بغداد - شذى فاضل
بدت مظاهر العيد واضحة في اسواق بغداد كالكاظمية والمنصور والاعظمية وشارع النهر حيث مئات المواطنين الذين يتبضعون الملابس الجديدة وبعض انواع الحلويات وغيرها من المواد التي تحتاجها العائلة... ظهرت في الوقت نفسه شكوى من ان الاسواق زادت من اسعار البضائع.
ارتفاع الأسعار
يقول التاجر عبدالحسين مناحي صاحب محل لبيع الملابس في الكاظمية:
- من الطبيعي ان ترتفع الاسعار لانها تخضع في كل الاحوال الى قاعدة العرض والطلب 'لان المواطنين يقبلون في هذه الايام على شراء متطلبات العيد من ملابس واحذية وحلوى ومكسرات وعصائر على سبيل المثال لذلك من الطبيعي ان ترتفع الاسعار. ويؤكد ان الاسعار لا ترتفع مثل السابق ارتفاعات كبيرة والسبب ضعف اقبال اهل المحافظات على بغداد لانها شهدت افتتاح اسواق لبيع الجملة فيها.
ويقول المواطن عبدالستار خليل: معلم لقد اضحى الجشع شعارا للتعاملات التجارية في اسواقنا التي ما عادت تنفع معها كل النظريات والحقائق الاقتصادية المعروفة.
لقد اصبح الصبي الذي يقف وراء بسطية السلع يستطيع ان يضيف ما يشاء من مبالغ على السلعة من دون خوف من حساب ومثله صاحب محل تجاري لا يرضيه هامش بسيط من الربح انما يستثمر اية فرصة لكسر ظهر المستهلك... فكيف يصمد الراتب ازاء هذا الجشع لاسيما ان ثلث راتبي يلتهمه النقل وثلثه الاخر يقضي عليه بدل ايجار السكن. لابد من مواجهة عملية استغلال المواطن وخصوصا في هذه الايام التي تسبق حلول العيد ونلاحظ مئات المواطنين يخرجون للتبضع من الاسواق لشراء الملابس الجديدة لابنائهم في ظل الظروف الامنية المستقرة.. والراتب وحده لا يكفي لشراء متطلبات العيد وبادرنا مجموعة من المدرسين بالاشتراك بجمعية او سلفة فيما بيننا لتساعدنا على توفير مبلغ يمكنني من سد متطلبات العائلة.
بضائع جديدة
وتقول (ام احمد) البضائع الجديدة تنزل في الاسواق والمحال التجارية قبل العيد بفترة بسيطة جدا.. فانا لدي خمس بنات وولدان اتيت الى السوق لشراء متطلبات العيد وحاليا تشهد الاسواق ارتفاعا كبيرا في اسعار البضائع نتيجة رغبة المتسوقين بالشراء واستغلال التجار في مثل هذه المناسبات.
وعن التسوق في العيد حدثنا (ابو محمود) موظف:
- في كل عيد اقول لنفسي انني ساتسوق قبل العيد باسبوعين او اكثر لابتعد عن الازدحام في الاسواق وارتفاع اسعار البضائع 'الا انني اتهاون في ذلك الى ان يأتي العيد بيوم او يومين فاذهب الى التسوق حيث يشهد السوق ارتفاعا خياليا في مثل هذه المناسبة.. فاضطر للاستدانة من اصدقائي او اقاربي لتوفير متطلبات واحتياجات ابنائي .
مسرورون
وتحدثت السيدة (اقبال) موظفة :
نحن مسرورون بقدوم العيد وعشرات العوائل مع ابنائها يتزاحمون في الاسواق وخروج العوائل نتيجة استقرار الوضع الامني ونحن نتهيأ لعمل الحلويات والكليجة التي يصفها احد الادباء العراقيين (اذان العيد الذي يشم رائحته الجميع ) وصناعة حلوى الكليجة موروث شعبي والجميع يتفق على انها ناقوس يدق باب العيد ويتم تقديمها خلال ايام العيد للضيوف.
وتضيف اقبال: ان اوقات صنع الكليجة تمتد الى السهر حتى منتصف الليل مابين عملية التحضير ومن ثم عملية الشواء في افران الصمون الموجودة في المنطقة التي تفتح ابوابها حتى الفجر بعد استقرار الوضع الامني حاليا ونجاح خطة فرض القانون ووجود رجال الصحوة لحماية المنطقة . في حين كنا في العيد الماضي صرنا نصنع الكليجة ونجهزها في البيت بالفرن الكهربائي خوفا من الخروج الى الشارع لتردي الامن الذي عانينا منه . وامنياتنا بعودة الفرح والامان والمهجرين الى مناطقهم.
ويقول علي عبدالواحد(ابو صلاح) موظف:
تمكنت من استقطاع جزء من راتبي منذ ثلاثة اشهر لشراء ما تحتاجه الاسرة من متطلبات العيد من الحلويات والملابس الجديدة لادخال الفرحة والبهجة الى قلوبهم بمناسبة العيد.. ولكن بصراحة الكثير من التجار واصحاب المحال استغلوا اقبال المواطن على الشراء وضاعفوا الاسعار. وهذا يشكل عبئاً ثقيلاً على رب الاسرة. وامنياتنا بالعيد ان يعم الخير والاستقرار في ربوع الوطن الغالي داعيا الجميع الى نبذ العنف والتطرف.
الكليجة
وحدثتنا الحاجة (ام نبيل):
.. حبذا لو تم توزيع حصة من الطحين الابيض (نمرة صفر) ضمن مفردات البطاقة التموينية بمناسبة العيد نتيجة لارتفاع سعره في هذه الايام، وحاجة الاسرة اليه لعمل كليجة العيد. ونعيش هذه الايام فرحة العيد ولم شمل العراقيين جميعا واستقرار الوضع الامني نسبيا ومحاولة زرع روح التكاتف والتعاون والمحبة بين الاحبة من العراقيين جميعا.