 |
-
الرئيس الطالباني متفائل بخطوات التيار الصدري والحوار مع المسلحين
والمالكي يواصل خطوات الانفتاح السياسي
ستة مبادئ لتعزيز المصالحة وقرب إعلان عفو عام
بغداد - الصباح
كشفت مصادر عراقية واميركية عن قرب اصدار عفو عام يشمل مسلحين.ومن المحتمل ان يكون هذا العفو جزءا من ستة مبادئ يعمل رئيس الوزراء نوري المالكي على تطبيقها لتعزيز مشروع المصالحة الوطنية ، بحسب مصدر رفيع المستوى في حديث خاص لـ"الصباح”. وقال الشيخ سامي عزارة المعجون عضو هيئة المصالحة والحوار : ان مشروع المصالحة اخذ بالتوسع لاسيما مع ازدياد الرغبة في الانخراط بهذا المشروع.
واضاف المعجون ان السيد المالكي يطبق حاليا مبدأ الانفتاح على قوى جديدة، مشيرا الى انه وضع ستة مبادئ بدأ بتطبيقها لتعزيز المصالحة والحوار. واوضح عضو الهيئة ان المبادئ هي : وضع حل وسط يرضي جميع الاطراف بشأن النقاط الخلافية في الدستور واستيعاب الميليشيات واعادة النظر بهيكلية وزارتي الدفاع والداخلية اضافة الى استيعاب الفصائل المسلحة التي تسمي نفسها (المقاومة) وعزل الجماعات الارهابية للقضاء عليها ، فضلا عن اعطاء دور للعشائر واهالي المدن لاعادة المهجرين وطرد الارهابيين من مناطقهم. الى ذلك قال حسن السنيد النائب عن كتلة الائتلاف العراقي الموحد : ان الحكومة بصدد وضع اسس لمشروع عفو عام. وأوضح السنيد في تصريحات صحافية أن " العفو العام الذي من المؤمل ان تصدره الحكومة هو جزء من برنامجها , ويأتي في إطار خطة المصالحة الوطنية , بالطريقة التي تضمن عدم عودة المجرمين , لارتكابهم الجرم مرة اخرى, ولايشمل من في نيتهم العودة لارتكاب جرائم ضد المدنيين”. وأضاف السنيد أن " الحكومة تتبنى ستراتيجية سياسية جديدة تتضمن تشكيل صف وطني جديد من المؤمنين بالعملية السياسية واجراء عملية مصالحة وطنية حقيقية واجراء حوارات مع الجماعات المسلحة التي تنوي الدخول في العملية السياسية من جديد."، مشيرا إلى أن هذه الستراتيجية تتضمن أيضا " اجراء تغيير وزاري يشمل الوزارات الخدمية التي لها تماس مباشر مع المواطن , وتعديل وتفعيل خطة امن بغداد( فرض القانون) واقامة علاقات دبلوماسية مع الدول الاقليمية من اجل حثها على التزاماتها تجاه العراق ومنها دعم منظومة الامن القومي وضبط حدودها مع العراق ودعم العملية السياسية في العراق”. في غضون ذلك المح السفير الاميركي في العراق ريان كروكر في حديث صحافي الى احتمال البحث في اصدار عفو عن مسلحين (متمردين) سابقين في العراق. وقال كروكر لمحطة "فوكس نيوز" التلفزيونية الاميركية :في اطار عملية المصالحة السياسية يمكن للعفو ان يكون مهما جدا., واضاف : يمكنه ان يكون مهما ايضا في هذا الاطار الخاص الذي نسعى فيه الى ابعاد القدر الاكبر من الاشخاص عن النزاع ضدنا من اجل ان نكافح معا عدوا مشتركا هو القاعدة. واكد الرئيس جلال الطالباني امس الاول ان الحكومة تفاوض افراداً تسمي نفسها "المقاومة الوطنية"، مبديا استعداده لمنح هؤلاء العفو . وتابع في حديث لمحطة "ايه بي سي" التلفزيونية الاميركية : بعد ذلك لن يبقى الا القاعدة كمجموعة ارهابية وسيكون من السهل القضاء عليها”. في غضون ذلك قال عضو لجنة كتابة الدستور في مجلس النواب عباس البياتي: ان القوى السياسية تعمل الان على التوصل لتسوية ثلاث عقد خلافية رئيسة تنعكس على واقع المصالحة الوطنية والعملية السياسية. واضاف البياتي في تصريحات صحافية ادلى بها امس :ان هذه العقد تتطلب تنازلات من الكتل السياسية الكبيرة.، مشيرا الى "ان العقد الثلاث هي مسالة اجتثاث البعث وتتطلب تنازلات من كتلة الائتلاف وهناك عقدة قانون النفط وتوزيع الثروات وتتطلب تنازلات من جبهة التوافق وكذلك هناك عقدة قضية كركوك وتتطلب تنازلات من التحالف الكردستاني”. واكد النائب عن الائتلاف : ان الايام المقبلة ستشهد لقاءات واجتماعات مكثفة من اجل ايجاد حلول لهذه العقد التي لها تأثير في المراجعة الدستورية والعملية السياسية والمصالحة الوطنية"، مشيرا الى "ان هذه التنازلات المتبادلة اساس لبناء قاعدة تفاهم وطني لقيادة البلاد خلال هذه المرحلة الحساسة ولفتح المجال امام الشعب العراقي لرؤية النور في اخر النفق
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |