هوشيار زيباري : ميليشيا جيش المهدي تقف على الأرجح وراء خطف خمسة بريطانيين في بغداد
http://www.shabab4u.com/News.aspx?id_News=5904
كوثر يعقوب
قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري يوم الاربعاء ان ميليشيا جيش المهدي الشيعية تقف على الأرجح وراء خطف خمسة بريطانيين في بغداد وأضاف أن من المحتمل أن تكون الشرطة المحلية ساعدتها.
وقال رجال شرطة وسكان ان قوات امريكية وعراقية داهمت ضواحي في بغداد في ليل الثلاثاء ومن بينها مدينة الصدر معقل جيش المهدي للبحث عن البريطانيين الذين خطفوا في وضح النهار بواسطة عشرات المسلحين.
وقال مسؤول حكومي عراقي بارز ان الخطف الذي وقع يوم الثلاثاء ربما كان للانتقام من قتل قائد كبير للميليشيا بواسطة قوات خاصة تدعمها القوات البريطانية في مدينة البصرة في الاسبوع الماضي.
وقال وزير الخارجية هوشيار زيباري لرويترز ان الخاطف ربما كان جيش المهدي لان موقع الخطف يقع في نطاق مسرح عملياتهم.
واضاف ان سلامتهم تمثل اولوية كبرى وانه لا يعتقد ان البريطانيين سيقتلون وانما سيستخدمون في المساومة لكن الخاطفين لم يتصلوا بأحد حتى الان.
ونفى المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء عبد الكريم خلف تلميحات بأن الخاطفين الذين كانوا يرتدون زي كوماندوس الشرطة ويستقلون سيارات رسمية هم وحدة منشقة على وزارته.
ويعرف ان قوات وزارة الداخلية مخترقة بشدة من جانب الميليشيا الشيعية بما فيها جيش المهدي وكثيرا ما اتهمت بأعمال خطف وقتل طائفية.
لكن مسؤولا كبيرا في الحركة السياسية للصدر هو عبد المهدي المطيري قال ان حجم وتنظيم العملية التي تمت يوم الثلاثاء يتجاوز قدرات جيش المهدي.
وقدم موظف حكومي شاهد عملية الخطف تفاصيل جديدة عن العملية التي تم التخطيط لها جيدا وتحدث عن الكيفية التي تمكن بها غربيان اخران من الهرب بصعوبة من ان يحتجزا رهائن من جانب المسلحين الذين اقتحموا مبنى وزارة المالية.
وقعت عملية الخطف رغم الخطة الامنية الكبيرة في العاصمة التي تشارك فيها قوات امريكية وعراقية. واقامت القوات مواقع في الضواحي حتى تتمكن من حراسة المناطق لكن أعمال التفجيرات واطلاق الرصاص والخطف مستمرة.
وقال سكان مدينة الصدر انهم استيقظوا في الساعات الاولى من صباح يوم الاربعاء عندما شقت المدرعات الامريكية طريقها نحو سبعة منازل على الاقل وهدمت الجدران لتصنع طريقا للجنود الذين كانوا خلف العربات.
وقال الجيش الامريكي انه لا يمكنه ان يؤكد مشاركة قوات امريكية في المداهمات.
وقال ساكن من مدينة الصدر يدعي أبو علي وهو رجل مسن ان ابنه اعتقل في مداهمة ليل الاثنين.
وقال لرويترز "كنت نائما عندما سمعت صوتا يصرخ (اذهب) وجاءوا الى منزلي وهدموا الحائط. وبدأوا يضربوننا ويقولون لنا أخرجوا البريطانيين الاربعة ... وقلنا انهم ليسوا لدينا لكنهم قاموا بتقييد أيادينا في الخارج ووضعوا النساء معا في غرفة واحدة."
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية ان القوات العراقية كانت تبحث ايضا عن الرهائن. ووصف المسلحين الذين اقتحموا مبنى وزارة المالية في شارع فلسطين بأنهم (افراد عصابات)."
وقال خلف ان هؤلاء الناس ليسوا من وزارة الداخلية.
وقالت الشرطة ان ما يصل الى 100 مسلح أغلقوا الشوارع المحيطة بمبنى الوزارة المؤلف من طابقين حيث كان عدد من الموظفين يتلقون محاضرة من خبير غربي في التعاقدات الالكترونية في مركز كمبيوتر بالطابق الارضي.
وقال موظف بالوزارة شاهد الخطف ولم يرغب في الكشف عن هويته ان محاضرا غربيا نجا من الخطف لانه كان مختبئا عن الانظار بين الطلبة.
وقبل لحظات من دخول المسلحين غادر محاضر ايرلندي غرفة المحاضرات لاحضار بعض المواد. وهو ايضا نجا من الخطف.
ومحاضر ثالث بريطاني عرف باسم بيتر تم احتجازه من الغرفة المجاورة. وكان الحراس الشخصيين الاربعة يقفون خارج الغرفة.
وقال الموظف بالوزارة "كل شيء حدث في ثوان. فجأة جاء عدد كبير من كوماندوس الشرطة العراقية وهم يصرخون (أين الاجانب اننا في مهمة رسمية)."
وقال "قاموا بمحاصرة الحراس الذين كانوا يصرخون. لم افهم ماالذي كانوا يقولونه. نظروا في الغرفة التي كنا بها لكنهم لم يتعرفوا على المحاضر لانه كان يقف بيننا