بيان رقم (376)
المتعلق بقيام قوات "حفظ النظام" باغتصاب امرأة في حي العامل
الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه والصلاة والسلام على نبيه ومصطفاه وعلى آله وأصحابه المجاهدين ومن والاه. وبعد:
ففي سياق ما يسمى بـ"الخطة الأمنية الجديدة" قام عدد من قوات ما يعرف بـ"حفظ النظام" في الساعة الثامنة من صباح أمس الأحد 18/2 بالهجوم على المنطقة المحيطة بجامع أبي بكر الصديق في حي العامل ببغداد، وقد اعتدت هذه القوات على الأهالي وسرقت ما غلا ثمنه وخف وزنه من ممتلكاتهم.
وفي خطوة يندى لها جبين الإنسانية وتقشعر لها الأبدان قامت هذه القوات باختطاف امرأة شابة متزوجة، وحين استنجد الأهالي بقوات الاحتلال الأمريكي لإنقاذها تمكنت هذه القوات بعد أربع ساعات من الاختطاف من إطلاق سراحها إثر مداهمتها موقع قوات "حفظ النظام"، ثم تبين أن المرأة قد تعرضت لاغتصاب جماعي من قبل قوات "حفظ النظام" مزق رحمها الطاهر، وهي الآن بين الحياة والموت.
هذه هي بشائر "الخطة الأمنية" ودلائل النجاح الباهر الذي زفته الحكومة الحالية لكل من سيدها بوش وسيدتها كوندليزا رايس.
إننا - على ما يبدو - أمام عملية إبادة أخلاقية أبطالها قوات حكومية تمارسها زيادة على جرائمها في الإبادة الجماعية.
إن هيئة علماء المسلمين إذ تدين هذه الجريمة البشعة النكراء المقززة لتؤكد أن العراق لن يذوق طعم الحياة الحرة الكريمة ما لم يتخلص من الاحتلال وعملاء الاحتلال.
وعلى من يرتكب مثل هذه الجرائم أن يعلم أن الذنب لا ينسى، وأن الديان لا يموت، وأن جزاء الظالمين قريب بإذن الله تعالى.
الأمانة العامة
1 صفر 1428 هـ
19/2/2007 م