[align=justify]كونا - كيف تنظرون سموكم الى الوضع في العراق الشقيق مع استمرار اعمال العنف سمو ولي العهد-اننا جميعا لنشعر بالالم الشديد والحزن العميق لما يحدث في العراق الشقيق من ارهاب بشع وعنف دموي يذهب ضحيته كل يوم العديد من ارواح المدنيين الابرياء ونسأل الله العلي القدير ان يوفق هذا البلد الشقيق قيادة وحكومة وشعبا في بذل اقصى الجهود من اجل التوفيق والمصالحة بين الاطياف والاعراق كافة مع وضع المصالح الوطنية العليا للوطن فوق كل اعتبار تحقيقا لوحدة الصف من اجل ايقاف نزيف الدم الذي يكابد منه الشعب العراقي وان يكون الهدف الاسمى للجميع هو الحفاظ على استقلال العراق ووحدة اراضيه في اطار من الامن والامان وسلامة الجبهة الداخلية حتى ينهض العراق من كبوته ويسترد عافيته ويتبوأ المكانة اللائقة به بين الامم وفي هذا السياق فان جميع الدول المجاورة للعراق حري بها ان تتخذ موقفا جماعيا صلبا في مواجهة الارهاب مع اتخاذ الاجراءات الامنية الفعالة بالتنسيق مع الحكومة العراقية من اجل ضبط الحدود المشتركة ومنع التسلل دعما ومعاونة لها في مجابهة الارهاب وعلى الجميع ان يدركوا ان المنطقة لن تسلم من شرور افة الارهاب ولن يكتب لها الاستقرار والسلام ما لم يستقر العراق داخليا ويتحقق له الامن والامان

كونا - مجلس التعاون لدول الخليج العربية يعتبر المنظومة العربية الوحيدة التي كتب لها الاستمرار بعد مرور اكثر من ربع قرن من انشائها رغم ان المحاولات الوحدوية العربية الاخرى لم تصمد طويلا ... كيف تنظرون الى مستقبل المجلس في ظل التطورات السياسية في المنطقة سمو ولي العهد - نهض مجلس التعاون لدول الخليج العربية بدور ايجابي فعال منذ تأسيسه حتى الان وحقق طموحات عديدة في مختلف المجالات ويجدر بنا ان نستذكر الدور الذي نهضت به كل من دول مجلس التعاون الخليجي الذي ينم بحق عن روح الاخوة الصادقة والشهامة العربية الاصيلة من اجل مؤازرة وطننا الغالي وشعبنا الوفي ابان اعتداء النظام العراقي البائد عليه وان الامال الكبار معقودة على هذا المجلس الموقر من اجل تحقيق المزيد من اوجه التعاون الاخوي البناء بين دوله الست في مختلف الاصعدة سياسيا واقتصاديا وامنيا وعسكريا.

كونا - في اطار اهتمام سموكم بتوطيد علاقات دولة الكويت مع مختلف دول العالم..

هل سموكم تخططون للقيام بزيارات او جولات اخرى للدول العربية الشقيقة او الدول الاجنبية الصديقة قريبا سمو ولي العهد - نأمل بمشيئة الله سبحانه وتعالى ان نقوم بزيارات الى عدد من الدول العربية الشقيقة وكذلك بعض الدول الصديقة بهدف المزيد من دعم الروابط وتوطيد الاواصر بين كويتنا الغالية وشعبها الوفي وبين تلك الدول وشعوبها الشقيقة والصديقة في شتى المجالات وعلى مختلف الاصعدة تحقيقا للمصالح المشتركة.

كونا - تعرضت بعض دول الخليج لعمليات ارهابية في السنوات الماضية وكانت دولة الكويت من بين تلك الدول فهل سموكم ترون ومن واقع خبرتكم الامنية الكبيرة ان المخاطر الارهابية زالت بعد القضاء على خلايا القاعدة ام ان المنطقة مازالت مستهدفة من قبل التنظيمات الارهابية سمو ولي العهد - لقد اضحى الارهاب مشكلة عالمية لم يسلم من شروره العديد من الدول سواء كبيرها او صغيرها ومازال خطره ماثلا يخيم على المنطقة من حولنا ما يفرض على جميع دولها الاخذ باسباب الحذر بالاضافة الى التعاون الوثيق فيما بينها على الصعيد الامني واجراء التنسيق الكامل بين جميع اجهزتها الامنية مع بذل قصارى الجهود لاتخاذ موقف جماعي صلب من اجل التصدي لظاهرة الارهاب التي يحرمها ديننا الاسلامي الحنيف الذي يدعو الى التعايش والتسامح ونبذ العنف وتحريم ترويع المدنيين الابرياء فضلا على ان تلك الظاهرة الارهابية انما تحرمها كذلك كل الاديان والشرائع الاخرى.

والكويت من جانبها تكافح الارهاب بالتآزر والتعاون المخلص البناء بين المواطنين واخوانهم المقيمين وبين رجال الامن والجيش والحرس الوطني الذين يصلون الليل بالنهار في رباط دائم ويضحون بارواحهم في سبيل الذود عن امن الوطن وحماية جبهته الداخلية والحفاظ على ارواح جميع من يستظلون بسمائه وعدم تعريضهم للمخاطر الارهابية ونحن بفضل من الله وبالتعاون المخلص البناء مع دول مجلس التعاون الخليجي وسائر الدول الشقيقة والصديقة تمكننا من القبض على المجرمين الارهابيين مع ضبط الارهاب قبل استفحاله[/align]