كتب مارتن فليشر تحقيقا في صحيفة التايمزتحت عنوان (هل هم حراس الغزالية ام ان الولايات المتحدة تسلح عصابة طائفية؟") ، تحدث فيه ان القوات الامريكية سلحت ما يقارب 20 الف سني في غرب بغداد ، وخرجت دفعة من 50 شخص خصعوا لتدريب دام ثلاثة ايام كجزء من خطة امنية امريكية لتسليح العشائر في غرب بغداد .
ويقول مراسل التايمز ان الجيش الامريكي قرر تدريب هؤلاء الشباب "على الرغم من ان الكثيرين منهم شاركوا في القتال ضد الميليشيات الشيعية وقوات التحالف".
وتشير الصحيفة الى ان "القيادة الامريكية تعرف جيدا انها تخاطر عندما تسلح وتدرب هؤلاء الشباب بهدف احلال الامن في مناطقهم وسط مخاوف عند الرأي العام من ان تتحول هذه الفرق التي اتخذت اسماء مثل "حراس الغزالية" او "مقاتلون من اجل الحرية" او "فرسان النهرين" الى ميليشيات سنية مدربة جيدا على القتال".
وكشف د.احمد الجلبي ان القوات الامريكية بدأت بتأهيل كوادر المخابرات والحرس الجمهوري عسكريا وماديا في عديد من المناطق حيث تم تسليح ما يقارب 3000 مسلح تحت امرة احد قادة الحرس الجمهوري ، في منطقة ابو غريب ، 6000 مسلح في مناطق الرضوانية تحت امرة احد رجال المخابرات وتابع الجلبي ان القوات الامريكية تصرف لكل مسلح ما يقارب 375 دولار ،مقابل تعاونهم مع قواتها
ذكر ويليام آركين، في مقال نشرته 'واشنطن بوست'،يوم امس تحت عنوان (السنة يحكمون العراق مجددا) ذكر فيه أن أغلب العراقيين وغيرهم في العالم الاسلامي سيرون في الزيارة المفاجئة التي قام بها الرئيس الأميركي جورج بوش الى العراق الاثنين الماضي جزءا من مؤامرة كبرى تهدف الى خلق تحالف أميركي- سني، والعودة بالأقلية السنية الى سدة الحكم وقمع الأغلبية الشيعية مجددا.
ويلفت آركين الى النجاح الذي حققته القوات الأميركية في محافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية، حيث تحول زعماء القبائل المحليين السنة من التحالف مع تنظيم القاعدة الى التحالف مع الولايات المتحدة.
ويضيف الكاتب أن الأخيرة كافأتهم بتسليح وتدريب الميليشيات والجماعات السنة بغية أن تتمكن الولايات المتحدة من المغادرة وترك بلد آمن ومستقر وراءها، متجاهلة ما سيحل بالجيش العراقي وقوات الأمن العراقية تبعا لذلك، لأن الولايات المتحدة تبدو مستعدة في الوقت الراهن للقبول بأي تقدم بغض النظر عن طبيعته وكيفية تحقيقه.