النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,523

    افتراضي إحمل أخاك على سبعين محمل يا سيد الشبوط.... .زهير الزبيدي

    إحمل أخاك على سبعين محمل يا سيد الشبوط


    زهير الزبيدي

    24/03/2007


    لم أكن أطمح في حياتي أن أكون كاتبا، أو مفكرا، أو موظفا كبيرا حتى، وان في اختصاصي،لكن سأكتب اذا اقتضت الضرورة ذلك، إنما وطنّت نفسي أن أكون مؤمنا صالحا ما استطعت، ينفتح على كل ابناء مجتمعه والعالم المتحرر من الأنا والعبودية للهوى. حاملا عقيدته بين جوانحه، ناقلا لها عبر جوارحه ما استطاع الى الآخرين، كرسالة سلام ومحبة.

    وقد جاء ردي على الحاج الشابندر من هذا المنطلق، حبا له وليس النيل منه كما إدعى السيد الشبوط . فأنا ــ والله يشهد ــ أكن كل الحب والاحترام، لكل داعية قدم من زهرة شبابه للإسلام ما لم يقدمه معمم صرف له من الحق العام، ليتعمم من أجل العمة. إنما كان ردي هو حرصا على من كتب على مواقع الانترنيت ــ وليس حرصا على حزب حمل بين سنين وجوده جهاز مناعي من الطراز الأول ــ مصرحا وملمحا بتشريح ظالم، لحزب تربى وقوية فيه عضده، وما ان فارقه، راح يجرّح به وهوالعالم أنه الوحيد الصامد، رغم ما تعرض له من هجوم شرس، منذ اليوم الاول لانطلاقته وحتى يومنا هذا.

    فبين من يرى فيه تحجيما لدوره، وآخر يرى فيه الغاء لمصالحه وان تعارضت مع الصالح العام، أضحى حزب الدعوة الاسلامية الذي تغنى به الجميع خارجين منه ومنتقدين له، وخارجين عليه بلاسبب، ومنضوين تحته ولايزالوا أوفياء لدم شهداءه، أضحى هذا الحزب اليوم جزء، من مشكلة العراق، وليس هو حل لكل مشاكله على مر المسيرة المضمخة بدماء شهدائه، والموقف الثابت أمام كل الاغرآت والمحاصرات، والضربات الموجعة الدامية ، والموجعة الخافية.

    إذن كان حرصي على الدعاة الذين تنكروا لحزبهم وراحوا ينتقدوه من خلال أعمال شخص منتمي اليه وأخطأ ، أو مصلحة ما، اضاعها أحد المنتمين على الناقدين في غمرة أحداث الاحتلال، والعقلاء يعرفون أن خطأ الأفراد، لايمكن أن يسقط على الجماعة، وان كانت القيادة، فالبشر متباينون بالمستويات، من الفكر والمفهومية، حتى الأداء والأمانة والوفاء .

    الأستاذ محمد عبد الجبار الشبوط والأستاذ الحاج غالب الشابندر، والأستاذ عزت الشابندر، ثلاثي كانوا ضمن جوقة المشاكسة لكل ما هو يمت للدعوة بصلة، منذ جريدتهم "البديل الاسلامي"، لكن الأخوين الشابندر لم يكونا منتميين للدعوة، اما السيد محمد عبد الجبار الشبوط، فكان الداعية غير المنضبط بضوابط التنظيم، فضلا عن الالتزام الشرعي لما يمليه عليه الواجب. فكان يغرد خارج سرب الحزب، بمعنى أنه كان قدم في التنظيم، وقدم مع مشاكسي التنظيم، حتى أنه أحرج الحزب في الكثير من التصرفات، وليس اقلها زيارته لليبيا القذافي مع السيد عزت الشابندرفي ثمانينيات القرن الماضي.

    العجيب أن السيد الشبوط يطرح على الدعوة خيارات، وهو لم ينتج له رأيا مثمرا، أو حركة أثرت السياسة العراقية ومنها الاسلامية، ويضعني في الخيار الثاني منها على اساس إسائة الظن بهم ، أي إساءة الظن بمن ينتقدوا الدعوة ، ورغم أنني لست منتميا للدعوة، وقد تركتها قبل السيد الشبوط ، الا أن تركي لها تنظيما، وليس ارتباطا روحيا، واعتقادا ويقينا، بأنها ستضع الاسلام في طريقه الصحيح مهما طال الزمن وعظمت المشكلات، أو أنها ستبقى بيضة القبان كلما اراد المجتمع الاسلامي الابتعاد عن مساره الصحيح، على طريقة المفكرين الجدد، ومن ثوابته التي لاترحم أحدا ان هو فارقها وظل يفلسف الحياة وفق أمزجة شخصية، وآمالا وردية، سعى اليها البعض عندما كان في صفوف الدعوة ، ويأمل أن يطالها اليوم بطريقته الخاصة بعد أن خرج منه.

    فالأستاذ الشبوط ـ وهو الداعية المعروف بتمرده على الدعوة وهو في صفوفها ـ تنقل بعد خروجه من الدعوة، بين عدة مواقف، اقلها كان مسخا لتأريخه المفعم بالجهاد والتضحية، التضحية بالوقت وبالمال وبالمستقبل العلمي. فمن تنظيمه الجديد "كوادر الدعوة الذي مات في مهده" والذي نصحته بأن لايسعى اليه، وحذرته من شخصيات خلقت له مشاكل مادية كبيرة فكانت تجربة فاشلة في بدايتها، الى مؤتمر الدكتور الجلبي،الى الالتحاق بالركب الأمريكي، ثم ظهور التيار الاسلامي الديمقراطي، وما رافقه من شبهات دارت حول مؤسسيه ، حيث استعملت الميكافيلية في طريقة وصوله الى البرلمان، وتأييد المحتل ، واستعمال النفاق في السعي لترويج أهداف التنظيم الجديد، بأن الدعوة انتهت، والتيار الديمقراطي هو البديل الاسلامي الجديد، وان الأمريكان ما عادوا أعداء، انما هم القوة التي يجب التعاون معها، هذا ما وجدت عليه التيار في منطقتي، وما نقله لي بعض من غرر بهم من الدعاة القدماء، ليكونوا أعضاء في المؤتمر الذي عقد في بغداد، وما رأوه من مفارقات غريبة مريبة، وأعضاء في التنظيم الجديد، من نساء يرتدين الكاوبوي، ومقدمات للشاي على طريقة " البنتاكون" حسب ما ذكر لي صديقا زار مقرهم الذي استأجره لهم الدكتور علاوي في عرصات الهندية ، وعندما سأل عن فتاة سافرة مملوءة الجسد، فجاء رد أحدهم بأنها وضعت " للأمريكان".

    وإساءة الظن التي يتهمني بها السيد الشبوط، هو من بدأها مع سيد الأخيار السيد الجعفري عندما اتهمه بابعاده عن رئاسة جريدة الصباح، وأنا على علم ويقين كيف تألم السيد بما حدث للسيد الشبوط. واليوم يسئ الظن مرة أخرى في مقاله الجديد القديم " من أين لك هذا " وهو يشير بوضوح للسيد الجعفري سيد العفة والنزاهة، ورائد الخلق والأخلاق، بين أقرانه من الحزب الذي دخله منذ نعومة أظفاره، فضلا عن المجتمع الذي عرفه . ومعلوم للجميع، كيف استلم السيد الجعفري خزينة البلد خاوية من الدكتور علاوي، وأوصلها الى الستة عشر ملياردولار ، وكيف حجم اللعب بالمال العام عندما أوجد لجنة خاص بالعقود، وحدد صلاحية الوزير بالتوقيع على العقود بحدود ثلاثة ملايين دولار لاغير، وقد صرح السيد الجعفري أنه استطاع تحجيم السرقة على مستوى الوزراء، الا أنه لم يستطيع على مستوى الدولة كلها.

    فسؤال السيد الشبوط للمالكي (هل تجرؤ الحكومة الحالية ان تفتح هذا الملف؟) ويثنيه بسؤال آخر(هل يجرؤ نوري المالكي على قطع يد السراق كما قطع اعناق القتلة؟) كان ينبغي أن نطرحه نحن، بهل يجرؤ القضاء العراقي بفضح مؤسسات الاعلام التي عينت جميلات برواتب فاحشة؟ وهل يجرؤ القضاء بقطع الألسن التي تدنس سمعة الرموز الوطنية؟ لقد اتهمت الجعفري بقضية تنحيك عن رئاسة الصباح وهذه أكبر إساءة ظن يمارسها شخص بمستواك، وقد أخبرني من كان يعمل معك وأنا على يقين من ان السيد تألم لذلك. هذه هي اساءة الظن بالآخرين. وأذكرك أكثر يوم كتبت مقالك المشهور ــ المفضوح ــ في عمود (هذا الصباح) حول الحراك السياسي تقول فيه:( النخب السياسية كالماء تأسن اذا لم تتحرك ) تتهم السيد الجعفري بالأسن السياسي وتساويه بعلاوي والجلبي فتقول: ( وهذا ينطبق على د.اياد علاوي ود.احمد الجلبي ود. ابراهيم الجعفري) وجاء ردي عليك بتاريخ 27 / 05 / 06 تحت عنوان(حراك سياسي أم عراك سياسي يا سيد محمد عبد الجبار ) أسأة الظن بالسيد في الوقت الذي يحترمك هو ويجلك واتهمته قبلها بتجميدك في الحزب.

    هذه إساءة الظن، أما الحوار معكم بنفس المستوى وعلى المكشوف، لايمكن تسميته بالاساءة للظن . نحترمكم وان اختلفنا معكم، ولا يمكن أن نصادر تأريخكم الذي لا تحترموه أنتم، ونقدره ونجله نحن، وما تعقيباتنا عليكم، الا اصرارا على احترمنا لكم، وطلبنا منكم بالشفافية فيما تطرحون، والصدق بما تكتبون، فالسيد الجعفري ليس هو من يمد يده الى المال العام لكي يقطعها السيد المالكي بعد أن رفض أن يمدها لايران، وهو بأمس الحاجة للمال، حيث رفض ذلك عندما سألوه لماذا لاتأخذ من ايران ــ وهو الطريق السهل ــ فرد قائلا ( اليد التي تمد لاتصافح) والكل يعرف من أين يتمول الحزب وأولهم أنت، فاذا كنت تعرف من يمول قناة بلادي التي تلمح لها، وتتهم أولاده وأقربائه، عليك أن تقدمها للأستاذ علي الشبوط ليتأكد لك منها. أما أن تعرضها بشكل تشهير، فهذا ما يزيد السيد الجعفري سمعة ونزاهة، وقد اعترف بها كل الوزراء الذين عملوا معه، وأصدقوا بما قالوا عن هذا الرجل الذي وضع العراق على مساره الدبلوماسي الصحيح في مؤتمر بروكسل، وفي زيارته الى نيويورك حيث همس ناصر القدوة في أذن عمرو موسى اثناء حديث دار بينهم وبين السيد أن ( اسمع هذا واحفظه انه كلام لم نسمعه من قبل).

    مهما اختلفنا لابد من الالتزام الشرعي بان نحمل الاخوان على سبعين محمل ، وأن نفرق بين السمع والرؤيا، والا فمن كان بيته من زجاج، فلا يرمي الناس بالحجارة، وما نخفيه أعظم، إلا أننا نتمسك بعرى الأخوة التي ربطتنا مع من أحببنا يوما. فالجعفري صار رمزا وطنيا نفخر به، وما يمسه يمسنا بالضرورة، وعليه لانسمح لمن يمس رموزنا، فنحن والعراق بأمس الحاجة اليهم .




    زهير الزبيدي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,523

    افتراضي

    وهذا مقال الشبوط الذي ذكر فيه الزبيدي على موقع الملف
    كنت دعوت عبر مقالات عدة سبقت الى عودة الدعوة الى مشروعها التغييري القديم عبر بلورة مشروع جديد ذي شعبتين مترابطتين هما: المشروع الحضاري الاسلامي ومشروع بناء الدولة الحديثة في العراق. بل تساءلت مخلصا: لماذا لا تأخذ الدعوة زمام المبادرة والقيادة في هذا المشروع المزدوج.


    ويمكن للقارئ، بما في ذلك القارئ الداعية، ان يتساءل لماذا الدعوة بالذات؟


    وفي الجواب عن هذا السؤال اقول:


    اولا، يدعونا الى ذلك حقيقة ان الدعوة ليست جديدة على مشروع الدولة، وبالتحديد مشروع الدولة الاسلامية، فقد كان هذا هو اصل مسوغ وجود الدعوة، اضافة الى ان الامام الصدر كتب عن هذا الموضوع، وخاصة ما جاء باسم اسس الدولة الاسلامية، التي كانت بمثابة دستور (من حوالي 33 مادة اذا اسعفتني الذاكرة) لدولة اسلامية في العراق. وفي حال افترضنا ان الدعوة لم تعد تعمل على هذا المشروع، فلا اقل من ان نحتمل قدرتها على التفكير بمشروع لدولة حديثة في العراق، سوف تأخذ بنظر الاعتبار الهوية الاسلامية العامة لاغلبية المجتمع العراقي.


    ان الخبرة القديمة، او السابقة الاولى، تجعلنا نحسن الظن بقدرة الدعوة على الاستجابة الايجابية لمثل هذا الاقتراح.


    ثانيا، اننا نعتقد ان بمقدور الدعوة المبادرة الى مثل هذه الخطوة الكبيرة، استنادا الى مصادر القوة التاريخية التي تملكها، وتتمثل هذه المصادر، باختصار مقصود، بالعناصر التالية:


    العنصر الاول: التاريخ الطويل.


    العنصر الثاني، الاعضاء.


    العنصر الثالث، الجماهير المؤيدة.


    العنصر الرابع، اعتبار القوى السياسية الاخرى .


    العنصر الخامس، الامكانيات الهائلة التي توفرها مشاركة الدعوة بالحكم الان.


    ثالثا، لأننا نعتقد اننا في مشروع بناء الدولة الحديثة امام خيارين هما:


    الخيار الاول: تجاوز الدعوة واعتبارها جزءا من المشكلة وليس جزءا من الحل، او ربما اعتبارها ايضا جزءا من الماضي وليست جزءا من المستقبل. هنا لست مع الذين يقولون ان الدعوة ماتت، او انها في سبيلها الى ذلك.


    الخيار الثاني: تشجيع الدعوة على الانخراط في هذا المشروع من موقع المبادرة والقيادة، بالمعنى الذي شرحته في مقالاتي السابقة. وفي هذا المقطع فانني لست من الذين يستهويهم نقد الدعوة من اجل النقد، بمعنى التركيز على كشف العيوب والنواقص، وانما يستهويني طرح البدائل والخيارات المستقبلية.


    واني لمدرك ان لكلا الخيارين صعوباته، لكني اعتقد ان صعوبات الخيار الاول اكبر من صعوبات الخيار الثاني.


    خيارات الدعوة


    بعد هذا يأتي السؤال الثاني عن خيارات الدعوة واقصد هنا القيادات والكوادر والاعضاء والجماهير في كل تنظيمات الدعوة ازاء هذا الاقتراح.


    الخيار الاول:


    ان تتجاهل الدعوةُ الفكرةَ من اساسها، وتعتبرها فكرة طارئة ما تلبث ان يلفها النسيان.


    في هذه الحالة سنتوقف عن توجيه الكلام الى الدعوة، وندعو الى ذلك دعوة عامة غير موجهة لأحد، كجزء من عمل تنويري وتبشيري وفكري عام.


    الخيار الثاني:


    ان تتعامل الدعوة مع الفكرة من منطلق اساءة الظن بها وباصحابها، وربما اعتبارها "مطبا"، او "مؤامرة" عليها، وينبري الدعاة القادرون على الكتابة الى الرد على الفكرة والنيل من اصحابها، على طريقة الاخ زهير الزبيدي، لتتحول المسألة الى قضية شخصية.


    في مثل هذه الحالة، ايضا، سوف نتوقف عن توجيه الدعوة الى الدعوة، و لا ندخل في سجال مع الذين تطوعوا بالرد. وكفى الله المؤمنين شر الجدال!


    الخيار الثالث:


    ان تأخذ الدعوةَ العزةُ بالذات، فتقول انها تملك مشروعا، بغض النظر عن ماهيته ومضمونه، ولذا فلا جاجة للنقاش في الامر، ولا يكون لدعوتي أي معنى.


    في هذه الحالة سوف نقول حسنا، الحمد لله، نتمنى لها النجاح في ذلك، ولن نناقش اكثر!


    الخيار الرابع:


    ان ترفض الدعوة الفكرة من اصلها، وتعلن تمسكَها بمشروع الدولة الاسلامية القديم، وانها تعد للامر عدته، واستمرارَها في طريق ذات الشوكة المؤدي اليه.


    ايضا لن نناقش اكثر، وسوف نتمنى لها النجاح!


    الخيار الخامس:


    ان تأخذ الدعوةُ الفكرةَ على محمل الجد، بل المحمل الحسن، وتبدأ بالنشاط النظري والعملي من اجل بلورتها وتحقيقها والدعوة اليها، وتوفير مستلزماتها، بما في ذلك التنسيق والتعاون مع القوى العراقية الاسلامية وغير الاسلامية التي يمكن ان تكون مستعدة وراغبة بذلك.


    ايضا سوف نتمنى لها النجاح، ولكن سنعلن ايضا استعدادنا للتعاون والمشاركة سوية في هذا الامر. وسنواصل الحديث!

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني