتعالى يا شيخ بإدعائك بأن السنة هم دعاة التقريب بين المذاهب؟ صدقني يا شيخ فقد وددت تصديقك في دعوتك هذه، غير أنني وجدتك تنفث أحقادك الطائفية في مؤتمر عُقد من أجل التقريب بين المسلمين، فهل ستخدم بنفث هذه السموم المشروع الإسلامي؟ أم المشروع الأمريكي/الصهيوني؟

    عجيب أن تدعو الشيعة في العراق عن كف قتلهم للسنة، وتتعامى عن قتل السنة للشيعة، وهم -أي السنة- أول من استخدم لغة السلاح والإرهاب لتحقيق بعض المكاسب السياسية الرخيصة!!

    ويكفي أن أذكرك بحادثة تفجير ضريح الإمام علي بن أبي طالب ، التي أُستهدف من خلالها شهيد المحراب آية الله السيد محمد باقر الحكيم «رضوان الله عيه»! فأينك عن هذه المجزرة الرهيبة التي راح ضحيتها العشرات؟ وهل أسالت دموعك؟ بل هل حركت مشاعرك؟ وأينك عن تفجير ضريح الإمامين العسكريين ؟ وأينك عن...إلخ.

    أم أنك تعمل وفق مقولة: «ضربني وبكا، وسبقني واشتكى»!! وهذا هو الظاهر من خلال دموعك التي أسلتها في خطبة الجمعة الأخيرة؛ بدعوتك الأكراد في العراق للوقوف مع السنة لقطع يد الشيعة بعد أن نفضوا عن أنفسهم غبار المذلة والمسكنة!

    وشخص مثل القرضاوي قد يتهمنا بأننا نتعاطف مع الشيعة في العراق، لذا سنذكرها بالتصريح الشهير للرئيس العراقي جلال طالباني -وهو كما يعلم سني من الأكراد- لجريدة الحياة حيث قال: إن أكثر من 70% من ضحايا العنف في العراق خلال عام 2006 هم من الشيعة.

    كما أوضح طالباني أنه ليست هناك «حرب ضد السنة»، كما يقول «بعض المتطرفين السنة الذين يعيشون في الخارج من أمثال الشيخ الضاري».

    وأضاف طالباني: «الحقيقة أن الذين يقتلون في العراق هم من السنة والشيعة ولدي أرقام». وسردها على النحو الآتي: منذ «1-1-2006 إلى 20-11-2006 بلغ عدد القتلى 20101 قتيلاً من بينهم 15522 من الشيعة أي 77% بينما بلغ عدد شهداء السنة 2138 أي 11% وعدد مجهولي الهوية من كرد ومسيحيين ومسلمين حوالي 2441 أي 12%».

    بعد الإشارة لشهادة شاهد من أهلها، أقول: حيرتنا يا شيخ يوسف!! فهل أنت حريص على أمة الإسلام لذا حذرّت من الخطر الشيعي؟ أم أنك حريص على ذاتك ومصالحك ونفوذك؟ وهل هناك من يحركك؟ أما أنك تتحرك لوحدك بغير دراية؟ الله العالم!

    يا شيخ يوسف، أنا لستُ محللاً نفسياً، كما أنني لم أتخصص في علم النفس، ولكن يتراءى لي أنك لم تستطع السيطرة على أعصابك وذهبت بها عريضة؛ بسبب مفعول الكتاب الذي ألفه ابن مصر البار الدكتور «أحمد راسم النفيس»، فقد قرأت إشارتك -كما ذكرت جريدة الوطن السعودية في عددها (2165)- إلى أنك كتبت كتاباً حول الحوار والمذاهب ففوجئت بشخص يرد عليك بكتاب آخر عنوانه: «القرضاوي وكيل الله أم وكيل بني أمية»؟ فظننت أن المؤلف من إيران أو من العراق أو لبنان، غير أنك عندما سألت عنه وجدت أنه من مدينة «المنصورة» بمصر وقد اعتنق المذهب الشيعي!

    وهذا الأمر على ما يبدو هو الذي جعلك لا تستطيع السيطرة على وضعك النفسي بشكل طبيعي.

    فقد أصابك «النفيس» في مقتل، وأفقدك توازنك، ليجعلك تتخبط في خطبك وتصريحاتك. وكأني بك تريد من المصريين أن يستمعوا لمقولاتك ويتبعونها بطريقة ساذجة! أما أن يخرج منهم من يرد على أفكارك بطريقة حوارية جدلية علمية فهذا لا يرضيك!

    كنت أتوقع منك يا شيخ يوسف أن ترد على كتاب الدكتور النفيِِس بكتاب، فالفكرة يُرد عليها بمثلها، ولكن الضعيف يلجأ للصراخ، ولك الخيار!
    إدراك قيمة الوعي والثقافة، والاستجابة لتوجيهات الدين، يعني أن يهتم كل إنسان بتثقيف نفسه، وتحصيل أكبر مستوى من الوعي لذاته، خاصةً ونحن نعيش عصراً توفرت فيه وسائل العلم والمعرفة، وفرص التثقيف والوعي.

    المصدر ( الشيخ حسن الصفار )

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    المشاركات
    13

    Post هل القرضاوي وكيل الله، أم وكيل بني أمية؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلى على محمد وآل محمد
    ----------------------------

    كتاب جديد صارد عن الدكتور المتشيع النفيسي ( هل القرضاوي وكيل الله، أم وكيل بني أمية؟ )

    قام بعمل قراء في كتاب نفس صاحب المقال ( الإستاد حسن حمادة )


    بين يديّ كتاب جديد صدر مؤخراً عن دار الميزان في بيروت بعنوان: «القرضاوي.. وكيل الله أم وكيل بني أمية»؟ وهو من تأليف الدكتور المصري أحمد راسم النفِيس، وجاءت صفحاته في 307 صفحات من القطع الكبير.

    يبدأ النفيس كتابه بالرد على افتراءات الشيخ القرضاوي، في كتابه: «تاريخنا المفترى عليه»، وينظر المؤلف للقرضاوي على أنه رمز «من رموز مدرسة التلفيق والتوفيق التي وضعت يدها على رقبة الأمة منذ عديد القرون». ص13. ويرى النفيس أن «المشكلة مع ما يطرحه الشيخ من أفكار وآراء في كتبه وندواته هي نفسها المشكلة مع تيار التلفيق المهمين على الساحة الفكرية الإسلامية والذي يزعم من بين ما يزعم أنه تيار الوسطية والاستنارة والاعتدال، بينما تقول الحقيقة أن هذا التيار مهما وصف نفسه بالاعتدال والاستنارة فهو في النهاية يمثل امتداداً لذلك التيار الأموي الذي حارب الحق ممثلاً في أئمة أهل البيت ، ولا زال ينصب الحرب لمدرستهم وفكرهم ويتواطأ على إطفاء نورهم والله متم نوره ولو كره التلفيقيون». ص13.

    ويذهب النفيس إلى أن تيار التلفيق يتواطأ ويتستر على الجريمة الكبرى التي ارتكبها الأولون في حق أهل بيت العصمة والنبوة والطهارة، بل أن القضية التي نذروا أنفسهم لها هي تقديمهم لإسلام يخلو من أي ذكر لأهل البيت، وكأن أهل بيت العصمة والنبوة في أفضل حالاتهم كانوا سحابة صيف مرت بسماء هذه الأمة التي كان نجومها «أصحابي.. أصحابي بأيهم اقتديتم اهتديتم!!! أياً كان هؤلاء الأصحاب وأياً كان ما ارتكبوه»؟ ص14-15.

    ويؤكد النفيس أن القرضاوي لو كان ينشد حقاً الحفاظ على دين الأمة، لَمَا أصدر كتابه -«تاريخنا المفترى عليه»- المملوء بالأكاذيب والافتراءات والمدح المفتعل للسفاحين والقتلة من بني أمية الذين لم يتركوا محرماً إلا وانتهكوه، ولَمَا دس الشيخ أنفه في الأزمة العراقية ليزيد الحريق اشتعالاً وليشعل حماس من أسماهم بالمجاهدين في العراق لقتل عشرات الآلاف من الشيعة الأبرياء بدعوى الجهاد ضد المحتل الأمريكي!! ص17.

    القرضاوي وكيل الله في أرضه:

    وفّق النفيس في اختيار عنوان كتابه: «القرضاوي وكيل الله أم وكيل بني أمية»؟ إذ اقتبس المعنى من كلمة للقرضاوي ألقاها في شباط/ فبراير 2005م بالدوحة في مؤتمر عُقد لمساندته ضد الحملة التي اتهمته بمساندة الإرهاب. وقال فيها: «لولا أن الله هيأ لي من ألحقني بالأزهر لما كنت أمامكم في هذه الساعة فقد «شيَّخني» أهل قريتي وأنا ابن التاسعة كرامة للقرآن الكريم والعلم الذي أحمله، وقد نذرت نفسي للدعوة إلى الله ولن أتخلى عن هذه المهمة التي وكَّلني الله بها فأنا أعتبر نفسي مؤكلاً من الله تعالى ولن أنسحب من هذه المهمة أبداً... فأنا لا أدافع عن باطل أو طواغيت، ويشهد الله أني لم أجامل أحداً في الحق يوماً ما وإنما أدافع وأنافح عن قضايا أمتي، ولن أتخلى عن ذلك مهما تعرضت له من اتهامات بالإرهاب تارة وبغيره أخرى». ص17-18.

    ويعلق النفيس بقوله: «الله وكَّلني وأنا أعتبر نفسي موكَّلاً من الله تعالى، أي أن الشيخ القرضاوي هو كيل الله في أرضه». ص18.

    الفكر الإسلامي وهؤلاء الشيوخ:

    تحت هذا العنوان ناقش المؤلف «قضية الذات والصفات»؛ القضية التي شغلت بال المسلمين منذ فجر الإسلام، فهل يمكن رؤية هذه الذات المقدسة بالعين أم لا؟ وبحث النفيس المسألة بشكل علمي، وراح يتساءل قائلاً: لماذا يفاخر القوم بالإجابات التي طرحها الأشعري كونه حفيداً لأبي موسى الأشعري، ويتجاهلون عن عمد أن إمام الأمة علي قد أجاب على مثل هذه التساؤلات؟ أليسوا يزعمون أن رسول الله قال: «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي»، وعلي ابن أبي طالب هو رابع هؤلاء الخلفاء؟! فلماذا يتجاهلون علمه وحكمته ونبعه الصافي الزلال؟! ص25-26.

    وقد فنّد المؤلف آراء المجسمة، واللطيف أنه استشهد بمقولة أم المؤمنين عائشة عندما قالت: «من زعم أن محمداً رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية». ص 26.

    منهجية القرضاوي الخاطئة في قراءة التاريخ:

    انتقد النفِيس منهجية القرضاوي الخاطئة في قراءة التاريخ ضمن فصل: «يوتوبيا الشيخ في مواجهة افتراءات العلمانيين!!»، وبيّن أن القرضاوي لا يقدم قراءة للتاريخ من أي نوع ولا يعدو كونه مجرد عرض لآراء «المفترين»، سواء كان هؤلاء «المفترين» من طائفة الإسلاميين «المودودي، الغزالي، سيد قطب» أو من طائفة العلمانيين، ثم يعرض لنا رأيه في آراء «المفترين» ويدعم رأيه بآراء «المؤيدين»، وهو يقدم لنا آراءه «المقدسة» انطلاقاً من موقعه الذي شخصّه الدكتور النفِيس كوكيل لله!!

    ويتعجب النفِيس من القاعدة التي وضعها القرضاوي لقراءة التاريخ، إذ أن «الشيخ وضع قاعدة حاكمة ولكنها أبداً ليست صحيحة ولا محكمة لقراءة التاريخ والحكم على أحداثه هي تلك الرواية المنسوبة إلى الرسول «خير القرون قرني ثم الذين يلونهم»، وهو يكررها كلما اضطر لدفع اتهام موجه «لتاريخنا المفترى عليه»... ويزيد الطين بلة عندما يجعل الالتزام بها شرطاً من شروط إعادة كتابة التاريخ بصورة «صحيحة» أي بما يوافق مِزاج الشيخ». ص54.

    فالشروط المسبقة التي يؤكد عليها القرضاوي لمن يريد إعادة كتابة التاريخ من أهمها «ألا يكون المؤرخ متناقضاً في مفاهيمه ومعتقداته فيؤمن بالشيء ونقيضه ويقبل روايات تاريخية يرفضها منطق الدين الذي يؤمن به كأن يقبل روايات واهية تشوه عصر الصحابة والتابعين الذين جاءت صحاح الأحاديث تبين أنهما من خير القرون». ص 278.

    والمشكلة في هذه المنهجية -كما يرى النفِيس- التي تنطلق من أحاديث الفضائل «أن تلك الرواية تعارضها آيات القرآن الكريم ويعارضها التاريخ المشهور فضلاً عن المتواتر كما تعارضها عديد الروايات الأخرى التي أفلتت من بين براثن الإعلام الأموي ووجدت طريقها إلى كتب الأحاديث والروايات». ص55.

    علماً بأن الأحاديث التي تفنّد مقولة خير القرون قرني...إلخ، مروية في صحيح مسلم كما يثبتها النفِيس، ورغبة في الاختصار نكتفي بهذا المقطع الذي أورده مسلم إذ ينقل عن رسول الله قوله: «ألا وإنه سيجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول يا رب أصحابي فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك»!! ص55.

    فأصحاب الرسول -كما يؤكد النفِيس- منهم الصادقون المخلصون المضحون، ومنهم المنافقون الذين آذوا رسول الله في حياته ومنهم من بقي بعد الرسول ليواصل نفس الدور وإن بصورة مختلفة بعد أن انفتح لهم الباب واسعاً تحت مظلة ما يسميه وعاظ السلاطين بالاجتهاد ذو الأجر الواحد!! ص55.

    المفترون يتحدثون:

    تحت هذا العنوان نقل النفِيس شكوى القرضاوي وبعض ردوده على المودودي وسيد قطب. يقول القرضاوي: «وإذا كنا نشكو من جور العلمانيين على تاريخنا الإسلامي وعلى الحضارة الإسلامية فإننا أكثر شكوى وأشد ألماً من بعض دعاتنا الإسلاميين الذين قسوا على التاريخ الإسلامي وبالغوا في نقده وتضخيم هناته وإخفاء حسناته». ص74.

    الشيخ يوسف القرضاويويلخص القرضاوي جريمة المودودي إذ راح يتصور «أن الخليفة الثالث لم يكن يتصف بتلك الخصائص التي أوتيها الخليفتان الذين سبقاه فوجدت الجاهلية سبيلها إلى النظام الاجتماعي الإسلامي فانتهى بذلك عهد الخلافة على منهاج النبوة ليحل مكانه الملك العضوض». وهذا الكلام -بنظر القرضاوي- به حيف كبير على الحضارة الإسلامية وأنه يحمل نظرة متشائمة. ص76. هكذا يقدم لنا القرضاوي الرد العلمي الذي لم يقنع النفِيس ولا حتى جدتي الهاشمية التي لم تقرأ التاريخ ولا فلسفته!! وبنفس الطريقة يرد القرضاوي على سيد قطب، ويرى أنه كسابقه: أغضب علماء الهند وباكستان!! الذين رأوا في كلامه تحاملاً على عثمان وبني أمية!! ص 81. وبنفس الأسلوب «العلمي» قام الشيخ القرضاوي بالرد على أستاذه الشيخ محمد الغزالي، «الذي قال عن يزيد بن معاوية أنه لا يصلح لإدارة مدرسة ابتدائية، وصوب سنان قلمه إلى بني أمية بصفة عامة». ص92.

    ولا عجب في أن يدافع الشيخ القرضاوي عن سيده يزيد بن سيده معاوية؛ فهو يرى أن «من سوء حظ الأمة أن توفي يزيد بعد ستة أشهر من توليه الخلافة فقد مات بالطاعون حتى قال الذهبي أنه ما متع ولا بلع ريقه»! ص 271.

    فدولة بني أمية -كما يراها القرضاوي- كانت دولة التأسيس الحضاري وحق لنا أن نذرف عليها الدموع، كما ذرف القرضاوي دموعه على الظاغية التائب صدام، وشخصياً لا أستغرب أن يؤلف القرضاوي أو غيره كتاباً للدفاع عن «أمير المستبدين» صدام حسين!!

    معاوية والحصانة الصحابية:

    من الفتوحات العلمية التي ابتكرها القرضاوي في دفاعه المستميت عن معاوية ابن أبي سفيان الذي أراق دماء المسلمين في معركة صفين وغيرها، أنه أعطاه مرتبة «بركة الصحبة» أو الحصانة الدبلوماسية، إذ يقول: «وهذه الصحبة لرسول الله لا تمنحه العصمة فلا عصمة لأحد غير رسول الله ولكنها تمنحه شيئاً أشبه ما يسمى اليوم «الحصانة» التي تمنح اليوم لأعضاء البرلمان وأمثالهم فلا يقبل من أحد أن يجرحهم أو يمسهم بسوء، وقد أثنى الله عليهم في كتابه وأثنى عليهم رسوله في أحاديث كثيرة وشهدت لهم وقائع التاريخ المتواترة بالفضل ومكارم الأخلاق وهم الذين نقلوا إلينا القرآن ورووا إلينا السنة». ص88.

    واللطيف أن مسلم في صحيحه ينقل مقولة رسول الله : «يا علي لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق»!

    فأين نصنِّف معاوية الذي حارب الإمام علي على ضوء هذا الحديث؟

    وكيف نحكم على معاوية وهو الذي قتل: حجر بن عدي، وعمرو بن الحمق الخزاعي، وعمار بن ياسر، وغيرهم، أم أن هؤلاء ليسوا من الصحابة الذين يدافع عنهم الشيخ القرضاوي؟

    «وهل يعتقد شيخ الإخوان حقاً أن ابن آكلة الأكباد قد نال أيضاً حصانة إلهية تحميه من المساءلة أمام الله عز وجل عن تلك الدماء الطاهرة التي أريقت من غير ذنب ارتكبته إلا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كتلك التي أعطاها له ليكف عنه ألسنة الناس في الدنيا ﴿ ها أنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يُجادل الله عنهم يوم القيامة أم من يكون عليهم وكيلا ﴾[النساء: 109].ص 188-189.

    أليس من حق القارئ أن يعرف لماذا حظي ابن آكلة الأكباد وحده حق الحصانة من النقد في حين لم يُمنح الإمام علي شيئاً من هذه الحقوق حينما اُتخذ من سبه ولعنه على المنابر سياسة دولة. ص174.

    «ومن المضحك أن أبرز الاتهامات الموجهة إلى شيعة علي بن أبي طالب أنهم كفار لأنهم يسبون الصحابة في حين تمتلئ صفحات القوم بكل ما هو مخجل من سب وقذف علني لإمام الحق علي بن أبي طالب وكأنه لم يكن من أهل البيت ولا من الصحابة!!». ص 190.

    فأين هذه الغيرة والحمية والحماس عندما يتعلق الأمر بمن يقر القرضاوي أنه رابع الخلفاء الراشدين، وزوج سيدة نساء العالمين، وهو من هو في فضله وسابقته. ص 192.

    القرضاوي يشتم أمريكا ولا يستنكر عمل الوليد!!

    من الطرائف التي أشار إليها النفِيس في كتابه حول تناقضات الشيخ القرضاوي، أنه رآه يدافع بقوة عن الوليد الذي قدّم جاريته للصلاة بالناس وهي سكرى جنبة متلثمة فصلّت بالناس! ولم يرَ القرضاوي بأساً في ذلك!! لكن الشيخ نفسه يصول ويجول ويسب ويشتم أمريكا ومحاولاتها تحريف الإسلام بمناسبة قصة تلك المرأة التي أمّت الناس في الصلاة في الولايات المتحدة الأمريكية!! ص272.

    يتساءل النفِيس: أليس الفساد والإفساد واحداً في كل الحالات؟

    أكتفي بهذا القدر من التعريف ببعض الأفكار التي يطرحها المؤلف النفِيس في كتابه القيّم هذا الذي أفقد القرضاوي توازنه كما تساءلنا في مقالة سابقة بعنوان: «هل أفقد «أحمد النفيس» القرضاوي توازنه؟»، وبالطبع هناك نقاط عديدة مهمة لم نتطرق لها من قبيل: حديث المؤلف عن الحضارة الفاطمية التي يرى المؤلف وهو ابن مصر أن المسلمين خسروا الكثير من إنجازاتها. أو نقد المؤلف وملاحظاته الوجيهة على ابن خلدون الذي عدّه مؤرخاً سلطوياً.

    -------------------------


    مع خالص تحياتي للكم
    إدراك قيمة الوعي والثقافة، والاستجابة لتوجيهات الدين، يعني أن يهتم كل إنسان بتثقيف نفسه، وتحصيل أكبر مستوى من الوعي لذاته، خاصةً ونحن نعيش عصراً توفرت فيه وسائل العلم والمعرفة، وفرص التثقيف والوعي.

    المصدر ( الشيخ حسن الصفار )

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني