النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,523

    افتراضي واشنطن تغير الوجهة من عداء السلفيين الى محاربة الشيعة ....سيمور هيرش

    واشنطن تغير الوجهة من عداء السلفيين الى محاربة الشيعة
    سيمور هيرش
    تحول استراتيجي :


    في الأشهر القليلة الماضية، وفي وقت تدهور فيه الوضع في العراق، قامت إدارة جورج بوش، عبر دبلوماسيتها العامة وعملياتها السرية، بإجراء تحول مهم في إستراتيجيتها في الشرق الأوسط

    «إعادة التوجيه» تلك، حسبما يسميها البعض في البيت الأبيض، قادت الولايات المتحدة إلى موقع أقرب نحو مواجهة مفتوحة مع إيران وبعض أجزاء المنطقة، دافعةً إياها باتجاه نزاع طائفي متّسع بين الشيعة والسنة. وبهدف تقويض إيران، ذات الغالبية الشيعية، قررت إدارة بوش إعادة ترتيب أولوياتها في الشرق الأوسط. ففي لبنان، تعاونت الإدارة مع الحكومة السعودية، وهي سنية، في عمليات سرية تهدف إلى إضعاف حزب الله، المنظمة الشيعية المدعومة من إيران. كما شاركت الولايات المتحدة في عمليات تستهدف إيران وحليفتها سوريا. وكانت إحدى النتائج الجانبية لتلك النشاطات دعم المجموعات السنية المتطرفة التي تعتنق رؤية عسكرية للإسلام وهي معادية لأميركا ومتعاطفة مع القاعدة.




    ويكمن أحد الجوانب المتناقضة لهذه الإستراتيجية الجديدة، في العراق، حيث تأتي غالبية عنف المتمردين ضد القوات الاميركية، من القوى السنية وليس الشيعية. ولكن من وجهة نظر الإدارة، تعتبر العاقبة الأبرز والعميقة وغير المقصودة للإستراتيجية الجديدة هي تقوية إيران. وقد أطلق رئيسها محمود أحمدي نجاد تصريحات تحدٍ بشأن إزالة إسرائيل وحول حق بلاده بمواصلة برنامجها النووي. والأسبوع الماضي، قال أبرز قادتها الدينيين آية الله علي خامنئي، في تصريح تلفزيوني، إن "الحقائق في المنطقة تظهر أن الجبهة المتغطرسة، بقيادة الولايات المتحدة وحلفائها، ستكون الخاسر الأساسي في المنطقة".




    بعد أن حملت ثورة العام 1979 الحكومة المتدينة إلى السلطة، قطعت الولايات المتحدة علاقتها مع إيران وبنت علاقات أوثق مع قادة الدول السنية مثل الأردن ومصر والسعودية. ثم أصبحت هذه الحسابات أشد تعقيداً بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر، وخصوصاً مع السعوديين. فالقاعدة منظمة سنية، والكثير من ناشطيها يتحدرون من دوائر متدينة متطرفة داخل السعودية.




    قبل غزو العراق في العام ,2003 افترض مسؤولون في الإدارة، متأثرين بإيديولوجيين من المحافظين الجدد، أن وضع حكومة شيعية هناك (في العراق) قد يؤمن التوازن الموالي لأميركا مع المتطرفين السنة، بما أن الغالبية الشيعية في العراق كانت مقموعة أيام صدام حسين. وقد تجاهلوا تحذيرات مجتمع الاستخبارات بشأن الصلات بين قادة الشيعة في العراق وإيران، حيث عاش بعضهم منفيين لسنوات. الآن، ولسوء حظ البيت الأبيض، عقدت إيران علاقة وثيقة مع حكومة نوري المالكي الشيعية.




    ونوقشت السياسة الأميركية الجديدة، في خطوطها العريضة، على الملأ. وخلال شهادتها أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ في يناير الماضي، قالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندليزا رايس إن هناك «اصطفافا استراتيجيا جديدا في الشرق الأوسط» يفصل بين «الإصلاحيين» و«المتطرفين»، مشيرة إلى أن الدول السنية تمثل مراكز الاعتدال، فيما تقع إيران وسوريا و«حزب الله»، حسبما قالت، «في الجهة الأخرى من هذا التقسيم». (سوريا ذات غالبية سنية تحكمها الطائفة العلوية). وأضافت أن سوريا وإيران "اتخذتا خيارهما وهو زعزعة الاستقرار."




    ومع ذلك، فإنّ بعض التكتيكات الجوهرية لإعادة التوجيه ليست علنية. ففي بعض الحالات، ابقيت العمليات السرية مستترة، من خلال ترك التنفيذ أو التمويل للسعوديين، أو من خلال إيجاد طرق أخرى للالتفاف حول الآلية النظامية لصرف المخصصات في الكونغرس، على حد قول مسؤولين حاليين وسابقين مقربين من الإدارة.




    وقال لي (الكلام لسيمور هيرش) عضو بارز في لجنة المخصصات في مجلس النواب إنه سمع عن الاستراتيجية الجديدة، ولكنه أحسّ بأنه، وبعض زملائه، لم يتم إطلاعهم عليها بشكل لائق. وأضاف «لم نحصل على أية معلومات.. سألنا عما يدور، فأجابوا أن لا شيء يحصل.. وعندما وجّهنا أسئلة محددة، قالوا سنطلعكم عليها في ما بعد»، واصفاً ذلك بـ"المحبط جداً".




    إن اللاعبين الأساسيين وراء إعادة التوجيه هم نائب الرئيس ديك تشيني، ونائب مستشار الأمن القومي اليوت ابرامز، السفير الأميركي في العراق (ومرشح لمنصب سفير الأمم المتحدة) زلماي خليل زاد، ومستشار الأمن القومي السعودي الأمير بندر بن سلطان. وفيما كانت رايس مسؤولة بشكل وثيق عن رسم السياسة العلنية، قال المسؤولون الحاليون والسابقون إن الجانب السري كان موجهاً من قبل تشيني. (ورفض مكتب تشيني والبيت الأبيض التعليق على هذه القصة، أما البنتاغون فلم يجب عن أسئلة محددة ولكنه قال بأن «الولايات المتحدة لا تخطط لحرب مع إيران»




    إن التحول في السياسة دفع السعودية وإسرائيل إلى ما بشبه «العناق الاستراتيجي الجديد»، لا سيما أن كلا البلدين ينظران إلى إيران على أنها تهديد وجودي. وقد دخلوا (السعوديون والإسرائيليون) في محادثات مباشرة، والسعوديون، الذين يعتقدون أن استقراراً أوسع في إسرائيل وفلسطين سيعطي لإيران نفوذاً أقل في المنطقة، أصبحوا أكثر تدخلاً في المفاوضات العربية الإسرائيلية.




    وقال مستشار حكومي أميركي له علاقات وثيقة مع إسرائيل إن الاستراتيجية الجديدة «تعتبر تحولاً رئيسياً في السياسة الأميركية. إنها بحر من التغييرات»، مضيفاً أن الدول السنية "متخوفة من انبعاث شيعي.. وهناك امتعاض متنامٍ حيال مراهنتنا على الشيعة المعتدلين في العراق.. لا يمكننا ردّ الفوز الشيعي في العراق ولكننا نستطيع احتواءه".




    وقال لي الباحث في مجلس العلاقات الخارجية فالي نصر، الذي كتب بشكل موسع عن الشيعة وإيران hkوالعراق إن «نقاشاً جرى على ما يبدو داخل الحكومة حول أيهما يمثل خطراً أكبر: إيران أو الراديكاليون السنة»، مضيفاً أن "السعوديين والبعض في الإدارة يعتقدون أن التهديد الأكبر يتمثل في إيران وأن الراديكاليين السنة هم الأعداء الأقل شأناً.. انه انتصار للخط السعودي".




    من جهته، قال المسؤول في وزارة الخارجية الأميركية في إدارة بيل كلينتون مارتن انديك، والذي عمل سفيراً لدى إسرائيل، إن «الشرق الأوسط يتجه نحو حرب باردة خطيرة بين السنة والشيعة». وأضاف انديك، وهو مدير مركز «صابان» حول سياسة الشرق الأوسط في مؤسسة «بروكينغز»، أنه من غير الواضح، من وجهة نظره، ما إذا كان البيت الأبيض مدركاً تماماً للمضامين الإستراتيجية لسياسته الجديدة.


    وقال إن "البيت الأبيض لا يضاعف رهانه في العراق فحسب، بل يضاعف المراهنة عبر المنطقة، وذلك قد يصبح شديد التعقيد. وكل شيء مقلوب رأساً على عقب".




    ويبدو أن السياسة الجديدة للإدارة من أجل احتواء إيران تعقّد استراتيجيتها من اجل كسب الحرب في العراق. ومع ذلك قال الخبير في الشؤون الإيرانية باتريك كلوسون، ونائب مدير معهد واشنطن للأبحاث حول سياسة الشرق الأدنى إن علاقات أوثق بين الولايات المتحدة والسنة المعتدلين وحتى الراديكاليين قد تبث «الخوف» في حكومة نوري المالكي و«تجعله قلقاً من أن السنة قد يكسبون الحرب» الأهلية هناك.


    واعتبر كلوسون أن ذلك قد يعطي المالكي حافزاً من أجل التعاون مع الولايات المتحدة في قمع الميليشيات الشيعية الراديكالية، مثل جيش المهدي التابع لمقتدى الصدر.




    وبالرغم من ذلك، تبقى الولايات المتحدة، في الوقت الراهن، معتمدةً على تعاون القادة العراقيين الشيعة. قد يكون جيش المهدي معادياً للمصالح الأميركية، بشكل صريح، ولكن الميليشيات الشيعية الأخرى تعتبر حليفة للولايات المتحدة. وكلاهما، مقتدى الصدر والبيت الأبيض، يدعمان المالكي.




    واقترحت مذكرة، كتبها مستشار الأمن القومي ستيفن هادلي في أواخر العام الماضي، أن تحاول الإدارة فصل المالكي عن أشد حلفائه الشيعة راديكاليةً، من خلال بناء قاعدته وسط السنة المعتدلين والأكراد، ولكن حتى الآن، تميل النزعات نحو الوجهة المعاكسة. ففيما يستمر الجيش العراقي بالإخفاق في مواجهاته مع المتمردين، فإن نفوذ الميليشيات الشيعية قد ارتفع بشكل منتظم. وقال لي المسؤول السابق في مجلس الأمن القومي في إدارة بوش فلينت ليفيريت «ليس هناك أي شيء عرضي أو يدعو إلى السخرية» في الإستراتيجية الجديدة تجاه العراق، ويتابع "الإدارة تحاول جعل القضية أنّ إيران أكثر خطورة واستفزازاً من المتمردين السنة بالنسبة للمصالح الأميركية في العراق، في حين أنك تجد، إذا ما نظرت إلى عدد الإصابات الحالية، أنّ الهجمات التي تصيب الأميركيين من قبل السنة هي أكبر من حيث الخطورة". ويقول ليفيريت "هذا كله جزء من حملة اتخاذ خطوات استفزازية لزيادة الضغوط على إيران، وتقوم الفكرة على أساس أنّ الإيرانيين في مرحلة ما سيردون، وبالتالي يصبح الباب مفتوحاً أمام الإدارة لضربهم".




    وقد أعرب الرئيس جورج بوش، في كلمة ألقاها في العاشر من يناير الماضي، عن هذه المقاربة حين قال إن «هذين النظامين (إيران وسوريا) يسمحان للإرهابيين والمتمردين في استخدام أراضيهما للتحرك من وإلى العراق»، مضيفاً أن "إيران توفر دعماً مادياً للهجمات على القوات الأميركية. سنحبط الهجمات على قواتنا. سنعترض تدفق الدعم من إيران وسوريا، وسنعمل على تدمير الشبكات التي تؤمن الأسلحة المتطورة والتدريب لأعدائنا في العراق".




    في الأسابيع التي تلت ذلك، أطلقت الإدارة موجة من المزاعم حول تورّط إيران في حرب العراق. ففي 11 فبراير الماضي أظهرت التقارير أجهزة تفجير متطورة تم ضبطها في العراق، وزعمت الإدارة أن مصدرها إيران. وكان جوهر رسالة الإدارة بهذا الخصوص أنّ الوضع السيئ في العراق لم يكن نتاجاً لفشلها في التخطيط والتنفيذ، بل بسبب التدخل الإيراني.




    إضافة إلى ذلك قام الجيش الأميركي بتوقيف واستجواب المئات من الإيرانيين في العراق، وفي هذا الإطار قال أحد مسؤولي الاستخبارات السابقين أن «الأوامر صدرت إلى الجيش في آب الماضي للإمساك بأكبر عدد ممكن من الإيرانيين في العراق»، مضيفا «لقد قاموا باحتجاز 500 شخص دفعة واحدة، ونحن نتعامل مع هؤلاء للحصول على المعلومات منهم»، مضيفاً أن «هدف البيت الأبيض يكمن في جعل القضية تبدو أنّ الإيرانيين يقومون بإثارة التمرد وأن إيران، في الواقع، تدعم قتل الأميركيين». ويقول مستشار في «البنتاغون» أنّ القوات الأميركية اعتقلت مئات الإيرانيين في الأشهر الماضية، لكنه اخبرني أنّ من بين هؤلاء عدداً كبيراً من العاملين في مجال المساعدات الإنسانية «تم الإفراج عنهم خلال فترة قصيرة» بعدما اخضعوا للتحقيق.




