النتائج 1 إلى 11 من 11
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    هناك
    المشاركات
    28,205

    افتراضي الاعلام العربي نهر ثالث من الدم بين دجلة والفرات

    [align=justify]


    أحمد نعيم \ رئيس المركز الصحفي العراقي \ امريكا



    من يقود الإعلام العربي ومن هم المنفذون لسياسته و طروحاته الإعلاميه وما هي الأهداف التي يسعى اليها من خلال معالجته المتناقضه أزاء المتغيرات والأزمات التي تحدث في العالم العربي.

    هذه الأسئلة وغيرها دفعت عدد كبير من المثقفين العرب الأحرار إلى تجاوز ما يسمى بالخطوط الحمراء في الإعلام العربي من خلال كشف الحقائق ومحاولات التضليل المنظمة التي تسعى للهيمنة الفكرية على عقول الشعوب العربية ومن أهم هذه الحقائق ان صحافتنا العربية لاتزل تنام في فراش واحد مع الحكام وتنفذ بدقة وأمانة رغباتهم وعقدهم في التسلط والترهيب ولارهاب ومحاولات طمس الحقائق بأتجاهات.. متناقضة ومفركة ادت إلى بروز وعي جماهيري عربي واضح ازاء الاعلام العربي الموجه وتجلى ذلك واضحاً من خلال معالجتة وتناوله للمتغيرات السياسية والتحولات الديمقراطية التي حدثت بعد سقوط اكير مؤسسة وديكتاتورية شمولية متخلفة قادة العراق والعرب الى ويلات وانتكاسات قاسية ادت الى احداث شرخ كبير في جدار الشعب العراقي بشكل خاص والشعب العربي بشكل خاص. ويبرز هذا الدور عند التأمل للهجة الإعلامية الواسعة التي شنها ويشنها الإعلام العربي ضد العراقيين منذ سقوط الطاغية صدام بهدف اثارة الفتن الطائفية والقومية للدفع لأتجاهات ومراهنات على حدوث حرب أهلية بين العراقيين تارة وتارة اخرى في السعي الخبيث والمتواصل لخلق المناخات والفضاءات الملوثه لها بالإتكال على أبواق مأجورة من الإعلامين العرب التابعين والخانعين والمستفيدين حكم صدام وبقاياة المثقلة بأموال العراقيين المهربة في عدد من الدول العربية حيث اتخذوها كمراكز لتحويل العمليات الإعلامية والإرهابية ضد العراقيين امثال عبد الباري عطوان ومصطفى بكري وغيرهم من الابواق التي تعزف على وتر المال بالأضافة الى الجهد الإعلامي العربي الكبير من خلال مؤسساته لا سيما التي كانت تتلقى الدعم والرشى والعكايا النفطية من قوة الشعب العراقي خلال فترة حكم صدام مثل قناة الجزيرة المشبوه التي ابهمت بتشويه صورة العرب ولاسلام من خلال عرضها الأفلام لملثمين يقطعون الرؤوس ويقبرون البطون ويسلمون العيون بأسم لا آله الا الله محمد رسول الله.
    كما ان هذا الإعلام الموجه لم يعير أي أهمية لمشاعر الفرح التي عمت الشارع العراقي عند سقوط حكم صدام بل راحت تبحث عن بقايا الرعاع من اعوان صدام لأضهارهم على انهم مجاهدون بعد ان افسدوا الدين والعباد بل ذهبوا الى ابعد من ذالك في شن حملات تشكيك واستهزاء للسفر النضالي الطويل للوطنين العراقين في مقارعة الظلم والطغيان لحكم الطاغية صدام واظهارهم بصور المتأمرين والمرتمين بأحضان الأجنبي الذي وقف الى جانب محنة العراقيين بالوقت الذي تخلى عنه العرب والمسلمين بوقوفهم ودعمهم المطلق لحكم صدام.
    كما اخذ يتعاطى مع الحقائق المؤلمة لصور المقابر الجماعية التي تجاوزت 370مقبرة في عموم جنوب ووسط وشمال العراق على انها مقابر لمجموعة من الخونه والمتمردين وهي اللهجه التي كان يصف بها الصدامين ضحاياهم من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب الأبرياء بالوقت الذي ابكت وأنت له جبين الأنسانية لهذه الجرائم البشعه والمروعة للعراقيين على مدى اكثر من ثلاثة عقود عجاف.
    وهنا نتسأل اليس من الأجدر على قادة الإعلام العربي من الحكام العرب ان يتركوا العراقيين ليقرروا مصيرهم ومستقبلهم على اضعف الأيمان بدلاً من هذه الأموال الطائلة التي تنفق على هذه الحملات التضليلية لأيذاء العراقيين الذين خرجوا للتو مثقلين بالجراح وقصص الموت والأحزان للسياسات والحروب الهوجاء التي تسبب بها الطاغية صدام.
    أنني ارى انه يجب على الاعلام العربي توظيف هذه الأموال لأرساء مفاهيم المحبه والسلام والتثقيف بأتجاه نبذ العنف والتطرف الذي اصبح كالسرطان المستشري في جسد العرب بسبب امتهان الأعلام العربي للسياسات المنحرفة والتضليلية الموجه من الأفكار السلطوية للحكام العرب ونظرتهم القاصرة والضيقة للأحداث.
    يبقى الحديث عن الإعلام العربي ذو شئون وشجون ويحتاج منا الى وقفة شجاعة وجريئة لتصحيح مساراته لا سيما فيما يجري بالعراق حتى لا نسهم معه في شق نهر ثالث من الدم يجري بين دجلة والفرات.

    Ahmed_prees@yahoo.com[/align]



    [align=center]من بريد الشبكة[/align]
    يا محوّل الحول والاحوال ، حوّل حالنا إلى أحسن الحال......








  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    [align=justify][mark=FF9900]
    نقل المواجهة الاعلامية الى داخل انظمة ودول الجواروالعالم العربي الاستبدادي هو الرد العراقي
    [/mark]

    جاسم الصغير

    منذ ان حصل التغيير في العراق وسقوط دولة الاستبداد الشرقي او وريثتها بكل استحقاق وتحرر العراقيين من جبروت استبداد وتحكم واستئثار الانظمة السابقة بكل مفاصل الحياة في العراق ورهنهم لسيادة العراق ولمصير الانسان العراقي الذي اصبح ارخص بشكل كبير وغريب في ظل هذه الانظمة الاستبدادية الامر الذي جعل الفرد العراقي ولا اقول المواطن لانه لم يحصل على هذا الحق او الميزة ابدا.
    يعيش اغترابا كبيرا داخل اسوار الوطن الذي اصبح كالقلعة المغلقة باحكام من قبل الاجهزة الامنية للنظام السابق الامر المهم ان تغيرا ايجابيا قد حصل وطي صفحة الانظمة الاستبدادية الى الابد وشروع جميع العراقيين ببناء نسق انساني وحضاري يتخذ من فلسفة النهج الديمقراطي نسقا وعملا وفعلا تم انجاز خطوات مهمة جدا في هذا الشأن تكللت جميعها بتشييد المؤسسات الدستورية الدائمة وامام هذه التغييرات التي احدثها العقل والمواطن العراقي في كل نواحي الحياة وبشكل اذهل العرب من دول الجوار وغيرها حصل رد فعل عكسي لهذه الانظمة والتي هي نسخة مستنسخة من تركيبتها على غرار النظام الاستبدادي البائد او تختلف في المظهر فقط اما التركيبة الداخلية وبنيتها وعلائقها فهي متماثلة بشكل كبير في احتكار القرار السياسي وانعدام الحريات الحقيقية وانعدام وجود الديمقراطية ومؤسساتها الفاعلة في هذه البلدان مماجعل بلدانهم هي رهينة مزاج ورغبة السلطان الذي اصبح في ظل هذا الوضع يتمتع بسلطات مطلقة وامام حدوث التغيير الديمقراطي في العراق وشعور جميع هذه الانظمة الاستبدادية في العالم العربي بالخوف الكبير بل بالفوبيا والرهاب الشديد من اثار الديمقراطية العراقية حصلت حالة من الاتفاق الاعلامي والسياسي السلطوي في عدم السماح بانتشار هذه الديمقراطية خارج حدود الجغرافية العراقية بل يجب افشال هذه التجربة في مهدها كي تبقى الاوضاع في بلدانهم على ماهي عليه واستمرار هيمنتهم على القرار السياسي لذلك راينا تركيز الاعلام العربي وعبر فضائيات عديدة على أي تطور يحدث في العراق ومحاولة التشكيك به وبجدواه وايضا دق الاسفين بين مكونات الشعب العراقي الاجتماعية وبث خطاب اعلامي لشعوب تلك البلدان ان الديمقراطية في العراق لم تجلب للعراقيين سوى الموت عبر الارهاب المنتشر في العراق مع ان الجميع يعرف ان الارهاب ومصادره الفاعلة في الساحة السياسية العراقية هي مستوردة من دول الجوار ذات التوجهات الطائفية البغيضة وامام هذا التدخل السافر من دول الجوار في الشأن العراقي الداخلي ناشد كثير من المسؤولين العراقيين مسؤولي تلك الدول في الكف عن التدخل في شانه الداخلي عبر الخطاب الاعلامي المضاد او تمويل الارهاب والارهابيين وغير ذلك ولكن للاسف لم ينفع ذلك ابدا واستمر التدخل من قبل هذه الانظمة في الشأن الداخلي العراقي وهنا ثمة امر مهم يبادر الى الذهن وهو ان الخطوات التي اتخذها المسؤولون العراقيون في مناشدة هذه الدول ومسؤوليها في الكف عن التدخل في شؤوننا العراقية يأتي من باب التصرف بشكل دبلوماسي شفاف ولاننا الان دولة مؤسسات ديمقراطية تتصرف بمسؤولية والتزام وتتخذ من الاسلوب الودي منهجا في التعامل مع هذه الدول وليست دويلة لسلطان اوحاكم اشبه بالاقطاعي الذي يتصرف بشؤون ممتلكاته كيفما يشاء دون احساس بأي مسؤولية وبما انه لم ينفع مع هذه الدول مثل هذا الاسلوب الدبلوماسي الحضاري واستمرار هذه الدول بذات السياسة بالتدخل في الشأن الداخلي العراقي وتعقيد الاوضاع فيه يتطلب الامر تغيير النهج المتبع في نقل المواجهة الاعلامية مع هذه الدول الى داخل بلدانهم وليس بطريقتهم التي يتبعونها معنا في تمويل الارهاب من تفخيخ وقتل كلا ابدا فنحن شعب لم نعرف او نستخدم يوما الارهاب بل منهجنا الحضاري يتمثل بالتركيز على المظاهر المزرية وغير الديمقراطية في بلدانهم وهي كثيرة جدا ومقارنتها بالاوضاع الديمقراطية السائدة الان في العراق ومدى الفرق الكبير بين سمات الوضع في العراق وسمات الوضع البائس في تلك البلدان وجعل الفرد العربي يرى ويدرك مقدار التعمية السياسية والاعلامية التي يرزح تحتها في ظل هذه الانظمة التي سلبته حقوقه وارادته منذ زمن طويل وقد يقول قائل الايمثل ذلك تدخلا في الشؤون الداخلية لتلك البلدان نقول كلا طالما ان هذه البلدان ارتضت لذاتها ان تتدخل في الشأن الداخلي العراقي وتعكير صفو حياته ووحدته الوطنية ولان المناشدات الطويلة من قبل المسؤولين العراقيين لمسؤولي تلك الدول لم تنفع ابدا ومن هنا وللحفاظ على المصالح العراقية وحياة ابنائه من اعمال الارهاب التي تحصل ضده ومن خلال منافذ هذه الدول لم يبق لنا الا ان نشن مواجهة اعلامية مضادة فعالة بشكل كبير تجاه ماترتكبه هذه الانظمة لجعل الوضع السياسي والاجتماعي متوازنا ولذلك ان هذا الامر يتطلب في الحقيقة جهازا اعلاميا عراقيا فعالا وذا معرفة بسيكلوجية التفكير لدى الفرد العربي وواسعا من ناحية البث عبر الاثير كي يمكن ان يصل الى ابعد نقطة ممكنة ويحقق الهدف المرسوم له وفي الحقيقة اننا لم نكن نرغب بذلك ابدا الاان التدخل الكبير في شاننا الداخلي من قبل انظمة دول الجوار والعالم العربي وتداعياته الخطيرة لم تجعل لنا خيارا الا التصرف وفق الطريقة التي يتصرفون بها معنا وقديما قيل في احد الامثال العربية ( حارب خصمك بسلاحه لانه سيعرف حتما مقدار الاذى الذي سيلحق به ) ونحن لن نستخدم سلاحه الارهابي التفخيخي بل سلاحنا هو المواجهة الاعلامية مع نهجه الاعلامي الكاذب القائم على تحريف الحقائق وخلق الزائف منها والذي هو كبير والكل يعرف سياسة الارتزاق الاعلامي السائدة في هذه البلدان وخاصة التي استفاد منها كثيرا النظام البائد في تشويه الحقائق وتصوير الامر للفرد العربي على غير حقيقته ونحن نعرف ذلك جليا اذن المواجهة الاعلامية بين اعلام وطني ديمقراطي عراقي يبغي توضيح الحقائق للجميع وبين اعلام عربي يبغي تشويه وتحريف الحقائق هي احدى الواجهات اليوم وان اعلامينا ومثقفينا هم بحجم المسؤولية الملقاة على كاهلهم وهم الذين ركبوا الصعاب في الدفاع عن الحياة والنهج الديمقراطي العراقي منذ ان حصل التغيير الديمقراطي في العراق.
    [/align]





  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    [align=justify]
    [mark=999999]إعلامنا وهيمنة الإعلام القاتل[/mark]

    إبراهيم سبتي

    ثمة من ينظر الى ما يجري في العراق ، بانه فوضى من نوع متفرد لامثيل لها .. فوضى تربك كل صحيح وكل تحرك من شأنه ايقاف الفتة والقتل والدمار .. هكذا يمكن ان تحلل الاوضاع في العراق من وجهة نظر البعض ممن يقفون بعيدا يتفرجون..
    اعلاميا ، هناك تحرك محموم لزيادة حدة الفوضى وابقاء الاحداث على سطح ساخن وعدم ردم الهوة بين الفرقاء الذين يسمح البعض منهم بدخول الكلام المنمق والمعسول والمدهون بالسم الى عقولهم من جهات اعلامية تهول كل شاردة وواردة .. الاعلام الذي يسعى الى بلورة تنظيراته بشان العراق ، الى واقع حي ولكنه مميت بل قاتل لكل العراقيين طالما يتبرم بكونه يسعى الى تحليل الاكاذيب وبث الافلام الممنتجة واظهار الواقع العراقي بأنه واقع مريض لاينفع معه كل العقارات والادوية .. هذا الاعلام يحاول فبركة الصور والتقارير والاخبار لصالح تنظيراته ونفاقه الاعلامي لاغراض ليست في صالح العراق بالطبع .. ولذا يقترب من افكار بعض المحللين ورجالات السياسة من الاخوة العرب الذين لم يطأووا ارض العراق ولم يشاهدوه على الطبيعة .. هؤلاء يصدقون ما يقوله الاعلام القاتل المتمثل ببعض الفضائيات المدعومة من الحكومات او الممولة من افراد او منظمات او حكام لايتمنون رؤية العراق الجريح وقد تعافى .
    هؤلاء العرب الذين انفردت بهم هذه القناة او تلك ، لم يروا غيرها ولم يسمعوا او يقراوا عداها ..
    اثناء زيارتي لدولة عربية مجاورة مؤخرا ولقائي مع عدد من مثقفيها ، فوجئت تماما وصعقت لانهم كانوا يتكلمون بلسان الاعلام القاتل مع انهم لم يسمعوا او يقراوا او يشاهدوا وسيلة اعلام مستقلة او محايدة ابدا .. ٍكانوا ينهالون بكيل التهم على بعض السياسيين وكأنهم يحاولون النطق بلسان هذه الفضائية او تلك ممن يطبخون الويل والثبور في مطابخ اعلامية فاخرة وممولة بلا شك .. وفوجئت ايضا بأنهم لا يريدون الاقتناع بان الاوضاع في العراق ربما تتحسن او يصيبها انفراج ما .. كان منطقهم يوحي بتاثرهم الواضح والعميق بالاعلام الخاص والمقصود والمساهم بتقويض الوضع العراقي .. حينها لم اكن اعرف اقناعهم بان السياسيين ليسوا الا جزء من المشكلة وليست المشكلة كلها .. لم اوفق في دفاعاتي عن الوضع العراقي الذي نتمنى ان يكون مقبولا ومريحا لكل العراقيين وخاصة المتواجدين في الدول المجاورة والذين ينتظرون كما الاخرين ان يصبح العراق آمنا مستقرا لا فوضى فيه ولا قتل ولا تهجير .. ولكن المؤسف ، ان حديث المثقفين من الاخوة العرب لم يتناول أي تاثر او مشاهدة وسيلة اعلام عراقية واحدة مهما كان توجهها .. انهم جبلوا على التعلق والتاثر بقناة او اثنتين ممن تتعاطى بسلبية مع الراهن العراقي وتحاول تاجيج الفتن والقتل كلما هدات النفوس وازيحت الغمامة قليلا .. لم يصل اعلامنا المقتول ايضا الى مصاف الاعلام الاستباقي او الراكض نحو الهدف قبل غيره .. انها محنة اخرى ، فقد تعاقبوا على قتل العراق بالتفخيخ والاحزمة والفتاوى واعلام حاضر ممول وقوي ، وساهموا بقتل اعلامنا الذي نسعى ان يكون الناطق باسم كل البلاد الجريحة .. هم يفعلون ذلك لكي يكسبوا العقول التي ربما تتارجح بمواقفها وخاصة اولئك الذين صدقوا كذبة الاعلام المحترف .. القاتل .
    [/align]





  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    [align=justify]
    [mark=CCCCCC]الخرس الطائفي في الاعلام العربي![/mark]

    محمد الوادي

    قد يتصور البعض السكوت لايتطابق مع الطائفية. باعتبار ان الساكت لايحرض على الطائفية والقتل والعنصرية والتفرقة. ولكن هذه الحالة لاتنطبق على معظم الاعلام العربي في طريقة تعامله مع الحالة الدموية في العراق. فاذا كان كلام هذا الاعلام المعني بالوصف فيه الكثير من التحريض ويعتبر بحق مشارك اساسي بالقتل والدم العراقي المستباح وغسل ادمغة بعض " المغفلين " للذهاب الى العراق للمشاركة في الارهاب الذي يسمى مقاومة في العراق. ففي نفس الوقت سكوت هذا الاعلام في حالات معينة هو ينطبق عليه تماما وصف " الشيطان الساكت عن الحق ". وهنا ينطبق تماما قول الامام الصادق "ع" ( ان العصبية هي ان تحب وتفضل شرار قومك على خيار الاخرين ). وهذا بالضبط مايحدث تماما في الاعلام العربي في تعامله مع مكونات الشعب العراقي، حينما يكون الميزان في تناول وتحليل وترويج الخبر مايخدم طائفة معينة على حساب طائفة اخرى، ومايخدم قومية معينة على القوميات الاخرى. وكأن الدم والمواطنة والانسانية في العراق اصبحت جميعها مثل سوق بورصة لاتحكمه سوى قوانين العصبية والطائفية والعنصرية المقيته. بغض النظر من الذباح ومن المذبوح ومن الجلاد ومن هو المجلود.

    الاهم من هذا كله لاي طائفة ينتمي الشخص او المجموعة المعينة وهذا اساس تسخير الامكانيات وتوجيهها وترويجها!!

    انها بحق سوق للنخاسة الاخلاقية والانسانية وايضا سوق بائسة للقومية العربية على وجه الخصوص. وكأن العروبة تغتصب كل يوم الف مرة في العراق على يد زمر القومجية المزيفة بكل اشكالها وصورها من البدلة الرسمية الى عمامة المشايخ وحتى العقال العربي. وانا على يقين ان لا امتنا العربية ولارسولها العربي الامين " ص" يتشرف بمثل هولاء الاوباش.

    وسوف لن نذهب بعيد في اثبات هذه الحالة الشاذة في بعض الاعلام العربي فقط نتناول مثالين حدثت هذا الاسبوع لاتحتاج الى الكثير من الذكاء لرصد هذا الواقع العربي المرير. فمثلا تم القاء القبض على عضو في البرلمان العراقي وهو يحضر اجتماع للقاعدة لاختيار " امير " من اوباش القاعدة لمحافظة الموصل. ولكن الاعلام العربي تعامل مع هكذا حدث بكل تغافل واعتبره خبر ثانوي لايستحق الاشارة او التحليل او حتى المتابعة والسبب ان هذا الارهابي ينتمي الى قائمة " التوافق السنية "




    لذلك اعتكفت مثلا كل القنوات العربية ولم تلاحق الخبر لافي برنامج ولا في تحليل خاص او حتى استضافة سياسي او اعلامي عراقي كان او عربي ليفسر لنا هذا الازداوج الدموي والارهابي!!

    وفقط مجرد تصور بسيط لو كان الشخص الذي تم القاء القبض عليه من قائمة الائتلاف الوطني العراقي. حينها لقامت الدنيا ولايعلم الالله متى سوف تقعد في مكانها الطبيعي. وانا على يقين لخرجت من الشاشة علينا بعض الوجوه الطائفية من المذيعين والمذيعات العرب وهي تذر التحريض والشتائم على الطائفة المعنية. والمثال الاخر هو تصريحات حارث الضاري رئيس " هيئة علماء السنة " على قناة الجزيرة




    وتصريحه نصآ " بان القاعدة منا ونحن منها، وان 90% من تكوينها هم من رجالنا " اغلب العراقيين لم تاخذهم الصدمة بهذا التصريح لان الضاري اعلن قبل عامين من صحيفة الحياة اللندنية انه التقى الارهابي الزرقاوي المقبور ثلاث مرات!!

    وحتى بدون هذا التصريح الواضح والصريح لايحتاج الامر الى عناء في اكتشاف حقيقة الامور في هذا الجانب. لكن الملفت للنظر هو هذه ضربة " الصم والبكم " التي اصابت غالبية وسائل الاعلام العربي حول هذا التصريح الخطير!! فالمقبور الزرقاوي هو من كان يصف الشيعة نصآ بالصفويين الروافض وقتل منهم الكثير ونفس المقبور كان يصف الاكراد بالصهاينة. والقاعدة الارهابية عندما شبعت من دماء الشيعة ومكنها الاخرين منها. التفت الى اهالي الانبار والموصل وعاثت بدمائهم وحرماتهم، واخر انفجار ارهابي لها في مسجد وسط الفلوجة ونحن في شهر رمضام الكريم. ولم يسلم من القاعدة حتى مراقد ال بيت النبوة العربي الامين "ص" ولاحتى الحسينيات والمساجد والكنائس ولا الصابئة ولا اليزيديين والاكراد او عرب العراق ولاحتى حجر العراق ولا دجلته وفراته. فهل العمل مع هولاء البهائم واحتضانهم يستحق شرف الادعاء والاستقواء بهم!! وفي كل الاحوال لاينال المرء من البهيمة اكثر مما هو متعارف عليه!! لكن يبقى السوال الكبير لماذا هذا السكوت حد الخرس التام من الاعلام العربي على مثل هكذا تصريحات وتصرفات تدميرية حد التجاهل التام بل ومحاولة التغطية عليها.

    يبقى سوال ملح يبحث عن اجابة لو كان من نطق بهذه التصريحات احد الاشخاص من السيد الحكيم او السيد الصدر. ماذا سيحدث في الدنيا!!.

    اتصور ان الدنيا سوف تنقلب راسا على عقب. وسيتم الاعتداء والتجاوز بلسان من الخشب العربي على تاريخ هذه العوائل الكريمة والذي يمتد الى اعمق بطون العلم والنسب العربي والشرف الرفيع والتاريخ المشرف. ولتبرع بهم الاوباش الى بني صهيون او في احسن الاحوال الى بني فارس.

    المفارقة كل هذه الوقائع والتصريحات الخطيرة تم تجاهلها تماما من بعيد ومن قريب. وتم لفت الانتباه والتركيز على تصريحات بعض المسؤولين الكرد في كردستان العراق حول مشروع مجلس الشيوخ الامريكي، وهو قانون غير ملزم من الاصل. ولحد يومنا هذا مازالت اغلب وسائل الاعلام العربي " تنوح وتلوك " بالموضوع. مع العلم وبعيدا عن مشروع التقسيم الامريكي. ان الفيدرالية الادارية أقرت في الدستور العراقي. لكن يبدوا ان الاعلام العربي اصابه الخرس و كان المطلوب تحريف الانتباه بعيدا عن جريمة عضو التوافق الارهابي وعن تصريحات الضاري الخطيرة.

    ان كل صغير وكبير في عراق اليوم يشعر ان معظم الاعلام العربي يشترك بقتل احبته واهله ويحرض طائفيا بين ابناء البلد الواحد. كما يشعر معظم العراقيين بالموقف السلبي والحاد والعدائي الذي تمارسه هذه الدوائر الخطيرة. وهذا يولد تراكم من ردود الافعال اتجاه كل ماهو " عربي ". ويذكر العراقيين ان هذا الدور ليس جديد بل هو امتداد لدور سابق من التجاهل لاوجاعهم على يد الصنم الساقط، الذي دعمه وصفق له الكثير من الوجوه التي تتسيد اليوم الواجهة الاعلامية والفنية العربية. ان الكثير من العرب بسبب تصرفاتهم الطائفية والعنصرية يساهمون بابعاد النسبة الغالبة من العراقيين بعيدا عنهم. وهذا في حقيقة الامر خسارة كبرى تصيب الامة قبل ان تصيب العراقيين انفسهم. لمن يملك ولو قدر بسيط من الحكمة والبصيرة. ولمن يملك ولو حرص بسيط على عروبته وامته.


    محمد الوادي
    al-wadi@hotmail.com[/align]





  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    [align=justify]
    [mark=CCCCCC]

    الإعلام العربي الخجول ومحنة الموت العراقي
    [/mark]

    إبراهيم سبتي

    [align=left][/align]

    يذهب الاعلام العربي الرسمي وغيره ، بأن ما يحدث على الساحة العراقية ليس مهما لدرجة اعتباره مؤلما او كارثة للعراقيين او لهم . بل ان بعضه يذهب الى تهميش ما يحدث بقصدية واضحة لاتحتاج الى تاويل او حدس .

    في حين يصعد اغلب الاعلام العربي الحدث العراقي من الناحية التهويلية للتضخيم والدهشة ، وكانهم يحاولون الاستمتاع بعرض تلفزيوني او اخباري على غرار برنامج تليماج او الحصن الشهيرين ..

    هذا الاعلام لايهمه ما اذا كان يتناول العراقيين كشعب خارج الحضارة يتقاتل ويموت ويحرق ويصرخ ويبكي .

    الارهابيون لااحد يذكرهم اعلاميا . لا احد يبحث في التفاصيل ولا احد يريد اماطة اللثام عن مصادر تمويلهم او الجهات الساندة لهم . في حين تتناسل الفتاوى وتتكاثر وتحثهم للذهاب الى العراق والجهاد على ارضه لحماية الدين واخراج المحتل وقتل اهل البلاد وابادتهم عن بكرة تاريخهم ..

    [align=left][/align]

    هذه الفتاوى تتناول من قبل بعض الاعلام العربي بشيء من التهويل والتعضيد والتشجيع ومدها اعلاميا وفكريا وفنيا .. في حين يتراجع بعض الاعلام الرسمي العربي ولم يفكر يوما بادانة تلك الفتاوى او ادانة الاعمال الترويعية التي يقوم بها اخوتنا العرب على ارض العراق .. هذا الاعلام الخجول يخشى اشياء كثيرة اهمها وليس اخرها ، قطع التمويل عنه او عن حكومته او قطع المعونات التي قد تاتي اليه من هذه الجهة او تلك .. الاعلام العربي الخجول هذا ، يساعد على توسيع رقعة الثوب بدلا من خياطتها لستر صاحبه .. قبل ايام خرج بعض الاعلام العربي بخبر انتقاد مفتي السعودية للشباب السعودي الذاهب الى العراق ..

    [align=left][/align]


    (الاسلاميين السعوديين الذين يغادرون السعودية بداعي الجهاد ، معتبرا ان عملهم يسيء للاسلام وانهم ينفذون عمليات قذرة بسبب التغرير بهم. ) ..
    تناولوا الخبر بشيء من المراوغة والتصغير والتقليل من شأنه . احدى وسائل الاعلام العربي المعروفة جدا تناولت بالصورة التالية :
    [mark=CCCCCC]مفتي السعودية يهاجم المجاهدين في سبيل الله : ينفذون عمليات قذرة لحساب جهات مشبوهة .[/mark]في حين تم تناول الخبر في مكان آخر :

    [mark=CCCCCC]مفتي السعودية يدعو اصحاب الاموال لعدم التورط بتمويل الارهابيين الذين يرتكبون كبائر الذنوب .[/mark]
    مع ان المتابع لاصل الخبر يرى غير ذلك تماما .
    ونعتقد بان محاولات طمس الهوية العراقية وخلق بؤر تناحر وفتن ، باتت غير مجدية وصارت لعبة قديمة ما عادت نافعة لبعض الممولين او المساندين من اعلاميين او مؤسسات اعلامية للمخطط الارهابي البشع لتحطيم العراق . لقد تناول الاعلام العربي دعوة مفتي السعودية بعدم ذهاب الشباب السعوديين الى العراق والموت فيه ، بشيء من المواربة او المجاملة او المحاببة . فدعوة المفتي يجب استثمارها اعلاميا ونشرها وتحليلها وازالة اللبس ان كان موجودا فيها ، فنحن اليوم نحتاج من يطبب داء العراقيين ويبلسم جراحاتهم .. نحتاج كل قول يفضح المخططين والممولين للارهاب على الساحة العراقية . وقد كانت دعوة المفتي فيها اعتراف مهم بوجود داعمين حقيقيين للارهابيين القادمين عبر الحدود الى العراق بقوله نقلا عن وكالة الانباء السعودية :

    ( انه لوحظ منذ سنوات خروج أبنائنا من البلاد السعودية إلي الخارج قاصدين الجهاد في سبيل الله، وهؤلاء الشباب لديهم حماسة لدينهم وغيرة عليه، لكنهم لم يبلغوا في العلم مبلغا يميزون به بين الحق والباطل .
    واضاف فكان هذا سببا لاستدراجهم والإيقاع بهم من أطراف مشبوهة
    ) . ونقول يجب تعرية وكشف هذه الاطراف المشبوهة من قبل اعلامنا والاعلام العربي الواسع .. فالعرب يمتلكون ناصية مالية هائلة ان عرفوا كيف يسخروها اعلاميا ومن ثم تعرية كل دخيل او مشبوه او قاطع رحم او ارجم ( ارهابي مجرم ) .. كيف السبيل للوصول الى اعلام موثوق يكشف حقيقة ما يجري في العراق ليعرف المواطن العربي البسيط الحقيقة ؟

    وليكن بيان المفتي مثالا حيا وواضحا عن مدى تخبط الاعلام العربي في تعاطيه مع الحدث العراقي او تماديه في ايذاء البلاد التي تنتظر من اخوتها مداواة جروحها بدلا من تاجيج النيران وتوزيع الرعب على الاطفال واماتتة اللحمة والتسامح والاخوة ؟

    متى يكون الاعلام وسيلة لتحقيق المساواة اسوة بالسياسيين ، مساواة التعايش والاخلاق والحرية واغاثة الملهوف وعون المظلوم ؟ وحين تكثر صيحات النساء واطفال المدارس ربما ينتبه احد سماسرة الاعلام وينهض من رقدته متاوها على وطن يقدم الى المذابح كل لحظة اعدادا لاحصر لها من ابنائه .. وحين يحاول الاعلام العربي الخجول كشف الزيف ونقل بيان مفتي السعودية دون تحريف او تحليل مضاد ، نكون قد كسبنا معركتنا مع الاعلام الذي هو احد ثلاثة اركان مروعة في الحرب على العراق اولها الاحتلال وثانيها الارهاب .. ولبعلم صناع الاعلام العربي ، بأن الارهاب مثل بقعة الزيت تلوث كل الماء وتميت كل الاحياء من تحته ومن فوقه ..
    [/align]





  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    [mark=CCCCCC]

    العِـراق في الأعلام العـَربي
    [/mark]

    محمد حسين

    [align=justify]إن الأعلام بشكل عام هي عملية إيصال المعلومه للآخرين وتزويدهم بما يدور حولهم من أخبار من خلال الكلمه والصوره والصوت التي تنقل الحدث بكل أمانه وصدق وإخلاص الى المتلقي من مشاهد او مستمع ،خلال السنوات الماضيه نرى ان الاعلام العربي ومن خلال تناوله للشأن العراقي والعراقيين بشكل عام بمختلف اديانه وألوانه وقومياته، فتــرى إن القسم الاكبر منه يعمل وبكل طاقاته وإمكانياته الفكريه بعيدا كل البعد عن الحياديـّه والنزاهه لنقل الخبر والمعلومه الصادقه للمواطن العربي بكل مكان ، وبهذا الفعل يكون قد تجرّد من رسالته الساميه التي من المفترض أن يكون حاملها كإعلام وإعلاميين ... بل إن إعلامهم جاء ليمثل أجندات معينه وأهداف مرسومه لها من قبل جهات معينه تناصب العـداء الواضح والكراهيه المقيته للشعب العراقي بأكمله وبجميع مكوناته وطوائفه وأديانه والذي كان يخضع ولعقود من الزمن تحت عبء الدكتاتوريه المقيته ... والشعب الذي كان يئن ويعن تحت وطئة ضربات الحزب الواحد الحاكم .. والعالم يتفرج لايحرك ساكنا .... إلاّ بعض الاقلام الشريفه التي ساندت الشعب العراقي في محنته آنذاك ، وكأنّ مايجري من مظالم ومآسي ومجازر بحق الشعب من كردستانه الى أقصى قصبات جنوبه امرًا لايعني اغلبهم بل تمادوا اكثر في نقل أشياء مغايره ومناقضه للأمر الواقع آنذاك وصوّر إعلامهم أحداث لم تكن موجوده أصلا على الساحه العراقيه وذلك ليسلط الضوء عليها من أجل تجميل صورة النظام المقبور وإظهار

    حالة مغايره تماما للواقع المعاش والذي كان يعاني منه الشعب العراقي بأجمعه ،

    وذلك ليوهِم العالم والآخرين بأن ماكان يجري في العراق يمثل حاله فريد ونموذج عال يـُحتذى به ... متناسين هؤلاء الاعلاميين إن العراقيين عاشوا في سجن كبير طوال عقود من السنين وتحولت حياتهم الى جحيم ، فنهبت ثرواتهم وأنتهكت أعراضهم ولم يحصلوا على ابسط حقوقهم الانسانيه التي رسمها الخالق عز وعلا ورسمتها اصابع البشر للانسان ، وهذا ماظهر وتوضح للعالم بأسره بعد سقوط الطاغيه ... حيث ظهرت المقابر الجماعيه واضحه للعيان تحتوي على مئات الالاف من جثث العراقيين بمختلف الوانهم من مسيحيين ومسلمين عربا وأكرادا وبما فيهم من الاطفال والنساء والشيوخ ..كل هذا والعالم صامت لايدري مايحدث داخل العراق بسبب التعتيم الاعلامي والتواطؤ المكشوف آنذاك بين أجهزة النظام المقبور وبعض الجهات التي باعت ضمائرها بحفنه من الدولارات التي كانت تقدم لهل وبتسميات متنوعه كمساعات او هبات وماشاكل ذلك الى جانب السجون السريه والقصور الفخمه التي كان يملكها أزلام النظام ،في حين كان الآخرون يموتون جوعا نتيجة الحصارالذي فرض على رقاب الشعب وحده وليس على أجهزة الحكومه التي إستعملت العائدات الماليه بما يسمى ببرنامج النفط مقابل الغذاء لتقوم بتوزيع كوبونات النفط للعملاء والمرتزقه الذين يتعاملون معهم ... في حين أكــّد السكرتير الصحفي للرئيس المخلوع آنذاك عندما أعلن في مقابله صحفيه على ماأتذكـّر في إحدى القنوات الفضائيه حين قيـّم فيها مسيرة النظام البائد ... بأن هناك ملايين الدولارات كانت تصرف وببذخ لقســم من أجهزة الاعلام العربي المرئيه منها والمسموعه ، وذلك لكي يتم فيها شراء ذمـم وأقلام هؤلاء

    المرتزقه لكسبهم حتى يكونوا بــُــوقــا للنظام وليُجَـمـّـلوا صورته أمام الراي العام .

    لقد أكــّد قسم من الاعلام العربي بما لايقبل الشـّـك ومن خلال الكثير من الصحف والاذاعات والفضائيات التي تبث برامحها وعبر مدار الساعه بأن هناك تواطئاً واضحا ومكشوفا من قبل هذه الوسائل مع جهات معينه ... القصد منها التعتيم على مايجري حاليا في العراق لايقاف مسيرته التنمويه الحديثه ومحاولة التضليل عليها ، وإبعاد الرأي العام العربي عن بعض الحقائق الموجوده والتي يعيشها شعبنا العراقي العزيز ... ولتلتقي وتكتفي بنقل السلبيات وإثارة النعرات الطائفيه وتسليط الاضواء على طرف دون الطرف الآخر ... وتحفيز الارهابيين والتكفريين والمرتزقه وتجنيدهم بعد حشوِ ادمغتهم وعقولهم الفارغه بمعلومات خاطئه لدفعهم للذهاب الى داخل العراق بحجة مقابلة الكفار ... وتصوير مايقومون به على إنها عمليات جهاديه وإن الجنة تنتظرهم .. حتى لو كانت ضد الابرياء العزل .

    نعم لقد أثبتت الاحداث الجاريه في عراقتا الحبيب إن بعض وسائل الاعلام العربيه كانت على علاقه وطيده مع النظام المقبور ... حيث قام بتمويلها وتقديم كل ماتحتاجه من أجل ديمومتها وإستمرارها .... وبعد سقوط النظام تواصلت هذه العلاقه من أجل ردّ الدَين ، لذلك عملت للدفاع عنه وإظهاره بالصوره الحسنه معتمده بتحليلاتها السياسيه على الوجوه القديمه التي تـحـنّ للسابق وتعتبر التغيير الجديد في السلطه هو إنقلاب على الحكومه الشرعيه ... وأما السياسيّون الحاليّون هم أذناب للمحتل وينفذون سياساته . إنّ مايقومون به هؤلاء المرتزقه الذين باعوا ضمائرهم من خلال أقلامهم المأجوره ليبرهنوا ثانية بأنهم على عهدهم السابق وانهم يقومون بدفع فاتورة حساب قبضوها سابقا وإنطلاقا من سياساتهم القديمه التي تناصب العداء للشعوب وتدعم الدكتاتوريات .

    إن تعامل الاعلام العربي من قضايانا بهذه الصيغه المنحازه يكون قد زجّ نفسه في خانة العداء للشعب العراقي وتحوله الى جهه دامغة ومموله للارهاب ،

    لذا إتجهت الكثير من الفضائيات والصحف لـتـأزيـم الاوضاع أكثر فأكثر وذلك بالتأكيد على الجوانب السلبيه .. وتضخيم الاحداث ونقلها بصوره غير دقيقه ومسئوله وبشكل عدائي وهكذا نسب أحداث الى جهات لم تقم فيها الغرض منها فقط إثارة البلبله والفتنه والارتباك في المجتمع العراقي الواحد .

    وختاما نقول إن النقل الصادق للوقائع والتعامل معها بشفافيه يجعل من الوسيله الاعلاميه مقبوله بين الناس ... وبالتالي تكون لها السمعه الطيبه والمصداقيه الحقه بين وسائل الاعلام الاخرى وذلك لاثبات وجودها والثقه بما يصدر عنها لتصبح شاهد على الحقيقه ... وبالتالي تعمل على إيصال رسالتها الاعلاميه الساميه الموجّهه التي هي السند القوي والحقيقي لديمومتها وإستمرارها .
    [/align]





  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    irak
    المشاركات
    51

    افتراضي الاعلام الاسلامي العربي الاوربي الغربي العالمي وتغييب الصوت العراقي الحر الابي ؟

    الاعلام الاسلامي العربي الاوربي الغربي العالمي وتغييب الصوت العراقي الحر الابي ؟

    نود ان نلفت الانظار للاخوة الاحرار الغيارى بالاعتماد على الله وعلى جهودنا الخاصة المتواضعة وبأخلاصها سنعطي الكثير
    مع الاسف اكثر بكثير من المجلس الرئاسي المحترم بالرؤوس الثلاثة كل يتحرك بأتجاه بعيدين عن رئيس وزرائنا الذي يتحرك بفاعلية ولكن لا يبذل اي جهد لاستغلال تحرك الرؤساء الثلاث ولا ادري اذا كان لمستشاريه اذرع واتصالات بالعراقيين هنا وهناك ام تنقصهم الامكانيات الفكرية والتنظيمية وشبكة العلاقات وجمع المعلومت وما الى ذلك من اسباب والامر لا يتعلق بمعالي رئيس الوزراء الحالي ولكن الدكتور الجعفري اصيب بنفس الداء ولحد الان لا نرى الجهود التي يمكن ان تصنع الاعاجيب والتي كنا نتمناها ولكن على ما يبدوا انها احلام والعياذ بالله
    الرئيس العراقي يصول ويجول ونائبيه كذلك يتحركون مع من لا ندري ورئيس الوزراء اخر من يعلم سفراءه يتحركون بدون علمه ولا درايته فكتن من الاولى ان يتحرك باعراقيين الحرار المنشريين في كل انحاء العراق والعالم اجمع وانهم والله يمكنهم عمل الكثير وتتكافأ الفرص وينظبط الجميع لان الجميع فيهم شئ من الخير والحمد لله ولكن العتب على الدكتور الجعفري وعلى سيادة رئيس الوزرا الحالي المالكي المحترم وان لا ينتقد تحرك هذا وذاك فأننا والله كلنا مسؤولون

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    [align=justify]
    [mark=CCCCCC]فايروس الإعلام العربي يصيب موقع وزارة الدفاع[/mark]

    أمجد السعد

    في ظل المارثون الكبير الحاصل في تسابق الفضائيات العربية لتشويه الحقائق في العراق ابتدءا بالمواطن العراقي وأنتهاءا بحكومته التي جاءت بفضل أصواتهم التي ملئت صناديق الانتخابات .

    عملت هذه المؤسسات الإعلامية بتهديم الصروح الحكومية التي تعتبر هيكل البناء في العراق وأهمها الوزارات ذات الطابع العسكري كوزارتي الدفاع والداخلية صاحبتا المهمة الكبرى في محاربة الإرهاب وكشف نواياه السامة لبناء عراق جديد بظروف أمنية طبيعية .

    وكالعادة اليومية المسائية في تصفحي لمواقع الانترنت حتى وصلت الى موقع وزارة الدفاع العراقي وبرابطه : www.iraqmod.org وقراءتي لإنجازات الجيش العراقي في القضاء على الإرهاب وتحت الشعار الوطني : لا وجود للطائفية والعنصرية والتحزب في الجيش العراقي الجديد , المثبت في الصفحة الرئيسية للموقع والذي يعكس حقيقة القول في الروح الوطنية والولاء المطلق للوطن على اعتباره الطائفة الكبرى والوحيدة , وفي صفحة (البيانات الصحفية) تحديدا .. وبعد انتظاري الطويل للوصول لها ذلك لبطئ عمل شبكة الانترنت , المعاناة السائدة في البلد , تفا جئت بمشاهدتي وعلى الجهة اليمنى من الموقع وتحت عنوان (مواقع إعلامية مهمة) قنوات عربية عملت وبشكل متواصل في الإساءة للعراق أرضا وشعبا .

    لا اعرف ما المهم في تلك المواقع .. ؟ غير أنها وقفت وشجعت التسلح داخل العراق وشككت بالعملية الديمقراطية التي حصلت في عموم البلاد ..

    لا اعرف كيف ولماذا وضع رئيس تحرير الموقع او المسؤول عنه هذه المؤسسات الإعلامية (العربية) في هذا الوقع الذي أمتعني حقا وأنا اقرأ التقدم الأمني في القضاء على المجاميع الإرهابية والتي تصفها هذه القنوات بالمقاومة المشروعة بل إن هناك بعض من هذه القنوات الصفراء تدعم التطرف المسلح المدعوم من دول مجاورة للعراق.

    رسالة إلى المسؤولين على موقع وزارة الدفاع العراقية في النظر لهذه الهفوة التي تسئ الى موقع أولا والى الوزارة ثانيا خاصة وان هناك اغلب منتسبي الوزارة وبالمراتب المختلفة يتصفحون الموقع .

    هذه المواقع المهمة وحسب ما جاء , تقلل من همة رجال الجيش العراقي الباسل وتحبط من عزيمتهم بالرسائل المسمومة التي تبثها تلك الفضائيات , في حين ان هناك الحاجة الملحة لتطوير وزاراتنا والعمل على رفع الهمة والروح الوطنية بين صفوف الجيش والشرطة.
    [/align]





  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    296

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    [align=justify]
    الذكرى الخامسة للحرب الإعلامية على العراق

    27/3/2008

    د.محمد الطائي


    mohamadeltai@alfayhaa.tv


    منذ سقوط الصنم ووسائل الاعلام العربية جيشت جيوشها من معدين ومراسلين وباحثين ومحللين سياسيين ليشنوا حملة ضد العراقيين اُستخدمت فيها اسلحة الفتن الطائفية وقنابل النعرات القومية لقتل العراقيين جميعا ماداموا قد قرروا او وافقوا على التخلص من نظام دكتاتوري بشع مارس هو الاخر كل انواع القتل والتعذيب والفتك بالعراقيين دون استثناء،،بل ان البعض من وسائل الاعلام كان مستعدا لشن حربه الاعلامية على العراق والعراقيين قبل التاسع من نيسان عام 2003 بكثير ومازال مستمرا مستخدما كل انواع الاسلحة من اجل محاربة العراقيين .
    اذن ، خمس سنوات والاعلام العربي يشن حربا شعواء على الشعب العراقي وذلك باثارة الفتنة الطائفية وتأجيج مشاعر الكراهية بين اطياف الشعب العراقي تحت شعارات كاذبة لاتختلف كثيرا عن شعارات صدام التي تكررت في خطبه ((الجنجلوتية)) مثل المخططات الامبريالية والاحتلال البغيض ،الارادة العربية ، تحرير فلسطين من البحر الى النهر ( ويامحله النصر بعون الله )!!!
    خمس سنوات ووسائل الاعلام العربية الرسمية وغير الرسمية تعتبر الارهاب مقاومة حتى لو حصد هذا الارهاب مئات الالاف من ارواح العراقيين ، ففي كل عام تخصص وسائل الاعلام العربية كثيرامن وقت البث بالنسبة للفضائيات ومزيدا من المساحات على صفحات الجرائد وكثيرا من الاعمدة على المواقع الالكترونية من اجل افشال التجربة الفتية العراقية التي تحاول تطبيق الديمقراطية .
    لكن الغريب هذه المرة في هذه السنة ازدادت الحملة الاعلامية على العراقيين شراسة وكأن هذه السنة هي الفيصل في نجاح الديمقراطية او فشلها في العراق ، وان المسألة من وجهة نظر وسائل الاعلام مسألة وقت في افشال هذه التجربة . قد نفهم تخوف الدول العربية ودول الجوار من التجربة العراقية الفتية بتطبيق الديموقراطية ومشاركة واسعة للاحزاب السياسية المختلفة ، وقد نفهم خشية بعض دول الجوار من اقامة العراق الجديد علاقة ستراتيجية مع الغرب خصوصا الولايات المتحدة وبريطانيا الامر الذي سيؤثر على اقتصاد تلك الدول على الاقل ، ولكن لايمكن ان نقبل تدخل دول الجوار السافر في شؤوننا الداخلية سواء عن طريق ارسال البهائم العربية (على هيئة انسان) لتفجر نفسها في الاماكن العامة او عن طريق اثارة الفتن الطائفية والنعرات القومية بين مكونات الشعب العراقي لاغتيال هذه التجربة الجديدة التي ان فشلت سيؤثر ذلك سلبا على الدول العربية والمجاورة جميعا ،، وان نجحت سيعم الخير على العراق وعلى الدول المجاورة ايضا .
    ومع قراءة متأنية لما ينشر يوميا على الصحف العربية والمواقع الالكترونية نستنتج ان وسائل الاعلام العربية ستزيد من نشاطها وتقاريرها ومقالاتها سواء من حيث العدد او من حيث المحتوى الذي سيغلب عليه طابع الحقد والكراهية او يصطبغ بشعارات القومية الرنانة والفارغة او يتأثر بتفكير حقبة عقود الهتافات وكتب التربية الوطنية والقومية والتي لاتختلف كثيرا عن استخدام المدمنين لنوع واحد من المخدرات ..
    لاتستغربوا ايها العراقيون ان قراتم المزيد من المقالات لشتمكم او تدعوكم الى القتال ، قتال بعضكم البعض او مقاتلة القوات الاجنبية بحجة انها (صليبية ومشركة ومحتلة) ، ولاتستغربوا ان تشاهدوا المزيد من البرامج اليومية والاسبوعية والتقارير الاخبارية على الفضائيات العربية الرسمية وغير الرسمية تدعوكم لرفع السلاح بوجه الحكومة او ضد قواتنا الامنية بحجة انها تعمل مع الاحتلال ..وان لم تفلح وسائل الاعلام في ذلك فلاغرابة ان نكتشف ان مراسليها ومعديها يشتركون في مساعدة الارهاب تحت ذريعة الوصول الى الحقيقة ، وقد اثبتت الفيحاء ذلك عندما بثت في احد برامجها ادلة تؤكد ضلوع مراسلي الجزيرة في جريمة تفجير شارع الجزائر في البصرة التي راح ضحيتها عدد من الابرياء المدنيين ... المطلوب وقفة عراقية وطنية خالصة من الاعلاميين العراقيين ضد هذه الحملة الشرسة التي تسيء الينا جميعا ، وذلك بالتصدي لها بشكل ممنهج وبطريقة المختص سواء بالنسبة لاعداد التقارير الخبرية والتحقيقات او اللقاءات اليومية او البرامج الحوارية السياسية ..
    لنحاول ان نخمد نار الفتنة التي تأتينا من الخارج لنجعل هذا العراق بلدا مستقرا من خلال برامجنا على الفضائيات ومن خلال المقالات والتقارير الخبرية اليومية ولنبث روح الاخوة والمحبة بين مكونات شعبنا الصابر المحتسب على امل ان تمر ذكرى الحرب الاعلامية والسياسية على العراق بسلام .
    [/align]





  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    [align=justify]
    الإعلام العربي.. سوء فهم أم سوء نية؟

    علي الموسوي
    10/4/2008


    قد تكون معركة البصرة أنظف معركة على الإطلاق خاضتها الحكومة العراقية ضد خصومها. وكنا نأمل في أن يرفع بياض صفحتها هذا أي مجال للبس، ويقطع الطريق على المتربصين، سواء أكانوا سياسيين أم من الذين اعتادوا خلط الأوراق لجر الآخرين وتخليص أنفسهم..
    وهي معركة قادها رئيس الوزراء بنفسه ضد عصابات ومجموعات مسلحة يفترض ان يكون أكثر عناصرها من نفس الطائفة التي ينتمي إليها رئيس الوزراء نفسه، فلا مجال إذن لحرب طائفية..
    وهي معركة ضد عصابات عاتية عاثت في الأرض، حتى ضج أهل البصرة من إجرامها، وقد تم توثيق ذلك في جميع وسائل الإعلام. وكانت «صولة الفرسان» عراقية خالصة، بحيث انتقد رئيس الوزراء من قبل البريطانيين والأمريكيين وبعض المحللين العرب والعراقيين لأنه لم يستشر أحدا من هؤلاء قبل تنفيذها. ويبدو أن حرصه على عدم خلط الأوراق وتفويت الفرصة على مجيدي استخدام الشعارات في معاركهم مع الآخرين هو الذي دفعه الى التكتم على العملية، بل ومطالبة القوات المتعددة الجنسيات فيما بعد بعدم التدخل. كما شكلت العملية فرصة لاختبار القوات العراقية ليس فقط على مستوى الأداء العسكري وانما على مستوى أدائها الوطني وانضباطها العسكري.
    ورغم تساقط بعض الأفراد الذين هللت لسقوطهم عدد من الفضائيات وبالغت في وصفه، إلا انه امر كان بصورة عامة اقل من الحد المتوقع، بل انها، وكما عبر رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة نفسه، كانت فرصة لاكتشاف هؤلاء والتخلص منهم.
    إن الشيء اللافت هو ان الكثير من وسائل الاعلام العربية وحتى بعض المحللين العرب وبعض العراقيين سلكوا نفس مسلك السياسيين المتضررين من بسط سلطة الدولة والقانون في البصرة وغيرها. وحتى نكون اكثر صراحة وتحديدا نشير إلى قنوات بعينها، فمثلا أطالت إحدى القنوات الفضائية الحديث عن أهداف الحملة السياسية ومحاولة إقصاء تيار ضد آخر، وغير ذلك من الأقاويل التي لا تخلو من التناقض الداخلي في كثير من الأحيان بسبب عدم اعتمادها على قاعدة منطقية سليمة، فإذا كان الهدف من الحملة هو إقصاء تيار دون آخر كما يزعم هؤلاء، فنحن نتساءل: متى كانت معركة مثل هذه كافية لاستئصال تيار شعبي بهذه السعة، كما تؤكد هذه المصادر نفسها. ان التيارات الشعبية لا يمكن إقصاؤها بأي طريقة إلا إذا عملت هي على إقصاء نفسها من خلال سلوكها السياسي او الاجتماعي.
    لقد عمدت هذه القناة الفضائية الى عدم الإصغاء الى الواقع الذي يقول إن البصرة تستغيث لإنقاذها من براثن العصابات والجماعات المسلحة. أما قناة فضائية أخرى فقد قدمت سلسلة تقارير قبيل الشروع بعملية «صولة الفرسان» عن انهيار الوضع الأمني في البصرة وأخذه على الحكومة عدم تحركها لإنقاذ ما تبقى من البصرة وأهلها وثرواتها.
    إذن أين تكمن المشكلة؟
    هل كان على الحكومة ورئيسها بالذات السكوت وعدم القيام بأي عمل يزعج العصابات ويهدد أرزاقها، وتترك البصرة تحت رحمتهم ؟!
    هل كان عليه ان يستخدم قوات «الاحتلال» بدل القوات العراقية ويستشيرها مثلا قبل الشروع بالعملية؟! أم ان التوقيت كان غير صحيح، بحيث لو جرت العملية نفسها في وقت آخر سواء أكان سابقا لهذا التوقيت ام متأخرا عنه لتحول المعترضون مثلا إلى مؤيدين أو محايدين على الأقل؟
    هل المشكلة ان رئيس الوزراء غامر بخطوة غير مدروسة فأتت النتائج معاكسة كما يذهب بعض المحللين الغربيين؟! فيكون الاعتراض في هذه الحالة نتيجة حرص مثلا على هيبة الدولة؟ وهذا ما اثبت الواقع خلافه، فقد حققت العمليات في البصرة نجاحا كبيرا سواء على مستوى العراق عموما أو البصرة بالذات، التي تحركت لأول مرة ضد هذه العصابات وهتفت في مظاهرات واسعة ما زالت تخرج إلى الشوارع يوميا تأييداً لقيادة رئيس الوزراء ولعملية فرض القانون، كما ان موانئ البصرة طهّرت جميعا من دنس العصابات التي فر عناصرها إلى مناطق أخرى ما زالت القوات العراقية تتعقبهم فيها.
    إنها المرة الأولى التي تتحطم فيها حواجز الطائفية والعنصرية والأسوار التي شيدت طيلة هذه الفترة، لتتسع دائرة التأييد لرئيس الوزراء، فتتجاوز طائفة او قومية بعينها، الى الطوائف والقوميات الأخرى، من العرب والكرد والتركمان، والسنة والشيعة، وكل المكونات العراقية الأخرى.
    لقد أخذت القيادة السياسية تتخلص تدريجيا من شرنقة الطائفية والعنصرية، وربما تكون العملية الوحيدة التي لم تقسم العراقيين طائفيا ولا قوميا ولا دينيا، وبالرغم من انقسام البعض سياسيا، إلا ان هذا الأمر طبيعي ولا خوف منه.
    إن ما حدث من التفاف شعبي وعشائري وديني وحتى سياسي من جميع الكتل السياسية بما فيها الكتل التي اعتادت معارضة خطوات رئيس الحكومة، رغم الضغط الإعلامي الذي حاول سوق الأحداث باتجاه آخر، شيء ينعش الأمل ويفتح آفاقا جديده نحو مستقبل العراق.
    وشكل بيان المجلس السياسي للأمن الوطني الذي يضم، فضلا عن الهيئة الرئاسية ورئيس الوزراء، قادة الكتل السياسية، بارقة أمل باحتمال إعادة اصطفاف الطبقة السياسية في البلاد على أساس وطني. فقد دعا البيان لاول مرة إلى حل الميليشيات، واعتبر ذلك شرطا لدخول الأحزاب الانتخابات المقبلة، ويعد ذلك، إضافة إلى النقاط الأخرى التي وردت في البيان، محاولة لإعادة رسم الخارطة السياسية في البلاد بطريقة سليمة خالية من التشويش والتداخل والتوتر.
    واذا كان كل ذلك ليس كافيا لاقناع المستفيدين من انعدام الأمن وغياب القانون في البصرة بالكف عن مساندة العصابات او الاستفادة منها في مشاريعهم المختلفة، فما هي مصلحة الإعلام ـ طبعا ليس كل الإعلام ـ في العمل على ترهيب الحكومة والرأي العام من محاولة التحرش بالوضع في البصرة.
    والأسوأ من ذلك انقلاب بعض وسائل الإعلام في يوم وليلة من محرض على تيار معين باعتباره ضالعا في عمليات التطهير الطائفي وما الى ذلك، الى مدافع متحمس عنه.
    حقيقة انه شيء مخيف أن ينزلق الإعلام إلى هذا المستوى من العمل على تزوير الوقائع وتشويش الأذهان عن قصد أو دون قصد، إن كان هناك متسع لسوء القصد.
    * مستشار رئيس الوزراء العراقي لشؤون الإعلام
    [/align]





ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني