من يدفع أكثر!
بسم الله الرحمن الرحيم
لا أعرف كيف أعبر عن شعوري اتجاه ما يسمى مفاوضات السفراء الايراني الأميركي لمناقشة الوضع العراقي!
هل أرضخ للامر الواقع بأن الامريكان هم احتلال و الايرانيين ايضا بدورهم يخمدون لهيب كرة اللهب القادمة بإتجاه طهران بالدم العراقي البريء؟
أم هي كلها إهانة في إهانة أن يجلس الغرباء على طاولة في بغداد وبعد أن كانوا منقطعين لفترة تجاوزت الربع قرن؟ أليس هذا تصديقا للدور الخبيث الذي يلعبه الايرانيين بعد ما نسقوا مع كل من يمكن دفعه لعرقلة الامريكان ومخططاتهم تارة باسم المقاومة، تارة بإسم الواجب الوطني و سميه ما شئت المهم هو تعطيل الامريكان واغراقهم في المشاكل على ارض العراق و هذا ما لا يحدث من دون إراقة الدم العراقي البريء الذي ما خلص من مصيبة إلا ودخل في مصيبة أخرى.
الايرانيين أثبتوا إنهم لا يختلفون عن الامريكان في إتباع مصالحهم والدم المسفوك لا قيمة له إن كان عراقيا أو أمريكيا، فالغاية تبرر والوسيلة وأية غاية أسمى و أعلى من الحفاظ على بويضات الاسلام القابعة في طهران!
هل المحادثات هذه لوقف نزيف الدم العراقي أم لتسعيرته حسب تومان ولاية الفقيه ودولار العمريكان ؟ ولكن مهما كانت التسعيرة فسيكون بأبخس الأثمان.
اللعنة عليكم يا تجار الدماء والاهات...
غسلت ايدي من الكل... بس الله