    وفي وقت أعلن وزير الدفاع الأميركي الجديد روبرت غيتس في الثاني من يناير «أننا لا نخطط لحرب على إيران»، فإنّ أجواء المواجهات باتت أعمق. وبحسب مسؤولين أمنيين وعسكريين حاليين وسابقين، فإنّ عمليات سرية تمّ تنفيذها في لبنان ترافقت مع عمليات سرية استهدفت إيرن، حيث قامت فرق عسكرية وفرق عمليات خاصة بزيادة وتيرة نشاطاتها في إيران لجمع المعلومات الإستخباراتية. وبحسب مستشار البنتاغون، فإن بعضها تجاوز الحدود لملاحقة ناشطين إيرانيين في العراق.




    وخلال مثول رايس أمام مجلس الشيوخ، طرح السيناتور الديموقراطي جوزف بيدن، سؤالاً محدداً حول ما إذا كانت الولايات المتحدة خططت لتجاوز الحدود الإيرانية أو السورية للقيام بملاحقات، حيث أجابت رايس «من الواضح، أنّ الرئيس لن يقدم على أي قرار خارج إطار حماية قواتنا، لكن الخطة تقضي بالقضاء على هذه الشبكات في العراق»، مضيفة "أعتقد أن كل شخص سيفهم ذلك، الشعب الأميركي ينتظر من الكونغرس أن يتوقع قيام الرئيس باتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية قواتنا".




    وقد دفعت إجابة رايس الملتبسة بالسيناتور الجمهوري عن ولاية نبراسكا تشاك هاغل، المعروف بانتقاده للإدارة، إلى الرد قائلا "يتذكر البعض ما حدث في كمبوديا في العام ,1970 عندما كذبت حكومتنا على الشعب الأميركي قائلة إننا لم نتجاوز الحدود باتجاه كمبوديا، وفي الواقع كنا فعلنا ذلك. أعرف شيئاً حول هذا الأمر، كما هي الحال بالنسبة للبعض في هذه اللجنة، وبالتالي، السيدة الوزيرة، عندما تشرحين السياسة التي يتحدث عنها الرئيس فإنّ أمراً كهذا يعتبر خطيراً جداً جدا".




    ويترافق القلق الذي تبديه الإدارة حول دور إيران في العراق، بالإنذار المتواصل الذي تطلقه تجاه البرنامج النووي الإيراني. ففي حديث لشبكة «فوكس نيوز» في 14 كانون الثاني الماضي، حذر تشيني من أنّه خلال سنوات قليلة، سيكون هناك احتمال في أن تصبح «إيران مسلحة نووياً ومتحكمة بإمدادات النفط، وقادرة على التأثير بشكل غير ملائم على الاقتصاد العالمي، ومستعدة لاستخدام التنظيمات الإرهابية، إضافة إلى أسلحتها النووية لتهديد جيرانها والدول الأخرى حول العالم». وقال "إذا ذهبتم للتحدث مع دول الخليج، أو إذا تحدثتم مع السعوديين والإسرائيليين والأردنيين، ستجدون أنّ المنطقة بأكملها قلقة... التهديد الذي تمثله إيران يتنامى".




    وتقوم الإدارة حالياً بتفحص موجة من المعلومات الإستخباراتية الجديدة حول برامج الأسلحة الإيرانية. وقد أخبرني مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون، أنّ المعلومات التي أوردها عملاء إسرائيليون يعملون في إيران، تزعم أنّ طهران قامت بتطوير صاروخ عابر للقارات بمراحل دفع ثلاثية، قادر على توجيه عدد من الرؤوس المتفجرة الصغيرة، بدقة محدودة، إلى داخل أوروبا. إلا أنّ صحة هذه المعلومات ما زالت موضع نقاش.


    لقد شكلت حجج مشابهة، تناولت التهديدات الوشيكة لأسلحة الدمار الشامل والتساؤلات التي أثارتها الاستخبارات في الإعداد لهذه القضية، مقدمة لغزو العراق. وقد استقبل كثيرون في الكونغرس هذه المزاعم حول إيران بحذر. ففي مجلس الشيوخ قالت السيناتور هيلاري كلينتون في 14 فبراير الماضي "لقد تعلمنا جميعاً الدروس من النزاع في العراق، وعلينا أن نطبق هذه الدروس على أي من المزاعم التي تثار حول إيران، لأن ما نسمعه هو انذار غير رسمي، وعلينا أن نحرص على ألا نتخذ مجدداً قراراتنا استناداً إلى معلومات تتجه إلى أن تكون خاطئة".




    ويواصل البنتاغون بهدوء إعداد خطة مكثفة لضربة محتملة لإيران، وهي عملية بدأت في العام الماضي تحت إشراف الرئيس. وفي الأشهر الماضية، أبلغني مسؤول استخبارات السابق، أنّه تم تشكيل فريق خاص للتخطيط على مستوى كبار القادة العسكريين، حيث جرى تكليفه بوضع خطة لقصف إيران يمكن تطبيقها خلال 24 ساعة بناءً على أمر يصدره الرئيس.




    في الشهر الماضي، أبلغت من قبل مستشار في سلاح الجو وآخر في البنتاغون، أن فريق التخطيط حول إيران تلقى مهمة جديدة وهي تحديد أهداف في إيران يمكن أن تكون مصدراً لتجهيز ومساعدة المقاتلين في العراق، بينما كان التركيز في السابق على تدمير المنشآت النووية في إيران واحتمالات تغيير النظام. وتتواجد الآن في بحر العرب حاملتا الطائرات «إيزنهاور» و«ستينيس». وفيما تقضي إحدى الخطط بتخفيض مهمتهما بحلول الربيع المقبل، تتوقع مصادر عسكرية أن تصدر الأوامر بالإبقاء على وجود الحاملتين في المنطقة بعد وصول حاملات جديدة. (من ضمن مصادر القلق الأخرى، جاءت المناورات العسكرية لتظهر ان حاملات الطائرات ليست محصنة لمواجهة تكتيك إرسال عدد كبير من السفن الصغيرة، وهي تقنية طبقها الإيرانيون في السابق، حيث تمتلك الحاملات قدرة محدودة على المناورة خصوصاً في المناطق الضيقة كمضيق هرمز على السواحل الجنوبية لإيران. (ويقول مسؤول كبير سابق في الاستخبارات إنّ خطط الطوارئ الحالية تسمح بتنفيذ هجوم بحلول الربيع. لكنه يوضح أنّ الضباط الكبار في رئاسة الاركان يراهنون على أن لا يكون البيت الأبيض على هذه الدرجة من الحماقة للقيام بذلك وسط ما يجري في العراق وما ستثيره من مشكلة في وجه الجمهوريين في العام 2008).










    لعبة الأمير بندر :




    اعتمدت جهود الادارة لتحجيم القوة الايرانية في الشرق الأوسط بشكل كبير، على السعودية والأمين العام لمجلس الأمن القومي السعودي الأمير بندر بن سلطان. وقد عمل بندر في منصب سفير الولايات المتحدة لمدة 22 عاما، حيث حافظ على صداقة مع الرئيس بوش ونائبه ديك تشيني. وفي ظل منصبه الجديد، استمر في الاجتماع بهما بشكل سري. وقد قام مسؤولون في البيت الأبيض بزيارات عديدة الى السعودية مؤخرا، بعضها غير معلن.




    في أكتوبر الماضي، توجه تشيني الى السعودية لعقد لقاء مفاجئ مع الملك عبد الله وبندر. وذكرت «التايمز» حينها ان الملك حذر تشيني من ان السعودية ستدعم حلفاءها السنة في العراق اذا قررت الولايات المتحدة الانسحاب. وقال لي مسؤول استخباراتي اوروبي ان اللقاء ركز أيضا على المخاوف السعودية من «صعود الشيعة»، وانه ردا على ذلك "بدأ السعوديون يستخدمون نفوذهم المالي".




    وفي عائلة ملكية تظللها المنافسة، تمكن بندر على مر الأعوام من بناء قوة تعتمد بشكل كبير على علاقته الوثيقة بالولايات المتحدة، التي تعد حاسمة بالنسبة للسعوديين. وخلف بندر في منصبه كسفير الأمير تركي الفيصل؛ استقال تركي بعد 18 شهراً وخلفه عادل الجبير، البيروقراطي الذي عمل مع بندر. وقال لي دبلوماسي سعودي سابق إنه خلال فترة عمل تركي، عرف هذا الأخير بلقاءات بندر ومسؤولي البيت الأبيض وبينهم تشيني وآبرامز. وقال المسؤول السعودي «اعتقد ان تركي لم يكن سعيداً بهذا الأمر». لكنه أضاف انه رغم ان تركي لا يحب بندر، فإنه تشارك معه في هدفه وهو مقارعة انتشار القوة الشيعية في الشرق الأوسط.




    ويعود الفراق بين السنة والشيعة إلى انقسام مرير من القرن السابع، حول من الذي يجب ان يخلف النبي محمد. وهيمن السنة على خلفاء القرون الوسطى والإمبراطورية العثمانية، فيما نظر الى الشيعة على انهم دخلاء. عالمياً، 90 في المئة من المسلمين هم من السنة، لكن الشيعة يمثلون غالبية في إيران والعراق والبحرين، وهم أكبر جماعة مسلمة في لبنان. ان تمركزهم في منطقة هشة غنية بالنفط أثار القلق لدى الغرب والسنة حول انبثاق «الهلال الشيعي» ـ خاصة بالنظر الى تنامي القوة الإيرانية "الجيوسياسية". لا يزال السعوديون ينظرون الى العالم من خلال الإمبراطورية العثمانية، عندما كان السنة يحكمون، والشيعة في أسفل الدرجات»، كما قال لي فريدريك هوف، وهو ضابط عسكري متقاعد يعمل كخبير حول الشرق الاوسط. وأضاف انه إذا نُظر الى بندر على انه يحدث تحولاً لدى السياسية الاميركية تجاه السنة، فإن هذا الأمر سيعزز موقعه لدى العائلة الحاكمة.




    ويسيطر على السعوديين الخوف من أن تتمكن إيران من قلب موازين القوى ليس فقط في المنطقة بل في بلدهم أيضاً. ففي السعودية، أقلية شيعية في مناطقها الشرقية، حيث أهم حقول النفط، وحيث ترتفع حدة التوتر المذهبي. وتعتقد العائلة الحاكمة ان الناشطين الإيرانيين، الذين يعملون مع الشيعة المحليين، كانوا وراء العديد من الهجمات الارهابية داخل المملكة، وذلك بحسب فالي نصر. «اليوم، الجيش الوحيد القادر على احتواء إيران ـ الجيش العراقي ـ دمر من قبل الولايات المتحدة. نحن نتعامل مع إيران التي تستطيع ان تكون قادرة نووياً وتملك جيشاً نظامياً من 450 ألف جندي». (السعودية تملك جيشاً نظامياً من 75 ألف جندي) ويضيف نصر إن «السعوديين يملكون وسائل تمويل ضخمة، وعلاقات قوية بالإخوان المسلمين والسلفيين» ـ المتشددين السنة الذين يعتبرون الشيعة مرتدين. «في المرة الأخيرة التي شكلت فيها إيران تهديداً، تمكن السعوديون من تحريك أسوأ أشكال الإسلاميين الراديكاليين. حينما يخرجون من الصندوق، من الصعب إعادتهم إليه.




    لقد أدت العائلة الملكية السعودية دور الراعي وكانت في الوقت ذاته هدفاً للمتشددين السنة، الذين يعارضون الفساد والانحطاط بين آلاف الأمراء. وهؤلاء الأمراء يراهنون على انه لن يتم الانقلاب عليهم طالما انهم مستمرون في دعم المدارس الدينية والجمعيات الخيرية المرتبطة بالمتشددين. إن الاستراتيجية الجديدة للإدارة تعتمد بشكل أساسي على هذه المساومة.




    ويقارن نصر الوضع الحالي بالفترة التي ظهرت فيها القاعدة للمرة الأولى. ففي الثمانينات وأوائل التسعينات، عرضت الحكومة السعودية تقديم العون المالي لحرب وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية على الاتحاد السوفياتي في افغانستان. وتم إرسال المئات من الشبان السعوديين الى مناطق الحدود مع باكستان، حيث أقاموا المدارس الدينية ومخيمات التدريب ومنشآت التجنيد. وحينها، كما اليوم، فإن العديد من الناشطين الذين تلقوا أموالا سعودية، كانوا من السلفيين. وبينهم طبعاً، كان أسامة بن لادن ومساعدوه، الذين أسسوا القاعدة عام .1988




    في هذه المرحلة، قال لي مستشار الحكومة الاميركية إن بندر وسعوديين آخرين أكدوا للبيت الأبيض انهم «سيراقبون المتطرفين عن كثب. كانت رسالتهم: خلقنا هذا التحرك، ونستطيع التحكم به. ليس الأمر اننا لا نريد أن يرمي السلفيون القنابل؛ إن الأمر يتعلق بالجهة التي يرمونها بها ـ حزب الله، مقتدى الصدر، إيران، والسوريون أيضا إذا استمروا بالعمل مع حزب الله وإيران. وقال الدبلوماسي السعودي إنه من وجهة نظر بلده، فإن الانضمام الى الولايات المتحدة في تحديها لإيران، يعد مخاطرة سياسية: ينظر الى بندر على انه مقرب جداً من إدارة بوش. ويقول لي الدبلوماسي السابق «لدينا كابوسان. امتلاك إيران القنبلة وهجوم الولايات المتحدة على إيران. أفضل ان تهاجم اسرائيل الإيرانيين، حتى نستطيع إلقاء اللوم عليهم. إذا نفذت أميركا الأمر، نحن من سيلام.




    نصر اللـه: الأميركيون يريدون تقسيـم العـراق ولبنـان وسوريـا إلى دويلات طائفية




    خلال العام الماضي، توصل السعوديون والإسرائيليون وإدارة بوش الى سلسلة من الاتفاقات غير الرسمية حول توجههم الاستراتيجي الجديد. وقد شمل هذا الأمر أربعة عناصر رئيسية على الأقل، كما قال لي مستشار الحكومة الاميركية: أولا، طمأنة إسرائيل الى ان أمنها هو الأمر الأسمى وأن واشنطن والسعودية والدول الخليجية الأخرى تشاركها قلقها حول إيران.




    ثانياً، يحث السعوديون حماس، الحركة الاسلامية الفلسطينية التي حصلت على دعم إيران، على التخفيف من عداوتها لإسرائيل والبدء في محادثات جدية حول التشارك في القيادة مع فتح، الجماعة الفلسطينية الأكثر علمانية. (في شباط الحالي، توسط السعوديون حول اتفاق في مكة بين الفصيلين. ومع ذلك، عبرت الولايات المتحدة وإسرائيل عن عدم رضاهما عن الشروط. الأمر الثالث هو ان تعمل إدارة بوش بشكل مباشر مع الدول السنية من اجل كبح الصعود الشيعي في المنطقة. رابعاً، توفر الحكومة السعودية، بموافقة واشنطن، الأموال والمساعدة اللوجستية لإضعاف حكومة الرئيس السوري بشار الأسد. ويعتقد الإسرائيليون إن فرض ضغط مماثل على حكومة الأسد سيجعل من الأمر أكثر ليونة وسيفتح الباب أمام المفاوضات. أن سوريا قناة أساسية لتمرير الأسلحة الى «حزب الله». والحكومة السعودية أيضا في خلاف مع السوريين حول اغتيال رفيق الحريري، رئيس الوزراء السابق، في بيروت عام ,2005 حيث تعتقد ان حكومة الأسد مسؤولة عن الاغتيال. والحريري، الملياردير السني، كان مقرباً جداً من النظام السعودي والأمير بندر. (أشارت لجنة تحقيق دولية الى ان السوريين متورطون، لكنها لم تقدم دليلاً مباشراً؛ هناك خطط لإجراء تحقيق آخر عبر إنشاء محكمة دولية.




    يصف باتريك كلاوسون، من معهد واشنطن حول سياسات الشرق الأدنى، التعاون السعودي مع البيت الأبيض بالاختراق المهم. وقد قال لي «يدرك السعوديون انهم إذا أرادوا من الادارة ان تقدم عرضاً سياسياً أكثر سخاء الى الفلسطينيين فإن عليهم حث الدول العربية على تقديم عروض أكثر سخاء الى الإسرائيليين». وتظهر هذه المقاربة الدبلوماسية الجديدة «مستوى مرتفعاً من الجهود والمهارة التي ليست مرتبطة دائماً بهذه الادارة. من يقود الخطر الأكبر ـ نحن أم السعوديون؟ حين يصبح الموقع الاميركي في الشرق الاوسط في أدنى مستوياته، فإن السعوديين يعانقوننا. علينا ان نحصي نعمنا». غير أن لمستشار البنتاغون رأي مخالف، حيث يقول إن الادارة التفتت الى بندر على انه «بديل» لأنها أدركت ان الحرب الفاشلة في العراق ستترك الشرق الأوسط «عرضة للاغتصاب.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,523

    افتراضي

    سيمور هيرش: أمريكا تخدم إسرائيل بسياستها نحو إيران
    16-4-2006

    إن حكومة الرئيس بوش تستهدف أصلا إيران، وأعتقد أن التخطيط الجاري حاليا يفوق مستوى ما يصطلح عليه بخطط افتراضية يتم اللجوء إليها في حال الضرورة...وما حدث بالنسبة للمخططات الخاصة بإيران هو أنه بلغت، خلال الأشهر القليلة الماضية، مستوى التخطيط العملياتي، فهناك خطط محددة تم وضعها. وليس هناك أي دليل على أن الرئيس بوش اتخذ قرارا بالقيام بأي شيء لتطبيقها
    بقلم خدمة العصر

    يعود سيمور هيرش الكاتب الشهير في مجلة نيويوركر New Yorker، ليلقي الضوء على سياسات الولايات المتحدة تجاه إيران. وينقل هيرش عن مسئولين أمريكيين حاليين وسابقين قولهم، إن حكومة الرئيس بوش تخطط لقصف مواقع نووية في إيران للحيلولة دون حصول طهران على القدرات النووية التي قد تمكنها من تطوير الأسلحة النووية.


    ويوضح هيرش في حديث معه أن هناك مخططات قابلة للتطبيق تهدف لاستخدام أسلحة نووية قادرة على قصف المخابئ تحت الأرض، على الرغم من أن الخطاب السياسي المعلن للحكومة الأمريكية الحالية، هو أنها ترغب في حل الأزمة النووية بالطرق الدبلوماسية وعن طريق المفاوضات.


    ويشتهر هيرش بالتحقيقات الصحفية الجريئة والناجحة، التي لعبت بعضها دورا كبيرا في الكشف عن العديد من فضائح ممارسات إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش، وأهمها فضيحة معتقل أبو غريب في العراق في صيف 2004.


    وتعميما للفائدة، نعيد نشر الحوار، بتصرف، الذي أجراه أمس موقع "تقرير واشنطن" مع المحقق الصحفي سيمور هيرش:


    هل سيلجأ الرئيس بوش إلى شن حرب لكي يحول دون حصول إيران على الأسلحة النووية؟ وهل تخطط حكومة الرئيس بوش فعلا لاستهداف إيران؟


    أجل، إن حكومة الرئيس بوش تستهدف أصلا إيران، وأعتقد أن التخطيط الجاري حاليا يفوق مستوى ما يصطلح عليه بخطط افتراضية يتم اللجوء إليها في حال الضرورة، فكل القوى العظمى لديها مخططات احترازية عديدة تحسبا للتعرض للهجوم في أي وقت أو مكان. فهذا النوع من المخططات كان دائما موجودا، غير أن ما حدث بالنسبة للمخططات الخاصة بإيران هو أنه خلال الأشهر القليلة الماضية بلغت عمليات التخطيط إلى مستوى التخطيط العملياتي، فهناك خطط محددة تم وضعها. وليس هناك أي دليل على أن الرئيس بوش اتخذ قرارا بالقيام بأي شيء لتطبيقها، فعمليات التخطيط تلك مكثفة للغاية وأكثر واقعية وتهدف إلى تحقيق عناصر التطبيق.


    من المعروف أن لدى وزارة الدفاع مخططات افتراضية احترازية لكل حالة ممكنة لكن ما الذي تعنيه بأنها بلغت مستوى التخطيط العملياتي بالنسبة لإيران؟


    المخططات تجاوزت مرحلة الإحتزار وبلغت المستوى العملياتي، وبعبارة أخرى إنها دخلت في المرحلة التي يقوم فيها المسئولون باستخدام المخططات الاحترازية المتوفرة في السجلات وإيجاد معلومات استخبارية جديدة بشأنها، وكذلك البحث عن الأهداف التي يمكن قصفها بالإضافة إلى تحديد نوعية الأسلحة التي يجب استخدامها وعددها والأماكن التي سيتم إسقاط تلك الأسلحة فيها.


    يمكن القول إن لدى العسكريين الأمريكيين خططا عسكرية متعددة سيتوجهون بها قريبا إلى الرئيس بوش ليقوم باختيار إحداها، وحينها يمكن للرئيس أن يصدر ما يصطلح عليه أمر تنبيهي Warning Order، وهو مجرد إشعار للقوات المسلحة لكي تبدأ في تحريك القوات والطائرات وتحضير القنابل والأسلحة الأخرى لتكون جاهزة، وإذا ما قام الرئيس بإصدار قرار بالتنفيذ تكون القوات جاهزة للقيام بالمهمة.


    في تطور جديد، أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن إيران تمكنت من تخصيب كميات من اليورانيوم لتصبح ثامن دولة في العالم لديها التكنولوجيا النووية. هل تعتقد أن هذا الإعلان سيؤدي إلى التسريع في تنفيذ تلك المخططات الهادفة إلى قصف المنشآت النووية الإيرانية؟ لا أعلم، فما أعتقده ليس مهما، لأن المهم هو ما يقوله الرئيس بوش وما يعتقده. فالرئيس قال بشكل بالغ الوضوح مرات عدة خلال الأشهر الماضية بأن الخط الأحمر الذي لا يمكن لإيران أن تتجاوزه والذي لن يقبل به هو تخصيب اليورانيوم، والعملية التي أعلن عنها الإيرانيون هي مشروع أولي تم القيام به في منشأة تسمى "نتانز" تحت الأرض، والسؤال المطروح الآن هو: هل يمثل ذلك المشروع ما يعتبره الرئيس بوش الخط الأحمر ونقطة اللا عودة. وهذا الأمر يقلق المسئولين العسكريين الأمريكيين، فهم على استعداد لتنفيذ الأوامر الصادرة لهم لأنهم مطيعون ولديهم ولاء، غير أنه لا تعجبهم فكرة الاستعجال، فلا زالت هناك فرصة للتريث لبعض الوقت، لأن إيران ليست قوة نووية وأمامها سنوات عديدة لتكون قوة نووية.


    لقد قلت إن لدى الزعيمين الإيراني والأمريكي معتقدات دينية أصولية، هل يعني ذلك أننا بصدد مشاهدة حرب كونية؟


    لا أدري، فالأمر الأساسي هو أنه ليست هناك حاجة للدخول في حرب الآن، فحتى لو تمكن الإيرانيون من تخصيب اليورانيوم، فإن هناك أمرا قانونيا بموجب معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، والجميع يوافق على أن إيران تتلاعب وترغب على الأرجح في تطوير أسلحة نووية، غير أنه يجب أن أقول لك إن الطريقة التي يتصرف بها البيت الأبيض تزيد في قناعة الإيرانيين بأنهم كانوا محقين في القيام بذلك.


    وصف الرئيس بوش بصفة غير مباشرة تقريرك الصحفي بأنه محض تكهنات، كما أن الجنرال مايكل موسلي قائد أركان سلاح الجو الأميركي، قال إنه لم يشارك في أي اجتماعات ناقشت مخططات مهاجمة إيران، كيف ترد على ذلك؟


    لقد أطلعت على ما صرح به الجنرال موسلي، فما قاله هو أنه لا يتذكر أي مناقشات حول ما تطرقت إليه في مقالي، فاللغة التي استخدمها تدعو إلى السخرية. ليس هناك أي مسئول قام بنفي المعلومات الأساسية للمقال بشكل قاطع، وهي أن الأمريكيين يخططون بشكل مكثف لاستهداف إيران، والأمر الآخر هو أن الرئيس قال بشكل متكرر إنه لن يستبعد استخدام أي سلاح معين، وأن الخط الأحمر الذي لا يمكن السماح لإيران بتجاوزه قامت إيران بتجاوزه مؤخرا وهو تخصيب اليورانيوم. وما الذي سيحدث الآن هو أمر لا أعلمه.


    لقد كان لك السبق الصحفي في نشر العديد من التقارير التي تثير غضب حكومة الرئيس بوش، والتي لا تريدها أن تنشر ويعلم بها الرأي العام. لماذا أصبحت متخصصا في مثل هذه التقارير التي تستفز حكومة الرئيس بوش؟


    إنني أقوم بذلك دائما وليست هذه المرة الأولى، فمن السهل القول إنني شخص معارض للرئيس بوش أو معارض لكل ما هو أمريكي، غير أن الحقيقة الواقعة أنني انتقدت الديمقراطيين أيضا، لقد كتب تقارير عديدة انتقدت فيها الرئيس بيل كلينتون، كما كتبت تقارير في تنتقد بشكل كبير الرئيس جون إف كينيدي ونشرت كتابا حول كينيدي، وهناك بعض الديمقراطيين الذين تظهر علامات الغضب على وجوههم حينما يرونني لأنهم غاضبون بسبب ذلك الكتاب. إنني أعتبر نفسي صحفيا محترفا وموضوعيا، والسبب الوحيد الذي يجعلني من منتقدي الرئيس بوش هو أنني أعتقد أنه يستحق ذلك الانتقاد، وأعتقد أنه رئيس غير لائق اتخذ قرارات في أفغانستان والعراق وربما الآن في إيران، ستجعل كتب التاريخ تشير إليه على أنه أخطر رئيس شهدته الولايات المتحدة.


    تعني الاحتراف والموضوعية في أداء المهمة من دون أية اعتبارات سياسية؟


    بطبيعة الحال لدي مواقف سياسية، فأنا ليبرالي حسب المفهوم التقليدي، غير أن ذلك لا يعني أنني أغيّر طريقة تعاملي أو أغير طريقة نشر التقارير، فنحن كصحفيين لدينا الحق في أن نعيش حياتنا أيضا مثل الجميع، فأنا كصحفي أنظر للمسألة بالشكل التالي: لو كنت طبيبا على سبيل المثال أعالج أحد المرضى، فإذا كنت مثلا أكره السود فهل سأقوم بمعالجة مريض أسود بشكل أسوء من غيره، بطبيعة الحال لا، فأنا شخص محترف حينما أتعامل مع الأخبار. ومن غير الممكن أن تكون إيجابيا في تطرقك لحكومة الرئيس بوش حينما يتعلق الأمر بالسياسة الخارجية التي هي بمثابة كارثة.


    كيف يمكن أن تكون لديك مصادر مطلعة بهذا الشكل في الوقت الذي نعلم فيه أن حكومة الرئيس بوش تعتبر أكثر الحكومات انغلاقا فيما يتعلق بتسريب المعلومات، وفي الوقت الذي تقوم فيه باستهداف أي مسئول يسرب المعلومات؟


    هل تمزح؟ هل تعتقد أنني سأتحدث بشأن المصادر، إنني أتفهم السبب وراء طرح السؤال غير أنني لا أريد الحديث عن قضية المصادر، لا أريد أن أقول إنني اجتمع معهم أثناء الليل أو أشياء من هذا القبيل، ودعني أكتفي بالقول إن القضية تجري بشكل ما.


    ما أعنيه هو طبيعة العلاقة بينك وبين المصادر، فأنا لا أسأل عن طريقة اتصالك بهم، ولماذا يتوجهون إليك شخصيا، سيمور هيرش، لإبلاغك بتلك المعلومات؟


    أحد الأمور التي تحدث، هو أنه عندما يكون هناك خلاف كما يجري الآن بين الجيش والقيادة المدنية في وزارة الدفاع، بالتأكيد بين الجنرالات وبين دونالد رامسفيلد، وأيضا بين الجيش والقادة المدنيين في البيت الأبيض، يكون هناك ابتعاد في الرؤى وانعدام الثقة، وهو أمر غير جيد لأن هناك شعورا سيئا بشأن ذلك، خاصة من جانب المسئولين العسكريين الذين لا يرغبون الإفصاح عن ذلك بشكل علني لأنهم مطيعون ولديهم ولاء، غير أن حقيقة الأمر هي أن أولئك المسئولين غير مرتاحين ولا تعجبهم السياسات المتبعة ولا يعجبهم ما يجري في أمريكا.


    أشرت في أحد اللقاءات الصحفية أن من المحتمل أن يكون لإسرائيل دور في هذه القضية، حيث قلت إن مسئولين عسكريين ومن الاستخبارات الإسرائيلية زاروا مؤخرا واشنطن لبحث هذه المسألة؟


    هناك دائما زيارات يقوم بها مسئولو الاستخبارات الإسرائيلية للولايات المتحدة، وبكل تأكيد قام مسئولون إسرائيليون بزيارة واشنطن خلال الأسبوع الماضي، وبطبيعة الحال إنهم على استعداد لتقديم أي مساعدة في هذا الشأن قدر المستطاع.


    لكن في الوقت ذاته صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولميرت بأن إسرائيل لا تريد أن تكون الواجهة الأمامية للمواجهة مع إيران؟


    أعتقد أنه ليس من الضروري أن يكونوا في موقع الواجهة، كما أعتقد أن ما يحدث الآن هو أنه أصبح مفهوما لدى الجميع، أن الأمريكيين سيقومون بذلك (قصف المنشآت النووية الإيرانية)، ويتعين على الإسرائيليين التزام الصمت وترك الأمريكيين يقومون بذلك.

  3. #3

    افتراضي

    منذ أمد طويل والولايات المتحدة الامريكية تحارب الشيعة وكانت تسمي التشيع أيام الحرب الباردة ب"الإسلام الأحمر" وتتعامل مع الشيعة وكأنهم أصحاب عقيدة سياسية أيديولوجية مثل الأيدولوجية الماركسية, ولكن غباء المذهب السلفي الوهابي الإرهابي في غزوة منهاتن غيرت الخط الامريكي في تحليل الواقع الإسلامي.
    عموما التشيع لا يمكن أن يكون عميلا للولايات المتحدة الامريكية والأيام دائما تثبت ذلك ولكن التشيع ليس على منهج السلفي الوهابي في معاداة الغرب أو "الصليبيين".
    قال الإمام علي عليه السلام " أَعْجَزُ النَّاسِ مَنْ عَجَزَ عَنِ اكْتِسَابِ الاِْخْوَانِ، وَأَعْجَزُ مِنْهُ مَنْ ضَيَّعَ مَنْ ظَفِرَ بِهِ مِنْهُمْ."

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    3,861

    افتراضي

    فيلق القوات المتعددة الجنسيات - العراق
    بيان صحفي

    مكتب الشؤون العامة - كامب فيكتوري



    التاريخ : 5 اذار 2007

    رقم البيان الصحفي:20070305-11



    Construction begins on Sadr City's New Joint Security Station

    بدأ تشييد المركز الامني المشترك الجديد في مدينة الصدر



    بغداد ـ الكتابات المتلاشية على سطح مركزشرطة الجزائر في مدينة الصدر هو أحد الاشياء التي تشير الى أحتلال قوات التحالف لهذه البناية قبل ثلاثة سنوات والوقوف بثبات لغرض أخذ المنطقة بأكملها بالقوة .

    لقد عادوا الان ولكن هذه المرة جاء فريق اللواء القتالي الثاني من الفرقة 82 المحمولة جواً من حصن براغ في كارولينا الشمالية بدعوة من رئيس البلدية وقادة أخرين في منطقة ذات كثافة شيعية ومع دعم كامل من الحكومة العراقية . لقد جاؤا مع شركائهم في الجيش العراقي والشرطة العراقية .

    لقد جاؤا هذه المرة ليبقوا .

    قامت قوات التحالف والقوات العراقية بالتحرك نحو المنطقة صباح يوم 4 أذار لغرض تشييد مركز أمني مشترك هو عبارة عن مركز قيادة مشتركة داخل مركز شرطة الجزائر جنوب شرق المدينة . سوف يكون هذا المركز الامني المشترك هو أول موقع دائمي لقوات التحالف ضمن حدود مدينة الصدر .

    يقول أمر الفوج الاول , كتيبة المشاة 23 , فريق لواء سترايكر القتالي الثالث , فرقة المشاة الثانية المقدم أفانيولس سمايلي ,"أن هذا المركز الامني المشترك سوف يسمح للقوات العراقية وقوات التحالف أن تؤسس تواجد في المدينة ." يقوم فوج سمايلي بأسناد العملية وتوفير بعض الامن أثناء تشييد المركز الامني المشترك .

    أن مبدأ أنشاء مركز أمني مشترك في مدينة الصدر في اب عام 2004 كان يبدوا غير مقبول . في ذلك الوقت , قام أتباع رجل الدين المناوء للقوات الاميركية مقتدى الصدر والذي سميت المدينة بأسم والده بأحتلال ونهب العديد من مراكز الشرطة والمباني الحكومية في المنطقة . قامت قوات التحالف بأسترجاع المنطقة في قتال شوارع عنيف ولكنهم أنسحبوا في نهاية الامر. قامت قوات التحالف والقوات العراقية خلال السنتين اللاحقتين بتنفيذ العديد من العمليات في مدينة الصدر ولكن لم يكن الاتجاه نحو تأسيس موطئ قدم ثابت .

    ولكن وخلال الشهر الماضي , تم الكشف عن خطة أمنية جديدة في بغداد . سميت الخطة بعملية فرض القانون حيث تم نشر الالاف من القوات العراقية والاميركية الاضافية في الشوارع لتوفير تواجد أمني لمدة 24 ساعة يوميا في المدينة .

    وعلى الرغم من عدم تأسيس قواعد للقوات الجديدة في مدينة الصدر حتى الان الا أن نجاح العمليات كان له موجة تأثيرفي الحي . أظهر قادة المجتمع رغبة جديدة للتعاون مع الحكومة وقوات التحالف .

    سوف يكون المركز الامني المشترك في مدينة الصدربمثابة أختبار لهذه الروح الجديدة .

    تبعا لضابط عمليات الفوج الثاني , كتيبة المشاة المحمولة جواً 325 الرائد تري رذرفورد أن المركز الامني المشترك سوف يضم ممثلين من الفوجين الاول والثاني من اللواء الثامن من فرقة الشرطة الوطنية العراقية الثانية والفوج الثالث من اللواء الثاني من فرقة الجيش العراقي العاشرة ومقر الشرطة العراقية في قاطع الثورة وممثلين من الجيش الاميركي من الفوج الثاني , كتيبة المشاة المحمول جواً 325 والعديد من الفرق الاميركية لتدريب الشرطة والجيش .

    سوف يكون بأمكان القوات المشتركة في المركز الامني المشترك التنسيق والسيطرة على عملياتهم معاً .

    يقول سمايلي ,"سوف يتشاركون المعلومات حتى يتمكنوا من الخروج وتأمين السكان ."

    وصلت طلائع الجنود المظليون من الفرقة 82 المحمولة جواً الى المركز الامني المشترك بتاريخ 4 أذار حيث قاموا وبسرعة بتعزيز الامن حول البناية بواسطة المتاريس والمواقع القتالية .

    سوف يقوم المهندسين والمقاولين خلال الاسابيع القادمة بتدعيم البناء وأيصال خطوط الكهرباء ونصب أنظمة أتصالات . وسوف يكون مركز الامن المشترك في مدينة الصدر جاهز للعمل في ذلك الحين .

  5. #5
    الحسيني غير متواجد حالياً مشرف واحة المضيف والتراث الشعبي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2003
    الدولة
    خير البلآد ما حملك
    المشاركات
    1,868

    افتراضي

    الوهابيون والبعثيون يقتلون 11 من زوار الحسين ع والقوات الاميركية تتعرض لاحد مواكب المشاة وتطلق النار عليهم وتمزق رايات وشعارات ولائية
    ارسل هذا الموضوع لصديق نسخة سهلة الطبع


    خاص
    جثث زوار الحسين ع موزعة اشلاءها في شارع محمد القاسم في وسط بغداد .. فاين خطة امن بغداد ..؟ الضحايا من الشيعة والقوات الاميركية مشغولة عن الارهابيين وتستهدف الشيعة ومدينة الصدر
    موجة ارهاب جديدة يشهدها العراق تنبئ عن خطط موضوعة لاظهار مقدرة التكفيريين والبعثيين على الامساك بزمام الوضع الامني في العراق واظهار الحكومة والاجهزة الامنية بصورة العاجز عن حماية المواطنين
    من اسبابه ان السيادة الامنية ناقصة وجزء غير قليل من الملف الامني وبخاصة اجهزة المخابرات تتحكم به قوات الاحتلال. ووجود استجابة لدى الحكومة للضغوط التي يمارسها الاميركيون عليها
    محاولات يائسة لاتشكل خطورة وستخف وطأتها بعد الاعلان عن تشكيل الحكومة وحصول السنة العرب على نصيب كبير فيها
    في خطوة استفزازية وتصعيدية ضد زوار الامام الحسين ع ، ومواكب المشاة ، قامت دورية اميركية بالتعرض لاحد هذه المواكب المتوجهة الى كربلاء والقادمة مدينة الصدر في بغداد ، وقامت بتفتيشهم واطلاق النار على القدور التي كانوا يصطحبونها ومزقوا رايات حسينية وشعارات ولائية لاهل البيت عليه السلام ، وقال احد الزوار الذين كانوا في هذا الموكب لموقع " نهرين نت " اننا لم نتوقع ان تصل جرأة الاميركان الى حد التعرض لزوار الامام الحسين عليه السلام ، وانني وبالرغم من ان عمري ستين عاما كدت ان اهجم عليهم بيدي من شدة الغضب وهم يقومون باهانة الشباب وتفتيشهم وقد فتشوني انا ايضا " .


    ويضيف هذا المواطن " والله مسكت اعصابي لاني كنت اخشى ان اقتل والمرجعية لم تجوز لنا التصدي لهذه القوات التي تتعمد الاساءة لشعائرنا ومقدساتنا ،" ويقول هذا الرجل الذي عرف نفسه بانه صاحب بقالية صغيرة في مدينة الصدر " لقد اطلقوا النار وثقبوا قدرين كانا مع الزوار ومزقوا رايات حسينية كانت مع الشباب الزوار وكنا قد غادرنا منطقة اللطيفية باتجاه الاسكندرية "وحسب هؤلاء الزوار فان القوات الاميركية غادرت المكان ولم تعتقل احدا من اعضاء الموكب .
    من جانب اخر ، نفذ الوهابيون الارهابيون وفلول البعثيين المتحالفين معهم ، هجمات متفرقة ضد قوافل المشاة من زوار الحسين المتجهين الى كربلاء المقدسة لاحياء ذكرى الاربعين ، وادت هذه العمليات المتفرقة الى استشهاد احد عشر شخصا من الزوار ، ومعظم الاصابات كانت في محيط العاصمة بغداد ، بينما استشهد اثنان في منطقة القصر الابيض بالقرب من اليوسفية ، وحسب مصادر الشرطة فان عبوة ناسفة زرعت على طريق محمد القاسم السريع انفجرت ويبدو انها كانت مسيطر عليها من بعد ، وادت الى استشهاد ثلاثة زوار وجرح عشرو اخرين .
    كما استشهد ستة آخرون إثر إطلاق النار عليهم في هجمات متفرقة، مع بدء رحلتهم سيراً على الأقدام، التي تمتد لمسافة 103 كيلومترات من بغداد إلى كربلاء.
    وبحسب مصادر امنية فقد استشهد اثنان من الشيعة، وأصيب خمسة آخرون في حي الدورة جنوبي بغداد، نتيجة تعرضهم لنيران الارهابيين الوهابيين، وذلك في حوالي التاسعة والنصف من صباح اليوم الاثنين ، كما استشهد ثلاثة وأصيب ستة في حي "الباب المعظم" التجاري بوسط بغداد، في حوالي الساعة 10:45 صباحاً.








    .


    [blink]أللهمَ أحيينا حياةَ محمدٍ وألِ محمدٍ وأمتنا مماتهم[/blink]

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني