 |
-
هل يمهدون لاغتياله ؟محلل امريكي:السيستاني يمثل تهديدا طويل الامد لمصالح اميركا
محلل اميركي : السيستاني يمثل تهديدا طويل الامد لمصالح اميركا والصدر يفشل استراتيجية بوش بمظاهرات لا عنف
20/04/2007
واشنطن – الملف برس
لايخفي محللون اميركيون قلق ادارة بوش بل ويحذرون منه دائما والمتمثل بطرح المرجع الشيعي السيستاني تهديدا طويل الامد للمصالح الاميركية في العراق يرونه اكبر مما يمثله الصدر ، فهم يرون ان الصدر والسيستاني هم من الوطنيين يكمل احدهما الاخر – وبشكل كبير للغز الذي يحبط البيت الابيض لبوش .
هذه التوقعات جاءت بعد التظاهرة المليونية التي نظمها انصار الصدر في الكوفة قبل ايام في كذرى السنة الرابعة لاحتلال العراق ، وهو ما عكسته اراء عدة خبراء اميركيين ، لكنهم يرون مثلما يرى ديليب هيرو من موقع توم بن في مقال نشره الاربعاء يحمل عنوان ، " صعود نجم الصدر لافشال استراتيجية بوش الامنية الجديدة" ويقول فيه ، ان الذي يجب ان يقلق واشنطن اكثر من الحجم الكبير للتظاهرة يوم التاسع من نيسان – ابريل ، هو تكوينها المختلط السني الشيعي ذو الطموحات الوطنية ، واحتمال دعوة الصدر للامتداد الى الطائفة السنية مع التاييد الصامت للسيستاني وهو سيناريو الكابوس الذي يرهب كثيرا ادارة بوش ، والان هو مقبل في الطريق .
ويؤكد انها المظاهر الشعبية التي تعطيها المضمون واللون وقبل كل شيء الصورة الاعلامية الواسعة وتجعلها ذات مغزى . وهذ حقيقة بشكل خاص حينما تكون مثل هذه المسيرات سلمية ومنضبطة في بلد تشتعل فيها الحرب مثل العراق ، وهذه ما كانت تمثل حقيقة التظاهرة في التاسع من ابريل – نيسان في النجف حيث شارك فيها اكثر من مليون عراقي يحملون الاف الاعلام العراقية ساروا منشدين :" نعم نعم العراق ، لا لا لاميركا ، فليخرج المحتلون . وقد وصل المتظاهرون من جميع انحاء العراق ملبين نداء مقتدى الصدر للمطالبة بانهاء الاحتلال الاجنبي في الذكرى الرابعة للاحتلال .
ويرى المحلل الاميركي ديليب هيرو حجم التظاهرة وتركيبتها كليهما ما لم يكن له سابقة خاصة
حضور العديد من الرموز السنية الكبيرة في مقدمة التظاهرة ، والتي بدات من جامع الصدر في الكوفة وغياب أي اعلام طائفية او صور في العرض ،ما ابرز الطبيعة العامة للتظاهرة .
وبشكل حاسم فان حجم التظاهرة الكبير عكس وجهة النظر السائدة بين النواب العراقيين حيث كان قد طالب في الخريف الماضي نحو 170 من ال 275 عضو في البرلمان بمذكرة وقعوا عليها واقترحوا فيها التعرف على مستقبل موعد الانسحاب الاميركي ، لكن الحكومة المرتبكة لنوري المالكي مارست خدعة اجرائية باحالة الموضوع الى لجنة برلمانية ، ومن خلال ذلك كسبت الوقت .
وقد اظهرت استطلاعات الرأي منذ ذلك الوقت بان ثلاثة ارباع العراقيين يطالبون بانسحاب القوات الانكلو- الاميركية خلال ستة الى اثنا عشر شهرا .
وعلى الرغم من ان مقتدى الصدر في بداية الثلاثينات من عمره وهو حجة الاسلام فقط وهي مرتبة ادنى من درجة اية الله في التسلسل الشيعي – يتابع مقتدى الصدر استراتيجية سياسية لايمكن ان يمارسها أي سياسي عراقي ، وتتركز مصادر دعوته الواسعة الى اصله ووطنيته المفرطة ووعيه الثاقب في توقيت مجابهة قوات الاحتلال ، ومتى يجب التنحي جانبا ، وموالاته للترتيب الهرمي للطائفة الشيعية التي يأتي في قمتها اية الله السيستاني – 73 سنة – والذي يجب قبول ارائه وتعليماته من كل الذين يتبعونه ( ومن جانبه فان السيستاني لم ينتقد أي قائد شيعي ).
فقد حصل الصدر على الغطاء السياسي الواقي لمكونه وجناحه العسكري ، جيش المهدي .( ولطالما نظر المسؤولون الاميركيون في بغداد وواشنطن الى الصدر وميليشيته باعتباره التهديد الاكبر للمصالح الاميركية في العراق ) . وحينما بدأ الجيش الاميريكي خطته الامنية الجديدة في منتصف شباط – فبراير ، لسحق المتمردين السنة والميليشيات الشيعية ، اختار الصدر الاعتبار العقلاني وامر جيشه بالتنحي جانبا والاختفاء من الشوارع ، وفي هذه اللحظة فانهم لن يقاوموا الاميركيين الذين يغزون احياءهم ، وذهب الى مايشبه سجنه الانفرادي بعد ذلك . وقرار مقتدى في تجنب اراقة الدماء كسب الاستحسان ليس من السياسيين العراقيين فحسب ، بل من السيستاني مباشرة الذي انتقد العنف والذي يعتبر تعهده باخراج القوات الاجنبية من العراق بقوة مبدئية الصدر وليس مجرد ومضة صوتية .
وفي الذكرى الرابعة لاسقاط نظام صدام كرر الصدر اوامره الى جيش المهدي لتقوية حملتهم لطرد المحتلين الانكلو – اميركيين مع نداء الى قوات الامن العراقية للانضمام الى مصارعة لدحر العدو الاميركي وحثهم على وقف استهداف العراقيين وتوجيه غضبهم ضد المحتلين .
والكل يذكر المجابهة بين القوات الاميركية وجيش المهدي حينما كان اياد علاوي رئيسا للوزراء وكيف استطاع السيستاني العائد من لندن ايقافها بطريقته الخاصة عام 2004 .
وبالمحصلة ففي الوقت الذي يحجم فيه السيستاني في المشاركة في السياسة اليومية ، فانه يتدخل في المواضيع التي تعتبر مهمة بالنسبة للعراقيين كمايراها هو . والصحفيون الغربيون الذين يصفونه بشكل روتيني بكونه ينتمي الى المدرسة الهادئة للشيعة ، فانه يعد بذلك معلما ، كما يعرفونه بالتمسك الشديد بالمبادىء في معارضته للقوات الاجنبية في العراق ، وكذلك اخلاصه الوطني والوقار الذي لاشبيه له ولاسيما بين الاغلبية الشيعية .
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |