 |
-
الى حزب الدعوة الاسلامية في العراق
موفق الرميثي
القسم الاول
بسم اللـــــه الرحمن الرحيم
السادة الكرام في حزب الدعوةالاسلامية
السادة قيادي وكوادر هذا الحزب
السلام عليكم ورحمته وبركاته
قد يتبادر الى اذهانكم من قراءة العنوان اني ساصب جام غضبي عليكم ولكن تمهلوا قليلا معي ومع القارئ الكريم للوصول الى النهاية ولكي نسهل الموضوع ونثريه اكثر سأطرحه على شكل حلقات تباعا, ولكن لتؤخذ وجهات نظر ابناء العراق بشئ من الجدية وذالك من اجل الهدف السماوي السامي والله الموفق.
من المعروف ان حزب الدعوه الا سلاميه هو من اكبر الاحزاب الاسلاميه العراقيه واقدمها واقدرها واعمقها في الساحه العراقيه حيث انه تاسس سنة 1957 حسب ادبيات الحزب وهو يدعوا الى التغيير في اوساط الامه الاسلاميه والى اعادة بناء هذه الامه وفق المنهج الاسلامي عقيدة وسلوكا ونظاما ابتداءا من اللبنة الاولى وهو الانسان؛ ومنطلقهم في هذا التوجه هو عمل رسول الله(ص) ودعوته والخط التغيري في
القرأن الكريم ( ان الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) وقسم الحزب مراحل عمله الى اربعة مراحل: المرحله التغيريه - المرحله السياسيه - مرحلة تسلم السلطه - مرحلة الحكم والرقابه ( ثقافة الدعوه) وبعدها بدأت طلائع هذا الحزب بالعمل الدوؤب الجاد لتغيير اوساط الامه نحو الافضل مبتدأتاً بالحوزه الجامعات والمساجد والاوساط المختلفه‘والذي يلاحظ تلك الفتره يجد بصمات الحزب واضحه في
قسمات التغير العراقي ابتداءاً من مواكب الطلبه والمواكب الحسينيه الى انتشار فروع مكتبة السيد الحكيم في غالبية مدن وقصبات العراق.
واستمر هذا الوهج بالعطاء ودخل السجون كوادر الحركه بشكل مبكر حيث اعدم القيادي البارز عبد الصاحب دخيل سنة 1971 ثم مجموعة الشيخ عارف البصري وصحبه الابرار المسماة ( قبضة الهدى) في سنة 1974الى ان بدأت المواجهه بين نظام البعث البغيض وبين طلائع الحركه الاسلاميه في سنة 1979. وبعد انتصار الثوره الاسلاميه الايرانيه( وليس الثوره الاسلاميه في ايران كما يقول الحركيون) زادت الهجمه على ابناء
الدعوه والحركه الاسلاميه وخرجت كوادر الدعوه من العراق ملتحقة اما بايران او الى دول الجوار متوزعه بعد ان اعدم الكثير واودع السجن الكثير, والذي تعرضت له الدعوه انذاك هو هجمه ضخمه مدروسه كادت ان تقضي على هذه الحركه.
الذي اريد ان اقوله من خلال هذا السرد التاريخي الموجز هو الوصول مع الاخوه في حزب الدعوه الى تصور واضح للمستقبل في العراق.
وبعدها انخرطت الدعوه في ايران بعمل سياسي محض ومحاصصه سياسيه وتحسس الشارع والساسه الايرانيون من الدعوه لامتلاكهم هاجس وخوف واضح من الدعوه لكونها عراقيه ومستقله في قرارها ولايمكن اخضاعها وهي تملك هذه القوه الجماهيريه وقوة الفكر وقوة الشخصيات, فبدأت بحرب ضروس مبطنه ضد هذه الحركه الاسلاميه العراقيه وبدأت بفصل اقاليم الدعوه عنها شيئاً فشيأ فبعد ان كانت الدعوه موزعه على عدة اقاليم ( العراق – لبنان- الخليج- افغانستان) سحبوا لبنان بتشكيل حزب الله من كوادر حزب الدعوه – توجهوا الى الخليج فزرعوا فكرة حزب الله والتناحر الداخلي في اوساط الحركيين وشكلوا حالة التطاحن الداخلي وتكسير روموز التحرك الاسلامي
في الخليج وتشويههم وابعاد الناس عنهم فبقي اقليم العراق فتوجهوا اليه بدراسه عميقه لتمزيقه وتشتيته فسلطو عليه ما يلي:
1- المقبور مهدي الهاشمي: رجل امريكا في ايران منذ بداية الثوره وصاحب النفوذ القوي والذي يكره الدعوه كرها شديدا يصل الى حد الحقد عليها وذلك من خلال تصريحاته ولان الدعوه شخصت حركته وعمالته وعدم نزاهته بتقرير قدمته الى مكتب الامام الحميني سنة 1981.
2- اغراء سيد ياقر الحكيم بالانفصال عن الدعوه بعد ان جلبته الدعوه من سوريا ( بعد خروجه من العراق لابسا العقال العراقي وساكنا المزه على حساب الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد) وعندها بدات المخابرات الايرانيه تبني وتشيد كيان اسمه سيد باقر الحكيم مقابل كيان اسمه حزب الدعوه ومن الطبيعي ان لهذا الدعم ثمن كبير سنأتي عليه في الدراسه في المستقبل – عندها لم يصدق الحكيم نفسه فمن فرد وحيد الى كيان يجابه الدعوه وبدا يدفع فاتورة حسابه بحربه المبطنه ضد الدعوه باتهامها هو ورجاله البعثيين والتوتبين بانها ضد الدوله - بانها ضد ولاية الفقيه - بانها ضد المرجعيه وبانها وبانها- هنا بدأت الدعوه في خطوتها الاولى ( الخطأ الكبير) عندما وضعت نفسها مقابل الحكيم وانشغلت بالحكيم وبالرد عليه وعلى اتهاماته والدخول في المعترك السياسي والفخ الذي رسمته لها المخابرات الايرانيه والغربيه هنا حجمت الدعوه نفسها وحركتها وقيدت هذا الحزب الضخم
بمواجهة الحكيم ورجاله.
3- زرع حالة الانشقاق وسحب كوادر من الدعوه بداية من ابوياسين - عزالدين سليم - ، ابو صاحب البصري، السيد الحائري ، الشيخ الاصفي ، الدكتور خضير اخيرا السيد ابو عقيل.
من هذه الزاويه كان على الدعوه ان تنظر للمستقبل بعين واعيه وان هناك خطا احمرا عليها ان لاتتجاوزه والا سيصل بها الحال الى خسران الكثير من وجودها وضياع مابنته بالدم من وجود اسلامي واعي متنور ومتطور.
الى اللقاء في القسم الثاني من الموضوع
))):- موفق الرميثي ))):-
:=
-
بسم الله الرحمن الرحيم
دعوة الى حزب الدعوة للتفكير بجدية في مستقبل العراق
القسم الثاني
الدعوة والوضع الحالي لها
انتهينا من حديثنا في القسم الاول مع الدعوة ان هناك مؤامرة دولية واقليمية تشترك فيها ايران ايضا ضد العراق والمستقبل الاسلامي فيه حيث قامت هذه الجهات بإبعاد الطرف العراقي المخلص والكفوء عن الساحة وإشغاله بالامور الجانبية والداخلية فقد كنا نرى طيلة هذه المدة الطويلة ان هناك اوراق على الطاولة تحرك حين الحاجة والضرورة والإ من المستفيد من زرع حالة الضعف والانشقاق في اوساط الحركة الاسلامية من المستفيد من زرع حالة الاحتراب الشيعي الشيعي من المستفيد من زرع حالة التحسس ضد الحزب والحزبية والتحزب من حول حالة الاعجاب بعمل حزب الدعوة الاسلامية الى حالة الشك وال ريبة بعمل الحزب اليس العمل الحزبي هو الافضل والاسلم للتصدي وضمانة لعدم الاختراق والتسلل الغير سليم , ولكي يبقى الحال على ماهو عليه فلتنتشر حالة الشك والريبة بكل ماهو عمل عراقي مخلص, ولتبقى حالة عدم الثقة وللتتسع بالكادر العراقي المخلص , ولكي يزهد العراقي وييأس من قضيته فلتسقط كل الشخصيات العراقية بما فيها المرتبطة بالوضع الاقليمي ولإ كيف يحدث ماحدث في مسجد اعظم من اعتداء على شخصية عراقية معروفة ( السيد باقر الحكيم ) والمخابرات ايرانية تحرس المكان بقوة ولكي تكتمل المؤامرة تتهم الدعوة بالعمل والاعتداء ولم ينفعها قول رجالها بأنهم لاعلم لهم بما حصل ولكي تتهم الدعوة وتبقى تدافع عن نفسها ويستأسد المؤيد للسيد الحكيم بكيل الشتائم والتهم على الدعوة ويضعف الجميع ويتجهوا الى صاحب الحل والعقد لحل المشكلة والتدخل وهكذا الحال في كل المشاكل والاحداث!!!!!!!!!.
يختلط الحابل بالنابل فليتساوى الجميع كلهم معارضة وهناك اكثر من70 حركة وحزب وحتى الاسلامية منها فلتتعد التشكيلات ولتتنوع وحتى تشكيلات الدعوة , الدعوة الاسلامية , حزب الدعوة الاسلامية(المجلس الفقهي ) القيادة والقاعدة كلهم شخص واحد اوشخصين, كوادرحزب عوة الاسلامية العراقي ( الله هداه وبطل الاسم بالاخير) , حزب الدعوة الاسلامية (مؤتمر الامام الحسين ) وجماعة الشيخ الاصفي واخيرا ان تحشر الدعوة مع مرجع واحد وتتهم بما يتهم به هذا المرجع من باطل وتلاك من خلال الحدث بعد ان انجر الى الموضوع كثير من كوادر الدعوة حتى انهم بقوا لايميزون بين الدفاع عن السيد فضل الله وعن الدعوةبل ان الدعوة التي لم تحسب على مرجع معين طيلة وجودها تحسب الان بانها تروج وتدافع وتتخندق عن السيد فضل الله فلقد سحب التخطيط الدقيق للمؤامرة حتى حزب الدعوة ولم تنفع معهم صيحات الواعين من رجالهل لهذا التخطيط الخبيث والنتيجة ان للدعوة مرجع واحد تدافع عنه ويدافع عنها وليس لباقي المراجع دخل في الموضوع وبالتالي فليهاجم هذا المرجع وليسقط ولتسقط سقوطه الدعوة لاسمح الله.
وما اريد ان اقوله للدعوة وللتأريخ ان حزب الدعوة الاسلامية اهم من المرجع فهناك مراجع كثر على مر التاريخ ولم تخلوا فترة زمنية من مرجع واحد على الاقل ولكن ان تأتي بحزب قوي ومتين وذو تأريخ مكتوب بالدم والعرق والتضحيات الجسام فهذا امر في غاية الصعوبة والمنال , وقد تقل لي رويدا فهذا المجلس الاعلى هو الاقوى والاجدر في السحة فجوبي معكم في الحلقة القادمة بإذن الله والله من وراء القصد
موفق الرميثي
:=
-
بسم الله الرحمن الرحيم
حزب الدعوة الاسلامية والمستقبل : دعوة جدية الى حزب الدعوة الاسلامية
القسم الثالث
انتهينا في الحلقة الثانية من الدراسة الى : هل ان المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق يسد مسد حزب الدعوة الاسلامية في المستقبل وهو الان الاجدر والاقوى ولاسيما من الناحية الاعلامية في الوقت الحاضر ؟
الجواب اننا نستطيع ان نعرف مدى قوةواصالة الحزب او الحركة اوالكيان في قضية معينة وذالك من خلال متابعة الاحداث وقياس مقدار الهجمة الشرسة التي تمارسها الدوائر المخابراتية الدولية والاقليمية والمحلية وكذالك مقدار التشوه المقصود والمٌوجَه الذي يٌوجَه لتلك الحركة او الحزب او الكيان , وهذا لايعفي حزب الدعوة من الاخطاء المرتكبة سواء في التخطيط او في مجال العمل.
ومن البديهي ان حزب الدعوة الاسلامية يختلف عن المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق بأمور اساسية ومهمة سنتطرق اليها بشئ من الايجاز .
ان المجلس الاعلى أٌ سس كإطار عراقي جامع للإسلامين العراقيين الاساسين اثناء الحرب العراقية الايرانية وبالذات في منتصف 1983 بعد ان مالت كفة الحرب الى الجانب الايراني وظن الايرانيون بأنهم قاب قوسين من دخول العراق واسقاط نظام صدام , وعليه فإن الواقع يحتم على ايران ان لديها بديلا جاهزا للنظام المنهار تحت ضربات قواتها المتقدمة الى القدس عبر كربلاء ( وفق التصور الايراني آنذاك ان
طريق القدس يمر من كربلاء ) لذالك سعت ايران وبكل قوتها لانجاح اطروحتها وتحويلها الى واقع مفروض على الساحة والمنطقة مقابل وجود تشكيلات سياسية جبهوية في المنطقة مثل تشكيل الجود , والجوقد في سوريا وتشكيل جبهوي آخر في ليبيا.
اذن فالمجلس هو اطروحة ايران السياسية لمستقبل العراق والذي ظغطت من خلاله على الدعوة ومنظمة العمل الاسلامي والحزب الاسلامي الكردي وحركة جند الامام وبعض الشخصيات المستقلة امثال السيد حسين الصدر والشيخ محمد باقر الناصري والشيخ البشيري والسيد محمود الهاشمي ( الشاهرودي رئيس السلطة القضائية في ايران الان الله وَفقه ) .
ولقد حاولت ايران ومن خلال سوط الشرعية وولاية الفقيه والدولة الاسلامية ومصلحتها ووجود ممثل الامام الخميني في القضية العراقية وكان آنذاك السيد علي خامنئي ومن خلال المسعورين واللاهثين وراء السراب الايراني, وهؤلاء كانوا يتبنون مسألة حل الوجودات التنظيمية في الدولة الاسلامية وبالذات حزب الدعوة وكانوا يسمونهم خط الذوبان والذي تحول بعد فترة وجيزة الى خط التحجر والسباب ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية.
ويتضح مقدار الارهاب الفكري والسياسي من خلال الشعار الذي تبناه المجلس انذاك وهو : أن المجلس الاعلى هو الممثل الشرعي والوحيد للقضية الاسلامية في العراق, بالضبط نفس الشعار الذي تبناه ياسر عرفات في القضية الفلسطينية وكأن المصدر واحد.
ولكن سرعان ماانفض العقد نتيجة للسياسة الايرانية الخاطئة ومسارها تجاه القضية العراقية ولتبنيها تيارا واحدا ألاوهو تيار السيدمحمد باقر الحكيم الذي بقي المجلس له بمفرده وبقي الجمل بما حمل له بعد ان خرجت التنضيمات العراقية والشخصيات الاخرى وبقي من لاحول له ولاقوة مقابل السبب المعيشي الوحيد في ايران. اذن من خلال هذه اللمحة الموجزة ان المجلس الاعلى لايمكن المعول عليه في مستقبل الصراع الاسلامي في العراق ولاسيما بعد ان تدخل الينا ثقافة
البركر كينج والمكدونالد مصحوبة بالانبهار بالغازي والمنقذ الجديد بعد عهود القهر والاظطهاد الصدامي.
لماذا لايٌعوَل على المجلس في هكذا صراع ؟ لاننا لانستطيع ان نحمل المجلس فوق طاقته وامكاناته !!
1- ان المجلس جديد عهد في التأسيس قياسا بحزب الدعوة , وان هدف تأسيسه يختلف عن هدف تأسيس حزب الدعوة, المجلس لكسب مغانم وتحقيق مصالح لايران في حين ان الدعوة اسست لبناء امة وصراع حضاري .
2- اأن المجلس لايملك خطاباً فكريا وثقافياًواضحا.
3- لايملك المجلس نظرية سياسية وبرنامج سياسي محددين.
4- لايملك فكرا حركيا مستقلاًولا خطا حركيا واضحاولانظرية عمل حركي كما يقول الحركيون .
