النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    78

    افتراضي الإمدادات الغيبية لحرب تموز

    [align=center]آية الله الشيخ مصباح اليزدي

    ما کان مهمّاً بالنسبة لي هو التشرف بلقاء عند سماحة السید حسن نصرالله. فلقد کنت أوده رغم البعد المکاني الذي یفصل بیننا، وکنت وقبل هذه الزیارة قد ذهبت في جولة إلی لبنان وتباحثنا هناک في ما یخصّ نشاطات حزب الله [في المسائل الإعلامیة] والتي کانت قد طبعت ثم تُرجمت الی اللغة الفارسیة.

    ثم اني کنت أتصوّر أن الانتصارات المذهلة التي تحققت علی ید حزب الله وما اکتسبه الحزب في مکانة عالمیة ستؤدي به وبطبیعة الحال ولو من دون قصد إلی أن یغیّر مواقفة وأسالیبه وتصرفاته ولحن کلامه.

    فأنا بالذات لو أطلقت الجماهیر عبارات ترحیبیة للاحتفاء بي وبدأت تهتف: أهلاً بمساعد الإمام الخمینی ، لظننت أني وصلت الی مرتبة ما ...!

    فالمکانة التي یمتاز بها سماحة السید نصرالله لانظیر لها في العالم.

    فهو الشخصیة الشابة التي أوجدت تحولات عظیمة جدّاً في المعادلات العالمیة.

    إن من حق مجموعة من الشباب اللبنانیین الذین کانوا یمثلون محرومي لبنان والذین تحولوا وبفضل الثورة الإسلامیة وإرشادات الإمام الخمیني وتأیید قائد الثورة الإسلامیة الی قوة فاعلة أن یغیروا من سلوکهم ویحسّوا بالفخر والغرور ، فهذا أمر طبیعي حتی بالنسبة لطالب بسیط في الحوزة العلمیة.

    لکن المستغرب في الأمر هو أني لم أری أيّ تغیر قد طرأ علی [قائدهم] السید حسن نصرالله بل ازداد الرجل تواضعاً.

    لقد أحسست وأنقلها کحقیقة لا لبس فیها وکأني أجلس ولمدة من الزمن في محضر جندي من جنود الإمام المهدي (عجل الله تعالی فرجه) لقد کان کل من النقاء والنورانیة والعزة الالهیة والإیمان یتجسدان علی محیّاه وفي نفس الوقت کان متواضعاً جداً. لا بل کان ترابیاً ، وخصوصاً تجاه قائد الثورة الإسلامیة.


    لقد کنا نسمع ومن بعید عن الإمدادات الغیبیة التي کانت قد تحققت لحزب الله في هذا النصر.

    لکن ورغم ما قیل فقد کان بودّي أن أسمع هذه الحکایات من السید نصرالله بشکل مباشر.

    فعلی کل حال اشکر الله تعالی أن منحني الحیاة لأری انتصار هذه الفئة القلیلة علی هذا الکمّ الهائل من الأعداء.

    فلقاء الثلة یعدّ نعمة کبیرة جدّاً.

    فالحمد لله الذي أکرمنا بمعرفتکم ومعرفة أولیائکم.

    إن معرفة أولیاء أهل البیت (علیهم السلام) هي أیضاً نعمة کبیرة وکرامة الهیة.

    [ورد]: «أکرَمَنا بمعرفتکم ومعرفة أولیائکم» فمن الکرامة أن یعرف الانسان الأئمة الأطهار «أکرمني بمعرفتکم و[کذلک] معرفة أولیائکم»

    لقد شاهدنا عن کثب ومن خلال الجولة القصیرة آثار هذه الحرب وکان من جملة ابتکارات حزب الله وإدارتهم الواعیة أن قاموا بمحو آثار الحرب في فترة قصیرة ، وذلک من خلال ترمیم مخلفات الحرب التي اضرّت بالطرقات وقاموا برفع الأنقاض کي لاتؤثر سلبیاً علی نفوس المواطنین حیث أدت الحرب الی تدمیر الکثیر من البیوت والعمارات.

    وأظنکم قد شاهدتم هذا من علی شاشة التلفاز.

    فمشاهدة هکذا دمار یعتبر أمراً مقرحاً للقلوب.

    فلعلکم سمعتم بقانا التي استشهد في احدی مدارسها أکثر من ثلاثین الی أربعین طفلاً. وکانت الحادثة مأساویة للغایة یصعب حتی سماعها، وقد تم مواراة أجساد هؤلاء الشهداء الذین رزحوا تحت أکوام هائلة من الأنقاض واستمر الأحیاء منهم بالعویل لأربع وعشرین ساعة لکن دون أن یکون باستطاعة أحد إنقاذهم.

    وقد وضعت علی قبورهم لوحات من الرخام لتتحول المقبرة الی مکان نقيّ جداً یظنه الناظر وکأنّه قد شیّد لسنوات مضت ، ولکن هذا التوجه في الترمیم وإعادة البناء لم یکن فیه دلالة علی أنّ جمیع الأنقاض قد رفعت فهناک مجموعة أبنیة کمقر حزب الله والمؤلف من طبقات عدیدة في الجنوب أو في صور بقیت علی حالها حتی بعد مرور أکثر من شهر علی انتهاء الحرب وزیارتنا للبنان ، وذلک لوجود شهداء فیها یصل عددهم الی ثلاثین ، حیث لم یکن بالإمکان إخراجهم لأن القصف کان قد أذاب الفولاد المستخدم في البناء ، فإما أن تفجر البنایات المنکوبة لحمل أنقاضها وعندها ستعدم جثامین الشهداء وإما أن تستمر عملیات رفع الأنقاض بشکل بطیء ، وهو الأمر الذي تم العمل به حفاظاً علی الجثامین.

    لذلک نصبت رافعات عملاقة علی عمارات متکونة من ثمانیة طوابق وهي تعمل علی تهشیم العمارات المدمّرة بشکل بطیء لیتسنّی لهم إخراج الجثامین من تحت الأنقاض.

    لقد کانت الاعتدائات الاسرائیلیة الی درجة کبیرة من المأساویة حیث یصعب بیانها.

    لکن رغم هذه المأساویة إلا أنّ المدهش في مثل هذا الوضع المرزي هو أنک لاتجد حالة تأثر أو حزن وأسی بل تسمع کلمات الرضا والسرور لمثل هذا النصر والعزة التي وهبهم الله تعالی إیّاها.

    وکانت هذه الظاهرة ملحوظة سواء کان المسؤول رجلاً أو امرأة شاباً أو کهلاً أو انساناً عادیاً أو من رجال الدین ، رغم فقد الکثیر منهم بیته أو موسسته في بیروت أو ضواحیها.

    فکانت هذه الظاهرة شاملة ولسان حال الناس یکرر مقولة واحدة وهي لقد نصرنا الله وأعزّ أتباع أهل البیت (علیهم السلام) لا بل المسلمین عامة وحتی المسیحیین في العالم.

    المسیحیون الذین کانوا یخوضون حرباً داخلیة مع المسلمین منذ ثلاثین الی أربعین سنة. لکنهم الیوم صفّاً واحداً مع أتباع أهل البیت(علیهم السلام) في مواجهة أتباع أمریکا والمدعومین من بعض الدول العربیة وللأسف الشدید هؤلاء هم الیوم من أنصار حزب الله ویعلنون أنهم مع السید حسن نصرالله وهم رهن إشارته. فالانسان ومهما یفکر في عظمة هذا النصر ویتأمل فیه ویری مدی العزة التي وهبها الله أتباع أهل البیت والمسلمین عامة فانه لا یتمکن من أداء حق هذا النصر.


    لقد حدثت انتصارات کبیرة في تاریخ الإسلام غیر أنها تبدو متواضعة مع ما حدث فأنا وحسب فهمي القاصر حینما أقارن بین هذین الحادثتین أری هذا جلیّاً ، فلقد أنزل الله تعالی الکثیر من الآیات في بدر حیث قال تعالی : «ولقد نصرکم الله ببدر وأنتم أذلة إذ تستغیثون ربکم فاستجاب لکم أني ممدکم بألف من الملائکة».

    فهنا ورغم تعظیم القرآن لهذه الحادثة وذکره لنزول الملائکة و... إلا أني أستقرء من الحرب الأخیرة عظمة أکبر ممّا حدث في بدر.

    فلقد حدثني السید حسن نصرالله حین مجیئه الی إیران عن إحدی کرامات الحرب وبشکل مباشر وقد ذکرها لي في سفري هذا الی لبنان ولو لم یحدثني هو بالذات لکان من الصعب عليّ تصدیقها . أیمکن أن یحدث مثل هذا؟

    لقد حدثني من سمع من السید حسن نصرالله أثناء جولته في طهران أن القناة الإسرائیلیة کانت قد أجرت حواراً مع جندي أو قائد اسرائیلي وبثته ، وکانت اسرائیل ومن خلال هذا تعمد إلی تحقیر هؤلاء ولم یکن في ظنها أن تظهر هذه الإمدادات بل أرادو أن یؤکدوا علی أن حزب الله مجموعة خرافیة.


    یقول الاسرائیلی: «لقد کنا قاب قوسین من دحرهم وتدمیرهم حتی جائت مجموعة رجال یلبسون ثیاباً بیضاً وقد سلّوا سیوفهم نحونا ، لقد کانوا یکرّون علینا بالسیوف ، في حین کانت لدینا أسلحة فتّاکة ، لقد کنا نمطرهم بالرصاص لکن دون جدوی فالرصاص لم یکن لیؤثر فیهم ، وأخیراً وصل أحد هؤلاء وقطع یدي من المرفق».


    وبدورنا نأمل أن یبث هذا من التلفزیون الاسرائیلي.

    لکن الحکایة التي نقلها لي السید حسن نصرالله بالذات کانت أهم من جانب ، وینبغي أن أشیر هنا إلی أنّ السید نصرالله کان یؤکد لي أن الـ 33 یوماً کانت بأسرها معجزة.

    فلم نکن لنحارب بالذات بلی کانت الإمدادات الغیبیة العون لنا

    والحکایة کما ینقلها السید نصرالله حیث یقول : لقد أخبرني أحد القادة المیدانیین والذي لم أتذکر اسمه أنه کان یعیش لحظات صعبة جداً ، فالامکانیات قلیلة ولیس لهؤلاء المقاتلین الامکانیات المناسبة لمواجهة الآلة العسکریة الاسرائیلیة الفتاکة فکل ما لدیهم لم یکن یتجاوز القاذفات المحمولة وفي أکثر الحالات تطوراً الکاتیوشا ، فرجال حزب الله لیسوا جیشاً نظامیاً بل هم مجموعة کتائب شبه نظامیة.

    ولم یکن الاسرائیلیون لیجرأوا علی مقاتلتهم في النهار ـ بل کانوا ینزلون قواتهم المجوقلة خلف الجبهات ثم یقوموا بمحاصرة مقاتلي حزب الله إذ لم یکن لدی مقاتلي حزب الله الاجهزة التي تمکنهم من مشاهدة القوات المحمولة لیلا. أضف لذلک أننا لم نکن نتملک مضادات للطائرات لذلک کانت قواتهم تجوقل لیلاً خلف خطوطنا


    یقول احد القادة لقد عشت ایاما حرجة وعسیرة فلم نکن نمتلک عتاداً ولم نجد حیلة للحیلولة دون إنزال القوات المجوقلة ولکن ورغم ذاک کنا نقاوم بما لدینا نهارا وفي اللیل نبقی دون حیلة.


    ویضیف القائد وبینما اعیش هذه الحالة إذ غلبني النعاس فنمت وفي منامي رأیت الحوراء زینب (علیها السلام) وشکوتها ما نعانیة وطلبت منها العون قائلا لها : سنهزم یا سیدتي (لو استمر الامر) یقول فأشارت الی سیدة وقالت اذهب الیها فعرفت انها الزهراء(سلام الله علیها) وحینما وصلت إلیها بدأت أتضرع الیها وأناشدها أن تدعوا لنا بالخلاص من هذا.

    ثم أخذت أصرّ علیها وبشدّة وإلی درجة الوقاحة فأخرجت الزهراء مندیلا وحرکته وقالت تم الأمر إذهب ، حینها استیقظت من النوم وخرجت من الملجأ فرأیت مروحیة تنفجر وتحترق في السماء ثم تهوي الی الارض.

    فذهبت الی قواتنا هناک وسألتهم عن الحادثه فقال أحدهم : لاشیء غیر أني ألهمت أن أقوم فأطلق صاروخاً ، لذلک نهضت وأطلقته وبمجرد إطلاقه أصاب الطائرة فدمرها. هذا ما حدث.

    ولعل الأثر الأکثر أهمیة حتی من سقوط المروحیة هو أن العدو بدأ یظن بأننا نمتلک أدوات حربیة بما فیها الصواریخ المضادة للطائرات ونواظیر المشاهدة الیلیة، لذلک تقهقر الإسرائیلیون دون رجعة فکان کل ما حدث وآثاره ببرکة السیدة الزهراء (علیها السلام).


    وهناک حکایة اخری نقلها لي السید حسن نصرالله ومفادها :


    في احدی الجبهات نفذ عتاد مجموعة من مقاتلینا فأمرناهم بالتراجع.

    وکانت هذه المجموعة تستقرّ علی ضفاف نهر کان العدو یحاول أن یصل الی شواطئه لیکون من حدوده. فاتصل هولاء المقاتلون بالمجموعة الثانیة والتي کانت تتمترس خلف النهر وأخبروهم بأنهم سیتراجعون طالبین منهم العون والنصرة . لکن المجموعة الثانیة کانت قد خیّبت ظنهم قائلة: لا تأملوا منا أيّ عون لاننا لانمتلک عتادا.

    وفیما هم یتحاورون شاهدوا إطلاقا کثیفا ینهمر علی الجنود الاسرائیلیین لذلک عاود مقاتلوا المجموعة المتقدمة الاتصال قائلین: نِِِعمَ ما صوبتم، إستمروا بالاطلاق نحو هذا المکان بالذات!


    واستمر إطلاق النار وکان من الکثافة ما جعل الأسرائیلیین یتقهقرون ویعجزون عن التقدم ثم یولوا مدبرین.

    وهنا عاود المقاتلون الذین کانوا یتمترسون في الخطوط المتقدمة الاتصال بإخوانهم المتمترسین خلف النهر یشکرونهم علی ما فعلوا.

    لکن الجواب کان غریبا حیث قالوا : لقد أخبرناکم بأننا لانمتلک عتادا وسلاحا ولم نکن مَن أطلق هذه النیران!

    وأخیرا یبقی لغز النیران المنهمرة علی الجیش الأسرائیلي دون جواب.

    تُری من الذي کان یطلق النیران بمثل هذه الکثافة !

    یقول السید نصرالله لقد کانت انتصاراتنا کذلک فلقد کانت قواتنا تعیش لحظات مریرة حیث لم یکن باستطاعتهم الحصول علی الماء والطعام کما لأن الطرق کانت توصد نتیجة القصف العنیف، کما لم یکن باستطاعتنا إیصال العتاد والسلاح بل حتی الماء والطعام ، لکن المجاهدون کانوا یقاومون وحینما کنا نصلهم بعد ثلاثة أیام نظن أنهم قد أبیدوا ولکنهم کانوا أحیاء
    وعلی کل حال [فقد یقال نحن لم نشاهد ونقول] المشاهدة لم تتحقق بالنسبة لنا في کثیر من القصص القرآنیة بل سمعناها من القرآن و[صدّقناها] فمن یعمل فان الله تعالی سیحمیه حتی لو لم یکن مع الفئة نبي أو إمام معصوم .


    فنزول الملائکة والإمدادات الغیبیة لم تکن منحصرة بزمان حظور النبي (صلی الله علیه وآله) فالله هو الله إن کان العبید هم نفس أولئک العبید.


    وتعد هذه الصور مسائل یستلهم منها المرء في زماننا الحاظر.

    فأنا بالذات قد استفدت وأکثر ما استفدت في جولتي هذه هو تشرفي عند سماحة السید الکبیر واستماع هذه الحکایات من لسانه والذي کان له الدور في أن أصدع لما یقول. لا لأني أتمتع باللیاقة أو أنّ لي فؤاداً منفتحاً یؤهلني أن أستیقن ما قیل.

    وکان انتصار حزب الله وإضافة للعز والفخر الذین تحققا لأتباع اهل البیت خاصة والمسلمون عامة قد ساهم في التأثیر علی خطط أعداء الإسلام وإبطالها.

    فلو أن هذه الحرب کانت قد أدّت الی انهزام حزب الله ، فان خططهم کانت ستستهدف إیران في مرحلة لاحقة.

    وکما أنّ وقوع الحرب کان سیکلّفنا مشاکل وأزمات ، لذلک غیّر انتصارحزب الله مسارالخطط.

    وعلی کل حال لابد أن نشکر الله وأن لا نغفل عن أن تکامل الایمان وتوکل الانسان علی الله والتصدیق بما وعدالله تعالی هي بأجمعها من أکبر النعم وذلک لیتعرف الانسان علی ربّه بشکل أفضل ، ولیطمئن بوعدالله تعالی بشکل أکبر. ولیؤدي واجباته بصلابة راسخة ولیکن اکثر تدینا.


    وفي نهایة هذا الحدیث لابد من الاشاره الی أن کل هذه الأمور والتي نراها في الجبهات هي أنعم غیبیة یمنحها الله تعالی عباده ، وقد لاحظنا نماذج عدیدة لها في جبهات القتال أیّام الحرب الإیرانیة العراقیة التي استمرت لثماني سنوات رغم أن حوادثها لم تکن بهذا الوضوح وهي تدل علی مدی وقوع الامدادات الغیبیة في جبهات القتال.



    کما أودّ الإشارة وکتعلیق حول هذا الأمر علی أن إله المدرسه هو إله واحد کما أن إله الجبهة وإله السوق هو إله واحد أیضا فکل عبد من عبیده یودّ أن یکون عبداً ومطیعاً لله تعالی فسیعینه والمساعدة تکون کل حسب المقتضي فاذا کانت الحاجة الی سلاح وقوة فان الله سیرسل الملائکة ولو کانت الحاجة الی الفکر والفهم فان الله سیقدح في الذهن الفکر والمعرفة أو أن یلقي في ذهن الإنسان فکرة ما وسیوضّح للإنسان الحقیقة ، ولیس هذا في التأثیر بأقل من النبلة والحربة.



    وإن کانت حاجة البلد نتیجة أزمة إقتصادیة ستؤدي بالبلد الی فجائع فان الله سیمنحه الإمکانیة التي تخلصه من هذه الأزمات.

    کما ینبغي أن نعرف أن هذه الامدادات التي نراها في الحرب والتي تساهم في تقویة إیماننا ینبغي أن لاتجعلنا نظنّ أنها خاصة بالحرب.

    فالإمدادات الغیبیة لها الحضور وعلی جمیع الأصعدة ، شریطة أن نمتلک الروح الجبهویة أي أن نستعین بالله تعالی وننقطع الیه وأن لا نأمل من أحد غیرالله ، وأن نعقد قلوبنا علیه، وأن نتمکن من أن نؤدّي طاعته ، وأن نتجاوز ذواتنا. فلو امتلکنا هکذا روح فان الله یساعدنا في کل الأصعدة. ولایختلف الأمر بالنسبة له سواء کان المکان جبهة أو سوقاً أو جامعة أو حوزة فینبغي علینا أن نسعي لنجد هذه الروح.

    فالذي دفع بالملائکة لمساعدة هؤلاء [حزب الله] إنما هو انقطاعهم وإطاعتهم الله تعالی واعتبارهم أن إطاعة ولي أمر المسلمین بمثابة طاعة الامام المعصوم.

    فالأهم عندهم هو أن یکونوا عبیداً الله تعالی ، متجاوزین أفکارهم وخصالهم وعناوینهم وتعظیم ذواتهم ومنافعهم الدنیویة وشهرتهم ومقامهم.

    فإن کانت هذه الروحیة هي الحاکمة في کل مکان فاطمئنوا بأن النصر الإلهي لاینحصر في الجبهات.

    هذا هو الدرس الذي ینبغي ان نتعلمه ونستفید منه .
    [/align]
    من طلب عزاَ بالباطل أورثه الله ذلاَ بالحق


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    المشاركات
    100

    افتراضي

    لو لم تكن هناك امدادات غيبية لنهزم حزب الله وهذا كان واضحا للعيان فكيف للحزب ان يصمد 33 يوما ضد أعتى قوة فى العالم وهى امريكا وبتواطؤ العالم جميعا !!!
    لا للفكر التكفيرى الخارجى

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    المشاركات
    3,085

    افتراضي

    حقيقة من يذهب الى منطقة جنوب لبنان ويشاهدها بام العين يقف حائرا امام ما يراه وكيف يستطيع بضعة مئات من المسلحين الحاق هزيمة نكراء باعتى قوة في العالم ...

    نعم بضعة مئات بسلاح متواضع امام الاف من نخب عسكرية مجهزة باحدث انواع الاسلحة والتقنية اضافة الى سيطرة جوية مطلقة ...

    والله الذي لا اله غيره .. اروي لكم مختصر مما حصل في بلدة بيت ليف الحدودية وهي بلدة زوجتي ... وهي قريبة من بلدة عيتا الشعب التي اسر فيها الجنديين ودارت فيها رحى معارك ضارية ... كان في البلدة مدفع واحد فقط وحالته متواضعه .. قائم عليه شخصان من المقاومة الباسلة هم المجاهد م .ح والمجاهد ع . س ..... وطيلة ايام الحرب لم يسكت هذا المدفع رغم سقوط مئات القذائف حوله والى جانبه .. يقول المجاهد عندما كنا نسمع ازيز القذيفة ات او الطائرة نسرع الى الاختباء في نقطة قرب المدفع وعندما نشعر بهدوء الموقف نخرج وعندما نخرج نفاجأ بان المدفع على حاله ولم يصب باي اذى وبقينا على هذه الحال الى اخر اربع ايام حيث نفذت منا الذخيرة ..

    وموقفا اخر .. كلنا سمع بالمروحية التي تم اسقاطها في اخر 5 ايام من الحرب وعلى متنها اكثر من عشرين جندي صهيوني .. تم اسقاطها فوق بلدة ياطر وهي بلدة تقع الى جانب بلدة بيت ليف وخلف بلدة عيتا الشعب .. تم اسقاطها من بلدة بيت ليف نفسها ومن قام باطلاق الصاروخ كان يمسك بقدح شاي وعند مجيء الطائرة وضع الشاي جانبا واطلق صاروخه ليصيبها اصابة مباشرة ... وغيرها وغيرها من القصص المشوقة البسيطة والعجيبة بنفس الوقت .

    ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم ... ان ينصركم الله فلاغالب لكم .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    المشاركات
    177

    افتراضي

    والله مو عجيبة على رجال الله حزب الله الله ينصرهم ويقويهم ويمدهم بجنود من عنده

    يا اخوان ماحصل في لبنان من انتصار لم يكن فقط بسبب حزب الله بل بسبب دعائكم ودعائنا ودعاء جميع محبي آل محمد في صقاع العالم اجمع
    وايضا بسبب توحد شعوب المسلمين سنه وشيعة بتجاه حزب الله والدعاء له ليل نهار

    فلما وضح صدقنا وتضرعنا نحن المسلمين جميعا لله انزل علينا هذا النصر ليعزنا به ...وان تنصرو الله ينصركم.......

    والله يا اخوان ادعيتنا لحزب الله ايام الحرب كانت ليل نهار وفي كل صلاة وفي كل مجلس حسيني وفي كل مكان...حتى في النوم صرنا نحلن انه نحن نحارب !!
    والله كان التلفزيون 24 ساعة شغال
    انام على المنار واقعد والتلفزيون شغال على المنار.......

    سر الانتصار يا اخوان هو ايمان جنود حزب الله ووقوفهم جميعا وراء قائد من اشبال حيدر وهو السيد حسن ودعائكم يامؤمنين....

    وتاكدو لوحصل يوم واعلنت الانتفاضة ضد المحتل في العراق فانه انشاء الله سيحصل الدعاء من الجميع سنة وشيعة للنتفاضة بالنصر ....الله ينصركم وينصرهم وينصر شيعة آل محمد وامة محمد على القوم الضالمين....

    سلام.

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني