بياناً صحفياً حول نائب محافظ النجف يكشف تفاصيل
(صوت العراق) - 01-02-2007
ارسل هذا الموضوع لصديق
جـــــمــهورية الـــعـــراق
مجلس الوزراء- دائرة الإتصالات الحكومية
العلاقات الإعلامية
بيان صحفي / Press Release
الخميس 1-2-2007
نائب محافظ النجف يكشف تفاصيل هامة عن عمليات يالثارات الحسين عليه السلام في الزرقة
في لقاء خاص بالمركز الاعلامي لمحافظة النجف الاشرف مع الاستاذ الحاج عبد الحسين عبطان نائب محافظ النجف الاشرف تحدث فيه عن تفاصيل الحادث الارهابي في منطقة الزرقة والذي حاول فيه الارهابيين دخول مدينة النجف الاشرف قال أن سبب تسمية العمليات (يالثارات الحسين عليه السلام في الزرقة) هو أنتقام أبناء النجف الاشرف من أعداء الحسين عليه السلام وسوف تبقى هذه العمليات خالدةً في ذاكرة النجف والنجفيين الاصلاء على أمتداد التاريخ لما تحتويه من أهمية.
واكد كنا ومنذ أكثر من أربعة أشهر نتتبع معلومات عن وجود تنظيم عقائدي منحرف في محافظتنا والمحافظات الجنوبية ودققنا بشكل كبير حول هذا التنظيم وتوفرة لدينا معلومات زودنا بها من مصادرنا الاستخباراتية عن هذا التنظيم الخطر الذي يجذب السذج والفقراء وتطفو عليه الصبغة البعثية المقيتة وأصابعها واضحة على التنظيم وتقول معلوماتنا أن هذه المزرعة مشكوك في أمرها وكشفنا هذه المزرعة مراراً وتكراراً ولم نجد فيها ما يثير الريبة أذ كانت تبدو للعيان عبارة عن أرض زراعية ومكان لتربية الابقار ولكن شدة المعلومات بدأت تصل الينا من واحد محرم حول هجوم أو ضربة على محافظة النجف الاشرف في العشرة الاول من شهر محرم والامر الاخر في بداية شهر محرم داهمنا فندقاً في شارع الرسول جهة منطقة الحويش فيه أشخاص يثيرون الريبة وهم معممين ولهم صلة بهذا التنظيم .
قمنا باستطلاع هذا المكان من جهات مختلفة وكما قلت سابقاً لم تبدو أي حركة غير طبيعية وأستطلع قائد الشرطة بنفسه المكان بدقة وأشارت مصادرنا بأن المكان أخذ يتوافد عليه أشخاص وبشكل متزايد وأبتداءً من اليوم الخامس والسادس والسابع وكنت في اليوم السابع أشرف على مواكب المشاعل وبعد انتهاء المواكب عقدنا أجتماع أمنياً عالي المستوى في الساعة الحادية عشرة والربع ليلاً وأعددنا خطة خاصة بالهجوم جهزنا قوة حسب تقديراتنا الاولية لعددهم ولم نكن نتوقع بهذا الكم الهائل من الرجال والاسلحة.
وتابع نائب المحافظ حديثه قائلا نحمد الله الذي مدنا باليد الغيبية والتسديد الذي لولاه لما أستطعنا ان نحقق هذا النصر الكبير حيث لو هجمنا عليهم في اليوم الاول او الثاني من شهر محرم لما أستطعنا ان نقظي عليهم لانهم تجمعوا بعد اليوم السادس وخلال التحقيقات التي جرت مع المعتقلين تبين أن الاسلحة دخلت الى المكان وعلى مدى ثلاث سنوات ودخلت الى المحافظة على شكل قطع وأجزاء بحيث لاتعرف مع مواد مختلفة ودفنت تحت الارض وقبل العملية بثلاث أيام أستخرجت وأجريت عليها عمليات التنظيف والصيانة والتركيب .
كانت تهدف عملياتهم الى دخول مدينة النجف الاشرف واحتلال مراكز الشرطه وقتل العلماء ورجل الدين واحتلال مرقد الامام علي عليه السلام ومن ثم اجبار اهالي الجف على البيعه لزعيمهم الذي يدعي بأنه المهدي .
وكانت معلوماتنا الاستخباراته من داخل المحافظه ومن خارجها ممتازه جدا بحيث وصلت الينا معلومات من بغداد وبالتحديد من الشورجه بشراء1500شماغ بلون واحد وارسلت الى النجف في نفس هذه الفتره وكانت مقترنة بشكوك حول هذه الكمية الكبيرة .
واوضح مؤكدا أن ورائهم تنظيم القاعدة وعند جمع المعلومات وصلنا الى النتيجة ذاتها وأغرب ما بهذا التنظيم أنهم يجعلون الذين ينتمون أليهم يمولونهم بمبالغ من المال من خلال الاحتيال عليهم بعقائدهم الضعيفة لان أغلب المنتمين اليهم ضعيفي اليقين ويأمنون بالروايات الهامشية.
وأما بالنسبة لقائدهم أصله من الحله وسافر الى الخارج عدة مرات وكان موجوداً في أفغانستان ونمتلك صوراً له مع قادة أفغان من تنظيم القاعدة وجوازه موجود لدينا وتدرب في أفغانستان وأخوه وبناته من ضمن المعتقلين وتوجد معهم عناصر بعثية ومصريين وسودانيين وشخصيات أخرى.
كان هذا التنظيم يعتبر هذه العملية عملية العمر له وللبعثيين وبالمقابل لانقلل من شأن أستخباراتنا وقواتنا الامنية لان أمريكا قد ضربت بالعمق من قبل نفس هذا التنظيم وأمريكا تمتلك أستخبارات لها شأن كبير وضخامة الحدث يدلل على قوة مانمتلكه من عناصر أستخباراتية رائدة ومقاتلين أشاوس أبطال لان المعركة كانت شرسة وأعتبر النجف بها مؤسسة أمنية يعتمد بها وبدوري أقدم شكري وأمتناني لكل من ساهم وساند من أبناء مدينة النجف الغيارى وبالخصوص قوات الامن بمختلف تسمياتهم فبجهود كل المساهمين أمنا مدينة النجف وأبنائها أثناء مراسيم العزاء بحيث قمنا بالعمليات والقتال الشرس على حدود المدينة وأبناء المدينة يمارسون طقوسهم الدينية دون أن يشعروا بشيء .
كنا نؤكد دوماً على الحيطة والحذر لاننا على يقين بأن النجف مستهدفة والتشيع مستهدف وأعتقد أن الارهاب والتكفيريون لن يتوقفوا عند هذا الحد فقد توجه ضربة الى المدينة بطريقة آخرى هذا الظرف حساس ويجب أن نتكاتف فيما بيننا ونحتاج الى وعي وهذين الامرين موجودين عند أبناء النجف الاصلاء . فيجب على أبناء النجف رصد أي حركة غريبة ومريبة وأبلاغ قوات الامن لاننا كلنا نمثل وحدة واحدة وكان دور مدير الشرطة بطولي أذ كان متقدماً أمام القطعات وقد أصيب وحتى دور الجماهير النجفي كان بطولي ورائع مع شراسة العدو وكثرة أسلحته وأعتدته وبفضل الله لم ننقذ النجف فقط وأنما التشيع أجمع .
كان عملهم سريعاً جداً فخلال 24 ساعة تم أعداد الاسلحة ونصبها لانهم كانوا يمتلكون ورش حدادة بحيث عملوا قواعد حديدية وأعمدة لاسلحتهم.
خسائرهم كانت كبيرة جداً أذ تم أعتقال 736 بينهم 448 شاب مقاتل و288 نساء وأطفال تابعين لهم ومقتل أكثر من 300 شخص وجرح بحدود 300 شخص والاسلحة التي كان يمتلكونها عبارة عن بيكيسيات دميتروفات ورباعيات وقناصات وأسلحة خفيفة ومتنوعة .
وشدد على ان فضائية الشرقية وعلى عهدها المعروف لدى الجميع بنهجها المنحرف غيرة الخبر وقالت بأنه معركة بين أحد عشائر النجف وقوات أمن النجف والحقيقة عكس ذلك أن العشائر النجفية الاصيلة وقفت موقفاً مشرفاً في هذه المعركة وقد أتصل بي شيوخ العشائر والسادة الافاضل وأنا في أرض المعركة وعشيرة الحواتم من أبناء النجف الغيارى .
أما عندما يكون أحد أبناء العشائر ضالاً فأنه لايمثل عشيرته فهناك ضمن هؤلاء يوجد أشخاص من النجف والديوانية والحلة والسماوة وبغداد ومع أن الشرقية ألتقت بي مباشرة ولكن كما قلت سابقاً أنها معروفه بكذبها وأنتماءاتها المشبوهة .
يجب ان نستعد لكل حالة وأن لانطرح الثقة بسهولة لان أمن النجف والمذهب أهم من كل شيء ويجب على التجاوزات أن تنتهي والمزارع يجب أن ترفع السواتر الترابية وتضع بدلها (بي أر سي ) خلال أسبوع ومن لايتعاون يحاسب بشدة حسب القانون أما المتجاوزين يجب ان يتركوا النجف أن كانوا من غير أبناء النجف أو يجدوا بيوت لهم .
ووجه شكره لكل أبناء المحافظة ولكل من ساهم في هذه المعركة الخالدة التي يجب ان تدخل ضمن تاريخ النجف الاشرف من أوسع أبوابه ويبقى (يالثارات الحسين في الزرقة ) الاسم المشرق لهذه المدينة .