وبالتالي فإن هذه الامور لانريد من خلالها تشويه المجلس الاعلى الذي يمارس جهداً سياسيا مشكورا عليه لخلاص الشعب العراقي من الظلم والاظطهاد ولانريد من خلالها تسقيط الرموز الاسلامية العراقية كالسيد محمد باقرالحكيم فأن هذا الموضوع لايقلل من شانه معاذ الله لان السيد شخصية اسلامية عراقية معروفة ومن بيت معروف وهو عالم من علمائنا المرموقين واستاذا سابقا في كلية اصول الدين في العراق منذ الستينات.
وننتهي من لقائنا اليوم حول الدعوة والمستقبل الاسلامي في العراق والى القاء القادم ان شاء الله في القسم الرابع
موفق الرميثي
:=
-
الى حزب الدعوة الاسلامية : دعوة الى التفكير بجدية في مستقبل العراق
القسم الرابع
انتهينا في القسم الثالث الى أن المجلس الاعلى غير مؤهل من الناحية العملية للعب دور تغييري في مستقبل العراق الاسلامي لكونه لايملك برنامجا واضحا لهذا الامر إذن من بقي لنا في الساحة الاسلامية بقي لنا :
1- شخصيات اسلامية مستقلة كما يقولون وهذه الشريحة لها اهتمامات اسلامية اما ان تكون شخصية او أوسع بذالك قليل وهي من الطبيعي شريحة مهمة وكبيرة ولكنها لاتشكل ثقلاً يعتمد عليه من الناحية العملية ان لم تؤطر بإطار يجمع توجهاتها ويصبها في بوتقة واحدة لتسد ثغرة صغيرة من الفتق الكبير الذي نواجهه كإسلاميين في المستقبل.
2- حركات وتجمعات اسلامية مثل منظمة العمل الاسلامي وحركة جند الامام وهذه ايضاً لاتملك مقومات العمل التغييري الضخم والحاجة الماسة لبرنامج عملي متطوريتماشىمع المرحلة القادمة, ولكنها تسد مسداً اخراً في العملية المعقدة .
3- المرجعية الدينية : والتي من المفروض ان لها أجندة للمستقبل لمعالجة الحالة الناتجة من الغزو الثقافي الامريكي والذي هو نتيجة طبيعية لدخول المنتصر والذي يملك ثقافة تختلف عن ثقافة المنطقة ولها غايات واهداف بعيدة المدى تؤثر علىالتركيبة الاجتماعية والثقافية للشعب العراقي المسلم حيث اننا نشاهد الان ومن شاشات التلفاز الاتفالات المقامة بعيد الميلاد تقام على الاراضي الاسلامية من افغانستان الى السعودية والكويت والبحرين وشمال العراق وتركيا وهذا كمثل بسـيط جداً للحالة المستقبلية في بلادنا, فالمرجعية الدينية والتي من المفروض ان تكون حامي حمى الامة الاسلامية من كل حالة والعقيدة الاسلامية من كل محاولات التمييع والتحريف في كل النواحي التي تتعلق بالمسلمين , ولكن هل تمتلك المرجعية تخطيطاً وامكانية لردء مثل هذه المخاطر !!!؟
ولفتح هذا الملف بدون ان ننال من المرجعية وتوجهاتها وكي لانتهم بأنناضد المرجعية والتي هي صمام الامان للإسم والمسلمين نقول ان المرجعية لايبدو عليها انها تمتلك مثل هذا العمل ولاسيما في الوقت الراهن حيث ان المرجعية الشيعية على شكلين الاول: وهي المرجعية التقليدية والتي تمارس عملأ اسلاميا جديرا بالتقدير ولكنها بالتالي لاتولي الموضوع اهتماماً فعليا لان اهتماماتها تختلف عن الذي نحن بصدده من التخطيط والاعداد والاستعداد والامكانية مع انها لو تحركت بهذا الاتجاه لأحتاجت الى تغيير مسار عملها الحالي
المرجعية الواعية: والتي لها اهتمامات سياسية وثقافية وتحمل الهم الاسلامي بكل ابعاده وهذه المرجعية موزعة على دول الجوار الجغرافي من العراق ومن الطبيعي ان لها اهتماماتها بمكان تواجدها اكثر من العرق لان العراق هو لها شأن ثانوي بحكم تواجدها وانتماءتها الجغرافية ونرى ذالك واضحا في المشاريع الاجتماعية والثقافية الضخمة المقامة الان في ايران وفي لبنان وحتى المرجعية المتواجدة في العراق وهي من اصول غير عراقية نرى مشاريعها المقامة في خارج العراق اضخم بكثير من مشاريعها المقامة في العراق وق يقول قائل ان الايام حبلى ومن المحتمل ان يظهر لنا قائداً عراقيا ( واقصد مرجعا عراقيا ) يجعل الهم العراقي من اولويات اهتماماته نقول الا ان يظهر ذالك المرجوا يكون العراق قد أٌكل وهُضم ولات حين مناص , ناهيك عن الاموال والجهود الضخمة التي تصرف وتبعثر هنا وهناك من اجل توسيع المساحة الاجتماعية لهذا المرجع اوذاك وهو عمل مشروع من وجهة النظر
الحالية لشراء الذمم وكم الافواه وتوزيع الهبات على هذا وذاك ,وكذالك من أجل صيانة العقيدة وحمايتها ضد المنحرفين والضاليّن والمدعيّن للمرجعية زورا وبهتاناً من وجهة نظرهم وهذا هو الواقع اليوم .
اما ولاية أمر المسلمين فيكفيها اهتماماتها بدولتها الحالية وحمايتها من
التداعي والانهيار لاسامح الله , بالاظافة الى ما أُحدث من شرخ نفسيٍ وعمليٍ كبير تجاه الالاف من العراقيين المتواجدين بين ظهرانيها من جراء المعاناة اليومية للفرد العراقي هناك. والى هنا نأتي لنهاية القسم الرابع من الموضوع
والى اللقاء في القسم الخامس ان شاء الله.
موفق الرميثي
-
دعوة الى حزب الدعوة للتفكير بجدية في مستقبل العراق ـ موفق الرميثي
القسم الخامس
انتهينا من الحديث في القسم الرابع من أن المجموعات التي ذكرت غير مؤهلة في الوقت القريب للعب دور فاعل من الناحية الثقافية والفكرية والبنائية, اي عملية البناء والتحدي للظروف القادمة والمجهولة التفاصيل لوحدها مالم تتحد وتغير من اسلوب عملها وتتبنى وجهة نظر اخرى تتلائم مع تطلبات المرحلة.
فبقي علينا حزب الدعوة وهو موضوع حلقتنا لهذا اليوم:
حزب الدعوة الاسلامية : وهنا مربط الفرس, فلا اريد ان ادافع عن حزب الدعوة لانهم يستطيعون الدفاع عن انفسهم بما يملكون من امكانيات بشرية متوزعة في الداخل والخارج ومكاتب سياسية وممثلين في غالبية بلدان العالم , ولكن هل يمتلك حزب الدعوة من الامكانية ما يؤهله ان يقوم بهذا الدور في المستقبل , اقول نعم من وجهة نظري لو أُحسن استغلال هذه الامكانيات والتخطيط لها من الان .
فحزب الدعوة يملك خطاً فكريا واضحا , وثقافة اسلامية جيدة وواعية, ورؤية سياسية للمستقبل اثبتت الايام على اعطائها نسبة جيدة من النجاح وليس كل النجاح ومادة مكتوبة ومقروئة ومطروحة للتداول ولاسيما مثل برنامجنا , ويملك مخزون ضخم من التجربة الناجحة في العراق وفي قسم من تجربتها خارج العراق وعمق بشري لابأس به
وقد عايش العراقيون هذه التجربة في السنين السابقةورأينا كيف استطاع حزب الدعوة الاسلامية في العراق من بناء جيل اسلامي واعي وتيار حركي كبير أحدث هزةً في الواقع العراقي مما جن جنون السلطة البعثية والقوى المناهضة للاسلام من التخندق ضد هذا المارد العملاق لأزالته من الخريطة العراقية ومسحه من الوجود , ولكن
الدعوة الاسلامية امتلكت ناصية المسجد والامام والخطيب والمحاور والسياسي المتزن فدخلت الجامعات والحوزة والبيت العراقي والشارع العراقي والموكب الحسيني والموؤسسات الثقافية واستطاعت ومن خلال التعاون مع المرجعية من طبع الشارع العراقي بالطابع الاسلامي الواعي فشكلت بذالك تيارا واعيا في الشارع العراقي فلا تجد زاوية في الشارع إلا وتجد فيها بصمات واضحة للدعوة . وحتى الذين خرجوا
منها لازالوا يمتلكون مقدارا كبيرا من الود لها والتعاطف معها, بل نستطيع ان نقول ان هناك قاسما مشتركا من التفكير والتحليل بين هذه الكوادر الخارجة منها حتى انك تستطيع ان تتلمس ذالك بدون عناء.
ولكنها وبعد ان أُخرجت من العراق وأُعدم الكثير من رجالاتها وسجن الاكثر وتعرضت الى هزات وحرب ضروس من دول الجوار بذرائع شتى , بل انها دفعت ثمنا باهظا من جراء مواقفها الوطنية الواضحة ولم تحصل على الامتيازات المبذولة لغيرها من حركات وتشكيلات لاترقى لوجودها الى الدعوة, والأر انها ذبحت بأسم الشرعية والدين وهي التي علمت الكثير الكثير دينهم ومَنْهَجة طريقة تفكيرهم ,ا قل عطائها وتحول برنامج عملها الى الشكل السياسي والصراع السياسي واختلف الميزان
وظهرت عليها نقاط الضعف بعد معاناة استمرت اكثر من 40 عاما.
فالدعوة بوضعها الحالي ايضا لاتستطيع ان تقوم بالدور لوحدها مالم تتعاون مع القوى والحركات والمرجعيات المخلصة من أن ترسم برنامج عمل للمستقبل بشكل جدي وفاعل لاان تترك الحبل على الغارب . فعلى حزب الدعوة من وجهة نظري القاصر ولكن من باب التنبيه والذكرى ولفت النظر ان:ان يولي حزب الدعوة جانب التخطيط للمستقبل اكثر من المراهنة على الوضع السياسي الحالي فهي لاتستطيع ان تتماشى مع المخطط المرسوم من قبل امريكا الى نهايته فهي حركة اسلامية لها أهداف اسلامية تغييرية فلا هي طالبة حكم ولا مراكز سياسية ولعلها تدرك ان لامكان لها في الواقع السياسي القادم في بادئ الامر بل وفي السنوات الاولى مالم ترضي العم سام بذالك وإن رضي فلا يعدوا ان تحصل على حصة ضئيلة من النظام القادم, فلا اقول ان تترك العمل السياسي ولكن ان تجعله من اهتماماتها الثانوية في المستقبل وان تتجه من الان لطمأنة الجهات الساسية
بأنها ستتجه الىالعمل التغييري في العراق والتخطيط لمؤسسات اجتماعية وثقافية وان تجعل نصب اعيُنهاالبناء الثقافي والحفاظ على الهوية الاسلامية لأبناء الشعب العراقي وذالك من خلال التعاون مع الشخصات الاسلامية والمرجعيات الدينية والحركات الاسلامية للحفاظ على الهوية الاسلامية وهي بذالك تقدم خدمة اسلامية لاينساها ابناء العراق الغيارى .
اما اذا بقي الوضع عليه من الانخراط في العمل السياسي والانشغال في المحاصصة السياسية والمقاعد والكراسي والمواقع الساسية فسيحدث ملايحمد عقباه فسيضيع العراق والاسلام والتشيع ووقفوهم انهم مسؤولون والله المستعان وستحل علينا لعنة التاريخ والاجيال فذكر ان الذكرى تنفع المؤمنين اللهم اشهد اننا قد بلغنا والحمد لله رب العالمين.
موفق الرميثي
-
بسم اللــــــــــــــــــــــــــــــه الرحمن الرحيم
دعوة الى حزب الدعوة الاسلامية للتفكير بجدية في مستقبل العراق
انتهينا في الحلقات الخمس من الموضوع الى نتيجة ان حزب الدعوةهو المؤهل الاكثرمن الحركات والفعاليات السياية للعب دور فاعل في مستقبل العراق من الناحية الثقافية والفكرية والبنائية لمايملكه هذا الحزب من امكانيات على هذه الأصعدة ولكي لايتبادر الى الذهن اننا نريد ان نمدح حزب الدعوة ونُطّبل له وانما لنحمله المسؤلية ونضعه امام الأمر الواقع وأن لآياخذنا التحسس والحقد والخلافات الشخصية أو الأُسَرية من هذا الكيان اوذاك لتضييع الوطن ولتسليمه الى الرياح الغريبة القادمة والتي لاندرك الآن مقدار خطورتها وقوة اثارها التدميرية للبناء الوطني العراقي من النواحي الاجتماعية والثقافية والفكرية والسلوكية,
والذي نريد ان نؤكد عليه ان مراكز القوي الدينية والواجهات الثقافية هي ايضا مسؤولة عن المستقبل وفي حالة التعاون فيما بين مراكز القوى المختلفة مع حزب الدعوة سيعطي لعملية المواجهة الثقافية دفعا الى الامام ولإحراز درجات عالية من الاستعداد ولضمان النتائج الافضل لعملية الاحتدام الثقافي , والذي نرجوه من الاخوة في الحزب الاسلامي أن لايبسطوا الامور الى درجة التماهل والاعتماد على الآخرين للبدء في الاستعداد للأيام القادمة بل نطالبهم بالمبادرة الى الاتصال بالقوى الثقافية الفاعلة للإستعداد للهول القادم . ولقد أخترنا حزب الدعوة
للقيام بهذه المهمة لما تملكه من مكون ثقافي وحركي , ولايتصور البعض ان هذه الدعوة لحزب الدعوة لأنه لم يحضرمؤتمر المعارضة الأخيرفهذا موضوع ثان سنعود له في الحلقات القادمة ان شاء الله والذي نريده من العراقيين جميعا التهيوء للمستقبل ولا تأخذنا فرحة الخلاص من نظام القمع والاضطهاد ان شاء الله في الايام القادمة ان نغمض عيوننا عن المخاطر القادمة وعن الاستعداد لها ولا تأخذنا الصيحات العاطفية التي تنطلق من حناجر العراقيين المعذبين بنار الظلم
والاضطهاد والغربة والتعب من طول المسيرة والمدة ان نتهاون أو نستحي من الصراحة مع الاشقاء والفرقاء لمواجهة التحدي بشكل افضل بل يتطلب الامر المهم التنازل عن بعض الحقوق والمواقع والتفاهم حول الادوار في المستقبل فلتُوَزع الادوار فيما بين الاسلاميين وأن لايطغى فصيل على فصيل وان لاتأخذنا العزة والبهرجة الاعلامية فإنها الى زوال ولنضع الامور في نصابها ونعطي كل ذي حق حقه هذا على
الصعيد الاسلامي , اما على الصعيد اليساري والقومي فأتصور انهم يشاركوننا هذا الهم وهذا التخوف من المستقبل مع انهم يختلفون مع الاسلاميين في الاسس الثقافية والفكرية وطرق المعالجة ولكنهم يتفقون مع الاسلاميين بضرورة الاستعداد الثقافي لمواجهة هذا الغزوا, ومن هذه الناحية فمن تصوري ان المرشح الرئيسي للتفاهم مع المكون الثقافي العراقي الاخر من قوميين ويساريين هو ايضا حزب الدعوة الاسلامية وذالك للأسباب التالية:
1- لانه يمتلك خبرة وكفاءة سياسية عالية في ميدان التعامل مع الاخرين من غير الاسلاميين لطول مدة التعامل وامتدادها واتساعها على مساحة عريضةمن ساحات عمل تواجد العراقيين ودخل مع هؤلاء الاخوة في الوطن في مشاريع عمل سابقة وحالية اتسمت بالنجاح والفاعلية والتفاهم .
2- ولأنه يمتلك خبرة حركية اي ممارسة عمل حركي اكبر من المؤسسات الاسلامية الاخرى تؤهله للتفاهم مع كيانات حركية وحزبية من الطراز الاخر اي الغير اسلامي.
3- والأهم انك تقدم كيانا اسلاميا منظما من حيث الذهنية وأطر التفكير وأسلوب العمل للتفاهم مع كيانات منظمة اخرى غير إسلامية لتحقيق أفضل النتائج لعملية التفاهم واللقاء والبناء لمستقبل العراق .
4- الذي تحتاجه في عملية البناء انك تقدم وتعتمدعلى افضل مالديك من امكانات بشرية وكفاءات فكرية للتفاهم والعطاء وعندما نفتش في المكون الثقافي الاسلامي العراقي نستطيع ان نقول أن الحزب المنظم يمتلك اكبر قوة ثقافية من الاخرين ويستطيع ان يجند لك في عملية التفاهم والبناء طاقات اخرى من الوسط الثاني بشكل اوسع واسرع وأفضل لان الحركة المنظمةتمتلك اجندة متنوعة ومتوزعة متعددةللحصول
على الطاقات الثقافية والفكرية من الوسط العام
وفي نهاية القسم السادس من الموضوع اتوجه الى حزب الدعوة بعدم الانجرار الى الرد والرد المضاد لمايكتب ويقال من سفه القول ضد الحزب الاسلامي فالاسباب متعددة ومتنوعة وسنفرد قسما خاصا لها بعنوان لماذا هذه الهجمة على الحزب الاسلامي وأقصد حزب الدعوة الاسلامية , والى اللقاء في القسم السابع ان شاء الله
مع تحيات موفق الرميثي
=X: =X: =X:
-
-
بســـــــــــــــــــم اللّــــــــــــــــــــــــــــه الرحمـــــــــــــــــن الرحيــــــم
دعوة الى حزب الدعوة الاسلامية للتفكير بجدية في مستقبل العراق
القســـــــــــــــــــم الســـــــــــــــــــــــابع
لقد انتهينا في القسم السادس من ان لحزب الدعوة الدور الفاعل في المستقبل للتفاهم مع غير الاسلاميين اذا أحسن استغلال العلاقة الحسنة الحالية مع المكون الثقافي العراقي الغير اسلامي وموضوعنا لهذا اليوم لمخاطبة حزب الدعوة لتدارك الوضع قبل فوات الاوان هو : حزب الدعوة الاسلامية والقضية المالية :
من المعروف ان للمال في اي عملية بنا ئية اوسياسية دور فاعل ومهم وفي تأريخنا الاسلامي ان الاسلام قام على دعامتين اساسيتين بعد القيادة الاسلامية المتمثلة بالرسول (ص) القوة والمال القوة متمثلةً بسيف علي (ع) والمال مال خديجة (رض) والمتتبع لعمل حزب الدعوة الاسلامية في سني الصراع السياسي مع النظام الجائر في العراق ولاسيما في خارج العراق يرى بوضوح العوز المالي للدعوة في تنفيذ برامجها السياسية والعسكرية والاجتماعية وعندما تلتقي بكادر دعوتي وتطلب منه المزيد في العمل والعطاء في النواحي المذكورة تراه يلوذ في العوز المالي الذي يكاد يطبع مناطق عمل الدعوة في مناطق تواجدهاوهذ الامر فيه جانبين : الجانب الاول سلبي على الدعوة والاخر فيه ايجابية لعمل الدعوة في مستقبل العراق وتسنمها مكان الريادة فيه, ولنبدأ بالجانب الاول:
أن وجود حزب اسلامي كبير كحزب الدعوة يغطي مساحة واسعة من معظم مساحات تواجد العراقيين في داخل العراق وخارجه ومنذ بداية سني الهجرة وعليه مهمات كبيرة من رعاية الوجود العراقي في الخارج وادامة عملية الصراع مع نظام قوي وجائر في الداخل والخارج ولايملك رصيدا ماليا دائما ومشاريع مالية تلبي تغطية حاجته المالية فهو نقص كبير في العملية التخطيطية لحزب الدعوة وعلى هذا الحزب ان يجند كافة الوسائل المشروعة لرصد مبالغ مالية وفتح مشاريع اقتصادية دائمة وناجحة ان اراد الاستمرار في عمله التغييري والسياسي ولاسيما وهو الان يملك كوادر وقواعد حزبية واضحة للمتابع تملك مشاريع اقتصادية ناجحة بل تستطيع ان تقول ان غالبية المشاريع التجارية المقامة على ارض المهجر هي امالكادر دعوتي اولمتعاطف مع هذا الكيان واذا لم تستغل الدعوة هذه الناحية وتبادر الى اقامة مشاريع اقتصادية ناجحة تغطي نفقات عملها في مستقبل العراق فإن الامر يؤدي الى مالايحمد عقباه بالنسبة للدعوة وللعراق ولاسيما ونحن ندخل بلدا محتاجا وشعبا ضعيفا من الناحية المالية يعتمد في حياته اليومية على المساعدات المقدمة له من الخارج واني اناشد الدعوة ان لاتبقى على المقولة السابقة (اصرف مافي الجيب يأتيك مافي الغيب ) او ان تعتمد على الاشتراك المقدم من اعضائها او مايجود به هذا الكريم وهذا المرجع او الوكيل وإلافإنها ستبقى عالة على هذا اوذاك ومدينة ومعتمدة على هذا وذاك وتداري هذا وذاك, وهذا نقص كبير وواضح سيواجهه حزب الدعوة ولاسيما وهو لم يعتمد في دعمه المادي على هذه الدولة او تلك الجارة والصديقة وليس هناك في الافق مايوحي بهذا إلا اذا حدث تغيير في منطلقات التفكير لهذ الحزب . هذا في الجانب السلبي الاول.
اما الجانب الثاني و الايجابي :فهو ان أ ردنا إنصاف حزب الدعوة فهذه علامة مضيئة في مسيرة هذا الحزب وهو ان حزباً عراقيا اسلاميا عاش على ارض المهجر مايقارب ال25 عاما ولم يستلم اموالا ودعما ماديا من الدولة الاسلامية الايرانية بل لم يسلم من محاربتها بشتى الوسائل , ولم يحصل على دعم مالي من دول الجوار العراقي أو من الدول الكبرى حتى بعد ان تخندقت مع خندق المعارضة العراقية فهو علامة سلامة وأطمئنان في المسار السابق والحالي والمستقبلي , والاخير هو الذي يتعلق بموضوع دراستنا لحزب الدعوة الاسلامية.
ولكن ما علاقة هذا الامر بدور الكيانات العراقية في مستقبل العراق ؟
إن لهذا الامر مهمة في التخطيط لمستقبل العراق وذالك انك تحتاج انساناً اوكيانا مستقلاً في قراره لايحمل على ظهره وزر ديون ومساعدات مادية ضخمة دفعت له لتقويم عمله واستمراه طيلة هذه السنين العجاف بل ان هذه الهبات من هذه الدولة أو تلك هي الطابع العام للسياسة المالية لهذا الكيان المتصدي والذي يراد منه بناء العراق المستقبلي بدون الارتهان الى هذا الواقع الدولي أو الاقليمي بل لماذا تقدم هذه الهبات المالية الضخمة لهذا الكيان دون ذاك مع انهم يشتركون في الهم العراقي والاسلامي ان لم يكن في تخطيط هذه الدولة أوتلك انها تريد من هذا الكيان المرتهن دورا مساعدا لها ومنفذا لمآربها في المستقبل العراقي , وهذا هو الواقع الحالي الذي امامنا , فقد بات واضحا ان هناك كيانات وتشكيلات عراقية وإسلامية تعتمد في وجودها وتغطية نفقات عملها على هذه الدولة او تلك وهذا ماتصرح به بعض الدوائر الخليجية كالكويت والسعودية مثلا والادارة الامريكية أخيرا .
كيف تريد من هذا الكيان او ممثله ان يفكر في مستقبل العراق ولم يضع في حسبانه الدعم المالي المقدم طيلة هذه السنين ؟
كيف نطلب من هذا الوجود السياسي ان يخطط لنا مستقبل بلادنا وهو يعيش الضعة والتبعية في نفسه وعقله وانسجة تفكيره التي بنيت بمال هذا الغير المدود طيلة هذه المدة؟
ماذا يحدث للعراق لو ترك هؤلاء لوحدهم يخططون ويسنون الدساتيرالقوانين وهم يعيشون الارتهان والخوف من الاستقلالية من تؤدي بهم الى خسران مواقعهم السياسية؟
لأن هؤلاء يأخي يعيشون الازدواج فهم في الوقت الذي يفكرون فيه بالعراق يفكرون بمصالحهم المادية وأمتيازاتهم التي حصلوا عليها من الدعم المقدم لهم وخوفا من أن لاسقط النظام ويخسروا بذالك الطريقين, ولقد سمعنا وقرأنا ان بعض هؤلاء بدأ فعلا بتسديد جزء يسير من فاتورة الدين الطويل ولإ كيف تفسر لي التباري لإرضاء السيد زلماي والكويت وايران من خلال بعض التصريحات التي ادلى بها بعض المتصدين للقضية العراقية في مؤتمر المعارضة الذي عقد في لندن . والذي اريد ان اقوله في نهاية القسم السابع من دراستنا اننا نحتاج الى كيان سياسي عراقي اسلامي غير مرتهن ومدان لدولة من الدول نعتمد عليه في عملية بناء الوطن المهدم والممزق وأن يكون مستقلاً في قراره لايشرك مع مصلحة الوطن مصالح الدول الاخرى التي تفضلت عليه في ايام المحنة السوداء وحملته جميلاً تطالبه بتسديده حين يجد الجد والى لقاء قادم ان شاء الله في القسم الثامن من دراستنا ان شاء الله والله من وراء القصد
مع تحيات
موفق الرميثي
-
القسم الثامن
بســــــــــــــــــــــــم اللــــــه الرحمن الرحيم
دعوة الى حزب الدعوة للتفكير بجدية في مستقبل العـراق
القسم الثامن
لقد انتهينا من دراستنا في القسم السابع قبل ايام من ان للنقص المالي الذي تواجهه الدعوة في عملها جانبان الاول سلبي اي عليها كحزب اسلامي له تطلعاته لمستقبل العراق ان يوفر الغطاء المالي لعمله بشكل سليم ومستمر وجانب ايجابي وهو علامة صحة على مسيرة الدعوة انها لم ترتبط بأي جهة اخرى مما يتيح لها الحركة في المستقبل بشكل أفضل من الاخرين لعدم ارتهانها بالدين الذي أرهق وأرّقَ الاخرين .
وموضوعنا لهذا القسم هو موقف حزب الدعوة من مؤتمر المعارضة الذي عقد في لندن وتبعات هذا الموقف على الساحة العراقية.
ونستطيع ان نكتشف من البداية حالة القلق وعدم الثقة عند الدعوة من المشروع الامريكي وتوابعه وكذالك قلق حزب الدعوة على العراق والمنطقة والحالة الاسلامية وهو قلق مشروع ويشاركها الرأي الكثير من العراقيين والحركات الاسلامية والقومية واليسارية وموقف المرجعية الاسلامية والموقف الاسلامي والعربي بشكل عام وكذالك ان موقف حزب الدعوة يشكل موقف قوة داعمة للقوى التي اشتركت في المؤتمر لانه لم يعارضها ولم يتهجم عليها او على المشتركين بل لم نسمع اؤ نقرا تصريح لمسؤول من الدعوة يندد بقرارات المؤتمر بل اننا لم نشاهد للدعوة حركة مضادة لإتجاه حركة مؤتمر لندن, وكذالك يشكل موقف حزب الدعوة قوة ضاغطة على الراعي لعملية اسقاط النظام لصالح الحالة الاسلامية في مستقبل العراق وهذا واضح جدا من خلال الضغط الامريكي على حزب الدعوة للأشتراك في المشروع الحالي .
بقي ماذا على الدعوة أن تفعل وهي ترى أن الثقل العراقي السياسي والشعبي لم يشترك في مؤتمر المعارضة ؟
مع اننا لو تصفحنا اسماء الاتجاهات التي اشكلت على المؤتمر لوجدناها تشكل الثقل العراقي بإتجاهاته المختلفة فمن التيار الاسلامي حزب الدعوة , منظمة العمل الاسلامي, الكتلة الا سلامية, حركة الشيخ الخالصي, الحركة الاسلامية لأحرار العراق , حركة جند الامام , الحزب الاسلامي ومن التيار اليساري الحزب الشيوعي العراقي بكل فصائله وحزب البعث/ اليساري وكذالك الحركة القومية والناصرية , هذا من التشكيلات الساسية العراقية القديمة المعروفة على الساحة ناهيك عن التشكيلات الحديثة , وهذه المجاميع تيارسياسيا عراقيا كبيرا يؤثر تأثيرا مباشراً في بناء عراق الغد , لذالك فأن امام حزب الدعوة الاسلامية فرصة كبيرة لتجمييع هذه القوى بتيار قوي يفاوض على المستقبل بشكل يبعد السلبيات عن العملية الديمقراطية المزعومة وكذالك يوسع جبهة القلق لعملية الهدم الثقافي الحاصلة في الميتقبل بعد دخول القات المنقذة والبانية ليوم الغد المشرق والى لقاء قادم ان شاء الله .
مع تحيات
موفق الرميثي
-
بســم اللــــه الرحمن الرحيم
دعوة الى حزب الدعوة الاسلامية في العراق للتفكير بجدية في مستقيل العراق
القسم التاسع
انتهينا في القسم الثامن من الموضوع الى أن : لحزب الدعوة الفرصة المناسبة والتي لاتعوض لتجميع القوى السياسية والشخصيات المستقلة التي لم تشترك في مؤتمر المعارضة وصياغة مشروع عمل يتناسب مع تطلعات وطموحات الدعوة للمستقبل وطرح هذا المشروع على بقايا مؤتمر لندن ومن الممكن التوفيق بين المشروعين وهذا يتطلب سرعة وجدية في العمل , أما إذا ترك الوضع على ماهو عليه فصورة الوضع في افغانستان ستتكرر مرة أخرى ويؤتى بكرزاي العراق من حيث لم تتوقعون وبالتالي فعلى الاسلام السلام في عراق الاسلام , ومن جديد ستعود الصراعات والمعارضات والاشتباكات الداخلية ناهيك عن التدمير في البنى التحتية في العراق .
وموضع هذا القسم هو مهمة ودور حزب الدعوة في البيت الاسلامي العراقي :
من المعلوم ان البيت الاسلامي العراقي مكون من قوتين رئيسيتين وقوى ثانوية اخرى وهما حزب الدعوة الاسلامية والمجلس الاعلى للثورة الاسلامية وكل طرف يحاول استقطاب الاطراف الاخرى الثانوية الى جانبه ومع ملاحظاتنا على كل طرف من هذه الاطراف من ان هناك اختلاف جوهري فيما بينهم من سبب التشكيل ومكانه وزمانه وداوافعه ومقوماته وتطلعاته وارتباطاته وقد بينا ذالك من خلال الدراسة المقدمة في الحلقات السابقة إلا أننا في وقت حرج وعصيب والايام تتسارع وهذا يتطلب من الاسلاميين الالتحام في برنامج عمل يحفظ للأسلاميين دورهم في المستقبل لذالك فإننا نناشد ونطالب حزب الدعوة الاسلامية بالتحرك السريع والعاجل للملمة أطراف الساحة الاسلامية والتفاهم مع المجلس الاعلى على المرحلة القادمة حيث ان لكل من هذين التشكيليين نواقص يسدها الطرف الاخر ومنها : ان حزب الدعوة يفتقر الى الرمزية في عمله فلم يطرح لحد هذه اللحظةرمزا عراقيا معروفا على الساحة العراقية في الداخل حتى انه لايمتلك أمينا عاما كبقية الاحزاب وهذه الرمزية ضرورية في التحرك الجماهيري ليكون محورا تلتف الامة من حوله وهذا لاينفي كونه يملك كوادر عراقية اسلامية مثقفة من الطراز الاول وكذالك محاولة الحزب لجعل الرمزية للحزب وليس للأشخاص وكذالك أن الملاحظ على المجلس الاعلى لكونه حديث التشكيل بالمقارنة مع الدعوة أنه لايمتلك كوادر ثقافية وحركية وسياسية ذات الخلفية الاسلامية الموثوقة والمطمئن لها و لتاريخها في الصراع مع السلطة البعثية البغيضة فيما لو أستثنينا السيد محمد باقر الحكيم والسيد عزيز الحكيم والسيد الحيدري وبعض الشخصيات الاسلامية الاخرى التي لاتتعدى عدد الاصابع أما الاسماء الاخرى فقد استعان بها المجلس الاعلى لسد النقص الذي يعانيه من ناحية الكادر الاسلامي حيث ان الاسماء التي تدير مكاتب المجلس والبطانة هي اسماء حديثة عهد بالالتزام الاسلامي ولم تتعرض للمحنة والاضطهاد والمعاناة الإ في السنين الاخيرة , لذالك فإننا نطالب هذه الحركة التي قدمت التضحيات الجسام ان تتقدم الى دعوة المجلس الاعلى والسيدباقر الحكيم والحركات الاسلامية الاخرى الى ترتيب البيت الاسلامي ووضع خطة طوارئ توازي المرحلة وتتجاوب مع تطلعات الشعب العراقي الذي يعقد الامال الكبيرة على الدعوة الايلامية لما تملكه من جذور حب وأحترام في نفوس العراقيين وأني إذ أختلف مع الاخ الكوثري في نداءاته ومع الشيخ محسن الاراكي في تقييمه ان للعراقيين رأسا هو السيد الحكيم أقول أن للعراق شعبا وتيارااسلاميا حركيا ثوريا واعيا سيدعوا السيد الحكيم للتفاهم حول مستقبل العراق فإن الدعوة هي الام الحاضنة والسيد الحكيم ماهو الا رمزا اسلاميا عراقيا نعتز به مع ملاحظاتنا على مسار عمله وتعامله مع الاخرين , فالدعوة هي أمل العراق والعراقيين وهي الحصن التي نلجأ اليها لحماية بلدنا إن أحسنت استغلال الفرص ورتبت البيت الاسلامي لصيانته من الضياع في متاهات المستقبل القريب وإلا فان القادم لايرحم المجلس الاعلى ولا الدعوة الاسلامية ولا الاسلاميين الاخرين إن بقوا على هذه الحال وإن غدا لناضره قريب فلتتحرك الدعوة قبل فوات الاوان والله المستعان وإلى اللقاء في القسم العاشر ان شاء الله .
مع تحيات موفق الرميثي
:=
-
بســـم اللـــــه الرحمــن الرحيـــــم
دعوة الى حزب الدعوة للتفكيير بجدية في مستقبل العراق
القســــم العاشـــر
لقد انتهينا في القسم التاسع من دراستنا الى توجيه نداء وطلب الى الدعوة للتحرك على مفاصل التيار الاسلامي للملمة الشمل وترتيب البيت الاسلامي مبتدئة بالمجلس الاعلى قبل فوات الفرصة وضياعهاوقبل ان يرتمي المجلس في الاحضان الاخرىبشكل كاملوموضوعنا لهذا القسم من الدراسة هو : لماذا يوجه النداء الى حزب الدعوة الاسلامية وليس الى المجلس الاعلى او الى منظمة العمل الاسلامي او الى التيارات الاسلامية الاخرى ؟
والجواب يقتضي منا الرجوع الى الوراء قليلاً ومثلما قلنا
-ان المجلس للاعلى اسس لهدف آني آنذاك من قبل
الجمهوريةالاسلاميةالايرانية وليس من قبل العراقيين انفسهم اي ان هدف التشكيل يختلف جوهريا عن هدف تشكيل حزب الدعوة وهذا يتطلب الى ان القيادة الايرانية تصوغ التشكيل وفق طموحاتها واطماعها اي ان المجلس الاعلى ولجانه وتشكيلاته كلها تقاد وتوجه من قبل شخص واحد تثق به وتعتمد عليه وهو رجلها في ايام الازمات وهذا بدا واضحا من خلال سياسة ايران تجاه المعارضة العراقية الاسلامية المتواجدة على ارضهاوهذ ليس طعنا بالسيد محمد باقر الحكيم وهذ الذي يعنينا من الموضوع اي ان الحل والعقد بيد شخص واحد حتى ان السيد عزيز الحكيم في مؤتمر لندن لم يستطع ان يتصرف بحرية في اتخاذ القرار مالم يرجع الى السيد الحكيم وبالتالي الى طهران وهذا بالتالي يؤدي الى السهولة في التفاهم بين ايران والمجلس اما الدعوة فانها كيان حزبي ليس لشخص واحد صلاحية اتخاذ القرار وبالتالي فان عملية الضغط والتوجيه والاخضاع لحزب هي عملية معقدة حاولت معها دول الجوار بما فيها ايران ولكنها لم تفلح ولاسيما بعد ان انتقلت الناطقية من ايران الى لندن فندائنا موجه الى حزب عريض يمتلك قاعدة شعبية لايمتلكها حزب عراقي آخر مع تعرض هذه الحركة الى مختلف الهجمات التصفويه من قبل صدام او الحرب التشويهية من قبل الاصدقاء والاشقاء وبعض الاسلاميين ناهيك عن المخابرات العالميةلذلك فان السيد باقر الحكيم يدرك تماما ان عنقه ووجوده يكمن في حزب الدعوة وهم رجال المستقبل ولكن المخطط الذي احيط به لا يسمح له بذالك اي يفقد الدعم والاسناد لو أقدم لوحده على هذه الخطوة , اما الدعوة فماذا تفقد ؟ واين منفذ التاثير في مجرى مسارها ؟ لذلك نريد منها الحركة السريعة نحو هدف الترميم لانها تملك قرارها بيدها ومعاناتها المادية على طول الخط ضريبة الاستقلال في القراروالدعوة امل الامة كما يقول الشهيد الصدر الاول فهل تسعى الدعوة لتكون بهذا المستوى الذي وضعها الشهيد الصدر الاول وتتناسى ماصدر من اخوتها في الدرب من اساءات ؟!!!!
وسمعنا بان الجمهورية الاسلامية الايرانية تحاول في هذه الايام الضغط على الاسلاميين لتوحيد موقفهم وهل يعقل ان ايران التي مزقت العراقيين وجعلتهم اشلاء متناثرة يكره بعضهم بعضا بل مزقت الحركة الواحدة والجسد الواحد تحاول توحيد كلنة الاسلاميين قربة الى الله وهل يعقل ان الاسلاميين العراقيين وصلوا لوحدهم الى هذه الدرجة من التفرقة التي لايستطيعون اللقاء لوحدهم وفي هذا الضرف الطارئ التي يمر بها شعبنا ووطننا وكياننا العراقي !!!! وإذا لم نلتقي الان فمتى اللقاء هل تحت الحراب القادمة !!!!!!! نداء اوجهه الى امل الامة من المخلصين لها الدعوة والحكيم علهم يسمعوا النداء؟ والى اللقاء في الحلقة الحادية عشرة ان شاء الله
(: مع تحيات (:
موفق الرميثي
-
بـــــــسم اللـــه الرحمـــن الرحيـــم
دعوة الى حزب الدعوة الاسلامية في العراق للتفكيير بجدية في مستقبل العراق
القســـــــم الحادي عشـــــــر
وصلنا من خلال الدراسة المقدمة في الحلقات العشر الى ان لحزب الدعوة الدور الفاعل في مستقبل العراق وهو الامل الذي تصبوا اليه آمال الجماهير العراقية لما يملك هذا الحزب من امكانات وطاقات ضخمة لو أحسن استغلالها , واليوم نحاول ان نجيب على هذا التساؤل الذي نواجهه في هذه الايام والتي برزت فيها سلبية التصدي للطاقات والشخصيات التي لم تتربى في معترك الصراع السياسي والذي يكسبها حنكة سياسية هائلة سواء على صعيد الادارة أو العمل او الحوار او قيادة دفة الصراع والسؤال الذي نريد الاجابة عليه بدون الانتقاص من شخص اوكيان هو: ماذا يحل بالعراق وبالاسلاميين لو تخلف حزب الدعوة عن موقع الصدارة في عملية التصدي وادارة الصراع وعملية البناء وسلمت الريادة لغيره من الاسلاميين ؟ !!!!!!!
وهذا يسحبنا الى اجراء مقارنة بين حزب الدعوة والكيانات الاخرى والتشكيلات الاسلامية والمرجعية من ناحية البناء الفردي للأشخاص والافراد والخبرة التي يمتلكها كل فرد يرتبط بأي ٍ من هذه الكيانات , ولنبدأ بالمرجعية الدينية فهل للمرجعية المتصدية في العراق او التي لها مساس بالقضية العراقية برنامج تربوي وممارسة قيادية لتدريب اتباعها على ممارسة المهام الادارية والقيادية من ناحية النوع والعدد لتحضيرهم لممارسة دورهم في مستقبل العراق ؟
أتصور ان الجواب واضح جدا ان المرجعية لم تجعل من مهامها اعداد الرجال للمستقبل المنشود لأن ذالك الظاهر لايدخل ضمن اهتماماتها ومسؤلياتها ولا نريد ان ندخل للأسباب التي تحول دون هذا .
بقي ان نفتش عن الجواب عند الحركة الا سلامية والمكونة من حزب الدعوة الاسلامية ومنظمة العمل الاسلامي والمجلس الاعلى , فمنظمة العمل الاسلامي تملك شئ من هذا البرنامج ولكن ضعف انتشارها على الساحة العراقية في الداخل والخارج بالاضافة الى حالة التمزق التي تعيشها قد يعرقل تطبيق هذا البرنامج بحيث اننا لم نشاهد مصاديق على الارض لتطبقات برنامجها العملي,اما المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق فالواقع يقول انها ليست حركة منظمة تملك برنامج عمل يُبنى فيه الفرد وتصاغ امكاناته الذاتية وفق مخطط مدروس ليعد للمستقبل ليمارس دوراً سياسيا أو إداريا أو قياديا أو ثقافيا لأدارة عملية الصراع بأقل من الاخطاء او الخسائر او الحرائق الجانبية , والوضع الذي يعيشه المجلس وحركة سيره يبرهن على أن المجلس الاعلى وجود وتشكيل طارئ في مرحلة طارئة لأمر طارئ ومن خارج الواقع والرحم العراقي والحاجة العراقية ونما إستمر طيلة هذه الفترة لحاجة ايران اليه وبعض دول الجوار وسرعان ماينفض هذا الجمع لعدم الحاجة اليه , ولو تصفحنا جنبات المجلس الاعلى لوجدنا هذا النقص واضحا فيه للشخصيات المتصدية والعاملة والفاعلة في مكاتب المجلس الاعلى في ايران او خارج ايران لرأينا عتماد المجلس الاعلى على الكرات المرتدة من الدعوة وأقصد الاشخاص الخارجين من حزب الدعوة والمختلفين معه او المجهولين الهوية والتاريخ والخلفية وتبرز حالة التخلف القيادي والاداري في اول شوط من اشواط المواجهةحيث نرى التصريحات الامسؤلة شرعا ووطنيا والاتهامات والتشكيكات تنطلق من نفوس لم تتربى في حضن الاسلام والحركة الاسلامية لتسقط هذا او تشكك بذاك لمجرد الاختلاف في وجهات النظر وإلا كيف نفسر صعود بعض المتصيدين في الماء العكر وركوبهم الموجة باسم الاسلام والاسلاميين وهم لم تعرفهم الساحة ولم تخبرهم وتكشف مكنونهم ولقد كفاني الاستاذ سمير عبيد في مقالته الاخيرة من الخوض في التفاصيل .
اما حزب الدعوة فهو حركة تنظيمية تهتم ببناء الفرد المنتمي لها برنامج عملي يتدرب فيه الفرد على تنمية مواهبه الثقافية والادارية والقيادية وتهيئ افرادا لها للمستقبل كل حسب طاقته وامكاناته والحاجة العملية اليه فهي مصنع للرجال وللقادة ان احسنا القول وانصفنا الدعوة ضمن الخط الاسلامي ولنلاحظ تصريحات وتصرفات رجال الدعوة ورجال المجلس وقادة الدعوة وقيادة المجلس وكوادر الدعوة وكوادر المجلس لرأينا البون الشاسع بين تصريحات هذا وذاك ودعوة رجاال الدعوة الى الوحدة ونبذ الا حقاد( تصريح المالكي ) وتشنجات البياتي وجبر تجاه الدعوة وهذا في اول عملية احتكاك نحو تسلم المواقع وتوهم الحصول على فتاة المائدة , والدعوة تملك خزيناً من الرجال والشخصيات لسد اي نقص يحصل عندها في المستقبل وألا كيف تستطيع هذه الحركة السير طيلة هذه المدة بكوادر تتناوب على ادارة دفة عملها بعد ان فقدت خيرة رجالها في السجون والمعتقلات !!!!! , ولم تضعف وتنتهي مع محاولة اكثر من طرف لمسحها من الخارطة بإسم المرجعية والدين وولاية الفقيه .
اذن فلو تخلفت الدعوة ولم تتصدر عملية الصراع سيفقد العراق والامة لأخلصرجالاتها وكوادرها التي عُجنت بالتضحية والمعاناة والدم و سيصعد اناس اقل كفاءة وخبرة وحنكة وتحمل وإستعداد ولايملكون الوضوح الكامل للتجربة الاسلامية لأنهم لم يعايشوها من البدية لتمثيل الحالة الاسلامية وعندها سيحدث الارتباك وتعم حالة الخطأ وتشويه الاسلام ( مثل هذه الايام ) وهذا ما لاترضاه الدعوة وستقف غدا امام الله التاريخ للحساب ان هي سمحت بذالك وتحقق ما تريده الدوائر الاستعمارية لخلق حالة الاحباط عند الاسلاميين وتيارهم وعموم الشعب العراقي من الاسلام وبذالك سنكون مصداقا لهذه الاية الكريمة (( قل هل أنبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا )) والى اللقاء في القسم الثاني عشر ان شاء الله.
(: مع تحيات (:
موفق الرميثي
-
بســــــــــــــــم اللــــــــــــه الرحمــــــــــــن الرحيــــــــــــم
دعوة الى حزب الدعوة للتفكيير بجدية في مستقبل العراق
القسم الثاني عشر
بعد ان اتضح ان مؤتمر المعارضة العراقية الذي عقد في لندن والنتائج التي أفرزها انما هي اعكاسات للرغبة الامريكية في اختيار الحضور واصطفاء ادارة المؤتمر واتخاذ ورقة العمل المقدمة من الادارة الامريكية للمؤتمر وحضور الوفد الامريكي وتحكمه في اختيار ال 65 , تصور البعض بانهم قاب قوسين او ادنى من مقعد الرئاسة مما دفعهم الى اطلاق التهم والافتراءات بحق اخوتهم في الدرب أرضاءً للمستر المحترم وماهي الا ايام قلائل حتى سحبت الادارة الامريكية تأييدها المعلن وبشكل هادئ لما أفرزه المؤتمر وبقي ال 65 ومعهم الستة لايعرفون مايفعلون هل سيجتمعون ؟ ومتى وأين ؟ ومن يغطي المصاريف ؟ وماهي ورقة العمل لل65 وما هو دورهم في عملية التغيير ؟ بات واضحا لكل مراقب ان النتيجة المرادة من المؤتمر قد تققت وكفى وهذا يعطي للجهات والاحزاب التي قاطعت المؤتمر موقف قوة وأعتزاز فلم يهرولوا كما هرول الاخرون ولم تستفزهم صراخات الاخرين وشماتتهم بانكم اصبحتم في خبر كان !!!!! , يتعاظم الدور الاسلامي والوطني لحزب الدعوة بأعتباره في طليعة المقاطعين وممن شخص الحالة قبل حلولها لذا فمن وجهة نظر الكثيرين ان هناك مساحة واسعة وفرصة كبيرة لحزب الدعوة عليه الاستفادة منها واستغلالها لمصلحة المعارضة والوطن والمستقبل واستطيع ان أقول ان الظرف الحالي مؤاتياً اكثر من السابق لعقد مؤتمر للمعارضة العراقية تقوم الدعوة بالاعداد اليه والتنسيق مع الاطراف الاخرى المعارضة مع الاخذ بالاعتبار بالعامل الدولي لاسقاط النظام , اما لماذا اخترت حزب الدعوة لهذه المخمة فأتصور ان الكثيرين يتفقون معي ان التشخيص الذي طرحته الدعوة للمؤتمر ونتائجه وعدم مهاجمته واتهام الاخرين الذين يختلفون معهم بالرٌؤيا بشياء مشينة تخل بالسمعة بل لم يتحرك الحزب بشكل يتقاطع مع المؤتمر لهو دليل واضح على الوعي المبكر الذي يمتلكه هذا الاتجاه وهو الذي يعمق الاعتماد عليه في التخطيط المستقبلي للوطن المباح والفاقد للكرمة تحت ظل قيادة صدام وزمرته البائسة .
مع تحيات
(: موفق الرميثي (:
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |