النتائج 1 إلى 12 من 12
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    1,748

    افتراضي كل أنواع الحميه ...

    [align=center]




    [/align]

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2006
    المشاركات
    524

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    1,748

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كربلائي
    شكرا العزيزه زينب


    تحياتي
    والشكر لك أخي كربلائي .
    [align=center]




    [/align]

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    المشاركات
    82

    افتراضي

    [align=center][grade="000000 00008B 4169E1 0000FF 00BFFF"] السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    شكراً أختي على ما قدمتِ

    لك ِ كل المنى بالتوفيق[/grade][/align]

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    1,748

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قطيفي
    [align=center][grade="000000 00008B 4169E1 0000FF 00BFFF"] السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    شكراً أختي على ما قدمتِ

    لك ِ كل المنى بالتوفيق[/grade][/align]
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    أهلا بك أخي الكريم قطيفي .
    [align=center]




    [/align]

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    هناك
    المشاركات
    28,205

    افتراضي

    ما شاء الله كل هذه الانواع للحمية =x:

    أختي اني عندي طريقة سهلة جداً ... واكيد انتي تعرفيها ... كل يوم اكلي هم وغم وشوفي اللي يصير بالعراق صدكيني رح تنسد نفسج عن الاكل وتفقدي كيلوات من وزنج
    يا محوّل الحول والاحوال ، حوّل حالنا إلى أحسن الحال......








  7. #7
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    1,748

    افتراضي

    الأخت العزيزه منازار الظاهر خليتي على كل أنواع الحميه =x: وهذا هو الأفضل :D::
    أختي اني عندي طريقة سهلة جداً ... واكيد انتي تعرفيها ... كل يوم اكلي هم وغم وشوفي اللي يصير بالعراق صدكيني رح تنسد نفسج عن الاكل وتفقدي كيلوات من وزنج
    تدرين أكو ناس من الهم والقهر يزداد وزنهم !!
    وخلي يكون المبدأ نأكل لنعيش مو العكس ...ودمت بصحه وعافيه أن شاء الله .
    [align=center]




    [/align]

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    هناك
    المشاركات
    28,205
    آني ادور على السهل اختي وما اوجع راسي....

    تحياتي عزيزتي
    يا محوّل الحول والاحوال ، حوّل حالنا إلى أحسن الحال......








  9. #9
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    1,748

    افتراضي

    أي والله يامنازار البينه مكفينه ..
    تسلمين أختي عين الصواب .
    [align=center]




    [/align]

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    1,748

    افتراضي


    دراسة أميركية ترصد العلاقة بين الراحة النفسية والطعام

    حينما يكون المزاج سيئاً... يكون الأكل أقل نوعية وأكبر كمية



    الرياض: «الشرق الأوسط»
    يُقبل الذين يشعرون بالحزن والإحباط النفسي على تناول كميات أكبر من الأطعمة ذات الأنواع الرديئة في مردودها الصحي على جسم الإنسان، في حين أن الإحساس بالسعادة والراحة النفسية يُوجه نحو التقليل في كمية ما نتناوله من أطعمة، بل ويزيد من الإقبال على تناول أطعمة صحية مفيدة. لكن حينما تتوفر لمن يُعانون من الحزن والإحباط معلومات صحيحة عن القيم الغذائية للأطعمة المختلفة، فإنهم يكبحون لجام التمادي في تناول الأطعمة بناءً فقط على ما تُعطينا من لذة الشعور بتناولها آنذاك، ويتجهون في المقابل نحو المفيد منها. في حين أن الذين يشعرون بالسعادة العارمة لا يتبعون تلك النصائح والإرشادات الصحية إزاء الأكل وتناول أصنافه الجيدة، حينما تُقال لهم. هذا ما خلصت إليه نتائج دراسة حديثة للباحثين من جامعة بيتسبيرغ وجامعة المسيسبي بالولايات المتحدة.
    وتمثل الدراسة التي تم نشرها في عدد يناير من المجلة الأميركية لعلم التسويق، واحدة من الدراسات الحديثة التي تبحث في دور الظروف البيئية المحيطة بالإنسان وتأثيراتها على توجهاته في تناول الأطعمة من نواحي الكمية والنوعية ومدى الالتزام باتباع الإرشادات الصحية في انتقائها. والذي يبدو أن من أهم تلك الظروف البيئية هو مزاج الإنسان وتقلباته بين السعادة والإحباط.

    * المزاج والطعام ومن تلك الدراسات واحدة شملت مجموعة من الإداريين الذين طُلب منهم مشاهدة أحد الأفلام الكوميدية الباعثة على الشعور بالبهجة والفرفشة، مقارنة بمشاهدة مجموعة أخرى لأحد الأفلام الدرامية الحزينة الباعثة على الشعور بالإحباط النفسي. وكان الفيلم الأول هو البيت السعيد في الاباما، والثاني هو قصة حب، الشهيرين. وتم لهم آنذاك، وأثناء مشاهدة كلا الفيلمين، توفير كميات من الفشار الساخن المُملح والمُضافة إليه الزبدة مع طبق آخر من العنب المنزوع البذور.

    وقال البروفيسور برين وانسنك، حينما تم الفراغ من مشاهدة أحداث فيلم قصة حب الحزينة، وبعد مسح الدموع المنهمرة بسببه، تبين أن الذين شاهدوه، وتفاعلوا مع أحداثه الدرامية تلك، بأنهم تناولوا كمية أكبر من الفشار بنسبة تفوق 36% مقارنة مع الذين شاهدوا الفيلم الكوميدي واستمتعوا بالمرح والفكاهة أثناء متابعة أحداثه.

    لكن الملاحظ أيضاً على حد قول البروفيسور وانسنك هو أن من شاهدوا الفيلم الكوميدي كانوا أقل إقبالاً على تناول الفشار المليء بالملح والزبدة، وهو طعام من المعروف أنه غير صحي في محتوياته، بل إنهم أمضوا أكثر الوقت في تناول العنب الصحي الغني بالمكونات والعناصر الغذائية المفيدة أثناء نوبات الضحك من مفارقات الأحداث الكوميدية تلك في الفيلم.

    وتوقع البروفيسور وانسنك أن ذلك يعني رغبة السعداء من الناس في المحافظة على مزاجهم الجيد على المدى القصير، لكنهم في الوقت نفسه يُقيمون اعتباراً على المدى البعيد للمحافظة على صحتهم عبر تناول أطعمة غنية بالقيم الغذائية.

    في حين أن الناس الذين يشعرون بالحزن والاكتئاب يُريدون فقط التخلص والخروج من حالة الهبوط النفسي تلك عبر تناول وجبات ذات طعم لذيذ ومحبب للنفس، كي ينالوا من وراء تناولها شعوراً بالبهجة المجردة.

    * بين الحزن والبهجة ولمعرفة المزيد عن علاقة سلوك تناول الطعام بمستوى راحة المزاج النفسي، قدم الباحثون ذلك الفشار لمتطوعين أتموا عدة وسائل لتقييم مستوى مزاجهم ونوعيته وأتموا أيضاً قراءة قصص محزنة وأخرى مُفرحة. ثم تم تقسيمهم إلى مجموعتين بغض النظر عن مزاجهم السيئ أو الجيد، إحداهما أُعطيت له معلومات عن القيم الغذائية من الناحية الصحية لذلك الطعام وأخرى لم تُقال لهم تلك المعلومات المفيدة عن الغذاء ومحتوياته. وتبين للباحثين أن من بين منْ لم تتوفر لهم معلومات عن القيم الغذائية المفيدة أو الضارة في الأطعمة، فإن الذين يشعرون بالحزن والإحباط كانوا أكثر إقبالاً بمقدار الضعف على تناول الفشار غير الصحي المُضاف إليه الملح والزبدة. وذلك بالمقارنة مع الذين يشعرون بالسعادة والراحة النفسية الذين كانوا أقل إقبالاً على تناوله.

    لكن في المجموعة التي تم توضيح قيمة الطعام ذلك من الناحية الصحية ونسبة محتويات المفيد والضار فيه، تبين أن كمية ما تناوله السعداء من ذلك الطعام لم تتأثر بحصولهم على تلك المعلومات الغذائية الصحية. في حين أن معرفة الحزينين والمُحبطين لتلك المعلومات الغذائية، ساهم بشكل ملحوظ في توجيههم نحو تقليل تناول المأكولات الضارة وغير المفيدة وكبح جماح الإفراط في ذلك، ولذا تناولوا كميات أقل من ذلك الفشار غير الصحي.

    وهذا ما حدا البروفسور وانسنك إلى القول إن السعداء بالأصل لا يتناولون كميات عالية من الأطعمة، ولذا لا تغير تلك المعرفة من سلوكهم، بخلاف الحزينين الذين يُؤدي إبلاغهم بالمعلومات الغذائية تلك إلي ضبط إفراطهم في تناول الأطعمة الضارة أو غير المفيدة. وأضاف إنه بالرغم من أن أياً منّا قد يرغب في تناول الأطعمة التي تشتهيها نفسه حينما يكون سعيداً أو حزيناً، إلا أن تناولنا للأطعمة يكون أكبر حين الحزن. لكن تزويدنا بالمعلومات الغذائية يُوجهنا بشكل أكبر نحو تناول الأفضل حينما تكون أمزجتنا حزينة على وجه الخصوص.
    [align=center]




    [/align]

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    1,748

    افتراضي


    تحذيرات من صرف أدوية علاج السمنة بدون وصفة طبية

    موافقة أميركية على بيع دواء «زنيكال» رغم احتمالات تسببه في حدوث حالات من السرطان


    الرياض: د. حسن محمد صندقجي
    كون السمنة مشكلة صحية، لا يستدعي بالضرورة معالجتها كيفما اتفق، وهذا هو الأصل. ولذا فإن زيادة الوزن يجب أن لا تخضع في معالجتها للتجارب أو إتباع الوسائل المعروفة سلفاً، أو المحتمل، عدم جدواها. وإحدى القضايا الطبية الساخنة في الآونة الأخيرة هي ما أثارته الموافقة المفاجئة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية في السابع من هذا الشهر على بيع عقار أورليستات orlistat، المعروف منذ عام 1999 باسم زنيكال Xenical ، تحت بند الأدوية التي يُمكن الحصول عليها دون الحاجة إلى وصفة طبية في أسواق الولايات المتحدة، وذلك في محاولة طيبة منها لتوفير ما يُساعد على تخفيف وزن جسم الكثيرين.
    وبهذا ستتمكن شركة غلاسكو ـ سميث ـ كلاينل، بموجب هذا القرار، من البدء، مطلع صيف هذا العام، في تسويق عقار أورليستات بمسمى آللي Alli بُكلفة أسبوعية تتراوح بين 12 إلى 25 دولارا لمن يُعانون من زيادة في وزن الجسم. والذين، كما ورد في القرار، يجب أن يكونوا فوق الثامنة عشر من العمر، عليهم الالتزام مع تناول هذا الدواء بتناول وجبات تحتوي كميات منخفضة من طاقة السعرات الحرارية (كالوري) ومن الشحوم والدهون. وتُعتبر الموافقة الحديثة، الأولى الموجهة لواحد من مجموعة أدوية معالجة زيادة الوزن، التي عادة ما يتم البدء بتناولها والحصول عليها تحت إشراف طبي في الوصف والمتابعة لتأثيراتها العلاجية ولآثارها الجانبية.

    ومما أصبح عادة لدى البعض في بعض الدول العربية هو تقديم حبوب زنيكال كأحد مظاهر إكرام الضيوف بعد تناولهم وجبات العشاء أو الغداء، ما يستدعي أن يعي هؤلاء أن التصرف هذا أبعد ما يكون عن إكرام الضيوف!

    * إشكالية متعددة الأسباب الإشكالية المثيرة للجدال لها أسبابها. الأول، وهو أهمها، أن ثمة اختلاف بين ما تقوله الشركات المنتجة لهذه الأنواع من الأدوية وبين ما تشير إليه العديد من الدراسات الطبية المحايدة حول آثارها السلبية. والثاني محدودية فاعليتها في تحقيق خفض لوزن الجسم بما يُوازي تحمل الآثار السلبية لها. والثالث هو أن هناك العديد من العناصر التي يجب إفهامها لمن يريد تناول هذا النوع من الأدوية، ما يتطلب ضرورة متابعة جوانب صحية فيمن يتناولها كي لا يكون للأدوية هذه آثار عكسية على الصحة. والرابع هو ظهور بعض الدراسات التي تتحدث عن آثار بعيدة المدى لم يتم التنبه إليها من قبل نظراً للعدد القليل من الأشخاص المشمولين في دراسات التحقق من أمانها وفاعليتها، وكذلك المدة القصيرة لتلك الدراسات. وهي جملة من الأسباب تدفع الكثيرين إلى الحرص علي إبقائها ضمن الأدوية التي يتم وصفها وتناولها تحت الإشراف الطبي على أقل تقدير، ناهيك عن مطالبات بعض الهيئات في الولايات المتحدة منع استخدامها بالأصل.

    * شركات ودراسات ولم يبق أمر التجاذب مقتصراً علي هؤلاء المختلفين بل تجاوز إلي حد إثارة التساؤلات حول مدى تفاعل إدارة الغذاء والدواء مع جُملة من الدراسات الطبية التي أثارت هواجس حول تأثيراتها في التسبب بنشوء حالات السرطان في الجسم، وخاصة الأمعاء، جراء تناول العقار هذا. وكان ملحق الصحة بـ«الشرق الأوسط» قد طرح بعضها قبل عدة أسابيع وبشكل مقتضب، لكن تسارع الأحداث وفتح باب تناولها علي مصراعيه بالقرار الجديد، أعاد ضرورة الطرح مرة أخرى لجوانب شتى حول هذا العقار الواسع الاستخدام اليوم.

    وللإنصاف فإن مما قد يستحق المحاولة، في سبيل خفض شيء من الزيادة في وزن الجسم، استخدام أحد الأدوية من هذا الصنف، لكن الأمر يجب أن يكون تحت إشراف طبي وكذلك على الناس أن يُدركوا محدودية فاعليتها وضوابط استخدامها.

    وتتفق أقوال الشركة المنتجة للمُسمى الجديد من عقار أورليستات مع أقوال نشرات شركة روش، المنتجة والمُسوقة لعقار زنيكال المُحتوي علي نفس المادة والذي لا يزال وصفه يجب أن يكون تحت الإشراف الطبي، على أن هذا العقار آمن. وهو ما أكده، على حد قولهما، استخدامه من قبل الكثيرين لمدة طويلة، وصلت اليوم إلى تسع سنوات، وفي أكثر من 146 دولة في العالم. في حين أن ما يراه غيرهم مخالف لهذا من عدة جوانب. وإن كانت الشركات تلك تتفق على تأكيدها صحة البعض منها. والأصل في أي شأن من شؤون الحياة عموماً هو أن انتشار الأمر وكثرة من يفعلونه لا يبرر سلامة وصحة ذلك الشيء. بل، في الأمور الطبية، فإن المحك وما يحتكم الأطباء عليه، كي يُعطوا نصائح بأمانة علمية وأخلاقية للناس، هي التجربة والبرهان عبر الدراسات الطبية ذات الضوابط المفيدة في الحصول على نتائج صحيحة.

    ومثلا، ما تقوله الشركات تلك، والكلام هنا دقيق، هو أن الدراسات الطبية أثبتت أنه عند تناول عقار أورليسات مع الالتزام بأمرين، الأول تناول وجبات منخفضة المحتوى من طاقة السعرات الحرارية (كالوري)، والثاني خفض كمية الدهون في تلك الوجبات إلى حد 30% من طاقة الغذاء اليومي كله، فإن تحقيق النقص في وزن الجسم، خلال عام، هو أكبر، بمقدار الضعف، من مجرد الالتزام بتلك الحمية الغذائية. أي أفضل من تقليل طاقة الطعام وتقليل تناول الدهون فقط. والنسبة في خفض وزن الجسم قد تُقارب 5% على أقل تقدير لدى ثلثي الناس الذين يستخدمون العقار هذا مع الالتزام بتلك الضوابط في غذائهم اليومي. أي أننا نتحدث عن استخدام لمدة سنتين يُثمر خفضاً يتراوح بين 3 إلى 5 كيلوغرامات. ومع ذلك العناء كله والنسبة القليلة في خفض الوزن، إلا أن الأطباء عموماً لا يرفضونها بل يُقرون أن لها تأثيرات صحية إيجابية لو حصلت واستمرت.

    كما تقول الشركات تلك أن هذا الخفض الطفيف في الوزن يصاحبه خفض في نسبة الكولسترول الخفيف الضار في الدم وفي مقدار ضغط الدم وفي نسبة الأنسولين في الدم.

    لكن مع هذا كله فإن الشركات تلك تعترف بمجموعة من الأمور، أهمها:

    ـ لا توجد دراسات طويلة الأمد حول عقار أورليسات لتقويم مدى فائدته في تخفيف تداعيات الأمراض المصاحبة عادة للسمنة، كأمراض شرايين القلب وأنواع من السرطان. ـ من غير المعروف، ومما لم تتم دراسته، هو هل أن ثمة مؤشرات علي أي دور إيجابي لعقار أورليسات في زيادة العمر المتوقع للإنسان كنتيجة لخفض وزن الجسم، وهو ما تم في كثير من الأدوية. وهذا أمر مهم قد يغفل الكثيرون عن أهميته. لأن عقاراً ما أو وسيلة علاجية ما قد تفيد في خفض أحد مؤشرات أو أسباب الأمراض، لكنه بالجملة لا يُفيد في ازلة أو تخفيف ضرر ذلك على سلامة حياة الإنسان أو المقدار المتوقع والافتراضي لعمره.

    ـ عدد الدراسات التقويمية التي تمت على عقار أورليسات سبع دراسات، وشملت فقط 4100 شخص، وتم متابعتها لمدة لا تتجاوز سنتين. هذا بالمقارنة مع أدوية أخرى كالتي تُستخدم في علاج ارتفاع الكولسترول، التي شملت أكثر من 300 ألف شخص ولمدد زمنية طويلة جداً.

    ولذا فإن نشرات تلك الشركات تُؤكد أن استخدام العقار لمدة تتجاوز سنتين لم تتم دراسته، وهو ما تجب مناقشته مع الطبيب حال الحاجة إلى ذلك، على حد قولها.

    * فوائد وأضرار ما يُثير الاستغراب هو السماح بتوفير تناول وشراء مثل هذا العقار دون وصفة طبية وبالتالي دون إشراف طبي. لأن القاصي والداني، في كل مجتمعات العالم وبأي درجة من التحضر يدّعيه أفراده، يعلم أن كون توفير الدواء على أرفف يُمكن الحصول عليها دون وصفة طبية يعني بداهة أن مصدر النصيحة بالاستخدام وكيفية ذلك ستكون في الغالب إما نصيحة من صديق أو دعاية في إحدى وسائل الإعلام.

    وما تقدم من ضوابط وإرشادات للشركات المنتجة، وليس غيرها، يتطلب أن يتم البدء باستخدام مثل هذا العقار تحت الإشراف الطبي، كما ويتطلب أن تكون المتابعة لنتائج الاستخدام أيضاً تحت الإشراف الطبي.

    هذا كله مع العلم أن الدراسات الجادة، القليلة في عددها وعدد من شملتهم فيها، تتحدث عن جرعة بمقدار 120 مليغراما يتناولها المرء ثلاث مرات يومياً، و ليس جرعة بمقدار 60 مليغراما.

    والأهم من كل هذا، أن الحديث هو إنما عن عقار تمت دراسته لمدة لا تتجاوز سنتين على قول من ينتجونه. لكننا لو أنصتنا قليلا للطرف الآخر فإننا نسمع كلاماً حول التسبب بالسرطان مثلا في الثدي وفي الأمعاء. والكلام ليس همساً هنا بل دراسات طبية لها قيمتها العلمية. ولذا فإن إحدى هيئات حماية المستهلكين بالولايات المتحدة، والتي تحاول منذ سنوات التوعية بمخاطر هذا العقار وطالبت مراراً بمنع توفيره في الصيدليات، أصدرت نشرات تتحدث من جديد عما هو متوفر من دراسات ومحاذير طبية لاستخدامه. وقالت الدكتورة سيندي وولف، مديرة مجموعة أبحاث صحة عموم المستهلكين بالولايات المتحدة إنه في حين أن سرطان الأمعاء هو احد الأسباب الرئيسة في الوفيات والأمراض بالولايات المتحدة، فإن إدارة الغذاء والدواء تتخذ قراراً بالموافقة على توفير وبيع العقار هذا دون وصفة طبية. وهو عقار من الواضح أنه يتسبب بتغيرات سرطانية في الأمعاء، ما يُلقي بظلال من الشك حول جديتها في المحافظة على صحة الناس، على حد قولها.

    وقال الدكتور راج بادوال، طبيب الباطنية بجامعة ألبيرتا بالولايات المتحدة، ربما يكون العقار آمنا، لكني لست متأكداً من أن جرعة بنصف القوة، في إشارة منه إلي 60 مليغراما كما تقدم، سيكون لها أي فائدة في خفض الوزن. وأضاف إن تناول العقار بالقوة العالية، أي 120 مليغراما، يُحقق خفض الوزن بمقدار يقل عن 3 كيلوغرامات. والمتوقع منطقياً أن يفقد الإنسان حوالي كيلوغرام بالجرعة الأقل، أي 60 مللي غرام. وقال: السؤال هو هل يستحق هذا كل العناء؟ هذا مع العلم أن الدكتور بادوال ليس منحازاً ضد العقار، بل على العكس هو واقعي، إذْ نشر اخيرا بحثاً في مجلة «لانست» الطبية تحدث فيه عن أن الأدلة العلمية تشير إلي تحسن طفيف جداً في نسبة الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية نتيجة تناول هذا العقار، وهي وإن كانت طفيفة جداً، قد لا تعني للكثيرين شيئاً ذا بال، لكن من الإنصاف الإشارة إليها.

    ولعل من أفضل العبارات واقعية أيضاً، ما قاله الدكتور ديفيد كاتز، مدير مركز أبحاث الوقاية في كلية الطب بجامعة يال في الولايات المتحدة، حيث قال بالجملة إن العقار هذا سيكون محدوداً في تسببه بالأذى وكذلك سيكون محدوداً في تسببه بالفائدة. وقال إن السبب هو أنه وسيلة ضعيفة وغير فاعلة نسبياً في خفض الوزن، وسرعان ما ستدرك إدارة الغذاء والدواء بأن قرارها سيكون أكثر ضرراً من نفعه بالرغم من نواياها الحسنة. في إشارة منه إلي محاولات إدارة الغذاء والدواء توفير ما يُمكنه الإسهام في التخفيف من حدة تفشي السمنة بين الناس. والسبب على حد قوله هو أن توفير العقار بهذه الصفة سيصرف الناس عن بذل الجهد بإتباع وسائل ثبت أنها أكثر فاعلية في خفض الوزن كممارسة الرياضة البدنية وتقليل الأكل وغير ذلك.

    * «زنيكال».. خفض الوزن عبر تقليل امتصاص الدهون > بخلاف أدوية خفض وزن الجسم الأخرى التي تعمل علي الدماغ أو مناطق أخرى من الجهاز العصبي للسيطرة على الرغبة الجامحة في حب تناول الأطعمة، المتسبب بالتالي في زيادة وزن الجسم، فإن عقار زنيكال يعمل محلياً في الجهاز الهضمي على منع عملية هضم الدهون، وبالتالي الحيلولة دون امتصاص الأمعاء لها وتسببها في زيادة الوزن. وأفضل من يُناسبهم تناوله هم الذين لديهم زيادة في وزن الجسم، أي من تتجاوز نسبة مؤشر كتلة الجسم مقدار 25، أو من لديهم سُمنة، أي الذين تتجاوز نسبة مُؤشر كتلة الجسم مقدار 30 ومن لديهم بمصاحبة أي من ذلك ارتفاع في ضغط الدم أو مرض السكري أو ارتفاع في الكولسترول أو أمراض شرايين القلب أو غيرها من الحالات التي تزداد سوءاً في حال وجود زيادة في وزن الجسم. والمعروف أن مُؤشر نسبة كتلة الجسم يُمكن حسابه لإنسان ما من خلال نتيجة قسمة مقدار الوزن بالكيلوغرامات على المربع الحسابي لطول الجسم بالمتر.

    ويُوجد في أمعاء الواحد منا أنزيم يُدعى أنزيم لايبيز Lipase، وهو ما يعمل على تفتيت قطع الدهون وهضمها كي تُصبح مركبات صغيرة في الحجم يسهل على خلايا بطانة الأمعاء امتصاصها وتوصيلها للدم، الذي سيوزعها بين أجزاء الجسم المختلفة للاستفادة منها في عمليات حيوية عدة لا غنى للإنسان وجسمه عنها. لكن حينما تكون كمية الدهون الداخلة إلي الجسم عبر بوابة الأمعاء أكبر من حاجة الجسم إليها، فإن الجسم يضطر إلى خزنها فى الأنسجة الشحمية المنتشرة في أرجائه. ما يُؤدي إلى السمنة أو زيادة الوزن عموماً، وظهور زيادة في حجم البطن والأفخاذ وغيرهما على وجه التحديد.

    ما يقوم زنيكال به هو الالتصاق بأنزيم لايبيز وتعطيل نشاطه، والمنع بالتالي من أداء عمله الأصلي. وكنتيجة لهذا فإن حوالي ثلث الدهون التي يأكلها الإنسان لا تجد ما يهضمها، ولذا لن تمتصها بطانة الأمعاء. ما يُؤدي إلى مرورها من خلال الأمعاء إلى خارج الجسم مع البراز. لكن المرور هذا ليس كمرور الكرام، إذْ أن هذه الكمية من الدهون ستتسبب بمشاكل في الأمعاء والجسم إلى حين خروجها منها. والأسباب هنا عدة لهذا السلوك الدهني المزعج في الخروج من الجسم.

    والمنصوح به طبياً تناول كبسولة بمقدار 120 مليغراما من زنيكال، كجرعة لثلاث مرات يومياً. ولا فرق في تناولها مع وجبة الطعام أو خلال ساعة من بعد الفراغ منه. لكن المهم هو أن وجبة الطعام تلك لا يجب أن تكون عالية المحتوى من الدهون، بل يجب حال البدء بتناول زنيكال البدء أيضاً بإتباع نظام في أن لا تتجاوز الدهون كمية 30% من طاقة الوجبات الغذائية اليومية. وهو ما يحتاج إلى ضبط وفق توجيه أخصائي التغذية بعد مناقشة الأمر معهم. ومثلا من عليه تناول وجبات يومية كامل طاقتها 1800 كالورى، فإن كمية الدهون يجب أن لا تتجاوز 60 غراما يومياً. هذا مع العلم أنه في حال تناول وجبة خالية من الدهون تماماً فإن تناول جرعة زنيكال آنذاك ليست ضرورية. كما أن الدراسات لم تثبت أن ثمة جدوى من تناول كمية أكبر من 120 مليغراما ثلاث مرات في اليوم في تحقيق خفض وزن الجسم.

    * «زنيكال».. آثار جانبية وموانع الاستخدام > زانيكال عقار رائع بالأصل لأنه يعمل حيث يجب أن يكون عمله في خفض امتصاص الأمعاء للدهون، كما أن الجسم لا يمتص ولا حتى 1% منه. لكن ما لا يتنبه له الكثيرون ولا تُؤكد عليه النشرات الطبية و لدعائية بشكل واضح وصريح للفت نظر الناس إلى الحقائق، هو أن عقار أورليسات ليس لكل الناس. ولذا فإن العادة الاجتماعية التي بدأت تنتشر في بعض الطبقات والمناطق بتقديم حبوب زانيكال بعد وجبة الغداء أو العشاء للضيوف على أطباق، أسوة بعود تخليل الأسنان أو حلويات وعلك تعطير الأسنان، هو تصرف أبعد ما يكون عن إكرام الضيف وإتباع النصائح الطبية والتصرف بطريقة حضارية تدل على المعرفة والاطلاع، ناهيك عن الذوق والذكاء.

    والسبب أن هناك ضوابط لاستخدام زانيكال، ومشاكل عدة تنجم عن ذلك، تجعل العقار هذا ليس لكل الناس، خاصة الشابات والنساء عموماً، كما تجعل استخدام زانيكال ليس شيئاً يتناوله المرء من آن لأخر أو متى ما توفر أو كيفما اتفق أو مع الشلة!.

    وأكثر الآثار الجانبية تنتج عن عدم امتصاص الأمعاء للدهون، الذي يُؤدي إلى آثار جانبية عدة غالباً ما تظهر على معظم متناولي زنيكال. وأهمها تغيرات عادة الأمعاء في الإحساس والإخراج. وهي ما تظهر في خلال الأسابيع الأولى لدى الغالبية، لكنها تستمر لدى البعض لمدة قد تصل إلى ستة أشهر أو أكثر بكثير. وتشمل كثرة تكون غازات البطن. وظهور إفرازات دهنية على فتحة الشرج، تخرج إما بذاتها لتلطخ الملابس أو تخرج أثناء إخراج الغازات. وزيادة حركة الأمعاء والأصوات المصاحبة لها. وتكرار الشعور المفاجئ بالحاجة لإخراج الفضلات مع عدم القدرة على التحكم في ضبط ذلك، خاصة بعيد تناول وجبات دسمة بكمية أكبر مما هو منصوح به. وثمة حالات تفرض عدم تناول هذا العقار أو أن يكون ذلك تحت الإشراف الطبي، مثل الحوامل أو المُرضعات. وكذلك منْ لديه نقص في قدرات الأمعاء على امتصاص العناصر الغذائية، وهي حالات قد تصحب السمنة ولا يتنبه لها الكثيرون ما لم يتم إجراء الفحوصات والتحاليل الطبية. كما يُعتبر وجود إعاقة وتدني في جريان سائل المرارة، إما فيما بين المرارة والأمعاء أو بين الكبد والمرارة، مانعاً من تناول زانيكال. ولذا فإن من تمت لهم عملية استئصال للمرارة، عليهم مراجعة الطبيب قبل البدء ببرنامج تناول زانيكال. هذا بالإضافة إلى أن عقار زنيكال يُقلل من قدرة الأمعاء على امتصاص الفيتامينات الدهنية ما يتطلب، للحيلولة دون ظهور الإصابة بأعراض نقصها، ضرورة تناول حبوب الفيتامينات يومياً في أوقات لا تتأثر بتناول زنيكال. وأفضلها بعد أكثر من ساعتين من تناول وجبة العشاء، أي قبل النوم. والمقصود بالفيتامينات الدهنية فيتامين إيه وكي وإي ودي. وهي فيتامينات حساسة جداً مثل فيتامين كي المهم في ضبط قدرات الدم على التجلط الطبيعي وفيتامين دي المهم في بناء العظم ومحافظته علي سلامته. وبعبارة أخرى من لديهم اضطرابات في سيولة الدم أو هشاشة في العظم أو غيرها من الحالات المرتبطة بهذه الفيتامينات فإن عليهم إما الإمتناع تماماً عن تناول هذا العقار أو أن يكون ذلك تحت الإشراف الطبي المباشر.

    هذا بالإضافة إلي أن ثمة تفاعلات سلبية تحصل عند تناول زانيكال مع أدوية مهمة مثل سايكلوسبورين cyclosporine. وهو أحد الأدوية الأساسية التي تُعطي للمرضى الذين تمت لهم أحد عمليات زراعة أحد الأعضاء في الجسم، بغية التحكم في نشاط مناعة الجسم ضد تهديده لسلامة وحيوية الأعضاء المزروعة. ولذا يجب إما عدم تناول زنيكال بالأصل في هذه الحالات أو أن يتم الأمر وفق إشراف طبي لا مجال للتهاون فيه البتة. وكذلك الحال لدى من يُعانون من كسل في نشاط الغدة الدرقية. حيث تؤكد الشركات المنتجة والمصادر الطبية عدم تناول زانيكال حال وجود هذا الأمر أو حال كونه سبب السمنة وزيادة الوزن.

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    1,748

    افتراضي


    سر الريجيم .. اعتدال في تحضير الطعام وتناوله
    GMT 10:30:00 2007 الخميس 8 مارس
    د عماد صبحي

    متوسط خفض الوزن نصف كيلو أسبوعيًا
    سر الريجيم .. اعتدال في تحضير الطعام وتناوله


    د. عماد صبحي: يتعرض كل من يمر بتجربة تخفيض الوزن لفترة يضيق فيها بالحرمان والضغوط التي يفرضها النظام الغذائي الذي يتبعه، ما قد يضطره إلى الهروب من محاولة تنظيم الغذاء بل قد يكفر بكل أفكار الوزن الصحي والمثالي والرشاقة وغير ذلك.وما يضايق كل من يحاول خفض وزنه باتباع انظمة غذائية محددة هو شعوره الدائم بعدم الرضا عن النفس، وعدم تقبل شكله، ما يدفعه الى السخرية من نفسه أمام الآخرين ربما قبل أن يسبقوه هم الى السخرية منه، ومع ذلك فانه لا يتقبل أي محاولة للسخرية من الآخرين، وهو لا يظهر هذا الرفض مباشرة، بل يقابله بابتسامة فاترة تعقبها فترات طويلة من الدموع والشعور بالأسى على انفراد وقد يصيبه هذا بالاكتئاب والعزلة.

    وبعد فترة من التمرد على النظام الغذاء والزهق منه تبدأ مرحلة تأنيب الضمير التي قد تؤدي الى مزيد من الفشل في محاولة تنظيم الغذاء وفقد الوزن، فمن شعور بعدم القدرة على فعل شيء ايجابي لمشكلة الوزن الزائد، الى الاحساس بعدم الاستحقاق لنيل شرف الوصول إلى وزن مثالي، وتكون النتيجة مزيدًا من عقاب الذات بمزيد من الأكل مما يقود الى مزيد من السمنة، وهكذا تستمر الحلقة المفرغة التي تقود حتما الى تفاقم المشكلة.

    هدف صعب المنال
    وربما يكون السبب في هذا الشعور الدائم بعدم الرضا عن الانجاز في خفض الوزن هو التوقع المبالغ فيه من جانب الشخص الذي يبحث عن الرشاقة. حيث يكون الوزن الزائد موجودًا لفترة طويلة قد تكون مساوية لسنوات عمره، ولكن الهدف دائما يكون فقد الوزن في أقصر وقت ممكن، والعودة الى الوزن المثالي في أسابيع قليلة. اذن فالبداية يجب أن تكون في تحديد هدف ممكن الوصول اليه. وهنا تجدر الاشارة الى أن متوسط الوزن الذي يتوقع أن يفقده الشخص الذي يريد خفض وزنه هو نصف كيلو أسبوعيا حسب المعدلات الطبية العالمية المقبولة، مع عدم الوضع في الاعتبار الأرقام المبالغ فيها والتي تلجأ اليها الاعلانات التجارية، والتي قد تتبع أساليب غير صحية في فقد الوزن ما يؤثر على الصحة اجمالا على المدى البعيد.

    ضياع الهوية الغذائية
    والسبب الرئيس الثاني الذي نعتقد أنه وراء الفشل في خطة فقد الوزن هو ضياع الهوية الغذائية للمجتمع العربي، بعد هوجة الطعام السريع وهجمة البطاطس المقلية والشيبس والمقرمشات وكل أنواع المشروبات الغازية السكرية والآيس كريم بأنواعه. وحتى عندما نفكر في أنظمة غذائية لا نجد أمامنا الا الترسانة العالمية المليئة بأسماء أجنبية مثل "أتكينز" و "أورنيش"، أو نصطدم بأنواع أغذية غير متداولة في بلادنا أو غير معروفة بالمرة مثل "الاسباراجاس" و "كرنب بروسل" وغير ذلك. معنى هذا أنه حتى محاولة اتباع نظام غذائي من هذه الأنظمة قد يقابل بعدم التعود أو عدم التذوق أو الاحساس بالحرمان. وهذا هو ما يحدث عندما يجلس من يريد فقد وزنه حسب هذه الأنظمة العالمية الى مائدة الطعام فيجد أهل بيته يأكلون الملوخية والباذنجان المخلل والمحشي، بينما هو قابع في ركن قصي مع طبق من الكوسة المسلوقة وأعواد "الاسباراجاس" التي لا يشعر معها بألفة، بل تزيد من احساسه بالنبذ والدونية والحرمان.

    ولنأخذ في مقالنا هذا نموذجا معروفا للجميع وللكاتب بصفة خاصة وهو المطبخ المصري التقليدي. ودعونا نتساءل: هل مفردات المطبخ المصري غير صحية ؟ وهل الطعام المصري مسبب للسمنة والوزن الزائد ؟ قبل الاجابة على هذا السؤال أشير الى أن أكبر نسبة للسمنة في العالم موجودة في أميركا حيث تصل الى 60 في المئة من عدد السكان، وأيضا أشير الى أن نسبة السمنة في مصر لم تبدأ في الزيادة الملحوظة في كل الفئات العمرية الا بعد هجمة الأطعمة الأميركية السريعة التي غزت بلادنا، وبدء عادات غذائية جديدة على مجتمعنا حيث الاعتماد على توصيل الوجبات السريعة للمنازل بديلا من طهي الطعام في البيت، مع تبني أسلوب مكافأة الابناء على كل شيء بأنواع من الطعام والشراب والخروج لتناول الطعام في مطاعم الوجبات السريعة، ما أدى الى انتقال وباء السمنة من أميركا ذاتها الى كل البلاد التي استوردت الأسلوب الأميركي في تناول الطعام ومنها بلادنا العزيزة. وهناك حالة مثيرة تثبت المقولة السابقة، فقد قسم رسم الحدود بين أميركا والمكسيك قبيلة من الهنود الحمر الى قسمين أحدهما في أميركا والآخر في المكسيك. وبعد فترة زمنية طويلة وجدت دراسة علمية أن أعلى نسبة سمنة في العالم موجودة في النصف الأميركي لهذه القبيلة، بينما تمتع النصف المكسيكي بمستويات عادية من الوزن، ما يثبت أن العامل الجيني وحده ليس العامل الأساسي في اكتساب السمنة، بل ان العامل البيئي والعادات الغذائية والحركية المكتسبة هي الأهم في التسبب في السمنة.

    المطبخ المصري صحي
    التاريخ والواقع يدللان على أن مفردات الطعام المصري صحية وغير مسببة للسمنة، وذلك مع استبعاد الإفراط في استعمال السمن والزبد والزيت والدهون بصفة عامة الذي تتصف به الطبقات القادرة، وأيضا الافراط في استعمال السكر الذي تعتبره بعض الطبقات الفقيرة بديلا من الفاكهة والحلوى وخصوصا في شرب الشاي الذي اعتاد الكثيرون على تناوله بكمية هائلة من السكر.

    دعونا ننظر مثلا الى طعام معروف تقليديا في مصر وكثير من البلاد العربية مثل الملوخية المصنوعة من أوراق نباتية ومرق لحم أو دجاج، وثوم مقدوح مع مسحوق الكسبرة. ان أوراق نبات الملوخية لا تمثل أي خطر على الوزن، كما أن مرق اللحم أو الدجاج الذي ينزع عنه الدهن الذي يكون على الطبقة السطحية هو أيضا عنصر غذائي غير ضار بقضية الوزن، ويبقى بعد ذلك الثوم المقدوح الذي يمكن استبداله بالثوم النيء أو المقدوح في كمية قليلة من السمن ، وهكذا نجد أن الملوخية هي غذاء صحي بكل المقاييس. ويمكن أكلها مع كمية مقننة من الخبز البلدي ( نصف رغيف مثلا ) أو أربع ملاعق من الأرز المسلوق فتكون هذه، مع السلاطة الخضراء وقطعة لحم مسلوق أو ربع دجاجة، وجبة غذائية صحية قبل أن تكون لذيذة وتصلح تماما لنظام غذائي لفقد الوزن يتميز بمصريته الخالصة.

    والمحشي أيضا هو وجبة صحية تتكون من خضروات محشية بقليل من الأرز واللحم والخضرة مثل الشبت والمقدونس والكسبرة الخضراء، فقط علينا ألا نبالغ في "تقوير" ثمرة الخضار مع زيادة كمية الخضرة في الحشوة، والتقليل من استعمال الأرز والدهون في إعداد هذه الوجبة.

    ونظرة الى الباذنجان المخلل نجده طعاما صحيا مثاليا يتكون من نبات غني بالألياف المفيدة للأمعاء والأملاح والفيتامينات والعناصر الغذائية الأخرى، فقط يجب الاحتراس في استعمال الملح في إعداد هذا النوع الشهي من الطعام، والذي لا يضر بقضية الوصول الى الوزن الصحي.

    وحتى وجبة الفول في الصباح مع خبز بلدي هي وجبة صحية وضرورية لكي يبدأ اليوم بمزيد من القوة والطاقة التي تمتد بالشبع حتى وقت الغذاء ما خلع على الفول بحق لقب مسمار البطن حيث لا يشعر الانسان بالجوع بعد تناوله لفترة طويلة.

    وفي الطعام المصري التقليدي نجد الاهتمام بأنواع الخضروات الطازجة التي تؤكل بدون طهي بجوار الوجبة الرئيسة مثل الجرجير والفجل والكرات أيام زمان، وأيضا البصل الأخضر وعيدان المقدونس وأوراقه وهذه كلها لها فائدة في خفض دهون الدم ومنع امتصاصه من الأمعاء، وأيضا لها دور مهم في مساعدة الأمعاء الغليظة في إتمام عملية الهضم والتفريغ.

    والوجبة المصرية التقليدية في الغذاء غالبا ما تتضمن الخضروات المطبوخة مع الطماطم والبصل والثوم واللحم، وتؤكل مع الأرز أو الخبز، وكلها بالطبع عناصر صحية مفيدة ومطلوبة للجسم حيث تحقق احتياجه من المواد النشوية والبروتين والدهون والفيتامينات والمعادن والألياف، وذلك طبعا قبل اجتياح قوائم الطعام المستوردة للمطبخ المصري مثل أنواع المعكرونة بالكريمة والمعجنات المختلفة مثل البيتزا وطبعا الهمبورغر المختفي بين طبقتين من الخبز الأبيض الضار بالصحة.

    هذه كلها أمثلة معدودة من أنواع كثيرة من الأطعمة المصرية التي يمكن أن يتناولها المرء من دون أن تتسبب في بدانته وبدانة أفراد أسرته، وذلك اتقاء للسمنة قبل محاولة علاجها بأنظمة غذائية تشعره بالحرمان في بيته، ما يؤدي به الى الانهيار وفقد الرغبة في اتباع أي نظام يقيد حريته في العيش والحياة حسبما يريد.

    ونذكر القارئات والقراء أن الاعتدال هو سمة مطلوبة ومحببة في كل شيء، ناهيك بالاعتدال في إعداد الطعام من عناصره المختلفة، والاعتدال في تناوله، والاعتدال في الكميات التي يسمح الانسان بها لنفسه، حتى تتحقق معادلة الطاقة البسيطة وهي أن يأكل الانسان قدر ما يحرق من الطاقة حتى يستمر وزنه كما هو، أو أن يأكل أقل مما يحرق لكي يفقد وزنا، أو أن يأكل كما يريد اذا كانت رغبته أن يزيد وزنه ويصبح سمينا.. وهو الشيء الذي نعتقد أن أحدا لا يريده لنفسه أو لأسرته.

    نموذج لطعام ريجيم مصري
    ونظرة الى نموذج من طعام من المطبخ المصري ينظم ويقنن تناول السعرات توضح أنه يحقق الاحتياجات الغذائية والسعرية للشخص الذي يريد أن يفقد وزنا، من دون إحساس بالحرمان والتوتر المصاحب له، ويبلغ اجمالي السعرات الحرارية في هذا النموذج 1285 سعرا، وهو أقل من اجمالي السعرات التي ينفقها الانسان العادي ذو المجهود المتوسط الذي قد يصل الى 2500 أو أكثر حسب كتلة الجسم والجنس، واتباع هذا النموذج سوف يؤدي قطعا الى خفض الوزن دون الاضرار بالصحة :

    الافطار: (410 سعرات )
    كوب شاي بالحليب (50 سعرا )
    4 ملاعق فول ( 210 سعرات ) البدائل (بيضتان 160 سعرا أو قطعة جبن أبيض)
    ملعقة زيت صغيرة (45 سعرا )
    ربع رغيف بلدي ( 105 سعرات )

    الغذاء : (745 سعرا )
    طبق سلاطة خضراء نصف كيلو ( 105 سعرات )
    8 ملاعق خضار مطبوخ (بامية مثلا ) (180 سعرا )
    شريحة لحم 100 جرام (240 سعرا )
    4 ملاعق أرز كبيرة أو نصف رغيف خبز بلدي (220 سعرا )

    العشاء : (130 سعرا )
    علبة زبادي ( 60 سعرا )
    ربع كيلو بطيخ أو حبة فاكهة مثل برتقالة أو تفاحة ( 70 – 80 سعرا )


    وأخيرا يبدو أن المخرج من الفشل في اتباع نظام غذائي لفقد الوزن، سواء بارتكاب ما يستدعي تأنيب الضمير، أو باتباع أنظمة غذائية غريبة عنا تزيد من مشاعر الحرمان لدينا، هو الالتزام بطعامنا المحلي الجميل بكل اعتدال، ونظرة الى أسلافنا في الماضي القريب ترينا أن أجسامهم لم تكن ممتلئة كما هي الآن.. فهل نعود إلى المطبخ المحلي ؟
    [align=center]




    [/align]

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني