الهمس والصراخ 3/ الارهاب الرياضي حسين سعيد مثالا
احمد طابور
hachem85@hotmail.com
يقول المثل الاسباني الذئب يغير شعره ولايغر جلده وطباعه وفي حياتنا العراقية الانية نرى الكثير ممن ينطبق عليهم هذا المثل فبعد سقوط العصابة البعثية في وحل التاريخ رغم عدوها المنطلق بسرعة الريح للتشبث بهذا وذاك وباغراق العالم المنتهز بكوبانات نفطية عومت جراحات الشعب العراقي وبدل ان ياكل رغيفه المحتاج اليه هو فقد وزع الرغيف لبطون منتفخة, كل حسناتها هي ان تنفخ البالون الصدامي الى ان وصل للحظة بخشه ببصقة من بصقات طفل منزوي ببيت للصفيح .
ولا تستثنى الحياة الرياضية من هذا الواقع المرير او بالاحرى الذئاب التي تغير شعرها على مدار الوقت, ومنهم في صدد مقالنا هذا او تشريحنا بمبضع للحقيقة هو رئيس الاتحاد الحالي لكرة القدم حسين سعيد, انا لا اخفى دهشتي وصدمتي لاعتلاء حسين سعيد منصة رئيس الاتحاد كاستمرارية مقيتة من بقايا خيوط المقبور عدي طبعا بمباركة العربية العنصرية بقيادة همام بن محمد وبحياكة الدسائس والمؤامرات وتشطيب هذا واقصاء ذاك وانزواء الكثير من مبدا لتحترق روما ما دمت اغني.
ولا يغيب عن البال بان متسلقي المناصب يعرفون سقاية اللبلاب,قبل تحرير الانسان العراقي والرياضي العراقي من اشكال ابو ذيبة وغطرسة الظلم كان حسين سعيد احد بطانة عدي المقربين وكان منفذ كلمته كببغاء وكاي تابع رضى ان يهدر تاريخه امام منافع رخيصة ارخص من اي هدف لمرمى في شباك احد فرق محلتنا والتي طالما تخسر 10 الى 0واروي احدى الحوادث والتي هي كثر ولكن هذه الحادثة بطلها صديقي اللاعب الدولي صاحب عباس في عام 1997 وفي دور خبيث للعروبة المشنوقة بحبل العهر ارادوا تاهيل النظام المندحر الى الحضيرة العربية وخصوصا بعد قرار النفط مقابل الغذاء وبعد انتهاء الدورة العربية والتي اقيمت في بيروت والتي لم يشترك بها العراق لاسباب سياسية تتعلق بعدم الدفع النفطي للانابيب المفتوحة في مواسير الانفلات العربي وكذلك لان قرار العلاقات مقابل الكوبونات لايزال في القماط ارتأت بيروت ان تكون سباقة بارضاع الطفل المهووس فعملت دعوة رياضية للمنتخب العراقي للعب مع نظيره اللبناني وكانت المباراة في ملعب بيروت البلدي والتي تغلب بها الفريق العراقي بهدفين لليث حسين مقابل لاشيء وتغلب الجمهور العراقي على صدام حسين ومخابراته بعد ان حاول بعض المنافقين ان يرفعوا صور بطل الحفر المظلمة صدام حسين لكن الجمهور ابى الا ان يبصق بوجه الصور ويمزقها, وبفخر اقولها كنت اول من مزق تلك الصور واطلقت تلك الشرارة التي توجها الجمهور الشجاع بتمزيق الصور الصدامية وهتافات سياسية ضد صدام وزبانيته فيما جاء القرار من الشرطة اللبنانية بعدم رفع اي صورة لصدام في مدرجات الملعب فبانت الخيبة على وجه رئيس الوفد الرياضي اصيل طبرة وممثل الاتحاد حسين سعيد انذاك مع هذا الكم الهائل والعبء من الصور التي سوف ترجع معهم الى الديار لان التخلص منها بصورة او اخرى سيوصل الخبر الى ولي نعمتهم المعوق المقبور عدي صدام وهذا ما لا تحمد عقباه ,وكان هناك اتصال مباشر بين حسين سعيد وعدي صدام ابان اللعبة فبشره بخبر الفوز ولكن ياترى هل اخبره بان صورة ابيه مسحت بها ارض ملعب بيروت البلدي ؟لم نشاهد اللاعب صاحب عباس بنشاطه المعهود وكان السبب هو انه عندما كنت انقل خطاي بقربه ونحن نسير في شارع الحمراء بوسط بيروت وصلنا الى مكتب الامم المتحدة بعدما طلب مني الشيخ جمال الوكيل ان احاول ان أأثر على بعض اللاعبين بتقديم لجوء سياسي لتكون ضربة موجعة اخرى يتلقاها النظام العراقي بعد ضربة الرباع البطل رائد عبد الامير في اولمبياد اتلنتا وما ان وصلنا الى مبنى الامم المتحدة التفت الى صاحب والذي كان يسير الى يميني وموازيا لمبنى الامم المتحدة وقلت له هذه الامم المتحدة دعنا ندخل ونبكي الوطن المسلوب بين احضانهم ارتعب صاحب واطلق صرخة ودار وجه باتجاه المعاكس وترجاني ان يعود مسرعا الى الفندق الذي يسكنه مع الفريق وبالطريق قال لي اتريد ان يدمرو منزلي مع من فيه وقال لي بالحرف الواحد امس تاخرت عن موعد الغذاء لساعتين حيث كان مدعوا لغذاء مع احد معارفه القدامى وعند عودته الى الفندق استقبله حسين سعيد بالصراخ والتهديد وقال له حضر نفسك ستعود الليلة بالطائرة المغادرة الى عمان ومن هناك مباشرة الى بغداد وبعدها الى سجن الرضوانية سيء الصيت ويقول كان مصرا بهذا القرار لولا تدخل اللاعبين وتوسلاتنا الى اصيل طبرة (احد قوادي عدي صدام ذو منصب ونفوذ كبيرين في اللجنة الاولمبية)فتدخل الاخير واثنى حسين سعيد عن هذا القرار فلذا رغم كفاءة وموهبة اللاعب صاحب عباس والذي خسر عقدا مهما حينها لمستواه المتواضع الذي ظهر به في المباريات بسبب هذا الرعب الذي سببه له حسين سعيدهذه احد مواقف رئيس اتحاد اليوم والذي تحول الى اداة ارهاب تساق من قبل عدي وقواويده فبعد سقوط طاغية بغداد اسرع شرار حيدر ليملأ الكاس المندلقة بثقافة الحرية بعدما اسس لها في منفاه الاجباري وبعد ان قارع عدي صدام بمقالات لاذعة وقوية هو وزميله سعد قيس اصطدم بجحافل الامس بعد ان غيرت رداءاتها بسرعة الحدث وهو المحمل بسياسة الكلمة الصريحة التي يجب ان تقال حتى على النفس بسياسة المكر والخداع والتسلق فبسهولة استطاع اللوبي الصدامي ان يقصيه فرجع محملا باهات الوطن ونظرة حسرة على رياضي اليوم لكنه وعد ان يعود ويحارب بقوة تاريخه الصحيح والذي سيزيح كل الزبد المتلبد من مخلفات الماضي متذكرا المثل الالماني خيرا لك ان تكون سيدا صغيرا من ان تكون خادما كبيرا