مقتدى الصدر ينتقد عدم مطالبة الدعوة وبدر ب"خروج المحتل"
عراقي يحمل صورة الزعيم الشيعي رجل الدين الشاب مقتدى الصدر
بغداد (ا ف ب) - وجه الزعيم الشيعي رجل الدين الشاب مقتدى الصدر الاثنين انتقادات الى حزب الدعوة ومنظمة بدر لعدم مطالبتهم ب"خروج المحتل" متهما مع ذلك الاميركيين ب"زرع الفتنة بين الاخوة".
وتساءل في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة عنه "اين حزب الدعوة من دماء الصدريين؟ واينهم الاخوة في بدر مما يقع (...) فالبرلمان عراقي وهذه الحكومة عراقية فاين السنتكم؟ طالبوا يا اخوتي في حزب الدعوة وبدر بخروج المحتل اعلاء لمذهب الحق".
وتابع "انتهت بلاءات محبي الصدرين (والده المرجع محمد صادق الصدر الذي اغتاله النظام السابق عام 1999 والامام محمد باقر الصدر الذي تم اعدامه العام 1980) لكنهم يقمعون الان تحت طائل بلاء ادهى وامر من المحتل مضافا ما وقع لهم من الظلم من اخواتهم واحبتهم الذين طالما كنا ننتظرهم لاقامة العدل والسلام".
واضاف "لتعلم حكومة العراق ان بقاء المحتل هو الضرر الكبير والسبب المهم في التفرقة بين الشعب وحكومته فهو كان ولا يزال يحرض الاطراف ويزرع الفتنة بين الاخوة من اجل زعزعة امن العراق واستقراره".
يذكر ان الرئيس الاميركي جورج بوش ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وقعا الاثنين الماضي خطة غير ملزمة للعلاقات بين البلدين تمهيدا لاجراء محادثات رسمية العام المقبل حول مسائل عدة بينها وجود طويل الامد للقوات الاميركية في العراق.
وينتمي المالكي الى حزب الدعوة.
وصرح الجنرال دوغلاس لوت ان الوثيقة غير الملزمة "ليست معاهدة بل انها مجموعة مبادئ (...) مهمة تشكل اطارا للعلاقات الاستراتيجية الناشئة مع العراق".
وهاجم الصدر "الاحتلال البغيض وجيوش الظلام والالحاد (...) ومن هنا اخاطب كبير الشر بوش: اخرج من ارضنا لاحاجة لنا بك ولا جيوشك جيوش الظلام ولتدخلاتك ولا لديمقراطيتك وحريتك الزائفة".
وختم متوجها ب"الشكر الى جيش الامام المهدي لما وجدت منهم من طاعة وتطبيق لامر التجميد".
وكان الصدر امر جيش المهدي بتجميد عملياتهم منذ تطبيق خطة "فرض القانون" في بغداد في شباط/فبراير الماضي.