الوقف السني يعلق أعماله احتجاجاً علي عزل رئيسه

بغداد ــ الزمان
عزل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي امس رئيس الوقف السني احمد عبد الغفور رداً علي تصريحاته التي ادان فيها اغتصاب سيدة عراقية من قوات حفظ النظام المشاركة في تنفيذ خطة أمن بغداد. فيما اعلن الوقف السني تعليق اعماله احتجاجاً علي القرار.
وقال بيان صادر عن مكتب رئاسة الوزراء العراقية ان رئيس الوزراء اصدر امرا ديوانيا بإعفاء رئيس ديوان الوقف السني من منصبه مع احتفاظه بدرجته الوظيفية.
من جانبه قال الغفور السامرائي انه عزل من منصبه بسبب انتقاداته للحكومة بما في ذلك طريقة تعاملها مع اتهامات امرأة لرجال شرطة باغتصابها. وقال المالكي في بيانه انه سيتم تعيين بديل للسامرائي في منصب رئيس ديوان الوقف وهي مؤسسة عامة تشبه الوزارة وتدير المساجد السنية وغيرها من المواقع في العراق. وقال السامرائي في اتصال هاتفي من الاردن انه يعتقد أنه عزل بسبب انتقاده المتكرر للحكومة. وأضاف بسبب الانتقادات التي نوجهها للحكومة ولرئيسها والتي نحملها فيها المسؤولية لما يجري علي أرض العراق...ويبدو انه (رئيس الحكومة) لا يستطيع تحمل المسؤولية. وتابع أن هذا القرار جاء كذلك بسبب موقفنا الثابت والذي ننتقد فيه ما تقوم به الحكومة وضد ما تقوم به المليشيات من قتل واستهداف لارواح العراقيين.
ولم يورد بيان الحكومة أي سبب للقرار الذي جاء في حين تتصاعد التوترات الطائفية والعنف في العراق.
وقال السامرائي انه انتقد مؤخرا تعامل الحكومة مع تصريحات قالت فيها ان رجالا من الشرطة العراقية اغتصبوها. ورفض مكتب المالكي مزاعم الاغتصاب الموجهة ضد الشرطة التي يهيمن عليها قائلا: ان اطرافا معروفة تحاول تشويه صورة حملة أمنية جديدة في بغداد تستهدف تطهير الشوارع من المسلحين من العرب السنة والشيعة علي السواء.
ورفض مسؤول في مكتب المالكي اعطاء المزيد من التفاصيل عندما سئل عن تصريحات السامرائي.
وقال ديوان الوقف السني في بيان انه يعلق عملياته احتجاجا علي القرار.