|
-
_\16 مايو/_\ يوماً لذكرى شهـــداء المقابر الجماعية/_
[align=center][align=center]16 مايو يوماً لذكرى شهداء المقابر الجماعية [/align][/align]
أعلن مجلس الوزراء العراقي أمس اعتماد 16 مايو من كل عام يوماً لإحياء ذكرى المقابر الجماعية في العراق. وقال بيان صدر عن الحكومة إنه «أقر في جلسته التي عقدها الثلاثاء الماضي اعتماد يوم 16 مايو من كل عام يوماً لإحياء ذكرى المقابر الجماعية في العراق وذلك تخليداً لتضحياتهم الإنسانية العظيمة».
ودعا الشعب العراقي إلى «الاستعداد للاحتفال بهذه المناسبة لتبقى هذه الذكرى ماثلة في الذاكرة الوطنية وشاهداً على الجرائم البشعة التي ارتكبها النظام السابق». وعن سبب اختيار هذا اليوم بالذات أوضح البيان «أن اختيار هذا اليوم جاء على خلفية العثور على أول وأكبر مقبرة جماعية في بلدة المحاويل جنوب بغداد عام 2003 في نفس التاريخ».
(يو.بي.أي)
-
16 / مايو يوماً لذكرى
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ
صدق الله العلي العظيم
-
[align=justify]لمحات تاريخية عن المقابر الجماعية فى أول يوم لذكرها غدا
من عادل فاخر
بغداد- (أصوات العراق)
يوافق غدا الاربعاء السادس عشر من آيار مايو الذكرى الأولى لإحياء يوم المقابر الجماعية بعدما أعلن مجلس الوزراء الاسبوع الماضى إعتماد هذا اليوم من كل عام لإحياء ذكرى المقابر الجماعية تخليدا لتضحياتهم.
وقال بيان للحكومة العراقية صدر الاسبوع الماضى إن مجلس الوزراء أهاب بأبناء الشعب العراقي بالاستعداد للاحتفال بهذه المناسبة لتبقى ماثلة في الذاكرة الوطنية وشاهدا على الجرائم البشعة التي اقترفها النظام السابق".
واوضح البيان أن "اختيار هذا التاريخ ليكون يوم شهداء المقابر الجماعية جاء على خلفية العثور على أول وأكبر مقبرة جماعية في المحاويل عام 2003 بعد سقوط النظام السابق".
وبهذه المناسبة ،قال المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء الدكتور علي الدباغ اليوم الثلاثاء ان الحكومة اقرت الوقوف دقيقة حداد في جميع انحاء العراق وفي الدوائر الحكومية الرسمية وشبه الرسمية في الساعة الثانية عشرة من ظهر غد الاربعاء .
وفي 16 ايار مايو عام 2003 عثر الاهالي على أكبر مقبرة جماعية في قضاء المحاويل، أحد أقضية محافظة بابل جنوبي بغداد، تضم رفات اكثر من 2000 شخص .
وقالت منظمة" هيومان رايتس ووتش"، وهي منظمة عالمية تعنى بحقوق الانسان، في تقرير لها في حينه " ان مقبرة المحاويل الجماعية تتضمن رفات أكثر من ألفي شخص ، وتبعد عنها مقبرة جماعية ثانية بحوالي خمسة كيلومترات، وتقع خلف مصنع مهجور للطوب وتتضمن رفات عدة مئات من الأشخاص (مقبرة مصنع طوب المحاويل الجماعية)."
وقال التقرير "يعتقد أن هناك مقبرة جماعية ثالثة توجد على أرض عسكرية , وهناك مقبرة جماعية أخرى واحدة على الأقل إلى الجنوب من الحلة في قرية الإمام بكر وتتضمن 40 جثة أخرى ترجع إلى الفترة نفسها." بحسب تقرير المنطمة.
واوضح التقرير أن "الجثث فى تلك المواقع كلها دفنت دفعة واحدة، وهي متلامسة، لا في حفر منفصلة لكل جثة, والمعروف أن المقابر الجماعية من هذا النوع تعتبر غير عادية، حيث تشير في كل الأحوال تقريبا إلى أن الوفيات جاءت نتيجة فظائع جماعية أو كوارث طبيعية."
واضافت المنظمة في تقريرها الذي اعدته في حينه " أدت الطريقة العشوائية وغير المنهجية التي حفرت بها المقابر الجماعية حول الحلة والمحاويل إلى استحالة تعرف الكثيرين من أهالي المفقودين على رفات ذويهم بصورة مؤكدة، أو حتى الاحتفاظ بالرفات الآدمية في حالة سليمة ومنفصلة عن غيرها لكل جثة, ففي غياب المساعدات الدولية لجأ العراقيون إلى استخدام المجارف لحفر المقابر الجماعية، الأمر الذي أدى إلى تمزيق عدد لا حصر له من الجثث تمزيقا فعليا، وخلط الرفات بعضها ببعض في أثناء هذه العملية، وفي النهاية أعيد دفن أكثر من ألف جثة في مواقع مقابر المحاويل مرة أخرى دون التعرف على أصحابها. وبالإضافة إلى ذلك، ونظرا لعدم وجود أخصائيي الطب الشرعي في الموقع، لم يتم مطلقا جمع الأدلة الحاسمة اللازمة لمحاكمة المسؤولين عن عمليات الإعدام الجماعية مستقبلا، بل لعل هذه الأدلة قد تلفت إلى غير رجعة."
كانت وزارة حقوق الانسان العراقية قد اعدت مشروعا لتعويض قتلى المقابر الجماعية وعرضته امام مجلس الوزراء لغرض اصدار التشريع الخاص به وتعويض عائلات ضحايا هذه المقابر دون استثناء.
وبحسب اللجنة العليا للمقابر الجماعية - دائرة شؤون اللجان في الحكومة العراقية، اعتبرت المقابر الجماعية في العراق" نتيجة حتمية لسياسات النظام السابق التي مارسها ضد ابناء الشعب العراقي طيلة ثلاثة عقود، وان كانت ذروتها يمكن ان تحدد بالمدة المحصورة من 1979 – 2003 ، وهي المدة التي استأثر فيها الرئيس السابق صدام حسين بالحكم , فبعد اعمال القتل بالجملة في العام 1979 والتي صاحبت عملية استيلائه على السلطة والتي مورست ضد مختلف التيارات الدينية منها و العلمانية والذي توجه باصدار قراره رقم 461 لسنة 1980 والقاضي بإعدام كل من انتمى أو روج لحزب الدعوة الاسلامية وبأثر رجعي، استشهد على أثر ذلك الآلاف من أبناء الشعب العراقي، وجرى دفنهم في مقابر مجهولة لأجل إخفاء معالم جرائم الإبادة الجماعية، واستمر هذا الحال طيلة عقد الثمانينات من القرن الماضي."
وبحسب موقع لجنة المقابر الجماعية على الانترنيت "قام النظام السابق في مطلع الثمانينات باعتقال عدد كبير من الاكراد العراقيين من البرزانيين، وجرى نقلهم إلى محافظات الجنوب والفرات الأوسط، وتم تصفيتهم ودفنهم هناك."
وقد سجل النظام السابق في العام 1988 أرقاماً كبيرة في أعمال الإبادة الجماعية والتي بدأها في 16 أزار مارس من العام نفسه عندما قام بتوجيه ضربة كيمياوية إلى مدينة حلبجة الآمنة في كردستان وراح ضحية هذه الجريمة ما يقارب من (5000) شهيد اغلبهم من النساء والأطفال، وجرى دفنهم في مقابر جماعية داخل مدينة حلبجة وفي ضواحيها، ثم تبعتها في العام نفسه عمليات الأنفال (المشؤومة) والتي حصل فيها تهجير وإبادة ما يقارب من(182000) من الاكراد، وقد تم دفنهم في مقابر جماعية في مناطق مختلفة من العراق." بحسب موقع لجنة المقابر الجماعية.
وتقول اللجنة في موقعها "وفي العام 1991 ُسجلت ارقام قياسية في أعمال الإبادة الجماعية والتي أعقبت الانتفاضة الشعبانية التي قادها ابناء الشعب العراقي في ذلك العام ضد النظام, حيث يتوقع أن يتجاوز عدد من تم تصفيتهم وقتذاك ألـ (350000) ، وقد جرى دفنهم في مقابر جماعية تجاوزت (200) مقبرة جماعية , فضلاً عن اعمال القتل خارج القضاء والتصفيات الجماعية التي استمرت طيلة عقد التسعينات وحتى وقت سقوط النظام ,حتى ان وزارة حقوق الانسان قد وثقت في ارشيفها مقبرة جماعية يعود تاريخ الدفن فيها الى يوم 4\4\2003 ، أي قبل سقوط النظام أاربعة ايام فقط، وذلك في مدينة المدائن جنوب شرقي بغداد .
ونتيجة لما تم عرضه فقد تجاوز عدد المقابر الجماعية المكتشفة في العراق الـ(240) مقبرة جماعية موزعة على اكثر من (100) موقع، وفي معظم المحافظات تقريباً، مع زيادة تركيزها في محافظات الوسط والفرات الاوسط والجنوب حيث تصل الى نسبة 80% من مجموع المواقع في عموم العراق , وهناك ما يقارب النصف من المقابر الجماعية المكتشفة في محافظة السماوة ضمت مواطنين أكرادا جرى نقلهم من مناطق سكناهم في شمال العراق، وتمت إبادتهم جماعياً هناك، وجرى الحال نفسه في محافظات كربلاء والديوانية، بحسب اللجنة.
واوصت لجنة المقابر الجماعية في اجتماعها المنعقد في 9\11\2006 بضرورة اخذ عينات من الجثث مجهولة الهوية التي ترد الى معهد الطب العدلي وذلك قبل القيام بدفنها على ان ترمز تلك العينات او يعطى لها ارقام مطابقة للارقام التي تسجل على القبور، وهذا الامر سيساعد كثيراً في التعرف على هويات الجثث مجهولة الهوية مستقبلاً في حال البدء بالعمل بتقنيات الحمض النووي ، وهو ما يعطي نتائج مؤكدة في التعرف على هويات الضحايا.
وكانت واحدة من الظواهر التي اعقبت سقوط النظام عام 2003 عمليات النبش العشوائي للمقابر الجماعية من قبل عوائل الضحايا والمنظمات غير الحكومية العاملة في المجال انذاك حتى عصفت حملة النبش العشوائي بالكثير من المقابر الجماعية وطمست خلالها الادلة التي كان من الممكن ان تقود الى هويات الرفات والجناة، الامر الذي دفع وزارة حقوق الانسان بعد تشكيلها بان تحرص على وضع تشريع قانوني يمكن ان يوفر الحماية لتلك المقابر من النبش العشوائي وينظم عملية فتحها، فكان قانون حماية المقابر الجماعية رقم (5) لسنة 2006 الذي كانت مسألة تفعيله إحدى اهم الأسباب الرئيسية التي دعت الى تأسيس اللجنة العليا للمقابر الجماعية في أمانة مجلس الوزراء لتوفر دعماً مميزاً لقسم المقابر الجماعية بخاصة، ولوزارة حقوق الانسان بعامة، لتسهيل تنفيذ بنود القانون , مع حرص اللجنة في الاهتمام بالسبب الرئيسى الذي كان موجباً لتأسيسها وهو الاعداد والتهيئة الى عقد مؤتمر دولي عن المقابر الجماعية يكون من شأنه ان يبرز مظلومية ضحايا المقابر الجماعية ويدعو الى توفير الاجابات عن تساؤلات عوائل اولئك الضحايا في معرفة مصير احبائهم.[/align]
يا محوّل الحول والاحوال ، حوّل حالنا إلى أحسن الحال......
-
[align=justify]العراق يقف دقيقة حداد على أرواح شهداء المقابر الجماعية
صرح الناطق الرسمي للحكومة العراقية بمايلي : وجه دولة رئيس الوزراء الأستاذ نوري المالكي الوقوف دقيقة حداد وقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء المقابر الجماعية في تمام الساعة الثانية عشر من ظهر اليوم الاربعاء الموافق 16 أيار 2007 يوم المقابر الجماعية. من جانب اخر، ثمنت الهيئة الوطنية العليا لاجتثاث البعث الدور المسؤول الذي تبناه مجلس الوزراء الموقر في اختيار يوم السادس عشر من ايار من كل عام يوما وطنيا لاستذكار شهداء المقابر الجماعية في بيان امس فيما يلي نصه: وفاءً لدماء شهداء المقابر الجماعية ممن قضوا تحت سياط الجلادين ، وتثمينا لتضحياتهم الكبيرة في مقارعة النظام البائد فان الهيئة الوطنية العليا لاجتثاث البعث ومعها جميع ابناء العراق الجريح ، تستذكر هذا اليوم الاليم الذي ما زالت اصدائه تملىء القلوب حزنا وهما ، وبهذه المناسبة فاننا ندعوا الى انصاف عوائلهم الكريمة وفاءً للدين والمعروف وتخليدا لذكراهم العطرة ، وأجلالا لدمائهم التي عبدت طريق الحرية والخلاص ،ولتكون درسا بليغا يستفاد منه في رفع المظلوميات عن هذا الشعب الجريح. كما أننا نثمن ذلك الدور المسؤول الذي تبناه مجلس الوزراء الموقر في اختيار يوم السادس عشر من ايار من كل عام يوما وطنيا لاستذكار شهداء المقابر الجماعية ،ويأتي اختياريوم السادس عشر من أيار على خلفية العثور على اول مقبرة جماعية كبرى في قضاء المحاويل التابع لمحافظة بابل في 16/ايار/2003 ،وهنا نود التذكير بان هناك ما يقارب 265 مقبرة تضم الكثير من رفات الشيوخ والشباب والاطفال والنساء ممن لا ذنب لهم سوى كونهم عراقيين بالولادة ، لم تفتح بعد ، ففي الوقت الذي يتباكى البعض على البعثيين الذين شملتهم الهيئة الوطنية العليا بقراراتها والذين لم يتجاوز عددهم بضعة آلاف فانهم يتناسون الملايين من ابناء هذا الشعب ممن راحوا ضحية لنظام البعث الفاشي . ان الهيئة الوطنية العليا لاجتثاث البعث تدعو الجميع الى القيام بما يتوجب عليهم من مسؤولية في انصاف المظلومين والمضطهدين ممن غيبوا واعتقلوا وشردوا من العراق بسبب سياسات البعث الغاشم من أجل بناء تجربة جديدة تقوم على أساس أن الانسان قيمة عليا لايجوز لكائن من كان المساس بها. [/align]
يا محوّل الحول والاحوال ، حوّل حالنا إلى أحسن الحال......
-
[align=justify]وزيرة حقوق الانسان : عمليات تفتيش للتعرف على ضحايا المقابر الجماعية
من حسام الشحماني بغداد - (أصوات العراق)
أعلنت وزيرة حقوق الإنسان فى العراق اليوم الاربعاء أن النصف الثاني من العام الحالي سيشهد عمليات تفتيش للمقابر الجماعية الموجودة فى العراق للتعرف على هويات الضحايا بطرق علمية.
وقالت الوزيرة وجدان ميخائيل فى تصريح لوكالة أنباء (أصوات العراق) المستقلة إن "السبب فى تأخر تفتيش المقابر لحد الآن هو رفضنا للنبش العشوائي لتلك المقابر كونه يحتاج إلى طرق علمية."
واستطردت الوزيرة فى تصريحها بمناسبة أول إحتفال اليوم بذكرى المقابر الجماعية " يجب أن يكون لدينا مختبر للتعرف على الهويات وعلى الرفات ، كما يجب التفكير اين ستوضع تلك الرفات."
وكانت واحدة من الظواهر التي اعقبت سقوط النظام عام 2003 عمليات النبش العشوائي للمقابر الجماعية من قبل عوائل الضحايا والمنظمات غير الحكومية العاملة في المجال انذاك حتى عصفت حملة النبش العشوائي بالكثير من المقابر الجماعية وطمست خلالها الادلة التي كان من الممكن ان تقود الى هويات الرفات والجناة، الامر الذي دفع وزارة حقوق الانسان بعد تشكيلها بان تحرص على وضع تشريع قانوني يمكن ان يوفر الحماية لتلك المقابر من النبش العشوائي وينظم عملية فتحها، فكان قانون حماية المقابر الجماعية رقم (5) لسنة 2006 الذي كانت مسألة تفعيله إحدى اهم الأسباب الرئيسية التي دعت الى تأسيس اللجنة العليا للمقابر الجماعية في أمانة مجلس الوزراء لتوفر دعماً مميزاً لقسم المقابر الجماعية بخاصة، ولوزارة حقوق الانسان بعامة، لتسهيل تنفيذ بنود القانون .
وقالت الوزيرة فى تصريحها اليوم " اننا في يوم 16 ايار نستذكر شهداءنا وابناء الشعب العراقي الذين ذهبوا ضحية لانتهاكات النظام السابق ،و نجعل من هذا اليوم عبرة بعدم تكرار مثل هذه المأسي مستقبلا ."
وتابعت ميخائيل ان "دور الوزارة هو متابعة قضايا ذوي المقابر الجماعية، ولسنا جهة مسؤولة عن تقديم تعويضات لتلك العوائل، كما أن وزارتنا جهة تنفيذية تقوم بحماية المقابر الجماعية واسلوب النبش فيها والتعرف على الضحايا ويتم بالتعاون مع مؤسسة الشهداء التي شكلت مؤخرا لغرض اعطاء حقوق الشهداء."
وأوضحت أن "قضية التعويضات المالية هي من اختصاص مؤسسة الشهداء، اما مايخص عملنا فهو تحديد مواقع المقابر والاشراف عليها خلال عملية النبش فضلا عن تحديد هوية الاشخاص المدفونين، وهذا يجعلنا نتبادل المعلومات مع مؤسسة الشهداء لاتخاذ الاجرارات اللازمة."
واشارت إلى "وجود 265 مقبرة في العراق ، واكثر تلك المقابر تركزت في محافظتي الحلة والديوانية حنوب العراق، علما ان هذه المقابر لم يتم نبشها لحد الان."
واعلنت الحكومة العراقية الاسبوع الماضى اختيار يوم 16 ايار مايو من كل عام ليكون ذكرى المقابر الجماعية .
وجاء اختيار هذا اليوم على خلفية عثور الاهالى فى نفس اليوم عام 2003 على أكبر مقبرة جماعية في قضاء المحاويل، أحد أقضية محافظة بابل جنوبي بغداد، تضم رفات اكثر من 2000 شخص .[/align]
يا محوّل الحول والاحوال ، حوّل حالنا إلى أحسن الحال......
-
[align=justify][align=center]التفاتةالحكومة الكريمة بيوم المقابر الجماعية[/align]
بعد سقوط النظام يوم 4/9 وبزوال حكم قمعي دموي كشف عن جرائم مروعة هزت وتهز مشاعر كل انسان حر وشريف في العالم جرائم لا مثيل لها في التاريخ تميز به حكم البعث الفاشي في العراق باستخدامه العنف والارهاب والقمع لكل من يشك في معارضته للنظام وهذا هو الاسلوب الذي ساد على مدى العقود التي حكم فيها البعث ارض الرافدين .
هذه المقابر تشكل نقطة تحول كبيرة في مسيرة الصراع بين الحق والباطل ونقطة مضيئة في تاريخ نظال الشعب العراقي ضد الباطل الذي تسلط عليه. حيث بدا تاريخه بسلسة من جرائم القتل والتصفيات والاغتيالات يكتب على ايدي جلاوزة البعث منذ تولى نظام البعث الحكم في 1968 بدا مسلسل الاغتيالات والقتل الجماعي لمعارضيهم وتكرست ابان تسلط الطاغية المقبور مقاليد الحكم 1979 والذي بدئة بتصفية العلماء في مقدمتهم السيد محمد باقر الصدر قدس الله نفسة ثم تلا ذلك الشباب المؤمن من التيارات الدينية وحتى العلمانية بحجة انتمائهم لحزب الدعوة حيث كانت تجري اعتقالات بالجملة بعد ان اصدر قراره 461 لسنة 1980 والذي يقضي باعدام كل من ينتمي لحزب الدعوة او يروج له والذي على اثره استشهد الالاف من ابناءنا حتى وان لم يتم التاكد من انتمائهم او يكون بوشاية عن طريق شخص ما .
وهكذا كانت بداية القتل الجماعي من اتباع اهل البيت في الدجيل وبلد ودفنهم بمقابر جماعية مجهولة لاجل اخفاء معالم جرائمهم . واستمرت التصفيات طيلة فترة الحرب العراقية الايرانية لكل من يشك ارتباطه بالمد الاسلامي وبشتى الطرق اضافة الى الضحايا من العسكريين الذين ينسحبون من المواجهة حيث فرق الموت كانت بانتظارهم وقد تم اعدام مجاميع كبيرة ودفنهم في اماكنهم واعتبارهم مفقودين .وتوج عند نهاية عقد ثماننيات القرن الماضي حيث توسعت دائرة الاجرام لتشمل الاخوة الاكراد حيث تم نشر الرعب والخوف بالقتل الجماعي الذي تميز بتهديم وتجريف القرى الكردية وتشريد اهلها منها واحتجاز الالاف منهم ليجدوهم قضوا في مقابر جماعية اقيمت لهم في المناطق الجنوبية .
فتعتبر سنة 1988_1987 السنة الاكثر دموية واعلى نسبة اجرام في الابادة الجماعية لابناء العراق في الشمال والجنوب . فبدأت بضرب قرى كردية بالكيمياوي فضربت قرية حلبجة والتي راح ضحيتها 5000 ضحية من المدنيين ودفنوا في مقابر جماعية ، ثم تبعتها حملات الانفال المشؤومة والتي حصدت ارواح عشرات الالاف من ابناء العراق في كردستان تقدر 182000 شهيد تم دفنهم ايضا بمقابر جماعية وزعت على مناطق مختلفة من العراق والتي اغلبها تركز في مناطق الوسط والجنوب .
ثم بدات مرحلة جديدة اكثر ضراوة خلفت المزيد من المقابر الجماعية واكبرها حجما بعد الانتفاضة الشعبانية المباركة ابان غزو العراق للكويت سنة 1991. فقد اطلق النظام العنان لجلاوزته بالقضاء دون رحمة على ابناء البلد حيث تقدر اعداد الذين تم تصفية اكثر من ربع مليون من الاطفال والنساء والشيوخ في مناطق كربلاء والنجف والحلة ومقابر البصرة الفضيعة وعموم مناطق الجنوب الشيعي ودفنوا باماكن وصفت بام المقابر الجماعية انتشرت في مناطق صحراوية بين كربلاء والنجف وثمة مقابر اخرى ترجع الى نفس الفترة وهي سجن الرضوانية الذي تم نقل مئات الالاف اليه وتم تصفيتهم ودفنهم في اراضي مكشوفة ومحمية من قبل الامن الخاص .
لقد وصف مجلس قيادة البعث الساقط المنحل في بيان له صادر في 1991 ان المقابر الجماعية انجاز وهو القضاء على العمود الفقري للصفحة الاكثر خطورة في تاريخ البلد وكان هذا البيان بمثابة البداية الرسمية للمقابر الجماعية والذي شارك فيه كل مجرمي البعث اعضاء القيادة القطرية والقادة العسكرييون واجهزة الامن والشرطة تحت شعار لا شيعة بعد اليوم . وتقدر اعداد المقابر الجماعية اكثر من 240 مقبرة جماعية اغلبهم من المدنيين موزعة على اكثر من مئة موقع على ارض العراق ، وعقد التسعينيات شهد تصفية الالاف على انهم معارضي النظام والتي استمرت حتى سنة 2003 حيث اكتشفت مقبرة في المدائن يعود تاريخ الدفن فيها قبل سقوط النظام باربعة ايام .
وهكذا حرص هذا النظام على الاستمرار بنفس الوتيرة في معالجة الامور بالقمع او التهجير والاغتيالات والابادة الجماعية على مدى فترة حكمه. هذه الثلة من الشهداء الابرار الذين سقوا ارض العراق بدمائهم الزكية قرت اعينهم باعدام الطاغية وجلاوته الذين اشرفوا اشراف مباشر على مأساتهم ومأساة العراق عند تنفيذهم اوامر مجرمهم الكبير بكل حرفية المجرم والابداع فيها .
واخيرا نشكر الحكومة العراقية لهذه الالتفاتة الكريمة لضحايا المقابر الجماعية في 16/5 باعتباره يوم للمقابر الجماعية والتي نامل منها ان تعير اهتمام اكبر لذوي الشهداء واحتضان عوائلهم وتوفير عيشة كريمة لهم ولاولادهم كعرفان بالجميل للذين ضحوا بارواحهم من اجل مبادئ سامية وعدم رضوخهم الى الذل والهوان لحكم البعث على مدى عقود والذي كان نتيجة تضحياتهم عودة الحقوق لاصحابها ومشاركة الجميع في حكم ديمقراطي للبلد . [/align]
يا محوّل الحول والاحوال ، حوّل حالنا إلى أحسن الحال......
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
|