مستوى معيشة أطفال السويد هو الأحسن في العالم، لكن ذلك لا يحميهم من الإكتئاب
مدرسة سويديةتبوأ أطفال السويد والدانمارك وهولندا المكانة الأولى بين أطفال الدول المتقدمة فيما يخص مستوى وظروف المعيشة، وجاء هذا بحسب ترتيب أعدته منظمة اليونيسف، التابعة لمنظمة الأمم المتحدة.
اليونيسف أجرت مقارنة بين الظروف المعيشية للأطفال في إحدى عشرة دولة مصنعة، وتم التركيز فيها على عدة محاور من بينها الوضعية الإقتصادية، الحالة الصحية، الآمان.
الأطفال السويديون والدانماركيون والهولنديون هم الذين يتوفرون على الظروف المعيشية الأفضل في العالم، في حين جاء الأطفال الأمريكيون والبريطانيون في مؤخرة الترتيب من حيث أكثر الظروف سوء.ا
إلى ذلك تبين من تقرير منظمة اليونيسف أنه لا توجد رابطة مباشرة بين الوضع الإقتصادي للبلاد ونوعية مستوى معيشة الأطفال فيها، فأطفال جمهورية التشيك التي تعتبر فقيرة نسبيا يعيشون ظروفا أحسن من أطفال بلد أكثر غنى وهم الأطفال الفرنسيون.
لكن أن يكون مستوى معيشة أطفال السويد من بين الأحسن في العالم، لا يعني انهم لا يعانون من مشاكل داخليا، فبحسب تقرير أصدرته هذه المرة منظمة سويدية هي منظمة حقوق الأطفال في المجتمع المعروفة ببريس والمختصة في توفية جميع أنواع المساعدات الممكنة للأطفال فإن عدد الأطفال الذين إتصلوا بها طلبا للمساعدة بلغ عشرين ألف طفل مراهق خلال السنة المنصرمة، والعدد يشكل زيادة بنسبة إحدة عشر بالمئة عن الإتصالات خلال العام ألفين وخمسة.
مورغان يوهانسن من عيادة الأطفال النفسية بمدينة لوند يقول أن غالبية الأطفال يعانون من الحصر النفسي، الخوف والإكتئاب.
وبحسب تقرير منظمة بريس لحقوق الأطفال في المجتمع فإن غالبية من يعانون من الإكتئاب فتيات، لكن مورغان يوهانسن الذي يعمل بعيادة لوند النفسية الخاصة بالأطفال، يقول أن نصف عدد المرضى الذين يلتقي بهم هم من سن يتراوح بين الرابعة عشر والثامنة عشرة سنة، كما يضيف أن العدد لم يتزايد في واقع الأمر إلا أن التغيير الذي تشهده البنية الإجتماعية يجعل الأطفال والمراهقين يبحثون عن المساعدة النفسية متى كانوا في حاجة إليها.