January
تنظيم " جند السماء " تلقى دعما سعوديا وكان يستهدف اقتحام مكاتب المراجع وفي مقدمتهم السيستاني ، ومقتدى الصدر كان الهدف رقم 2 في مخططاته
ارسل هذا الموضوع لصديق نسخة سهلة الطبع
خاص
اكدت مصادر في الحوزة العلمية في النجف الاشرف ، ان شخصيات مسؤولة في المحافظة اكدت لمقربين للمرجع الديني اية الله العظمى السيد علي السيستاني ، ان المجموعات المسلحة التي تطلق على نفسها اسم " جند السماء " تم اكتشافها في منطقة " الزركه " قرب الكوفة يوم الاحد ، كان من بين مخططاتها اقتحام منازل عدد من مراجع الدين وفي مقدمتهم منزل المرجع الديني السيد علي السيستاني ، واخذه ومراجع اخرين رهائن لاستخدامهم كورقة لتامين وحماية انتشار عناصرها وسيطرتها على مدينة النجف الاشرف ومرقد الامام على عليه السلام .
وقالت هذه المصادر ان هذه الجهات المسؤولة اخبرت هؤلاء المقربين لمكتب السيد السيستاني ، ان هذه المجموعات المسلحة كانت تحتفظ بلائحة فيها اسماء المرجعيات والشخصيات الدينية والسياسية التي كانت هدفا لتصفيتها او اخذها رهائن ولم تذكر هذه المصادر تفاصيل هذه اللائحة ، ولكن مصدرا مطلعا اكد بان المجموعات المسلحة كانت تحتفظ في هذه اللائحة ايضا باسماء شخصيات دينية في كربلاء المقدسة ايضا ، مما يعني انها كانت تهدف الى احتلال محافظة كربلاء المقدسة وفي يوم عاشوراء الذي يصادف الثلاثاء .
وعلم موقع " نهرين نت " ان اسم كل من المرجع السيد محمد سعيد الحكيم والمرجع الشيخ اسحق الفياض والشيخ اليعقوبي من بين هذه الاسماء ، كما ان اسم السيد مقتدى الصدر ايضا كان من بين اهداف هذه المجموعات المسلحة . اذ كانت تعتبرالسيد مقتدى رقم 2 في اهداف هذه المجموعات بعد المرجع السيستاني ، بسبب اعتقادها بانه المسؤول عن توجيه جيش المهدي لتنفيذ عمليات ضد السنة في العراق .
وقالت مصادر في الشرطة " ان مجموعات منظمة من تنظيم القاعدة كانت من بين هذه المجموعات المسلحة ، مما يعني ان قيادة هذه المجموعات المسلحة ، التي اطلقت على نفسها " جند السماء " والتي يقودها الحسني حسب مصادر حكومية ، والذي قتل حسب هذه المصادر ، كان لها تنسيق قوي مع عناصر بعثية وتنظيم القاعدة في العراق"
وكان مصدر مطلع ، قد كشف يوم امس لموقع " نهرين نت " ان المعلومات الاولية اكدت ان هذه المجموعات المسلحة ، تلقت دعما ماليا ولوجستيا كبيرا من السعودية "
جهات نيابية علقت على هذه المعلومات بالقول : " ان هذا تطور خطير ومن شان هذه المعلومات ان تكون دليلا عمليا على ان الحكم السعودي ، بدأ فعلا بترجمة تهديداته لشيعة العراق ".
واضافت : " ان الكشف عن هذه المجموعات المسلحة وبهذه الاعداد الكبيرة والمسلحة والمجهزة تجهيزا عاليا ، يؤكد بان الاموال التي بذلت لهذه المجموعات كانت تبذل بسخاء، وبهدف توجيه ضربة قاصمة للشيعة من خلال استهداف النجف الاشرف وكربلاء المقدسة ، ولانستبعد ان يكون التخطيط لهذه المجموعات كان ايضا تخطيطا من الخارج وربما كان تخطيطا من الحكم السعودي رافق دعم المال والامكانات لهذه المجموعات ، لتوجيه ضربة الى اهم قلعتين للتشيع وهما المدينتان المقدستان كربلاء والنجف الاشرف ".
وافادت اخر حصائيات االهجوم الذي شنته قوات الامن العراقية ضد هذه المجموعات المسلحة وباسناد ودعم من المروحيات الاميركية ، بلغ 320 قتيلا من اعضاء هذا التنظيم المسلح ، ، من بينهم قائدهم الذي كان يدعي انه الامام المهدي .كما استشهد عدد من رجال الشرطة والجيش ومتطوعين شاركوا في هذه العمليات . واكد مسؤول حكومي لموقع نهرين نت ، ان عدد المعتقلين من هذه المجموعة المسلحة بلغ اربعمائة شخص وان من بينهم عربا، وكذلك فان من بين القتلى كان عرب من جنسيات مختلفة.
المصدر : نهرين نت