السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام وأنتم وأنا وجميع المسلمين وجميع أبناء آدم وحواء بخير
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة مفتوحة الجناحان لصاحب الشرف النبوي
سيدي يا حامي باب كعبة رب العالمين . . سيدي مولاي يا خادم الحرم المكي والحرم النبوي الشريف
أتت نحو أناملك تتسربل حروف من بنان تواضع حبره لمقام هيبتك السامي
هــلا رفعتْ يداك وريقة عاصفها الخجل من هيبة ناظريك
سيدي إن الرموش غرقى في الدموع الساكبة وعفو بنت قطيفنا أرسى بسمة في شفاه غاليها . . بعفوك أضويت نور البدر في محيا أعينهم ،،
سيدي هــلا شخصت شامخ البصرِ ترف حول مزايا شعب مملكتك . . ترى الشباب مستذئبة وترى الفتاة متثعلبة وترى عيون الصدق مستظلمة في وجه مسؤول هنا ووزير ها هناك . . وترى لذة الأطماع تشري في شيوخ القبائل وهي لا زالت تواصل حتى آباء المدائن ،،
كل من فينا قد تظلم سيدي . . كل من فينا شكا وربما البعض بكى فالعفو ظالم والحكم ليس عدلٌ؛ فأنا وهو وابن خاله وهي بنت القبيلة لفنا مجتمع وسط سواد جنحانه واحتوتنا سلطة من أطمع الوزراء، فأخي عافى الدراسة وارتمى في الغابة هي أسكن مأوى لذاته وابن عمي رفضته كل الوظائف وهو من شيطان شهواته خائف، وابنة القبيلة بين حيطان أربعة تخاطب صوتاً مرتجع ولها الفيلُ أهدى رِجلاً له في سحيق الدهر تجمدت . . سيدي وشيوخ القبيلة وآباء المدائن كل ما استمعوا خطاباً وقرءوا حروفاً ضاق منفذ عقلهم وانغلقت أذهانهم فمشوا في بحور الطمع قطعاناً وسربانا، سيدي ووزير ألمع العين دمعاً راسماً للثغر بسمة فاستحوذ الناس بلهاء شاشاته،،
أصبحت دارك فطسا سيدي مالنا فيها غطسا . . فأخي في الغاب تَوَحش وتذئذب وغدا مغوار يهتك كل ما حوله يقضم . . يفهم الهمسة لمسة تعذيب وقنبلة حرب وشياه الفن كلما رآها تدلل زادت تسابيل لعابه فبوسع الأرض فك فكه الجائع هائماً يأكل، وابن عمي فوق سوداء سوقنا تربع وتراقصت غواني الأثرياء حوله، وابنة القبيلة آآآآه منها أعلنت ظهرها شاشة رسام ومبدعِ وقناديل الكفوف فنون لا تعلوها ميزة، وشيوخ القبيلة وآباء المدائن أطفأوا أنوار المدينة كاثروا أبناءهم وحطموا تعداد البهائم ورموا فائضهم نحو الخرائب، وهذا الوزير الألمع تلمع وزاد الشباب زاداً وقاتاً من تحت عشب الناقة وجحافل التتار حوله تتكاثر تمتص زاد المحبرة،،
سيدي . . جاءك الرهبان من روما تخطفهم هيبتك ولينين تطايرت رجلاه شغفاً ببصمة من تراب مملكتك . . يا خادماً أحنت له سيدة الحرية شعلتها العطشى لكوثر ينبوعك الشرقي وأسد المجوس نجاد كسرى لبى دعوة شرفك العربي . . سيدي يا صاحب الشرف النبوي كل تيجان الملوك ارتجلت لمقامكم فنثرتم فرشكم الأحمر إلى أقصى مداه . . ونحن هنا نبتنا هنا كالزرع والثمر ينفني هنا وينبت من جديد ولا مكان له غير هنا . . ولكن الأرض وشعبها لا زال يضيق هنا ،،
سيدي أصبحت دارك فطسا والله ما لنا فيها غطسا . .
فاسمح لنا بكسر حيطان المملكة !
[/align]
ابن القطيف