عدنان الدليمي ينقل للمستشفى
(صوت العراق) - 24-04-2007
ارسل هذا الموضوع لصديق
ذكرت اخبار صحفية من عمان في الأردن ان السيد عدنان الدليمي مسوؤل احدى الكتل السياسية المهمة في العراق لاهل السنة قد نقل الى احدى المستشفيات في عمان اثر مشادة عنيفة بينه وبين احد المسؤولين السعوديين نتيجة خلاف ديني وعقائدي وفكري حدث بينهما في عمان عاصمة الأردن حيث يزورها السيد عدنان الدليمي ويجري لقاءات فيها مع اقطاب المعارضة العراقية في محاولة منه ان يلم شمل اهل السنة . ولكن يبدو ان علماء الدين السنة في السعودية وخصوصا المتشددين منهم غير راضين عن افكار السيد عدنان الدليمي وتصرفاته وطروحاته وما يقوم به من مشاورات مع اقطاب متعددة في محاولة منه لكسب التاييد لافكاره المؤيدة للمصالحة مع البعثييين ومع العسكريين الذين كانوا يعملون في الجيش العراقي ايام حكم الرئيس السابق صدام حسين .
وبعد مشادة عنيفة بين السيد عدنان الدليمي واحد رجال الدين من السعودية لم تكشف هويته لاسباب امنية. حيث لم يدرك فيها السيد عدنان الدليمي ان من يحدثه يمثل المذهب الوهابي وعنده سلطة ونفوذ في السعودية ومن المقربين للعائلة السعودية المالكة ومن المتنفذين فيها وله نفوذ مع العديد من المتنفذين من التنظيمات الفلسطينية والاردنية من السلفيين واخوان المسلمين .
فقد السيد عدنان الدليمي السيطرة على عواطفه وبدأ بالصراخ والعياط كعادته في الأجتماعات ثم تطاول على المسؤول السعودي وشتمه وسفه من اراءه فما كان من الرجل السعودي الا ان يقوم ويبصق بوجه الدليمي ويحاول الأعتداء عليه بالضرب وقد صورت الكاميرات والفضائيات هذه الحالة واراد الرجل السعودي ان يعتدي على السيد عدنان الدليمي بضربه بالعقال ولكن تدخل رجال الحرس حال دون ذلك ، وتم فض النزاع عندما تدخلت الشرطة الأردنية ، وبعدها بفترة وجيزة اصيب السيد عدنان الدليمي بحالة من فقدان الوعي والأغماء نقل على اثرها الى احد المستشفيات في عمان على وجه السرعة ، وحاولت السلطات الأردنية من اخفاء الموضوع والتقليل من شأنه ولكن الخبر تسرب بسرعة واصبح مثار للسخرية من قبل العديد من رجال الدين .
ومن الجدير بالذكر ان عدنان الدليمي مصاب بمرض الزهايمر او الخرف الدماغي مما يجعل المريض المصاب به يرعش بشكل واضح ويفقد السيطرة على اعصابه بسرعة ويصعب السيطرة على هذه الرعشة ولا يزال الطب عاجزا عن ايجاد الحلول العلاجية المناسبة لهذا المرض ، ولا يزال السيد عدنان الدليمي والذي يمثل كتلة التوافق وتنظيم اهل السنة في العراق راقدا في المستشفى وقد زادت الحراسة المشددة عليه خوفا من الأعتداء عليه من قبل السعوديين او اتباعهم في الأردن وربما ستؤدي هذه الحادثة الى تدهور صحته خصوصا وانه رجل متقدم في السن .
ونتيجة لهذه الحادثة تم ابلاغ حارث الضاري بانه شخص غير مرغوب به في الأردن من قبل احد الضباط الصغار في المخابرات الأردنية . ويعتقد ان حارث الضاري قد اختلف مع السيد عدنان الدليمي حول العلاقة مع الحكومة وضرورة الأنسحاب من البرلمان وعدم التعاون مع الحكومة الحالية مما رفضه السيد عدنان الدليمي بقوة مما اثار حفيضة انصار حارث الضاري والتي تموله الحكومة السعودية بشدة خصوصا وان الملك السعودي قد استقبل حارث الضاري وكانت الحفاوة به بالغة وكبيرة ، ومن جهه اخرى فان الحكومة الاميركية غير راضية عن تصرفات حارث الضاري ولا الكتلية السنية التي يقودها عدنان الدليمي بسبب عدم تحسن الوضع الأمني في العراق .