 |
-
شيء مفقود
شيء مفقود
في يوم من الايام كان ضبابي حد العتمه بحيث هواءه كان خانق حد الموت مليء بالتراب بدرجةً ان لون السماء كان اصفراً مائل للسواد. حيث قادني الجو الى الابتعاد عن التفكير بالخروج لقضاء بعض الوقت والانسحاب الى تلك العتمة حيث اجلس في روزخون تلك الغرفة المعتمه .. خوفًاً من دخول ذرات التراب اليها . وفي ذلك الحين اكيداً لاتوجد كهرباء لانها مسلمه بديهيه...لكن (اللالات موجوده) وبالرغم من ان الجوالحار والذي لايطاق وابتعادنا قليلا من الماء
البارد شعرت اني سوف امضي قدما نحو الانتحار او الموت البطيء لاني لم اعد استطيع التنفس ... ولم استطع التحرك في ذلك الروزخون . لانه كانت عادتي عندما اتكئب قليلا من عروض تلك المسارح علينا اذهب مسرعاً الى الشيء الذي يمكن ان يتحملني في تلك العتمة الى حيث تستقر وريقاتي لأحاول ان افرغ مايجول به خاطري عليهن وبالطبع مدُون عليه الوقت والتاريخ والساعة . لكن الذي جعلني استنشق رائحة اقتراب الموت مني اني لم استطع التدوين او حتى الذهاب صوب الوريقات وخوف كبير ! بالرغم من ان حل الهروب الى تلك الاوراق هو المنفذ الوحيد والمتنفس الاوحد والامثل ليِِ في ساعات الاكتئاب لكن لم استطع .. فلجئت للهروب حيث الاستطاعه فرحت مستلقي على اقرب اريكة بقربي لكن في داخل الزنزانة المميته في ذلك البيت واستلقيت بأنفاس عميقه يشوبها القلق ويشوبها عدم الراحة لكن سرعان مابدءت أوهم نفسي بأن لا شي بقربي بل لا شيء يؤذيني ولو على صعيد المستقبل القريب لكن وللوهلة الاولى ادرك بأني افتقد شياًً ما وشيء كبير ومؤثر في حياتي لكن ماهو لااستطيع ان ادركه!! لكن بقيت اعاني شعور الفقد وبقيت ابحث عنه . فقررت القيام بعد ان كنت لااستطيع القيام قررت القيام من اجله لانه اصبح يهُيمن على جميع اشتاتي فها انا ذا ابحث في اوراقي لم اجده ابحث عنه في اشيائي لم اجده . هل هو صديق! بلطبع لا ؟ انه اغلى واعز. لكن ماهو؟؟ اصبحت الحيره تتجزء لتصبح حيرتان واصبحت في دوامة الفاقد شيئ شعور مريع ومتعب ولازلت اتأمل لكن بلا جدوا وجاءت الصدفه لتلعب دورا مميزا في حل ذلك السؤال اللعين وتلك الحيره وذلك الشعور. ولتسقط الهويه من ذلك الهواء المغبر من اعالي التلفاز لتدلني عن ماذا ابحث لكن لتؤكد لي ان الشئ الذي ابحث عنه غير موجود في ذلك المكان او ان هذا المكان لايتواجد به الشي الذي ابحث عنه .. لاني ابحث عن هوية الانسانيه التي يكون انتمائي اليها انسيابي بلا شروط ولامقدمات لكن !! وابحث عن الهويه التي تثبت بأني عراقي لي مثل ما لغيري لكن!! وابحث عن شيئ يسمى امناً واماناً لكن؟؟ اصرح اذاً بصوت عالٍ عن ماذا ابحث . فأي انسانيه تبيح عدم الاعتراف بالانسان واي عراقية تعطي الافضليه وعدم التساوي متى نشعر بان لي مثل ما للمسؤلون ومتى نشعر ويُشعُرنا المسؤلون بأنا جز من ذلك الوطن... اذاً لازالَ البحثُ عن الشيئ المفقود .. هوية الانتماء للحقيقه والموضوعيه ......
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |