بيان سماحة السيد المجاهد مقتدى الصدر دام عزه الى افراد قوات الاحتلال
الســـــــــــــــلام عليـــــــــــــكم
مالكم يا أتباع عيسى بن مريم (عليه السلام) مالكم يا اتباع من كان يحب السلام ، مالكم يا اتباع من اوصى باحمد من بعده ، مالكم يا من تدعون محبة السلام مالكم يامن تدعون مناصرة السلام مالكم يامن الانجيل كتابكم مالكم يامن تجمعنا واياكم الانسانية مالكم يا من تجمعنا واياكم الرسالة ن مالكم يامن يجمعنا واياكم التوحيد ، ويامن تجمعنا واياكم النبوة، فقد قال تعالى (( لانفرق بين احد من رسله)) فنجن نؤمن بكل الانبياء لا كمن يؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعض .
* هاانتم هؤلاء تخالفون شريعة الله السمحاء الشريفة التي تدعوا الى السلم والاخلاق السامية والى المعاملة الحسنة والى المحبة الصادقة والى الاخوة الهادفة والى كل ماينشر السلام في ربوع العالم باسره .
نحن واياكم يجمعنا شيء واحد السلم والسلام وها نحن طالبوه ولانريد غيره فالمسلم من سلم الناس منه وكل ماعداه ليس بمسلم . فكما انتم طالبون للسلام فنحن له راغبون ولكن على الرغم من ذلك فانتم الى بلدنا محتلون والى اراضينا آخذون والى بيوتنا داخلون والى استقلاليتنا ناقضون وعلى حرياتنا متطفلون وعلى عقائدنا معتدون فهل ترضون لبلدكم هذا .
اقول نحن لانقبل هذا لنا ولكم ولجميع من هو الى السلام سائر والى الاخوة طالب . فنحن نريد السلام لجميع الشعوب في العالم فها هي افريقيا ترتع في ظلمت الجهل وأزقتها مليئة بالفقر والفاقة وبيوتها غارغة بالمرض ، وهاهي اسيا تبدأ بها نفس المأساة شيئا فشيئا وكل ذلك بسبب الاحتلال وما وقع فيها وبسبب العنصرية والتفرقة ، فلا فضل للآسيوي على أفريقي ولا فضل لآسيوي على اوربي ولااوربي على آسيوي ولا امريكي ولاعكس ، ولافضل لأبيض على اسود ، فكلنا سواسية في الانسانية وفي الاخوة والسلام ، ولا تصور لكم قيادتكم أنهم بهذه الحرب الى السلم سائرون فانه لايتصور ان تكون الحرب طريقا الى السلم ولايصوروا لكم بانهم بذلك ينقذون العالم وسيجعلونكم بعد ذلك اسياد العالم ، بل انهم بذلك سيزيدون الفجوة بين شعوب المظلومة وبينكم . وليس المنقذ للبشرية الا الامام المهدي يدا بيد مع نبينا عيسى بن مريم (عليهم السلام) لينشروا السلام في ربوع العالم ولنكون أخوانا في السلام ، وبعد ذلك كله فانا ادعوكم الى :
1- مناصرة السلام ونبذ الخلاف والابتعاد عن الاحتلال فكل ذلك لايرضي الله ولا انبيائه ولايرضي بالخصوص عيسى بن مريم ( ع) فهو لم يؤذي احدا قط .
2- ويجب ان نكون يد بيد لبناء عالم مسالم ولتكون لكل دولة استقلاليتها وحريتها بعيدا عن كل محتل وان نقف ضد المحتل والاحتلال حتى لايعتدى عليكم كما اعتدي علينا فقد ورد ( ارحم ترحم) وكما ترون فان جميع اتباع قيادتكم نفسها الآن تحارب من قبل قياداتكم وأوضح مثال على ذلك المجرم صدام الذي هو (تابع لهم) الان مشرد في الفلوات خائف مرتعب .فالتحذروا ، حيث ورد عن بعضهم انه من دخل جنتي فهو آمن ومن لم يدخلها فليس كذلك ، وهذا لاتقبلوه ولانقبله فكل له رايه واستقلاله .
3- أدعوكم الى الدخول في الاسلام لكي نكون اخوانا نعمل من اجل التكامل ومن اجل الاطروحة العادلة الكاملة المتكاملة التي لها راغبون واليها سائرون بعونه تعالى وفضله فأنا أدعوكم الى شريعة سمحاء أوصانا بها نبينا عيسى بن مريم ( عليه السلام) حيث قال : نبي من بعده اسمه احمد . وهو رسول الله (ص).
4- وبعد ذلك تعودون الى عوائلكم واولادكم الذين ينتظرونكم بفارق الصبر ويتجرعون السم بسبب بعدكم عنهم ، ونعود نحن الى عوائلنا ومجتمعاتنا لنقوم بواجباتنا امامهم وامامكم وامام العالم باسره ، واعلموا اننا بذلك نريد مصلحتكم لامصلحتنا ، فنحن لانريد ان نكون ظالمين ، فقد ورد : كن مظلوما ولاتكن ظالما ، فلا نريد ان نكون مساندين للحروب والاحتلال بل نريد السلم والسلام . وبطبيعة الحال فان السلم والاحتلال لايجتمعان وحرب الارهاب لاتكون بالارهاب فهناك طرق سلمية كثيرة لمحاربته .
واتماما للحجة عليكم أدعوكم للحضور في صلاة الجمعة وكنت قد دعوتكم في جمعة سابقة ... دعوتكم للحضور الى صلواتنا وطقوسنا وشعائرنا لو صح التعبير كيف ترفع عنكم الغشاوة والفكرة المشوهة عن الاسلام التي غرست في اذهانكم مع شديد الاسف ، وبعد ذلك نحضر ندواتكم ونزوكم في كنائسكم ونشارككم في طقوسكم وشعائركم
فهذا هو عين السلام وعين الاخوة لا ما يدعون اليه من حرب ودمار وقتل وتشريد وسفك دماء واعتداء على مقدساتنا ومقدساتكم وكلما بقينا مبتعدين بعضنا عن البعض الآخر تزداد الفجوة التي تصب في مصلحة الى توسيعها ، وتكون هذه الفجوة مرتعا خصبا للشائعات والفتن والاكاذيب التي لاواقع لها اصلا .
واما بالنسبة لي فأنا سائر على نهج آبائي وأجدادي واخواني من آل الصدر( قدس الله اسرارهم ) لااحيد عنه فكان السيد الوالد (قدس سره) يدعوا الى الوحدة على الرغم من ان صدام الهدام على رؤوسنا واقف كما يعبرون والسيف على اعناقنا موجود لكن لم يخشى من الموت فهو جعل السلام هدفه والتضحية ديدنه وليس السيد الوالد فقط فهناك من سار على مثل هذا النهج كالسيد موسى الصدر الذي كان يسعى الى التقريب بين الاخوين المسيحيين والمسلمين في لبنان وهذا واضح عندكم ، فأنا على نهجهم سائر بعونه تعالى ونريد منكم العون والتجاوب . وعموما فانا لست راغب في منصب مقعد في برلمان او رئاسة ولو كنت ارغب بها لكنت سعيت الى ذلك وبكل سهولة الا اني اريد المصلحة العامة عن طريق الاخوة والسلام والامن والامان لكل الطوائف والاديان وماتوفيقي الا بالله واساله تعالى شأنه ان يوفقنا لما فيه الخير والصلاح والاصلاح الا هل بلغت اللهم فاشهد اني قد بلغت .
10 10 شعبان 1424
النجف الاشرف
توقيع المكتب
مقتدى الصدر
المصدر
www.alsader.com
ناقشوني وقوموني فلربما كنت أنا على خطأ