[align=center] [mark=990066]
ابن العلقمي [/mark]
[align=center][/align]
السياسي والكاتب الأديب
السيد حسن الامين[/align]
[align=center][/align]
[align=justify] حياته اشتهر هذا السياسي، الاديب، ب «ابن العلقمي»، وهو: ابو طالب محمد بن احمد بن محمد بن علي بن العلقمي الاسدي. هذا اذا اردنا التفصيل. اما مايذكره به المؤلفون القدامى، فهو: مؤيد الدين محمد بن العلقمي.
واذا كان المؤرخون لم يذكروا سنة ولادته واكتفوا بذكر سنة وفاته، وهي سنة 656ه، فقد اغنونا عن ذلك بان قالوا انه مات وعمره ثلاث وستون سنة.
وقائل هذا القول هو مؤلف كتاب «الحوادث الجامعة» ((175)) الذي ذكره في وفيات سنة 656ه، على عادة مؤرخي تلك العصور الذين يذكرون احداث كل سنة، بما في ذلك وفيات المشاهير. على ان الصفدي يقول، في كتابه: «الوافي بالوفيات»، ان مولده في شهر ربيع الاول سنة 591ه.
ونستنتج مما ذكره المؤرخون انه من مدينة الحلة، او من بلدة «النيل» الواقعة على بعد خمسة اميال من مدينة الحلة((176)). فقد قال الخزرجي عنه: «اشتغل بالنحو وعلم الادب في شبيبته بالحلة على عميد الرؤسا (هبة اللّه بن حامد) بن ايوب ثم قدم بغداد وقرا على ابي البقا عبداللّه بن الحسين العكبري، ثم انضم الى خاله استاذ دارالخلافة ((177)) عضدالدين ابي نصر المبارك بن الضحاك، وكان شيخ الدولة فضلا وعلما ورئاسة وتجرئة، فتخلق باخلاقه وتادب بدابه،واستنابه في ديوان ((178)) وشغله بعلم الانشا الى ان توفي خاله، فانقطع الابنية ولزم داره، واستمر شمس الدين ابوالازهر احمد بن الناقد استاذ الدار، فاستدعى مؤيد الدين الى دار التشريفات، وامره بالتردد اليها في كل يوم ومشاركة النواب بها. فلما نقل استاذ الدار احمد بن الناقد الى الوزارة نقل مؤيد الدين الى استاذية الدار، فكان على ذلك الى ان توفي الوزير احمد بن الناقد فانتقل مؤيد الدين الى الوزارة».
ويقول الصفدي، في كتابه «الوافي بالوفيات»: ولي الوزارة اربع عشرة سنة. اما ابن الطقطقي فيقول: «اصلهم من النيل».ويقول ابن كثير: «خدم في ايام المستنصر استاذ دار الخلافة مدة طويلة، ثم صار وزير المستعصم». هذا كل ما عرفناه عن تطور حياته.
شخصيته وقد وصفه المؤرخون جميعهم، حتى الذين حاولوا النيل منه في تصرفاته، باحسن الصفات، ولم يستطيعوا ذمه، بالرغم من محاولتهم الاساة الى تاريخه. وذلك لان صفاته الحميدة كانت بارزة للناس كافة طوال اربع عشرة سنة، وهي مدة توليه الوزارة، فضلا عما سبقها من السنين في توليه استاذية دار الخلافة. كانت صفاته بارزة بحيث لا يستطاع انكارها اوتشويهها، لذلك كانوا مجبرين على تسجيلها له، حتى اذا عنت لهم فرصة عابرة لا يستطاع التثبت من حقيقة ما جرى فيها، عمدوا الى الافترا والتضليل! قال عنه الخزرجي في «العسجد المسبوك»، وهو يذكر وفيات سنة 656ه: «وفي هذه السنة توفي الوزير مؤيد الدين محمد بن محمد بن العلقمي ((179))، البغدادي الرافضي. وكان عالما فاضلا اديبا، حسن المحاضرة، دمث الاخلاق،كريم الطباع، خير النفس، كارها للظلم، خبيرا بتدبير الملك، لم يباشر قلع بيت ولا استئصال مال».
هذا الذي يقول عنه هذا القول لا يتورع عن ان يقول عنه بعد ذلك: «... ولم يزل على ذلك ((180)) الى ان انقضت الدولة العباسية، واقر في الدولة التترية على الوزارة، وتغيرت احواله ولم يتم له ما اراد، ولم يظن ان التتر يبذلون السيف مطلقا،فانه راح تحت السيف الرافضة والسنة وامم لا يحصون، وذاق الذل من التتر، وذلك في اول جمادى الاخرة من السنة المذكورة» ((181)).
وقال عنه الصفدي في «الوافي بالوفيات»: «كان وزيرا كافيا خبيرا بتدبير الملك، ولم يزل ناصحا لاستاذه حتى وقع بينه وبين الدوادار الصغير (مجاهد الدين ايبك) لانه كان يتغالى في السنة، وعضده ابن الخليفة (احمد ولي العهد) فحصل عنده من الضغن ما اوجب له ان سعى في دمار الاسلام وخراب بغداد على ما هو مشهور، لانه ضعف جانبه وقويت شوكة الدوادار بحاشية الخليفة حتى قال في شعره: وزير رضي من باسه وانتقامه بطي رقاع حشوها النظم والنثر كما تسجع الورقا وهي حمامة وليس لها نهي يطاع ولا امر واخذ يكاتب التتار الى ان جر هولاكو وجراه على اخذ بغداد، وقرر مع هولاكو امورا انعكست عليه، وندم حيث لا ينفعه الندم، وكان كثيرا ما يقول: وجرى القضا بعكس ما املته».
واسترسل الصفدي في هذا واشباهه من المفتريات... الى ان قال: «.. وحكي انه لما كان يكاتب التتار تحيل مرة الى ان اخذ رجلا وحلق راسه حلقا بليغا، وكتب ما اراد عليه بوخز الابر كما يفعل بالوشم، ونفض عليه الكحل وتركه عنده الى ان طلع شعره وغط ى ما كتب، فجهزه وقال: اذا وصلت مرهم بحلق راسك ودعهم يقرؤون ما فيه. وكان في آخر الكلام:قطعوا الورقة. فضربت رقبته. وهذا غاية في المكروالخزي، واللّه اعلم» . ((182)) وقال ابن الطقطقي، وهو ممن لا يفترون على الوزير: «اشتغل في صباه بالادب، ففاق فيه، وكتب خطا مليحا وترسل ترسلا فصيحا، وضبط ضبطا صحيحا. وكان رجلا فاضلا كاملا لبيبا كريما وقورا، محبا للرئاسة، كثير التجمل، رئيسامتمسكا بقوانين الرئاسة، خبيرا بادوات السياسة، لبيق الاعطاف بلات الوزارة. وكان يحب اهل الادب ويقرب اهل العلم، اقتنى كتبا كثيرة نفيسة. حدثني ولده، شرف الدين ابو القاسم علي، قال: اشتملت خزانة والدي على عشرة آلاف مجلد من نفائس الكتب.
وصنف الناس له الكتب، فممن صنف له الصاغاني اللغوي، صنف له: العباب، وهو كتاب عظيم كبير في لغة العرب. وصنف له عز الدين عبد الحميد بن ابي الحديد كتاب شرح نهج البلاغة، يشتمل على عشرين مجلدا، فاثابهما واحسن جائزتهما.
وكان ممدحا، مدحه الشعرا وانتجعه الفضلا. فممن مدحه كمال الدين بن السيوفي بقصيدة من جملتها: مؤيد الدين ابو طالب محمد بن العلقمي الوزير وهذا بيت حسن، جمع فيه لقبه وكنيته واسمه واسم ابيه وصنعته. وكان مؤيد الدين الوزير عفيفا عن اموال الديوان واموال الرعية، متنزها مترفعا، قيل ان بدر الدين، لؤلؤ صاحب الموصل، اهدى اليه هدية تشتمل على كتب وثياب ولطائف قيمتها عشرة آلاف دينار، فلما وصلت الى الوزير حملها الى خدمة الخليفة، وقال: ان صاحب الموصل قداهدى الي هذا، واستحييت منه ان ارده اليه، وقد حملته وانا اسال قبوله. فقبل، ثم انه اهدى الى بدر الدين عوض هديته شيئا من لطائف بغداد قيمته اثنا عشر الف دينار، والتمس منه ان لا يهدي اليه شيئا بعد ذلك».
لقد نقلنا هنا شهادات لمن افتروا على ابن العلقمي ولمن لم يفتروا عليه، والكل اجمعوا على فضائله وعلى نزاهته وحسن تدبيره وعلى علمه وادبه وعلى غير ذلك.
وكما قلنا من قبل فان هذه صفات كانت بارزة فيه ومستمرة لا يستطاع انكارها. اما الافترا فهو على شيء غير ملموس وغير معاين فيمكن اشاعته بين الناس، ويمكن تدوينه ليقراه الاتون.
وهذا ما فعله المفترون.
على اننا هنا لا نريد تفنيد الاتهامات الباطلة، فذاك له محل آخر آت، وانما نريد ان نقف بعض الوقوف عند بعض الصفات التي وصف بها، ونرى مدلول هذه الصفات.
فالخزرجي وهو من المفترين يصفه بالعلم والفضل والادب.
واذا اردنا ان نحول هذا الكلام الى مفهوم عصرنا، فاننانقول: انه كان مثقفا عالي الثقافة. وهذه صفة من اهم الصفات التي يجب ان يتحلى بها رجال الحكم.
ثم انه يوالي وصفه قائلا: انه كان حسن المحاضرة، دمث الاخلاق، كريم الطباع، خير النفس. وهكذا نرى انه اجتمع فيه،الى جانب الثقافة، صفة اخرى من الصفات المهمة التي يحبب ان تكون في الحاكمين، وهي التواضع ومعاملة الناس بلين ورفق واحترام.
على ان اللافت للنظر، في صفات ابن العلقمي الحميدة، هو قول الخزرجي انه كان كارها للظلم، لم يباشر قلع بيت ولااستئصال مال.
وعندما نعرف ان الظلم وقلع البيوت واستئصال الاموال هو الاصل الذي آل اليه الحكم في الاسلام منذ سنة 41 للهجرة،نعرف اي انسان كان ابن العلقمي. ولامر ما يصر هذا المؤرخ وغيره من المؤرخين على ذكره هذه المنقبة له، فلولا انهم يرون الظلم فاشيا في الحكام والعسف هو السائد لما حرصوا على تخصيصه بكراهية الظلم وما يجده هذا الظلم في مايجر من قلع البيوت واستئصال الاموال.
ولا يغفل الخزرجي عن الاشارة الى انه خبير بتدبير الملك.
فنحن اذن امام حاكم كف ء مثقف عادل نزيه متواضع. وهي صفات اعترف له بها اشد الناس عداوة له، واعظمهم افتراعليه.
وهؤلا الاعدا المفترون اعمى الحقد بصائرهم فلم ينتبهوا الى ان من كانت له هذه الصفات الراسخة، لا يمكن ان تكون له صفة تناقضها كل المناقضة، حاولوا ان يلصقوها به زورا وبهتانا.
فالنزيه العاف عن المال العام والمال الخاص،المثقف، نير الفكر، العادل الكاره للظلم، لا يمكن ان يمحو بيده هذه الصفات العالية في شخصه، لا يمكن ان يمحوهابيده بالتعاون مع اعدا البلاد. ..
وهذا عين ما قاله عنه ووصفه به العدو الاخر، الصفدي، الذي اقر له بالصفات الطيبة التي اقر له بها الخزرجي. كما شارك الخزرجي بمناقضة نفسه بتوجيه الاتهام اليه، اتهاما مضحكا يدرك اي انسان انه مما لا تقبله العقول! اما المؤرخ المحايد، ابن الطقطقي، فقد اضاف الى الصفات كما راينا صفة حبه لاهل الادب وتقريبه لاهل العلم وكثرة اقتنائه للكتب، وهي الصفات التي تلازم الحاكم المثقف العادل، المتواضع، حميد الاخلاق.
ولما كانت الصفات البارزة في حكام تلك الازمان هي ما نسميه اليوم «الفساد» والاستيلا بكل وسيلة على المال العام والخاص، لذلك فاننا نرى المؤرخين حتى الاعدا يركزون على نزاهته وابتعاده عن الاستيلا على ما لا حق له به من المال، سوا كان هذا المال مال الدولة ام مال الناس.
واذا كان قد تعورف في عصرنا هذا بان ما يهدى الى رجال الدولة من هدايا شخصية فان هؤلا الرجال يحيلون هذه الهدايا الى خزانة الدولة، لانهم لو لم يكونوا في الحكم لما اهديت اليهم. اذا كان الامر كذلك في هذا العصر، في هذاالقرن العشرين الماشي الى نهايته، فان ابن العلقمي قد سبق عصره بقرون وقرون، وعمل بما لم يعمل به رجال الدول الافي عصور المجالس النيابية والقوانين الصارمة، عصور الحضارات التي بلغت اوجها.
فلما اهدى اليه بدر الدين لؤلؤ ما اهدى حول الهدية في الحال الى خزانة راس الدولة المؤتمن على المال العام، وزادعلى ذلك بان اهدى الى المهدي ما يفوق ثمن هديته لئلا يترك في نفسه اثرا لمنة يدل بها عليه. ثم افهمه صراحة بان يكف عن ارسال الهدايا.
هذا هو ابن العلقمي الذي حاولوا تجريحه، وهذه اخلاقه التي حاولوا تشويهها!..
وقد قلنا من قبل ان مما وصف به: حبه لاهل الادب وتقريبه لاهل العلم. ونزيد على ذلك بان هذا الحب وهذا التقريب لم يكونا مجرد ترحيب في مجلسه وبشاشة في ناديه، بل كانا حبا وتقريبا عمليين لا قوليين، فقد كان يشجعهم على التاليف ويفرغهم للعمل العلمي والادبي بان يضمن لهم رفاهة العيش وسعة الرزق بان يغدق عليهم المال جزا ما الفواوكتبوا، حتى لتبلغ مجلدات الكتاب الواحد عشرين مجلدا.
ولم تكن هذه الكتب سطحية تكتب للارتزاق، بل حسبك ان يكون منها كتاب «العباب» الذي يصفه مؤرخ مثل ابن الطقطقي بانه كتاب عظيم كبير، وحسبك ان يكون موضوعه «اللغة العربية»، وان يكون مؤلفه لغوي كالصاغاني. وفي هذاما فيه من غيرة في ابن العلقمي على العرب ولغتهم، ولابدع في ذلك، وهو العربي الصميم المتحدر من بني اسد((183)).
وكذلك القول في شرح النهج الذي هو اليوم، وكان قبل اليوم، وسيظل بعد اليوم، وفي كل يوم، من اهم روافد التاريخ الاسلامي.
الاديب الكاتب ومما وصف به ابن العلقمي: انه كان اديبا كاتبا منشئا ينظم الشعر. وناخذ مثالا على نثره ما ذكره مؤلف كتاب «الحوادث الجامعة» في احداث سنة 643ه: قال مؤلف «الحوادث الجامعة»: في سنة 643ه «توفيت ابنة الخليفة المستعصم باللّه، واسمها عائشة، وعمل لها العزا في الرصافة على جاري العادة، وانشد الشعرا المراثي وكتب الوزير مؤيد الدين محمد بن العلقمي الى الخليفة: (انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب. اجزل اللّه ثواب الخدمة الشريفة المقدسة النبوية الامامية المستعصمية باللّه على احتسابها، وجزاها افضل جزا الصابرين عند جزع النفوس واكتئابها، وافا عليها ظلا من البقا ظليلا، ورجع طرف الحوادث عن حوزتها الشريفة حسيرا كليلا، وعوض عمن عبر وذهب بحراسة غيره مما وهب، وجعل السادة الموالي المعظمين في حوز حياطته، وكلاهم من كل حادث بعين حفظه التي لا تنام ورعايته، وادام للدنيا واهلها بقا الخدمة الشريفة واستمرار عصرها، وخلود الدولة الحالية بمضا مراسمها العلية ونفاذ امرها: فاذا سلمت فكل شيء سالم واذا بقيت فكل شيء باق ولا زال ملكها محروسا من الغير، لصون الموارد من الكدر، ولا اعاد الى مواطن شرفها حادثا، ولا انزل بمقدس ربعهاخطبا كارثا: لا روعت بعدها الخطوب لكم سربا ولا فصلت لكم جملا (كذا) بمحمد وآله».
وقال، في اخبار سنة 644ه: «فيها كتب الوزير مؤيد الدين محمد بن العلقمي الى الخليفة ينهي حال بعض الامرا، ويقول في آخر كلامه: وهو «مدبر»، فوقع الخليفة على مطالعته بقلمه: ولا تساعد ابدا مدبرا وكن مع اللّه على المدبر فكتب الوزير في الجواب من نظمه: يا مالكا ارجو بحبي له نيل المنى والفوز في المحشر ارشدتني لا زلت لي مرشدا وهاديا من رايك الانور فضلك فضل ما له منكر ليس لضوء الشمس من منكر ان يجمع العالم في واحد فليس للّه بمستنكر فاللّه يجزيك بما قلته خيرا ويبقيك مدى الاعصر جعلت تقوى اللّه مقرونة بورد افعالك والمصدر من يجعل التقوى له مقرونة بورد افعالك والمصدر من يجعل التقوى له متجرا فذاك حقا رابح المتجر» وقال الخزرجي، في اخبار سنة 646ه: «وفي شهر ربيع الاول، انعم على الوزير ابي طالب محمد بن العلقمي بدواة فضة مذهبة مدورة مثمنة بديعة الصنعة جميلة الوضع، فقال بعض الشعرا». وجا في كتاب الحوادث في ذلك «وفيها انفذالخليفة الى الوزير مؤيد الدين محمد بن العلقمي دواة فضة مذهبة مع صلاح الدين عمر بن جلدلك في جوانة فخلع عليه ونظم الشعرا في ذلك اشعارا كثيرة».
وقال مؤلف الحوادث في سنة 648ه: «وفيها انفذ الخليفة الى الوزير على يد عمر بن جلدلك شدة من اقلام فكتب الوزير: (قبل المملوك الارض شكرا للانعام عليه باقلام قلمت عنه اظفار الحدثان، وقامت له في حرب صرف الدهرمقام عوامل المران، واجنته ثمار الاوطار من اغصانها، وحازت له قصبات المفاخر يوم رهانها، فباللّه كم عقد ذمام في عقدها وكم بحر سعادة اصبح من مدادها ومددها. وكم من آد خط استقام بمثقفاتها، وكم صوارم خطوب فلت مضاربهابمطرور مرهفاتها، واللّه تعالى ينهض المملوك بمفروض دعائه، ويوفقه للقيام بشكر ما اولاه من جميل رايه وجزيل حبائه، وبمحمد وآله: خولتني نعما كادت تعيد الي عصر الشباب وتدني منه اياما لم يبق لي امل الا وقد بلغت نفسي اقاصيه برا وانعاما تعطي الاقاليم من لم يبد مسالة جودا فلا عجبا ان تعط اقلاما لافتحن بها واللّه يقدرني مصاعبا اعجزت من قبل بهراما اذا نسبن الى خط فان لها شبى اذا اعملته يخرق الهاما بالحمد والشكر اجريها لدولتكم والراي يحصد من اعدائها الهاما طالع المملوك بدعائه الصادر عن ناصع ولائه، والامر اعلى واسمى ان شا اللّه تعالى». [/align]
[web]http://www.iraqcenter.net/vb/showpost.php?p=67962&postcount=1[/web]