بسم الله الرحمن الرحيم ((((( نصر من الله وفتح قريب )))))
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخوة الاعزاء:
منذ ان سمعنا بقانون النفط والغاز الاخير كثرت الاقوال حوله فمنهم من شجع القانون ودافع عنه ومنهم من انتقده واخذ منه موقفا سلبيا .....فهل من المعقول ان تحدث مثل هذه المشاكل والاختلافات بسبب قانون مهم للبلد وماهي اسباب هذا الخلاف والاختلاف .....
قبل مدة راسلت احد خبراء النفط العراقيين وبدد مشكورا جل مخاوفي من هذا القانون.....واليوم فؤجئت بهذا الخبر فهل لاحد منكم خبرا بهؤلاء الخبراء وهل لديكم معلومات عن فؤائد ومضار هذا القانون الرجاء ممن لديه معلومة يفيدنا بها وله جزيل الشكر .....
وانقل لكم الخبر :
108 من خبراء النفط العراقيين يطالبون عدم التسرع باقرار قانون النفط والغاز
وجه 108 من خبراء النفط العراقيين، الاربعاء، رسالة مفتوحة إلى رئاسة مجلس النواب يطالبون فيها بالتريث وعدم التسرع في إقرار قانون النفط والغاز .
وقال هؤلاء الخبراء فى الرسالة التي حملت توقيع 108 خبراء وموظفين سابقين في وزارة النفط ،إن "مسودة قانون النفط والغاز المعروضة علي المجلس لا تختلف في جوهرها عن المسودة الأولى باستثناء التحسن الملموس في الصياغة اللغوية، حيث أنها أغفلت الملاحظات التي أبداها مجلس شورى الدولة وكذلك الملاحظات التي كنا قد ابديناها في ندوة عمان وندوات نقابات عمال النفط ومؤسسات المجتمع المدني، إضافة إلى عدد من الكتل السياسية".
أضافت الرسالة " شعورا منا بالأهمية البالغة لقانون النفط و الغاز في حاضر ومستقبل وطننا الغالي، فإننا نتوجه إليكم مجددا أن تبذلوا قصارى جهودكم نحو إشباع القانون دراسة وتمحيصا و إزالة ومعالجة مواطن الخلل فيه بالاستعانة بذوي الرأي والخبرة من العراقيين المخلصين".
وسجلت الرسالة جملة من الملاحظات على قانون النفط حيث ابدى الخبراء قناعتهم " بالحاجة إلى قانون ينظم قطاع الاستخراج وتطويره" ونظرا لأهميته القصوى اقترحوا " أهمية التأني وعدم الاستعجال في إصداره قبل اغناءه بالمزيد من المناقشة و إجراء التعديلات عليه بما يضمن مصلحة عموم الشعب العراقي، وأن لا يغفل قطاع الصناعات التحويلية (التصفية والتوزيع وصناعة الغاز) مع إعطاء الأولوية لتشريع قانون شركة النفط الوطنية العراقية، اضافة الى ان هناك مناقشات جارية نحو تعديل الدستور ومنه الفقرات الخاصة بالنفط و الغاز، و بالتالي لا نرى من الناحيتين القانونية والفنية ضرورة لتشريع القانون المعروض الآن عليكم قبل حسم التعديلات الدستورية."
واشار الخبراء ان "عقود تراخيص الاستكشاف والتطوير والإنتاج تشكل العمود الفقري لهذا القانون، وبالتالي فانه من الأهمية بمكان التأكيد على دور مجلس النواب في المصادقة على مثل هذه العقود، أسوة بما يجري في بلدان العالم، وعدم اقتصار صلاحيات المجلس على تشريع القانون والمصادقة على الاتفاقيات الدولية فقط."
وطالبت الرسالة مجلس النواب بمناقشة الملاحق الأربعة المرفقة بالقانون لما لها من أهمية، وقالت "نؤكد على مجلس النواب الموقر ضرورة مناقشتها كونها جزء لا يتجزأ من القانون المقترح، كما نؤكد على دور شركة النفط الوطنية العراقية بضرورة توليها مسؤولية إدارة كافة الحقول المنتجة والمكتشفة وبالصيغة التي تضمن الحفاظ على حقوق الشعب العراقي بالكامل وعدم التنازل عن أي من الاحتياطات النفطية وبأي صيغة تعاقدية لجهات أجنبية."
كما اكدت الرسالة " أهمية و ضرورة اعتماد خطة مركزية شاملة لعموم العراق في تحديد أولويات أعمال التطوير والاستكشاف وفقا للأسس الاقتصادية والفنية المعمول بها في الصناعة النفطية ، مع الإقرار بأهمية مشاركة الأقاليم والمحافظات في عمليات التخطيط و التنفيذ والإدارة وضمن رؤية شاملة تضمن المنفعة القصوى لعموم الشعب العراقي" مشيرين الى أن "تمرير القانون بوضعه الحالي دون الانتباه إلى التبعات المتوقعة من تنافس بين الأقاليم والمحافظات، وما قد يترتب عنه من نزاعات ستؤول لا محالة إلى تكريس حالة الانقسام والفوضى و الشرذمة، وخير مثال لذلك الإعلان المنفرد الأخير من حكومة إقليم كردستان في عرض (40) قطعة استكشافية للاستثمار الأجنبي، دون حتى انتظار القانون الاتحادي ودون وجود خطة مركزية مقرة شاملة لعموم العراق بضمنها إقليم كردستان."
وقال رئيس وزراء إقليم كردستان نجيرفان بارزاني، الشهر الماضى، إنه أرسل رسالة إلى الحكومة المركزية فى بغداد تتضمن موافقة حكومته على مسودة مشروع قانون النفط والغاز.
ويعد قانون النفط والغاز، واحدا من أكثر القضايا المثيرة للجدل حاليا على الساحة العراقية، وهناك خلافات بين الكتل السياسية حول القانون... الذي يتعلق بالثروة الأولى في البلاد، فالأطراف السنية لديها تحفظات على شكله الحالي... فيما تتمحور اعتراضات الأكراد على العلاقة بين حكومة الإقليم وحكومة المركز في بغداد .
وفيما لو تم تشريع قانون النفط والغاز، فإنه يعطي المستثمرين العراقيين والأجانب الحق في إنشاء المنشآت والمصافي النفطية واستثمارها لفترة تصل إلى (50 عاما) ، على أن تؤول ملكيتها بعد ذلك إلى الحكومة العراقية.
http://www.iraqdirectory.com/DisplayNewsAr.aspx?id=4123