يبقى الجعفري ويسقط المنافقون
http://www.shabab4u.com/Articles.aspx?id_Article=3469
خليل العطواني
khalilalatwani@yahoo.com
ان عدم التزام الكاتب بالمبادىء والمثل العليا مشكلة تسلطة قسرا على القارىء من قبل بعض الذين يكتبون مقلاتهم بلا حياءاً ومن دون اخلاق في فضاء الحرية واسواق الديمقراطية. اورد هذه الكلمات وانا اقراء بعض ماكتب من تعليقات لكتاب يتحدثون عن شخص الدكتور الجعفري بعد الحوار الذي اجرته صحيفة المثقف الالكترونية بتاريخ 28/7/2007. يؤسفني ان استخدم بعض الكلمات القاسية مع هؤلاء لاني ادرك ان سلطة الكتابة خطرها اكبر على الكاتب قبل القارىء، ولكن تطاول هؤلاء على شخص السيد الجعفري دون حق، جعلني اشعر انهم من ذوي الوسن الذين لايشعرون حتى اذا ضربوا بالسيف. ولو وقفنا عند بعض التعابير لهؤلاء لادركنا مدى التجريح والطعن بالدكتور الجعفري وحكومته التي استلمت المسؤولية في احلك الظروف وأقساها ، وبرغم ذلك استطاعت الحكومة من بسط الامن، وانخفاض الجريمة وتم في عهدها معالجة العديد من الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وفق رؤية موضوعية. ولامجال لذكر الامثلة. ان ابتعاد الكاتب عن مواقع الاحداث ونظرته بعين واحدة الى الاشياء تجعله ينسى الهدف الاسمى الذي جاءت وعملت من اجله حكومة الدكتور الجعفري، وهو(كتابة الدستور والاعداد لانتخاب البرلمان والحكومة الدائمة )وهذا تم فعلاً وفق البرنامج الذي اعدته حكومة الجعفري وكان عمرها (سبعة اشهر) فقط. لقد كان الجعفري رغم تحقيقه لتلك الاهداف كان يعمل ليل نهار دون هواد خلال فترة حكمه الذي يصفها البعض بعمر (الخدج) على تعميق الحس الوطني لدى العراقيين جميعا دون ان يميز بينهم ويرفع لديهم حالة الاعتزاز بالوطن ومسؤولية البناء في الكثير من اللقاءات التي يجريها مع الشرائح المختلفة للمجتمع ومن خلال المقابلات والمؤتمرات الصحفية لسيادته . كان الكثير من المنصفين الذين لاتأخذهم بالله لومة لائم يصفون حكومة الجعفري بأنها خلية نحل تعمل على مدار الساعة .. كان الدكتور الجعفري يخاطب الوزراء في حكومته دائما بأن يدركوا انهم جميعا جزء من التشكيل الحكومي وليس جزءأً من الاتجاه السياسي الذي ينتمون اليه ، وعلى الوزير ان لايختزل وزارته في خلفيته السياسية او القومية او المذهبية... وكان يتوسم بان يتحول اعضاء البرلمان الى عقول تفكر وارادات تتحرك رائدها الحقيقي مصلحة الشعب .. وهودائما مايردد هذه المقوله ..." نذرت نفسي لخدمة شعبي في اي موقع اكون". ان الذي يعرف السيد الجعفري جيدا يدرك انه رجل مؤمن ونظيف وشريف و شجاع ومعروف بكرم اخلاقه وسمو ادبه... وان مايذكر بحق الجعفري من اساءة فانها تعني النزول الى الحظيظ.. وعلى هؤلاء ان يعتذروا له" اليوم " لان التاريخ لا ولن يرحم احداً ابدا. وليكن الله في عونك سيدي الجعفري