النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2003
    المشاركات
    205

    افتراضي الأستاذ أحمد الكاتب كيف يكون التشيع الجعفري ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الأخ الأستاذ أحمد الكاتب .......

    لا أدري إن كان منهجك سيحدث ثورة في الفكر الإمامي أم لا ؟؟

    ولا أدري إن كنت مسبوقاً بهذا الفكر أم لا ؟؟

    إن نقد النظرية الإمامية والمهدوية الغيبية سيجد طريقه إلى الإنتشار بين أفراد الطائفة ، لأن هذا التساؤل المنطقي حول الثغرات العقلية والواقعية في هذه النظرية لا بد أن يتوسع في ظل الإنفتاح السياسي والإنفجار المعلوماتي ....

    ولكن لفت نظري أنك تنسب نفسك مذهبياً فتقول : أنا شيعي جعفري .............

    أنت تقول ذلك في ظل إنتشار اللا تمذهب بين طوائف أهل السنة ، بل أن الحركة السلفية هي بالأساس حركة لا مذهبية من حيث التأصيل العقائدي والفقهي ..............

    لا أعرف ما وجه تمذهبك بهذا المذهب مع أنه إصطلاحاً يخص الطائفة الإمامية الإثني عشرية............

    ما القاعدة العقائدية التي تستند عليها في قولك بالتشيع الجعفري ؟؟

    أم أن الأمر لا يتعدى أن يكون محاكاة لما عند الطوائف السنية المتقدمة من هذا التمذهب الذي نلمس تلاشية يوماً بعد يوم ؟؟
    لا تغرنكم الحياة الدنيا

  2. #2

    افتراضي

    بعد التحية والسلام
    شكرا للأخ العزيز الصابر على اثارته هذه الأسئلة المهمة

    لم يكن قولي بالالتزام بالتشيع الجعفري محاكاة لأحد او تقليدا لما يفعله البعض في المذاهب الأخرى، وانما هو رؤية مبنية أولا على الالتزام بالاسلام ثم على الولاء لأهل البيت والحب لهم ومحاولة الاقتداء بهم والشرب من معينهم، وقد توصلت الى ما توصلت اليه بعد عملية التصفية والتهذيب والتشذيب التي قمت بها لما اعتقد انه دخيل على مذهب أهل البيت من فكر سياسي يختلف عن فكر اهل البيت ويقوم على الغلو فيهم والصاق اوصاف واعمال واقوال لم يتبنوها ولم تصدر عنهم، وبالتحديد اقصد الفكر الامامي والاثني عشري الذي اعتقد انه اختلق بعيدا عنهم ودون رغبتهم او ارادتهم. وانه لا علاقة لهم به. وذلك بالطبع بعد اكتشافي لأسطورية فرضية وجود الامام الثاني عشر (محمد بن الحسن العسكري) وانهيار نظرية الامامة.
    واذا كان الالتزام بالفقه الجعفري يخص الطائفة الامامية والذات الاثني عشرية، فانه قولهم بنظرية الامامة لأهل البيت لا يعني بالضرورة كونه جزءا من الفقه او الفكر الشيعي الجعفري، او انتماءه لأهل البيت، فهناك كثير من الأفكار نسبت الى الاسلام وهي ليست منه كما ان هناك كثيرا من الافكار والنظريات والفرضيات نسبت الى التشيع وهي ليست منه.

    واعتقد ان الالتزام بالفكر الشيعي والفقه الجعفري هو اجتهاد وقناعة ذاتية ولا يعني بالضرورة تخطئة المذاهب الأخرى والحكم عليها بالضلال والانحراف والعياذ بالله، وانما هو اجتهاد في مقابل اجتهاد. خاصة وان الفكر الشيعي الجعفري يحمل قاعدة اساسية للتقريب بين المذاهب الاسلامية في مجال الفكر السياسي الذي كان محور الخلاف التاريخي بين الشيعة والسنة او بالأحرى بين الامامية وسائر المذاهب الاسلامية والشيعية. ألا ترى ان الشيعة الجعفرية اليوم يتفقون مع اخوتهم السنة في العراق حول نظام سياسي واحد يقوم على الشورى والانتخابات؟
    ان المهم هو اتفاق المسلمين اليوم على فكر سياسي واحد واقامة نظام سياسي جديد يقوم على الشورى والحرية والعدالة، ولا مانع من الاختلاف الفقهي حول مسائل جزئية كما هو حاصل في داخل كل مذهب، ولكن بشرط عدم تكفير او تفسيق او تضليل الاجتهادات الأخرى، وهو ما يقوم به بعض المتطرفين من السنة والشيعة الذين يحسبون ان قراءتهم للاسلام او التشيع هي القراءة الصحيحة الوحيدة وان ما دونها عين الخطأ والانحراف.
    أحب في الله من يبغضني في الله

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2003
    المشاركات
    205

    افتراضي

    أشكرك استاذي العزيز على هذا الرد ...............



    ولكن كيف لنا أن نثق في الفقه المنسوب لجعفر الصادق رضي الله عنه إذا كان الناقلون له مجروحون بسبب إعتقادهم بالإمامة الإلهية لآل البيت...............

    كيف لي أن أقبل فقه ينقله زرارة وأبو بصير وغيرهما عن جعفر رضوان الله عليه..................؟؟

    ألا ترى أن من يعتقد الإمامة قد تعلق بدرجة من درجات الغلو توجب القدح في روايته ؟؟!!

    أم أن لك رأياً آخر في مسألة الجرح هذه ؟

    لماذا لا نقفزفوق هذه التسميات ، سنة ، شيعة ، جعفرية ، زيدية ؟؟

    لماذا لا يكون تراث الصحابة والأئمة الربانيين المتقدمين مجالاً خصباً لإثراء العلوم الفقهية والعقائدية عند المسلمين ...
    لماذا لا نعرف إلا بفلان وفلان ؟

    أليس في قول الله تعالى (ومن أحسن ديناً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين) مندوحة عن هذه التسميات التي أحدثت بعد العهد النبوي الكريم والعصور الأولى المفضلة ؟؟

    صدقني والله أنني لم أثر هذا الأمر عصبية لفلان أو فلان ، و إن جعفر بن محمد أحب إلي من أئمة المذاهب الأربعة رحمهم الله تعالى أجمعين لفضله ولقربه من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    لذا يجب أن نتأكد من صحة هذا الفقه المنسوب لجعفر الصادق أولاً ، ثم لا نلزم أنفسنا باتباع فقهه أو فقه غيره ، إنما نعتبر ما صح عنه حلقه من حلقات الإجتهاد التي يجب ألا تتوقف وتيرنها في يوم من الأيام ....
    لا تغرنكم الحياة الدنيا

  4. #4

    افتراضي

    الأخ العزيز صابر
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الاعتقاد بالامامة الالهية او عدم الاعتقاد بها لا يقتضي الجرح او التعديل، وكذلك الاعتقاد بتفاصيل اية نظرية اخرى، فالجرح والتعديل يقوم على الصدق او الكذب او الثقة في الرواية، الا فيما يخدم مذهب الراوي فنحن نتوقف فيه ولا يصبح حجة علينا اذا لم يكن يعضده دليل خارجي.
    والرواة الذين ينقل عنهم الامامية الاثنا عشرية ليسوا كلهم امامية واثني عشرية ، اذ فيهم رواة فطحية وزيدية وغير امامية
    وعلى اي حال فان المسائل الفقهية الجعفرية التي نقلها الامامية ويختلفون فيها عن غيرهم لا تتعدى بضع عشرة مسألة، كبعض مسائل الصلاة والإرث والزواج، وهي يمكن الاجتهاد فيها داخل المذهب الجعفري وخارجه، فمثلا زواج المتعة، هناك آراء شيعية في ايران ترفض هذا الزواج، وهناك آراء سنية تقبل به في حالات الاضطرار، وقد كنت اقول بحلية هذا الزواج سابقا ، ولكني توقفت فيه بعد قراءتي لكتاب (المتعة) لعالمة الاجتماع الايرانية شهلا الحائري التي القت ضوءا اجتماعيا على هذا القانون، ثم اني قمت مؤخرا بمراجعة فقهية لهذا القانون ، على ضوء الأحاديث السنية، فلم أجد مانعا يحرم الزواج المؤقت تحريما مؤبدا ، ولذلك كان الصحابة يعملون به الى اواخر عهد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب عندما نهى عنه، ورأيت الأحاديث التي تذكر المنع لا تتضمن منعا نهائيا لأنها تعود فتذكر تحليل النبي المتعة لأصحابه أثناء السفر والحروب، وتوصلت من تلك الأحاديث السنية الى جوازه عند الاضطرار على الأقل.
    وهكذا في بقية المسائل الخلافية يمكن الاجتهاد في الموضوع وفي الروايات والرواة الناقلين لها.

    اما عن سؤالك: لماذا لا نقفزفوق هذه التسميات ، سنة ، شيعة ، جعفرية ، زيدية ؟؟ لماذا لا يكون تراث الصحابة والأئمة الربانيين المتقدمين مجالاً خصباً لإثراء العلوم الفقهية والعقائدية عند المسلمين ...لماذا لا نعرف إلا بفلان وفلان ؟ أليس في قول الله تعالى (ومن أحسن ديناً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين) مندوحة عن هذه التسميات التي أحدثت بعد العهد النبوي الكريم والعصور الأولى المفضلة ؟؟

    فأقول: نعم أنا معك في ضرورة تجاوز هذه التسميات، والانفتاح على مختلف التجارب الفقهية، وضرورة تجاوز تسمية الشيعة والسنة، التي مزقت الأمة الاسلامية على اسس وهمية بائدة، وان من الضروري تقسيم الأمة الاسلامية بصورة عامة الى جماهير تؤمن بالشورى والحق في اختيار الامام ومحاسبته، وأقليات صغيرة جدا من الطغاة المنافقين والمتكبرين المستبدين الديكتاتوريين الذين يعادون الأمة بكل طوائفها وينهبون ثرواتها ويصادرون حرياتها ويحكمون بغير ما انزل الله.

    وعندما اصر على الالتزام بالفقه الجعفري فلكي اميز بينه وبين الفكر الامامي، واصر على الالتزام بفكر الشورى ، وليس لكي اضرب المدارس الفقهية الأخرى.
    لقد كان الأماميون في الزمن الأول يوجبون الأخذ من اهل البيت فقط ويحرمون الاجتهاد، ولكنهم ومنذ القرن الخامس الهجري فتحوا باب الاجتهاد واوجبوا تقليد علمائهم، وبهذا فهم لم يعودوا يختلفون مثلا عن الامام ابي حنيفة الذي كان يرفض روايات الآحاد ويمارس الاجتهاد في ما لم يثبت لديه بالنص.

    ومن هنا فأنا اتفق معك في ضرورة التأكد من من صحة ا الفقه المنسوب لجعفر الصادق أولاً ، وعدم الزام أنفسنا باتباع فقهه أو فقه غيره ، إنما نعتبر ما صح عنه حلقه من حلقات الإجتهاد التي يجب ألا تتوقف وتيرنها في يوم من الأيام ....

    وبعبارة اخرى اعتقد بجواز الانفتاح على جميع المذاهب، والاجتهادات المختلفة، خاصة واني لا اعتبر الاخذ من الامام الصادق باعتباره اماما معصوما معينا من قبل الله تعالى ، وانما من حيث اعتباره ثقة ينقل عن آبائه عن أجداده عن رسول الله، فاذا ثبت اي حديث عنه فأنا آخذ به، كما آخذ اي حديث يثبت عن اي راو آخر. ولا اعتبر كل ما في البخاري ومسلم صحيحا مسلما لا نقاش فيه.
    أحب في الله من يبغضني في الله

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Sep 2003
    المشاركات
    205

    افتراضي

    استاذي الكريم .....................


    كم سنكون متقدمين لو نحا التاس هذا المنحى الذي تنحاه ؟؟!!

    أعتقد أن في عيون كثير من الناس غشاوة من الغلو لو أزالوها عن أعينهم لرؤوا الأمور كما هي ..............

    وأنا أرى أن في كل الطوائف الإسلامية درجة من درجات الغلو تتفاوت من طائفة لأخرى ، ومن نوعية لأخرى ، فنحن نرى أن الغلو في الطائفة الإمامية يتعلق في موضوع العقائد بينما نرى أن الغلو في السلفيين هو غلو منهجي في الجملة ...........

    أقول ذلك استاذي الكريم لما رأيته فيك من هذا العقل النير المعتدل وإن أختلفنا معك في بعض الأمور ، ولكن رأيك له إحترامه وقبوله لأنه ينم عن عقلية بحثية معتدلة .....
    وكم أكون سعيداً ، بل كل المسلمين سيكونون سعداء لو نحى أبناء الطائفة الإمامية هذا المنحى المستنير.........

    وكم تدهشني هذه العبارة التي تنسب لآحد أئمة السنة (لعله الشافعي) والتي تقول : رأيي صواب يحتمل الخطأ ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب ..

    أحترم رأيك استاذي الكريم وسيكون لنا مداخلات أخرى معك إنشاء الله .
    لا تغرنكم الحياة الدنيا

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني